لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-10, 10:08 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

واحتضنت دومني الفتاة بقوة ، ولكن لم يكن لديها أجابه لكارا ،لم يكن لديها إجابة لنفسها .
وظلوا في الإنتظار ، لا يتحدثون كثيراً ، بينما كانت ساعة الحائط تدق بإنتظام .وكثافة الضباب تخف تدريجياً ، لتترك السماء واضحة بعض الشيء .

وفي منتصف الليل أقبلت ممرضة شابة تحمل صينيه فناجين قهوة ينبعث منها البخار ، وأمسكت دومني بالفنجان بيديها لتحاول أن تدفئها ، حينما انفتح الباب ثانية ، وظهرت الممرضة الأولى ، وأشارت لدومني وعندها قفزت كارا بدورها ،
قالت لها الممرضة بأسف أنه غير مسموح لغير السيدة ستيفانوس برؤيته في الوقت الحالي .

وتماسكت كارا ووجهها ينطق بالألم ، وأخذت من دومني فنجان القهوة ، وقالت بصوت مختلج:
( إذهبي إليه ، أنه حقك ).

وتبعت دومني الممرضة إلى غرفة بول ، وعندما دخلت لم تلاحظ لأول وهلة الرجل الذي كان واقفاً في ردائة الطبي الأبيض بجانب النافذة ، وسارت دومني ببطء حتى السريرالأبيض ، حيث كان بول راقدا في سكون تام ، وعيناه مغمضتان ، وقد ترك الألم علاماته الواضحه على صفحة وجهه ، وبرقة متناهية لمست دومني وجنته ، وأحست بالعظام الشامخة فيها ، ولم يشعر بلمستها ،لأنه كان فاقد
الوعي .
ولم تسمع الطبيب وهو يعبر الغرفة في اتجاهها ، ولكنها أحست بوجوده ، واستدارت لتلتقي بعيني الدكتور ميتروس سويزا الطيبتين وهمست :
( يبدو من الخطأ الجسيم يا دكتور أن يكون بول ..هكذا ،مغلوباً على أمره ، ألا يمكن أن نفعل شيئاً ؟ هل سنقف مكتوفي الأيدي ، ونتركه يموت ؟

وتفحصها الدكتور سويزا لحظة طويلة ، ثم أمسك بيدها وقادها خارج الغرفة ،التي دخلتها الممرضة في الحال ،وأخذها غرفة الأستشارات ، وأغلق الباب خلفهما بإحكام ،
وطلب منها أن تجلس ، وأطاعت ، ونظرت إليه من فوق المكتب ، وسألت بألم :
( ما هذا الذي يقتل زوجي ؟)

( قطعة صغيرة من المعدن ، شظية قنبلة يدوية انفجرت في وجهه عندما كان يحارب في حركة التمرد ).
( ولكن ذلك حدث منذ زمن بعيد ، كيف استطاع أن يعيش طوال تلك السنوات ؟)
( هناك حالات أكثر غرابة يا عزيزتي ، وهذا الجسم المعدني لم يكن يسبب له أي قلق على الأطلاق ،ولكن عقب حادثة معينه منذ سنتين بدأت المتاعب ، هل تعرفين أن بول كان له أخ ؟

( لوكاس مات غرقاً منذ عامين تقريباً ، وكان بول هو الذي غاص في البحر ليحاول انقاذه ).
( بالضبط ، ولكنه بعدها خرج إلى السطح ، تعرض لحالة إغماء ورأينا أنه من الحكمة أن يبقى في المستشفى لمراقبة حالته ، وفي هذه الأيام أجرينا له إختبارات ، واكتشفنا أنه أثناء خروجه من السطح في حالة نقص الهواء ، تحركت الشظية المعدنية تحت الضغط ،واستقرت في مكان أكثر خطورة في المخ .. ومنذ ذلك الحين يا دومني بدأ زوجك يعيش في خطر ).
منتديات ليلاس
ووضعت دومني يدها فوق حلقها المتألم وقالت :
( وهل أخبرته بذلك ؟)
وبابتسامة يختلط الحزن فيها بالإعجاب ، قال ميتروس :
( بول ستيفانوس ليس بالرجل الذي يمكن أن تخفي عنه الحقيقة أنه مقاتل فدائي شجاع منذ السادسة عشر من عمره ،
تحول إلى رجل رائع بمرور السنوات ، رجل شجاع ، جريء ،يحمل كثيراً من الأحترام لحقائق الحياة ، ولا يمكن تضليلة هاجمته موجات الصداع دفعة واحده ،موجات حادة كانت تستعصي أحياناً على الأدوية ، ولكن ليس دائماً ).

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 10:10 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجلست دومني ساكنة للغاية ، كانت تستعيد المرات التي عاش بول خلالها وحيداً داخل قوقعته آلامه ،وأحست نحوه بحنان بالغ ، وأحست بغصه في حلقها وهي تسأل فيما يشبه الصراخ :
( ألا يمكن فعل شيء ؟ بكل تأكيد يمكن انتزاع هذه الشظية المعدنية بالجراحه ،وبول يملك النقود ، أنه يستطيع أن يدفع نفقات أشهر جراح ).

ومال ميتروس نحوها ، وقال وقد عقد يديه :
( أوافقك تماماً ، توجد جراحة يمكن أن تنقذه ، وبدونها سيموت حتماً كما لا بد أن يأتي الصباح ولكن إذا نزع جراح خلال الساعات القليلة القادمة الشيء الذي يقتله ، فإنه أما يموت ، أو أن يعيش حياة أشد ظلمة من الموت ).
منتديات ليلاس
وحدقت دومني في ميتروس ، وقد هوى قلبها ن وهمست :
( تقصد ، يفقد بصره )؟
( بالتأكيد ، ولكننا لا نعرف ما إذا كان ذلك سيكون كلياً أو
جزئياً ).

ونهض ميتروس من مكانه ، واتكأ على المكتب بجانب مقعد دومني ..وقال :
( توسلت إلى بول أن يوافق على إجراء الجراحه ، ولكنه انتفض ذعرا من فكرة أن يصبح أعمى ،وعبئاً على الناس الذين كان يرعاهم ويحميهم دائماً ، وفي مقدمتهم كارا الصغيرة ،والآن أنت يا عزيزتي .)
وهمست دومني تخاطب نفسها :
( أوه ..لماذا لم يخبرني )!

( لأنه رجل يكره الشفقه .. ولكن بالنسبة إليه ، الموت أهون من العمى .ألم تلاحظي كيف يحب اليونانيون أن يخرجوا من بيوتهم منذ الصباح المبكر حتى الظلام تحت الشمس
الوهاجه ؟ ألم تلاحظي كيف يضيئون بيوتهم بأنوار ساطعه ليبعدوا ظلام الليل عنها ؟وبول كيوناني أختار أن يموت لا أن يعيش في الظلام ).

وتشبثت دومني بطرف المكتب وهي تقول :
( ولكن يجب ألا يموت ! ماذا سنفعل بدونه ، كارا وأنا ، وكل الناس هنافي الجزيرة ، الذين يحتاجون إليه كثيراً ).
وابتسم ميتروس قائلاً في هدوء :
( هل تحققت مما قلته الآن يا عزيزتي ؟)

وأومأت براسها ، وقد امتلأت عيناها بالدموع ، وهمست بحرقة :
( يجب أن تجري له هذه العملية ، أنا ، أنا ، أستطيع أن أوقع على ذلك ،ألا أستطيع يا دكتور سويزا؟ أليس ذلك حق الزوجه ؟

ودار ميتروس حول المكتب ، ورفع سماعة التليفون ، وقال وعيناه تنظران في عينيها :
( بالطبع هذا حق الزوجة ، ولكن هل عندك الشجاعة لمواجهة بول ،وهو حي هائج بعد أسبوع من الآن ؟

وقفت ، ورفعت رأسها عالياً ، والتمعت عيناها الزرقاوان ببريق شديد ،وقالت بمعنويات مرتفعه :
( يستطيع أن يقتلني إذا شاء ، أين الأوراق التي سأوقعها يادكتور ؟)
قال وهو يدير رقماً:
( أولاً سأتصل بأثينا، كانت الإبتهالات صادقه ، وانقشعت عنا غمامه الضباب ،دعينا الآن نبتهل أن نجد الجراح الذي نحتاج إليه بلا ارتباطات ليأخذ أول طائرة قادمة إلينا).

وأغمضت دومني عينيها ، ودعت الله ، بينما كان ميتروس سويزايتكلم في الهاتف باليونانية .
كانت أرض حديقة المستشفى مبللة بندى الصباح ، وكانت العصافير تفرد على أغصانها ، وأشعة الشمس تشرق فوق
قمم الأشجار بلونها الذهبي فبعد ضباب اليوم السابق ، أحست دومني وهي تنظر من نافذة غرفة المستشفى التي تقاسمتها مع كارا ، أن اليوم سيكون يوماً رائعاً .

وكانت كارا لا تزال نائمة ، وقد عاد نيكوس بأمه إلى البيت منذ بضعة ساعات ، كما ذهب باري أيضاً ، بعدما ضغط على يد دومني في يده ،مثلما فعل فيما مضى ، في ذلك اليوم الذي افترقا فيه على الشاطئ ، الأنكليزي ،ولكن هذه المره ، كان كل منهما يعرف أنه فراق إلى الأبد .
منتديات ليلاس
ووضعت دومني معطفها فوق كتفها ، ومشت بحذر نحو الباب ، لأنها لم تكن تريد إزعاج كارا في نومها ، وفتحت الباب على مهل وخطت نحو الخارج ، ‘لى ممر بارد ،
حيث كانت الحركة قد دبت ، بغدو الممرضات وراوحهن .

ونظرت كثيرتا إليها لكنهن كن مشغولات فلم يقلن شيئاً واتخذتهي طريقها إلى الدور الذي يقع فيه غرفة بول ،وعندما وصلت أمام الباب ترددت ، ثم فتحت وأطلت على الداخل ،كان سرير بول خالياً ، والأغطية ملقاه على جانب ،تاركه مكانه خاوياً تماماً ، لم تشعر دومني أبداً مثل هذه البرودة تسري في كيانها ،أحساس رهيب بالبرودة استبد بها وهي تنظر إلى الفراش الخالي .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 10:13 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مكان رأس بول كانت لا تزال علامته فوق الوسادة ، وساعة معصمه كانت على المنضده المجاوره للسرير ،وأحست بالدنيا تدور من حولها ، وسمعت صوتاًُ يقول لها تماسكي ،
ثم شعرت بيدين حازمتين تمسكان بها ،وتجلسانها فوق مقعد ، وجلست وهي ترتعش ، بينما كان الدكتور سويزا يصب ماء مثلجاً في كوب ،ويقربه من شفتيها ، ويقول :
( أيتها الطفلة الحمقاء ، تعرضين نفسك لمثل هذا الذعر ؟كان يجب أن تنتظري حتى آتي وأخبرك بأن بول أخذ إلى غرفة العمليات ، فقدوصل الجراح منذ نصف ساعة .
منتديات ليلاس
وكان الماء بارداً فوق شفتيها ، وجاء الخبر دافئ الأثر وسألت :
( كم ستستغرق الجراحة ؟)
( بضعة ساعات على ما أعتقد ، اسمعي يا صغيرتي ، لماذا لا تعودين إلى البيت ؟أن أجواء المستشفى ستضغط أكثر وأكثر على أعصابك خلال الساعات المقبلة .

( أفضل أن أبقى ، أعد بأن أكون عاقله ، سأشرب أنا وكارا القهوة ،وبعد ذلك سنجلس في الحديقة ) .

( بصفتي طبيبك كان يجب أن أمرك بالعودة إلى البيت ،ولكنك بدون شك ستكونين أشد أضطراباً وأنت تنتظرين الأخبار ، أجليس في الحديقة ،فالشمس أشرقت ، والجو دافئ ، ولن يصيبك أنت والأخت الصغيرة أذى هناك .

وجلست ، ونظرت إليه بعينين واسعتين في وجهها الشاحب ، وقالت :
( هل الجراح ماهر يا ميتروس ؟)
( واحد من أفضل الجراحين ، صلب مثل بول نفسه ، وأمثال هؤلاء الرجال يصلون دائماً إلى أهدافهم .ألا يفعلون ذلك ؟)

وعضت على شفتيها وهي تقول :
( لست متأكدة هذه المره ، أن بول بالتأكيد سيكرهني عندما ينتهي الامر ،ولكن كيف كان لي أن أتركه يموت ؟.

وأسرعت دومني عائدة إلى الغرفة التي تركت فيها كارا نائمة ،حتى تخبرها بأن وبول أصبح بين يدي الجراح ، وأن الأمل معقود على أن يمنح بول نظره إلى جانب حياته .
ومر الوقت بطيئاً ، ثم فجأة لمحت دومني أحدى الممرضات مقبلة في إتجاه حيث تجلس فيه مع كارا ، ونهضتا ، لمقابلتها ،
فأخبرتهما أن السيد ستيفانوس خرج من غرفة العمليات ، وبأنهما تستطيعان المجيء لإلقاء نظرة عليه .

وأضافت الممرضة ، التي كانت تتكلم اليونانية مع كارا التي قامت بمهمة الترجمة أن الجراح يرجوبعد ذلك أن يتكلم مع مدام ستيفانوس .
وخفق قلب دومني ذعراً ، والتقت بعيني كارا في توسل .وسألت كارا الممرضة بيونانية سريعة ، ثم قالت :
( الممرضة تقول أنها مجرد شكليات ).

ولكن أصابعهما أرتعشت وهما في طريقهما إلى الداخل .

.....نهاية الفصل 12....

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 10:16 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

13-والاخير
الحب ينتصر على الكبرياء

بدأ بول ، شأن المرضى دائماً عقب عملية طويلة ومرهقة كأنه لن يصحوا أبداً ، وكان رأسه ملفوفاً بالضمادات البيضاء .

وانقطع حبل الصمت في غرفة النقاهه عندما تركت كارا أخيراً العنان لدموعها ، وقالت وهي تشهق بعبراتها :
( أن .. ذلك لأنني سعيدة للغاية ..سعيدة جداً ، لأن بول سيكون على ما يرام ).

وكان الجراح رجلاً طويل القامة ، أسود الحاجبين ، ثقيل الكتفين وقال لدومني بطريقته الصريحة الصارمة أن عليها أن تفهم أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة ما إذا كان فقد بصر زوجها سيكون كلياًأو جزئياً فخلال انتزاع الشظية ، تعرضت الأعضاء البصرية للتلف بإختصار ، يجب على السيدة ستيفانس أن تعد نفسها للأسوء ، وأن تتمنى الأفضل ، وفي أحسن الأحوال ، فإن بول يحظى بنور عينه اليسرى !

وأصرت العمة صوفيولا على أن تقضي دومني الأسبوع التالي في بيتها ،لأنه أقرب إلى المستشفى ، كذلك ليس من مصلحة دومني أن تبقى وحيدة مع القلق في ذلك البيت الكبير الخالي .
منتديات ليلاس
ووافقت دومني على الإقتراح ، لكن كان عليها أن تذهب إلى البيت لتحضر بعض
الملابس ، لأنها أيضاً أرادت أن تطمئن يانيس وليتا إلى أن بول سيكون بخير.

ووجدت البيت ساكناً للغاية ، ولكن في الخارج كان الرجال في حركة دائبة على الشاطئ بعضهم كان يرفع الأحجار من سرداب الكهف الذي لم يعد صالحاً للإستعمال ، والبعض كان مشغولاً بتركيب سلك كهربائي جديد لتشغيل مصعد يصل بين الشاطئ وأعلى القمة ،كانت تلك فكرة بول ، وكانت قد وضعت موضع التنفيذ منذ عدة أيام ،وفكرت دومني أنها ستكون الآن مفيدة للغاية ،لأن بول لن يتمكن من إستعمال الممرات المتاكله لمدة أسابيع ،ربما حتى نهاية عمره ، إذا لم تتحقق المعجزة التي كانت تدعو لها .

وكتبت رسالة لعمها قبل أن تنتقل إلى بيت العمة صوفيولا وجلست أمام مكتب بول في غرفته الخاصة ، واستعملت القلم المزخرف الذي كان ملكاً لجده .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 10:18 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان لديها الكثير لتخبر به العم مارتن ، ولكنها لم تكن تريد أن تقلقه كثيراً ، لذلك لم تذكر له شيئاً عن الطفل الذي فقدته ، واستغرقت الرسالة صفحات عدة ، وأراحها أنها أخرجت على الورق بعض ما كانت تعانية من مشاعر القلق بشأن حالة بول .
منتديات ليلاس
وبدت لها فردان بعيدة ..كبيت في حلم ..حيث تجولت ولعبت ولم تكبر أبداَ.مثل أليس في بلد العجائب التي أعجبت بقصتها وهي صغيرة .

وجلست في هدوء على مكتب بول ، ثم أمسكت بيدها ثقالة الورق النحاسية المصنوعة على شكل ذلك الحيوان الخرافي ذي القرنين .الهدية التي أعطتها لبول ذلك اليوم من شهر العسل في مدينة يوم ..غريب .. وتذكرت كيف تمزقت ارباً سعادة ليلة حبها السابقة قبل أن تتوارى الشمس وراء الأفق .

وأخذت بإصابعها تتابع خطوط الثقالة الخارجية .رمز أكثر الأشياء مراوغة ، كان ذلك ما قاله بول ، رمز السعادة ،نسيج الأحلام ..ونهضت تخرج من الغرفة وقد حملت معها الثقالة مثل غنيمة .

وكانت لينا قد حزمت حقيبة لدومني ، وحملتها إلى الباب .وكان الباب مفتوحاُ ، وقد وقفت على السلالم تؤكد بنفسها أن زوجها سيشفى من مرضة وسيعود قوياً من جديد ، وكانوا جميعاً يحملون هدايا من الفاكهه والأزهار لتأخذها دومني
معها .

وحينما امتلأت ذراعها دومني بالأزهار ، لم تستطع أن تتكلم ، لأن طوق التأثر أحكم أغلاقة حول حنجرتها ، وتجمعت الدموع في عينيها ، وتساقطت فوق الورود الجميلة ذات الرائحة الزكية ، حينما دفنت وجهها ، ثم ركضت نحو السيارة .

وكانت الأيام القليلة التالية أخف وطأة على دومني لأن كارا رافقتها ،ونيكوس عندما يعود إلى البيت من العمل ، لقد بدا جاداً ، وناضجاً منذ وجد نفسه مسؤولاً تماماً
عن المكتب ، وتنهدت العمة صوفيولا قائلة وهي تطرز :
( أصبح أبني رجلاً .. يخيل إلي أنني منذ يوم أو أكثر ، كنت ما ازال أحمله طفلاً بين ذراعي ..آه .. ولكن سامحيني يا دومني ..
ماكان يجب أن أحدثك عن الأطفال الآن ، وأن كنت لا أشك في أنك سترزقين بأخرين مع تحسن حالة بول بعد العملية ، أنه لن يلبث طويلاً يا صغيرتي حتى يعود إلى بيته .

وظلت دومني تتشاغل بالمجلة التي كانت تتصفحها ،ذلك أن أحاديثها مع بول بجانب سريره ، لم تكن تتضمن أية أشارة
للمستقبل ، وكانت كارا تذهب دائماً معها خلال زيارتها له ، وكلما كانت تلمح برغبتها في تركهما على إنفراد لحديث خاص ، كانت دومني تصاب بهلع ، وكانت دائماً تفرح عندما ترى ابتسامة بول وهو يأمر أخته أن تبقى حيث هي .

كانت كارا ، وهي تبدو أشبة بجنية في الثوب الأخضر أفضل ثيابها ، تعود إلى الإنكماش ثانية بجانبة على السرير ، وهي تنقل بينه وبين دومني نظرات حائرة .

وقد لاحظت دومني هذه النظرات ، وأن تظاهرت بغير ذلك ،كانت بمرور الأيام تحاول أن تبدو عادية التصرفات قدر الإمكان ،
وكانت الأربطة حول رأس بول تقل يوماً عن يوم ، وعن قريب كانت الضمادات سترفع عن عينيه ،وعن قريب كانت ستعرف إذا ما كان سيرى قليلاً ، أم لن يرى على الإطلاق .

وكانت دومني قد ارتدت ثيابها استعداد للذهاب إلى المستشفى عصر يوم الجمعة ،عندما اكتشفت عدم وجود كارا في أي مكان في البيت ،ولم تستطع العمة صوفيولا أن تعرف مكانها ، لكنها في اضافت أن دومني ليست مضطرة إلى أنتظارها ،لأنها تضيع دقائق ثمينة من ساعة الزيارة المحددة .
منتديات ليلاس
وقالت دومني وقد تقلصت أصابعها فوق الحقيبة التي تحمل فيها الفاكهة لبول :
( ألا تأتين معي يا عمتي صوفيولا) ؟
وربتت العمة على ذراعها وقالت :
( يا طفلتي العزيزة ، هذه فرصة ذهبية لك لتنفردي ببول ،ما كان يجب أن تأخذي كارا معك كل مرة ، أنا على ثقة بأنها تحتكر كل الحديث ،يالها من فتاة ثرثارة ! إنها أحياناً توجع رأسي العجوز ) .
منتديات ليلاس
( ولكن بول يستمتع بالصحبة ، من فضلك تعالي ) .
وحينئذ نظرت إليها العمة صوفيولا بدهاء وقالت لها بصراحة :
( هل أنت خائفة من الإنفراد ببول ؟ هل تخشين أن يلومك ، إذا اكتشف بعد رفع الضمادات أنه أعمى ) ؟
وأجابت دومني برنة ألم :
( عمتي صوفيولا . . . إنك قاسية القلب ) .
قالت العجوز بجفاء :
( إن هذا يجري في دماء الأسرة . )

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية