لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-10, 12:58 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ودفعها نيكوس وهو يقول:
" تفضلي يا سيدتي ".
وأستدار ليلقي بأبتسامة الى بول قائلا:
" سنسير أمامك يا أبن الخال , النجوم منخفضة الليلة حتى , يمكنك تقبيلها".
وقالت دومني وبول يوجه السيارة في أتجاه الميناء:
" أنها جميلة , هذه النجوم , لم أكن أعرف أن النجوم يمكن أن تظهر ضخمة هكذا , أستطيع أن أخطف واحدة لنفسي".
وسأل بول:
" هل تعتقدين أنك ستحبين الحياة في الجزيرة؟".

وأستنشقت دومني عبير الأزهار النامية فوق الهضاب , ولم تستطع أن تنكر تجاوبها مع سحر أنديلوس الأسطوري , وقالت مبتسمة:
" أجل يا بول , الجزيرة ساحرة , مكان مناسب للنسور والأفاعي".
وقالت وأصابعها تداعب حقيبة يدها :
" فكرت يا بول أنه سيكون لطيفا أذا أقامت كارا معنا فترة , أنا على ثقة بأنها ستسر بذلك , أنها متعلقة بك للغاية , ثم أنني أجدها شخصية ممتعة".

ولم يرد لمدة دقائق ,ثم قال:
" أعرف أنك تحبين كارا , ولكنني أعتقد أن دافعك هو خوفك أن تكوني وحدك معي".
قالت وهي تشعر بنظراته مصوبة نحوها:
" أنك لم تفكر في أن تجعلني أسيرتك".

وكانت تجلس بجانبه تماما , ووشاحها حول كتفيها , وقد تدلى من أذنيها القرط ذو القلب اللؤلؤي الذي أهداه لها ,وقال بول برقة:
" هل من الضروري أن تتحدثي بهذه الطريقة المأساوية يا حبيبتي؟".
وأحتقن وجهها غضبا وهي تقول:
" لك أن تتظاهر أمام الآخرين بأنك الروح المغرم يا بول , ولكن لا تفعل ذلك عندما نكون بمفردنا , دعنا على الأقل نكون صادقين في أن وجهي وجسمي هما كل ما تريد , أما الأنسانة داخل هذا الجسم فلا تهمك أبدا , أنني أشك أنك تعرف شيئا عن تلك الأنسانة , ما أذا كانت عندما تزوجتك تهتم بآخر أم لا, أنك لم تفكر أبدا في أن تسأل , هل فكرت يا بول , شيء لا يهمك مادمت قد حصلت على ما تريد".

وأقتربت السيارة من الميناء , وعلى بعد حوالي نصف ميل كان يقف يخت تنبعث منه أصوات الموسيقى والضحكات , وبهدوء سأل بول:
" هل كنت مهتمة بشخص آخر؟".

وتفحصت دومني جانب وجهه , كان في كمال الفن الأغريقي , ولكنه أيضا كان باردا وجامدا كارخام الذي نحت منه الأغريق تماثيلهم , وكم تلهفت أن تعلن بأنها كانت تهتم برجل آخر – وأنها لم تكف عن الأهتمام به , وأنها منحته كل العواطف التي لن تستطيع أبدا أن تمنحها سواه.

ولكنها حتى في أنفعالها وغضبها .... كان لخوفها من بول اليد العليا , وأستدارت جانبا لتقول ببرود:
" وما الذي يمكن أن يعنيك في ذلك؟ ما كنت لتهتم بمشاعري , أنك مخلوق من حجر".
قال ببطء:
" ليس تماما , الرجل المخلوق من حجر لا يحركه وجه أو جسم , ولا يجرحه برودهما".

وأرتجفت .... كأنه لمسها بكلماته , وأحكمت وضع الوشاح , فما الذي يتوقعه بول ؟ ليس الحب بكل تأكيد من أمرأة منحته نفسها لتنقذ أسرتها من الفضيحة , كلا , أنه لا يتوقع منها العاطفة , ولكن حدث ذات ليلة في أثينا أنها تيقنت أن بول يعيش منطويا معزولا عن الناس , وأنه يعاني وحدة غريبة , كان في السادسة والثلاثين من عمره , ولكنه كان يبدو أحيانا أكبر من تلك السن بكثير.
منتديات ليلاس
وعاودت دومني أحداث تلك الليلة بوضوح ,كانا قد أمضيا اليوم كله في السباق , حيث بدأ يعاني الصداع وتأثرت هي لمعاناته , ووتعجلته العودة الى الفندق , حيث تناولا عشاءهما في شرفة جناحهما , ورغم أنهما لم يتحدثا ألا قليلا ,ولكن شيئا من الألفة كان يقربهما , وعندما ذهب الى غرفته , وبقيت هي وحدها في غرفتها , سمعته يزرع الغرفة ذهابا وأيابا لأكثر من ساعة .... ذهابا وأيابا .... مثل نمر في قفصه , بينما بقيت هي في فراشها قلقة تتساءل أذا كان ضميره هو الذي يؤرقه , وتسربت حلقات دخان سيكاره الى غرفتها , ومرة أو أكثر همت بالنهوض لتذهب اليه , وكانت يدها على الغطاء ,
وعلى وشك أن تقذف به , عندما أنقطع صوت خطواته , وسمعته يأوي الى فراشه , وتبينت من الخطوط العميقة على صفحة وجهه صباح اليوم التالي ,
أنه لم يقدر على النوم وبخشونة عانقها في ثوبها الحريري , وسحق السؤال المهذب عن فمها , وضحك بدون مزاح قائلا:
" أذن سمعتني وأنا أزرع الغرفة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 01:00 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومن جديد أنتزع عنوة ما لم يكن من الممكن أن تمنحه اياه برضاها , والآن .... والسيارة في طريقها الى الملهى , ألتفت بول ليواجهها وقد أسند مرفقه الى عجلة القيادة ,وقال:
" ولكن ستحزن الفتاة لو علمت أننا نتقاسم شهر عسل مر".

وأهتزت دومني للطريقة التي تكلم بها , وقالت محتدة:
" ألم ألعب دوري بتعقل حتى الآن! أنني أحب لكارا أن تقيم معنا ليس لمصلحتي فحسب , ولكن لأنني أشعر أنها ليست سعيدة في بيت عمتك, لا بد أنك تشعر بذلك يا بول".
منتديات ليلاس
وهز رأسه قائلا:
" منذ ترملت عمتي , أصبحت متعلقة للغاية بنيكوس ... ومن الأفضل لكارا أن تعيش معنا , من قبل كنت غالبا ما أتغيب عن الجزيرة , ولذلك كان بيتي موحشا لها , الآن تغيرت الأمور , الآن لي زوجة , أجل , لكل الأعتبارات , أدعو كارا للأقامة معنا".
قالت دومني بهدوء:
" أنها تحبك يا بول , ولن أفعل شيئا يمكن أن يدمر ذلك الحلب فأنا لست منتقمة".

وربت على شعرها , وبدا فمه لحظة رقيقا وهو يقول:
" آه , كلا , أنت حساسة الى حد التطرف , ولذلك تجدين من الصعوبة أن تفهميني , ربما بمرور الوقت ستفهمينني ".
وداعبت أنوار الملهى وجه دومني وهي جالسة في السيارة , وخفق قلبها , نصف هذا الخفقان كان تهيبا , ونصفه الآخر كان شوقا مستترا لأن تجد باري في الملهى , ولأن يرقصا معا , ونزلت من السيارة ,
وسمعت خلفها صفقة الباب القوية , ثم أحست بيد بول على مرفقها وهما يصعدان سلم الملهى ,
وفي الداخل قدمت له فتاة قناعا أسود , وقدمت لدومني قناعا ذهبيا , وأطلقت دومني ضحكة منفعلة وهي تضع قناعها , وقالت:
" أحس في هذا القناع كأنني فتاة من القرن السادس عشر ".

ولمحت بريق النمر في عيني بول من خلال القناع الأسود , وأفتر ثغره عن أبتسامة وهو يسير معها داخل الملهى , حيث كان البعض يرقص الفالس , والبعض الآخر جالسا في خلوة يتحدث ,وتلفتت دومني حولها , وقد أنفرجت شفتاها , وأحتبست أنفاسها في حلقها عندما رأت شخصا طويلا , عريض الكتفين, يشق طريقه خلال الراقصين , كان قناعه قرمزيا , وكان من المحتم أن تعرفه في أي مكان , وسط الزحام ,بسب رأسه الذي يشبه رأس الأسد.
وحياهما , ثم سأل بول:
" هل تسمح لي بأن أرقص مع زوجتك , يا سيد ستيفانوس؟".

ورد بول بفتور بالموافقة , وهو ينسحب , بينما كان باري يسحب دومني داخل حلبة الرقص , وقالت دومني لنفسها أنه الدخان الذي أغشى عينيها , عندما تلاشت سنوات البعاد , وتحركت هي من جديد على أصوات الموسيقى مع باري , ولمدة لحظات ظلا يرقصان بدون كلام , وهما يدوران كما لو كانا وسط السحاب , وأخيرا همس بأسمها , وقال:
" دومني لقد أوشك قلبي أن يكف عن النبض عندما ظهرت في الشرفة عصر اليوم , كارا أخبرتني أن أخاها تزوج فتاة تدعى دومني , ولكنني لم أصدق , لم أكن أريد أن أصدق أنها أنت.... ليست دومني التي تخصني".
منتديات ليلاس
وأمتلأت عيناها بالدموع وهو يتكلم , وتعثرت , فأعانها باري , وأرعبها ذلك , أذ كان بول يتحدث مع ألكسيس وكانت اوجد مرآة خلف البار تعكس حلبة الرقص بمن فيها من الراقصين وأبتعدت بسرعة عن باري , وهمست وقد تحولت فرحتها بوجودها معه الى خوف :
" يجب أن نأخذ حذرنا".
وأندست أصابعه في خصرها وهو يقول:
" لكنني يجب أن أتحدث معك على أنفراد".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 01:02 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتغلغلت عيناه في عينيها , وبدا فمه خطيرا أرادت أن تضع يدها على شفتيه , أن تجهض الكلمات , ولكنه عاد يقول بنبرات صادرة من أعماقه :
" أنني أحبك يا دومني , لم أكف أبدا عن حبك".

أجابت :
" أنني متزوجة يا باري , وهذا , وهذا الحديث عن الحب يجب أن ينقطع".
قال بخطورة :
" وأنا أريد أن أصرخ به.... وسأفعل أذا لم تخرجي معي الى الحديقة , لتخبريني لماذا تزوجت رجلا لا تحبينه".
منتديات ليلاس
قالت لاهثة:
" كيف.... كيف عرفت؟".
وبدأت تحس بالدوار من الرقص , ومن أستمرار بقائها مع رجل آخر غير بول ,ونظرت الى زوجها من فوق كتفي باري , كان جالسا مع ألكسيس , وكان يبدو مستغرقا معها في الأحاديث ,حن كانت عيناها مسمرتين على وجهه من خلال القناع.

وقال باري يتعجلها:
" دعينا ننسحب الآن.... أن زوجك منهمك مع ألكسيس ذات الأغراء....".
قالت بخوف:
" لا يجب أن أفعل ذلك".

ورغم ذلك كانت بحاجة شديدة لأن تتكلم مع باري على أنفراد , ولكن بدا لها ذلك مستحيلا , في ذلك الملهى , وكفت الموسيقى ,وبدأت حركة جلوس الراقصين عندما أعلن أن البرنامح سيبدأ , وخبت الأصوات مرة أخرى , وبدأ عزف موسيقى ناعمة , وخرجت من بين الستائر راقصة رشيقة , وتقدمت نحو منتصف القاعة , حيت تركزت حولها الأضواء , فبدت أشبه بفراشة كبيرة مشتعلة.
ووقفت دومني في الظل بجانب باري , وقلبها يخفق بشدة لقربه , بينما رفعت الراقصة يديها السمراوين فوق رأسها وأخذت تدق بأصابعها على الصاجات ,
وأسرعت الموسيقى , وبدأت ترقص وكانت دقات الصاجات أشبه بصوت قواقع البحر تقرع بعضها بعضا , وتمايلت الراقصة الى الأمام , والى الخلف ,
حتى لمس شعرها الأسود الطويل الأرض .... وأستحوذت على الأنتباه وتمكن شخصان أن يتحركا الى الخلف في الظلال من الأبواب الزجاجية على الحديقة .... وكان الرجل يتعجل المرأة بيدين من الصعب أغفالهما.

وقال باري ضاحكا وهو يمسك بدومني :
"تعالي هنا بين الأشجار.... في ظلالها ووسط شذاها...".
وأرتجفت من كلماته .... ومن لمساته وقالت:
" لا تفعل.... سأعود ثانية الى الداخل عندما تسكت الموسيقى".
قال بصوت غاضب , وغيور:
" هل أنت خائفة من زوجك؟".
" كلا..... ليس ذلك تماما".
" ماذا أذا؟ جاذبيته المستبدة ؟ هل هذا ما لم تستطيعي مقاومته؟".
وأمسكها من كتفيها بقوة وعاد يقول:
" يجب أن أعرف لماذا تزوجت بول ستيفانوس ,لماذا يا دومني , في حين كان مفهوما بيننا , بدون كلمات , أننا في يوم ما سنتزوج؟".

" في يوم ما يا باري ؟ لقد رحلت , ولم تكتب أبدا , أعتقدت أنك نسيتني".
" ليس هذا صحيحا , لقد تعاهدنا على الأنتظار في تلك الأمسية التي سبقت رحيلي , وأنت تعرفين أنني كنت أعني ما أقول عندما أخبرتك أني سأعود اليك ,
كنت صغيرة يا دومني , وكنت شديدة الأعتداد بحريتك , وكنت أريد أن أفعل الكثير بحريتي قبل أن أتزوج , كنت أريد أن أحقق في لوحاتي ما فعله رجال مثل (رودان) في الحجر كنت بحاجة الى الوحدة المطلقة أثناء عملي".
منتديات ليلاس
وسألته وهي تنظر في وجهه القريب منها:
"وهل نجحت يا باري؟".
قال وأصابعه تداعب خدها:
"ذهبت الى أماكن عديدة , وهنا في اليونان وجدت الضياء باهرا حتى أنني لم أستطع التوقف عن الرسم".
وساد بينهما صمت لم يقطعه سوى صوت الموسيقى المصاحبة للراقصة.

وقال باري:
" قدامى الأغريق كانوا دائما يصطادون العصافير في شباك , وكانوا أيضا يعشقون مذاق العسل المر".
" هل هذا هو تعريفك لزواجي؟".
" لست سعيدة مع الرجل ... أعرف ذلك.... رأيت عينيك .... وأعرف كيف تبرق زرقتهما عندما تكونين سعيدة".
" السعادة ليست كل شيء في الحياة يا باري".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 01:05 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورفع ذقنها , وقال بخشونة :
" الدموع جعلتك أجمل مما أتذكرك , ما الذي بينك وبين هذا اليوناني ؟ حب أم كرهية؟".
" كل ما أستطيع أن أجيبك به أنه يقف بيني وبينك يا باري , أنني ملكه , أنه زوجي".
" وهل عرفت معه لحظة سعادة منذ أصبح زوجك؟".
" أجل , آه.... تبدو مصدوما يا باري كما لو كان ذلك أمرا مستحيلا ولكنه ليس وحشا....".
وأغمضت عينيها وقالت وقد عاودها القلق:
" يجب أن ندخل ... الموسيقى توقفت , والناس تصفق".
منتديات ليلاس
وحاولت أن تتخلص منه ذلك أن كل همسة ,كل ظل , كل ثانية كانت تقضيها في الحديقة معه , كانت تضاعف من توترها , ثم قالت:
" ستحضر الحفلة مساء غد وسنرة بعضنا البعض وسنرقص معا".

قال وأنفاسه في وجهها :
"دومني .... أيتها الصغيرة الحمقاء... أنا وأنت لا يمكن أن نكون مجرد صديقين أبدا , خلقنا لنكون متقاربين أكثر من ذلك".
قالت بيأس:
" ما كان , لم يعد له وجود الآن , ألا تستطيع أن تدرك ذلك؟".
قال بأصرار :
" كلا , كوني ناضجة يا دومني , أذا أعتقدت ....".
قاطعته قائلة:
" وأذا أعتقدت أنت , أنني يمكن أن أعيش في عالم من الأحلام , وأتظاهر بأنه لا وجود لبول .... فأنت مخطىء للغاية".

وبعينين عاصفتين ألتقت بعينيه وهي تقول:
" أنه يوناني.... ومستبد للغاية .... وما من شيء يمكن أن يلغي حقيقة كوني تزوجته".
تكلم باري بعصبية قائلا:
" أنت ملكه؟ لقد عرفت ماذا يعني ذلك لي...".
قالت مغلوبة على أمرها:
" أنني أنتمي اليه... هذه حقيقة".

ورفع وجهها اليه ,وتأمل القناع الذهبي , وقال:
" أجل... أنه صاحب حق... ولكنني أملك شيئا آخر".
سألت مرتجفة:
" ماذا تملك؟".

" أملك قلبك يا دومني , أنا متأكد من ذلك".
وتجمد كل شيء حينما نطق بذلك ,حتى الأشجار والثمار بدت كأنها توقفت عن الحركة لتصغي الى لحظة حلوة , خطيرة , تجمعت خلالها الذكريات , ووعود الشباب , وأحلام الحرية , وأحست دومني بلمسات اليدين التي أعتادتها , وأغرورقت عيناها بالدموع , وأحست برغبة عارمة في أن تفضي لباري بكل شيء , وأن تقول له :
" خذني بعيدا.....توجد مراكب في الميناء للأيجار ... ونستطيع أن نكون في الصباح على بعد أميال .... خذني بعيدا يا باري... وسنعود الشابين المنطلقين كما كنا من قبل".

وأرتفع صوت باري يقول:
" لماذا تزوجته يا دومني؟ أعرف أنه وسيم وأنه يملك مالا , ولكن شيئا من ذلك لا يمكن أن يكون دافعك ألا أذا كنت أحببته , أخبريني يا دومني".
" أنا... أنا لا أستطيع أن أخبرك... السبب يتعلق بشخص آخر".
" رجل؟".
" أجل".
" ماذا حدث لك يا دومني ؟ ما الذي غير الفتاة المرحة الجميلة التي أحببت؟".

وهزت رأسها بدون كلام ... ثم أنفلتت , وأسرعت بدخول الملهى , وكانت بعض وريقات نبات ياسمين العسل قد علقت بشعرها , فأخذت تنفضها , ولكنها لم تكن تعرف أنها علقت أيضا بوشاحهها.
ووجدت الناس ترقص من جديد , تفرست في الراقصين : أثنان منهما جعلا الباقين يظهرون متوسطي القامة , بول مبتسما , وألكسيس معه , ثم أحست بيد على ذراعها ,
وألتفتت لتلتقي بعيني كارا اللتين كانتا تتفحصان شعرها ووجهها , ثم مدت كارا يدها ونفضت لها وشاحها وثوبها , وأبتسمت قائلة :
" هجرني نيكي ليرقص مع سوزي فانهوزن , وبول يرقص مع ألكسيس ولكن لا تهتمي".
ردت دومني:
" أنا لا أهتم".
منتديات ليلاس
ثم لمحت وجه كارا المقنع يعبس , بينما أتجهت عيناها ناحية الباب الزجاجي الذي دلف منه باري سوتيرن , ونظر الى دومني وكارا.
ورغم أنه هو ودومني كانا مقنعين أحست هي أن كارا الواقفة بجانبها رفعت عنها القناعين ,وبطرف الحذاء أخذت كارا تدوس الوريقات التي نفضتها عن ثوب دومني , لقد عرفت أن زوجة أخيها وباري كانا معا في الحديقة , ولكن ليس كغريبين كما كانا يتظاهران.

...............نهاية الفصل التاسع.............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 01:07 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10-الكهف الذي سقط
.............................

لم يعمل بول طوال الأسبوع الأول , وأمضيا أيامهما على الشاطىء المنعزل تحت التلة , وسط مياه البحر الزرقاء , وكانا يسبحان ويبحران في زورق صغير , وبدا لدومني خلال هذه الأيام والليالي التي قضتها وحدها مع بول ,
أنه يرمي الى محو كل ذكرى تقاسمتها مع باري أو مع سواه وذلك بعدما أعطاها باري أحدى لوحاته فقامت بكل براءة تهديها الى بول, وما هي سوى دقائق حتى علم بول أنها عرفت باري في أنكلترا عندما كانا شابين وأنها أحبته حبا عذريا في ذلك الوقت.

وعلى الجانب الآخر من المركب , جلست تراقب بول , بكتفيه العريضتين , وشعره الأسود المجعد, وأحست بلهيب في داخلها وقفزت لتسبح حتى الشاطىء ,
وأخذت تمسح المياه عن عينيها , ثم فعت يدها لتعصر شعرها وهي تجري فوق الرمال في أتجاه ظل الكهف حيث تركا سلة الطعام بعيدا عن لفحات الشمس .

ولحق بها بول , وأقبل من الشاطىء في أتجاهها , ومن خلال أهدابها راقبته في ملابس البحر , ووجدها تقطع شرائح البطيخ الأصفر المثلج , فقال وهو يجلس بجانبها , ويأخذ شريحة :
"أنني مستعد لذلك!".
منتديات ليلاس
وأنهمكت أسنانه البيضاء في أكل الفاكهة الذهبية , بينما كانت دومني تأكل شريحتها وقد دفنت قدميها العاريتين في الرمال.
وأستقر نسر فوق التلال وقد فرد جناحيه , ووضع بول شريحة البطيخ جانبا , حتى يتسنى له أن يراقب طيران الطائر الكبير وأتسعت أبتسامته وهو يتأمل جناحي النسر , وقال:
" رائع... تماما ما جاء في المثل ... هل تعرفينه يا دومني؟".
وهزت رأسها بالنفي , وكانت تفكر في أنه متوحش , وعنيف , تماما مثل النسر الذي يبحث عن فريسته .
وأبتسم بول قائلا:
" المثل يعدد عددا من العجائب .... من بينها نسر في الجو... وسفينة وسط البحر .... ورجل مع فتاته".
" يا له من أمر ظريف... هل لك في فطيرة باللحم؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية