لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-10, 11:37 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولمحت صورتها في المرآة وهي خارجة من تحت الماء , كانت عيناها عيني أنسانة غريبة , وتأملت نفسها وقد لفت حولها منشفة , أين ذهبت دومني دان الطفلة التي كانت تبحث عن الأشباح في الغابة ,
وكانت تحلم في السابعة عشرة بشاب طويل ذي عينين مرحتين ,وشعر أصفر , وأغلقت دومني عينيها لتتحاشى رؤية الفتاة التي في المرآة , الفتاة التي يملكها رجل لا تحبه!
منتديات ليلاس
ولم تلبث دومني أن أكتشفت أن اليونانيين يفضلون تناةل الطعام في الهواء الطلق , تحت أشعة الشمس , أو على ضوء النجوم , وأن وجباتهم المسائية تبدأ في ساعة متأخرة ,وأنهم يبطئون فيها , ويتحدثون عن أشياء كثيرة , وغالبا ما ينتصف الليل قبل أن يأووا الى فراشهم ,
وكانت النجوم تلمع في المساء عندما خرجت دومني مع بول الى الحديقة حيث مدت المائدة المشعشعة , كانت ترتدي ثوب دانتيل بلون المشمش , وأحاط شعرها الأشقر بوجهها في تصفيفة رائعة ,وبدا بول في بدلة السهرة الداكنة أكثر طولا بجانبها , وقد جذب ببدلته الداكنة , وسلوكه الغامض الأنتباه ,
وجعل من دومني هدفا لعيني شابة كانت تقف ممسكة بكأس بجانب نافورة مضاءة , كانت ترتدي ثوبا خوخي اللون وأنعكست عليها أضواء النافورة ,
فأظهرت وجنتيها الشامختين , وعمق عينيها الغامضتين , وغزارة شعرها الأسود حول عنقها , وبخطوات المرأة الواثقة بجاذبيتها المفرطة , تقدمت من بول ودومني فأدركت دومني في الحال أن تلك المرأة هي ألكسيس ,
أرملة لوكاس الذي مات غرقا , وتفحصت ألكسيس دومني بنظرات فاترة وهي تسألها أذا كانت أنديلوس أعجبتها , كانت لغتها الأنكليزية سليمة جدا , وكانت لهجتها غاية في النعومة ,وقالت:
" أتمنى ألا تجدي نفسك معزولة تماما عن كل ما هو متحضر في ذلك البيت الذي يملكه بول".

وأستدار بول الى المائدة يسكب كأسين ,ولم تكن عمته وأخته قد ظهرتا بعد , وردت دومني بعد أن شكرت بول وهي تأخذ منه كأسها:
"أعتدت الحياة في بيت ريفي".

ولم تكن دومني تتوقع أن تحب ألكسيس كثيرا , أذ أحست أنها ستجدها من ذلك النوع الذي يعيش لنفسه فحسب , كان ذلك واضحا عليها كعطرها العنبري النفاذ , الذي كان منتشرا حولها وملحوظا في حركاتها الشبيهة بحركات القطة الفارسية الميالة الى الرفاهية , وأطلقت ألكسيس ضحكة عالية ,وقالت:
" ذلك البيت ! ألم أقل لك من قبل يا بول أنه أشبه بالصومعة؟".

ورشف بول رشفة من كأسه , وقال وهو يواجه عينيها:
" قلت ذلك , ولكنه بني كذلك حتى يمكن أن يجد فيه الرجل مهربا من المدنية المزعومة".
" ولكن دومني أمرأة ... وواحدة في مثل حلاوتها لا بد أن تشعر بالملل مع مرور الوقت وهي منفية في صومعتك المنعزلة , أعرف أنني شخصيا كنت سأشعر بذلك".

قال بول مبتسما:
" أنت مخلوقة قلقة من بنات المدينة يا ألكسيس ,ودومني فتاة ريفية , وأرجو أن تجد متعة في همسات البحر وأشجار الصنوبر ,والسير في الغابات نهارا".
" صحيح؟".
وأحست دومني بشعور عدائي نحو تلك الفتاة لم يسبق لها أن أحست به نحو غيرها , أذ كان واضحا أن ألكسيس لم تكن تعني بأن يكون بيت بول غير ملائم لزوجت لكنها كانت قطة جميلة تنهش في كل شيء , لتستمتع فقط بأستعمال مخالبها , فردت دومني:
" أنني أحب الغابات لأنها تذكرني بوطني".

وقالت ألكسيس بأبتسامة لدومني :
" لا تدعي ساحرة الغابة تجذبك بعيدا يا عزيزتي .... فقد تضيعين....".
وقال بول بجفاء:
" عرفت هذه الغابات منذ كنت صبيا ... وأذا ضلت دومني طريقها , فسأجدها حالا , وسأعود بها الى البيت".
ومنحته ألكسيس أبتسامة ناعسة من خلال أهدابها وهي تقول :
" يا لك من شخص محب للسيطرة , يا بول".
منتديات ليلاس
ثم نظرت الى دومني وقالت:
" أليس مرعبا لأنكليزية أن تتزوج واحدا من يونانيينا المستبدين؟".
وأحست دومني بالتوتر وبقيت بجانب بول , وشعرت بالأرتياح عندما حولت ألكسيس أهتمامها الى وصول مضيفتهم ,وأثنين من الخدم يحملان صواني الطعام , وظرت كارا لاهثة الأنفاس في ثوب أخضر , ومعها آلة الماندولين التي وضعتها بعناية على مقعد تحت أحدى الأشجار.
وقالت ألكسيس وهي تتشدق بالكلمات:
" هل سنستمع الى الموسيقى أثناء تناولنا الطعام؟".

ورمقتها كارا بنظرة غجرية متحفزة , وقالت:
" دومني ترغب في سماع الموسيقى اليونانية , هل عندك مانع؟".
وحولت ألكسيس عينيها نحو الفتاة وقالت:
" ومن أكون في هذا البيت حتى أمنع شيئا؟".

ثم حملقت فيها وهتفت:
" أحمر شفاه يا كارا؟ هل وضعته من أجل نيكوس؟ آه... ها هو قادم ... نيكي, أبنة خالك الصغيرة وضعت أحمر شفاه تكريما لك!".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 11:39 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وكان نيكوس شابا وسيما لطيفا , وفي طريقه الى بول , شد شعر كارا بدون رقة , وأحست دومني بمدى زهو أمه الأرملة به , كما أحست أيضا أن الصغيرة كارا متعلقة به وأن لم تكن تشعر بذلك تماما ,
ذلك أن وجهها أحتقن بشدة لملاحظة ألكسيس , ومسحت أحمر الشفاه في سرعة بمنديلها وجلس نيكوس بجانب دومني على المائدة , وساعدها حديثه الودي على الأسترخاء والأستمتاع بأطباق الطعام اليونانية ,
وأنطلق نيكوس بأبتسامته المرحة يشيع جوا من البهجة أثناء تناول الطعام , فكان يقدم النخب في صحة العروسين وهو يردد قولا مأثورا : الزيت من الكريم , والخل من البخيل والنخب من الأبله ! وبأختلاس نظرة نحو بول , تبينت دومني أن نيكوس يشبه صورته في شبابه وهو بملابس المقاتل الفدائي , وأحست أنه منذ ذلك الحين , تدخل الشيطان ,
وأحال الشاب المثالي الى رجل قاس , وتساءلت أذا كان أحد الموجودين حول المائدة يشك في ذلك , أم أنهم كانوا يعرفون ويتقبلون الأمر بأعتباره طبيعة الرجل اليوناني الناضج؟
منتديات ليلاس
وقال نيكوس:
"لا بد أن أنديلوس تبدو غريبة بعد أنكلترا , وأنك تشعرين حتما أنك بعيدة جدا عن وطنك!!".
وردت دومني :
" أجل أنكلترا تبدو بعيدة جدا ".
وغمز نيكوس لعينه عبر المائدة لكارا وقال:
" أذن يجب أن نبذل أنا وكارا قصارى جهدنا لنعاونك على الأحساس بأنك في وطنك.......".
وأبتسمت دومني للشاب الذي ضحك بصوت مرتفع وقال:
" بول... يجب أن تحافظ جيدا على أقحوانتك البيضاء هذه, وألا سرقتها منك , هل يوجد لها مثيلات كثيرات في أنكلترا؟".

أبتسم بول قائلا:
" تستطيع أن تذهب الى هناك في مهمة ,وحينئذ سترى بنفسك , لكنني لا أظن أنك ستجد أخرى مثل دومني تماما".
وضرب نيكوس بيده على المائدة وهو مزهوا , فأنبته أمه على تصرفه الذي أهتزت له الأطباق وأدوات المائدة , وقالت:
" أذا تصرفت كصبي , فسيعتقد بول أنك غير لائق بعد لمركز هام في العمل".

قال بول بتؤدة:
" نيكوس في حالة معنوية طيبة صوفيولا , وأنا أستمتع بسماع الخيالات التي يمتلىء بها الشباب".
وأهتزت أهداب ألكسيس الطويلة فوق وجنتيها بينما كانت النظرة التي رمقت بها بول اخفي ضحكا غامضا وهي تقول:
" أنك لم تصل بعد الى الشيخوخة يا بول , أن لك خيالاتك أيضا...".

وتقلصت أصابع دومني حول كأسها , ذلك أنها أحست أن ألكسيس بما لها من حاسة القطة , تبينت أن بول تزوجها عن جموح خيالي وليس عن عاطفة , بول... شقيق الزوج... الغني... الجذاب....الذي لا بد أن تكون ألكسيس نفسها قد حركت خياله.
وقالت كارا حالمة:
" أنا أحب كل تلك الحكايات الخيالية والخرافية , أن بيت بول يبدو لي دائما ذا طابع أسطوري وهو يقع شامخا فوق صخرة النسر المطلة على البحر".
وقال نيكوس مازحا في مودة:
" وهل تتصورين دومني الأميرة الأسيرة؟".

وأتكأت كارا على المائدة , وأسندت ذقنها الى يدها , وأبتسمت قائلة:
" بل أن دومني تشبه البجعة المسحورة التي خلعت رداءها لتستحم كفتاة , والتي أضطرت لأن تتزوج الرجل الذي سرق رداءها البجعي ".
ورمقت العمة صوفيولا أبنة أخيها بنظرة حادة وصاحت:
"عم تتكلمين أيتها الطفلة؟ هل ترى يا بول؟ أنها تعيش في عالم وهمي ".
وأفرغ بول ما في كأسه وقال:
" كارا في السادسة عشرة ...طفلة".

ولكن دومني لمحت بريق الغضب في عينيه , كانت أخته غير الشقيقة الوحيدة التي تملك كل عواطفه , وتساءلت دومني أذا كان يحب أن تعيش معهما , كان من الواضح أن كارا ليست سعيدة في حضانة عمتها ,
ذلك أن نيكوس كان يظهر لها من الأهتمام المختفي وراء مزاحه معها أكثر مما أمه تحب , بالأضافة الى وجود ألكسيس , التي لم يكن مزاحها في رقة مزاج الشاب أو براءته.
منتديات ليلاس
وقررت دومني أن تقترح على بول دعوة كارا لقضاء بعض الوقت معهما , وأقامتها كان يمكن أن تمتد لتصبح دائمة , أذا وجدتها أقامة سعيدة ,وكانت دومني متأكدة من ذلك , أذ كانت كارا متدفقة الحيوية ,وموسيقية , وكان بيت بول بحاجة الى قفزات الشباب في أرجائه , والى ضحكات تعيد النبض اليه , ذلك النبض الذي خلا منه خلال السنوات القليلة الفائتة.

وأفاقت دومني من شرودها عند ذلك الحد , لتجد ألكسيس تحملق فيها وأبتسامة صغيرة على شفتيها , ثم تحول بصرها ناحية بول ,ولمحتها دومني تزم فمها الأحمر وهي تقيس بعينيها عرض كتفيه , ثم ترتفع بهما الى الشفتين المطبوعتين بالتصميم , وبالحدة , وبالرغبة.

وعندما نهض الجميع من حول المائدة , لتناول القهوة على المقاعد الموضوعة تحت الأشجار , أحست دومني بأن ألكسيس تراقبها وبول يحيط كتفيها بوشاح من الدانتيل , وينزع من شعرها حشرة صغيرة أستقرت فيه ورغم أنها كانت لمسة خفيفة , لكنها كانت تنطق بالتملك ليشهدها الجميع....
تملكها من شعرها الأشقر , حتى قدميها الصغيرتين في الحذاء الفضي.... هي الأنكليزية الباردة الرقيقة....
كانت ملكا للزوج اليوناني المستبد.وتوترت ألكسيس أذا رأت بول يوجه دومني الى المقاعد الأكثر أنعزالا.

.......نهاية الفصل الثامن.......

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-05-10, 06:11 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166175
المشاركات: 13
الجنس أنثى
معدل التقييم: الروح الهائمه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الروح الهائمه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سلااام وييينك تاخرتي متحمسه للبقيه

 
 

 

عرض البوم صور الروح الهائمه   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 12:53 AM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح الهائمه مشاهدة المشاركة
   سلااام وييينك تاخرتي متحمسه للبقيه

الروح الهائمة
شكرا لمرورك ومتابعتك للرواية
نوررررتي حبيبتي تحيااااااتي لك ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-05-10, 12:54 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9-شال الياسمين
.......................

سبق لدومني أن أستمعت الى الموسيقى اليونانية القديمة في أثينا , لكنها تبينت أنها لم تكن شيئا يذكر بالمقارنة مع سحر الأنغام التي عزفتها كارا – وكانت كارا تغني بنعومة تارة باليونانية , وأخرى بالأنكليزية , وسرت رجفة في أعماق دومني مع نهاية كلمات الأغنية الحزينة.

" لا أستطيع أن أموت ألا أذا كنت بجانبي أيها الوجه الروحاني , أيها الملاك , مع آخر أنفاسي قبلني حتى الموت".
وأحاط بول كتفي دومني بذراعه في قوة وسألها:
" هل تشعرين بالبرد؟".

فهمست وهي تشعر كأن أصبع القدر تسللت خلال ظلمة الليل فتسرع من خفقان قلبها تحت يد بول:
" كلا, أنها الموسيقى , وتلك الأغنية الصغيرة الحزينة".
وقفزت ألكسيس واقفة على قدميها وقطعت روعة الغناء قائلة وبريق غريب في عينيها:
" دعونا جميعا نذهب الى ملهى ( القناع الفينيسي) لنرقص.... سيكون ذلك أكثر بهجة من الجلوس هنا والأستماع الى موسيقى كارا الحزينة , لا بد أن آل فانهورن هناك وربما يكون باري سوتيرن أنضم اليهم , أنه يحب الرقص".

وقال نيكوس بتكاسل وهو يمد ساقيه الطويلتين فوق سور الحديقة:
" أنت نشطة أكثر من اللازم يا ألكسيس , ولكنني أحب الموسيقى التي تعزفها كارا".
عادت ألكسيس تقول بنفاذ صبر:
" آه , هيا بنا , سيكون لدينا متسع من الوقت للجلوس وسماع الموسيقى عندما تكبر , الآن أفضل الرقص , وفرقة الموسيقى في الملهى جيدة للغاية".
وقالت دومني وقد خفق قلبها لدى سماعها من ألكسيس أن باري ربما يكون قد ذهب الملهى :
" أنا أفضل الذهاب...".
وقال بول مرغما:
" حسنا سنذهب أذا لم تكوني متعبة".

وبمرح أنفلتت دومني من بين ذراعيه وهي تقول:
" وهل يمكن أن يصاب الأنسان بالتعب في اليونان؟".
ثم ذهبت مع الفتاتين لأعادة تنظيم شعرها , ولأحضار وشاح , بينما رفضت العمة صوفيولا الأنضمام الى المجموعة , معلنة أنها تخطت عمر الذهاب الى الرقص ,وضحك نيكوس قائلا:
" نراك في الصباح!".
منتديات ليلاس
ثم أنحنى وقبل وجنتها , فأمسكت بكتفيه لحظ ,ونظرت اليه بشغف , ثم تركته يذهب , دافعا بأبنة خاله داخل سيارة ذات سقف منخفض , وكانت ألكسيس على وشك الدخول في سيارة بول ,لكن نيكوس أمسكها من خصرها , وقال مازحا:
" ستركبين معنا , ما زال بول ودومني في مرحلة الرغبة في الأنفراد".
قالت ألكسيس متجمدة وهي تشير الى سيارته:
" سنتحطم في هذه الحشرة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية