لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-10, 11:03 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقال باري موجها كلامه لدومني :
" لا بد أنك زرت الأكروبوليس عندما كنت في أثينا؟".
" زرته نهارا ومساء وأعجبني".

وقال بول بأبتسامة جافة:
" دومني من النساء اللواتي يفضلن الأشياء المقنعة على السافرة , الأعمدة الأثرية أزعجتها في ضوء النهار".
وقال باري ناظرا الى دومني:
" غالبية النساء خياليات , وأنني أتساءل يا سيد ستيفانوي أذا كنت ستسمح لي برسم زوجتك....".

وأحتقن وجه دومني لكلام باري , ذلك أن العيون كلها أتجهت ناحيتها , حتى عيني بول غير المقرؤتين , خلف عدستي نظارة الشمس الرمادية ,وتمنت لو تقول :
" لا يا باري... لا تجعل الأمور أصعب مما هي عليه الآن".
وأبتسمت كارا في براءة لدومني , ثم نظرت الى بول وقالت:
" يا لها من فكرة رائعة .... يجب أن تدع باري يرسم دومني".
وأضافت :
" أوه , سيثير ذلك غيرة ( ألكسيس ) أنها تعتقد أنه لا توجد من تماثلها جاذبية".

وسأل بول:
" على فكرة أين ألكسيس؟".
وفهمت دومني من تعبير فمه أن طلب باري لم يعجبه , ووجد في السؤال عن زوجة أخيه ألكسيس منفذا لتغيير دفة الحديث.
وقالت كارا:
" ذهبت ألكسيس في نزهة بحرية مع ناس يستأجرون منزلا على مقربة منا , حيث سيقضون الصيف , أنهم أمريكيون أثرياء , ولذلك أندمجت معهم ألكسيس بطبيعة الحال".
وقالت عمتها بحدة:
" هذا يكفي, هذا شأن ألكسيس أذا كانت تفضل صحبة المتحضرين على الصيادين والمتجولين على الشاطىء".
وضحكت كارا وهي تنظر الى قدمي باري العاريتين , ألا من صندل على الطراز الروماني وقالت:
"أعتقد أن العمة صوفيولا تعنيك , يا باري , لأنك تسكن في كوخ على الشاطىء".
منتديات ليلاس
وبعدم أكتراث عقد ساقيه , ونظف بنطلونه من فتات الحلوى , وفهمت دومني من تقطيبة وجهه أنه يفكر في الأيام القديمة , ذات أمسية , في مركب على الشاطىء الأنكليزي , لمح بأنه يجب أن يرحل ورغم ذلك لم تشعر بالحزن ,
ذلك أنها كانت تحس أنهما لا بد سيلتقيان مرة أخرى , وأفاقت دومني من شرود أفكارها , لتجد أن كارا جلست منكمشة بين ذراعي بول مثل قطة صغيرة , وهزت العمة رأسها وهي تتأمل الأثنين ,وقالت:
" أنك تفسدها يا بول , كارا بلغت السابعة عشرة ,ويجب أن تبدأ في تعلم الأتزان , أنك تعاملها كقطة , وليس كل الرجال يحبون أن تتخذهم زوجاتهم مقاعد مريحة".
وجرت الضحكات أشبه بالريح على فم بول , وربت على شعر أخته الداكن , كان معقوصا بطريقة غريبة , كما كانت قد عبثت فيه بالمقص.
وأبتسم بول قائلا:
" آه , حسن , أن أحدنا لم ير الآخر منذ حوالي ثلاثة شهور , وأنا مدين لها ببعض التدليل".
وأغمض كارا عينيها الداكنتين , وبدت كقطة فعلا وهي تمسح وجنتيها في صدر أخيها , أما دومني فجعلها صوته الحاني تتذكر الليلة في الفيللا عندما بدأ شهر العسل ... ذلك الصوت العميق الدافىء , نقلها الى الجنة , وكم آلمها , ولا يزال يؤلمها , أكتشافها أن بول خدعها.
وأبتسمت كارا لدومني وقالت:
" كم يبدو غريبا أن أفكر الآن في بول كزوج , وأرجو ألا يضايقك أنني أستعمل زوجك كمقعد مريح".

وقالت دومني بأستخفاف:
"أهلا وسهلا بك".
ولكن لم يخف عليها أن بول قطب جبينه , ولا النظرة التي ألقاها باري على ساعة معصمه , كما لو أنه لاحظ شيئا في سلوكها أرتسم صداه في عينيه , فأسرع يخفيهما حتى يسيطر على نفسه من جديد , وتلاحقت نبضاتها وقد أحست بالخطر يحدق بالأجواء.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 11:05 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونهض باري واقفا , وأنحنى أمام عمة بول قائلا:
" شكرا يا سيدة ستيفانوس على الشاي".
ثم نظر الى دومني وقال:
" أتمنى أن تستمتعي بالحياة في الجزيرة , ولعلك أنت وكارا تشرفانني في يوم من الأيام".
وقالت دومني لتسكته:
" سأفكر في ذلك".
منتديات ليلاس
وأنتقل باري ببصره الى بول وقال:
" وستفكر يا سيد ستيفانوس في السماح لي برسم زوجتك؟".
وأحست دومني في سؤال باري بالتحدي , وأنتظرت بقلب خافق رد بول الذي قال:
" أجل سترم زوجتي يا سيد سوتيرن ,ولكن ليس الآن , وأعتقد أنه لن يضيرك أن تنتظر بضعة شهور".

وأطلق باري ضحكة قائلا:
" سآخذها على أنني يجب أن أنتظر! من حسن الحظ أنني أستأجرت الكوخ لمدة سنة".
رد بول في بطء:
" لن أدع أيا منكما ينتظر عاما....".
وفي تلك اللحظة سمعت دومني عمته بجانبها تحبس أنفاسها عندما وخزتها أبرة التطريز في أصبعها , وقالت وهي تلتقي بنظرة دومني الجانبية:
" يا لي من حمقاء , حمقاء للغاية في كبر سني , لقد تركت على الدانتيلا بقعة دم".

وعلقت دومني وهي تتابع باري بعينيها:
" يا للخسارة".
وأتجه باري نحو السلم , طويلا , فارعا , وأشعة الشمس فوق شعره الذهبي , حتى ذلك الحين كانت دومني لا تكاد تصدق أن باري عاد الى حياتها , ولكن كغريب.
ونادت كارا خلفه:
" لا تنسى حفلتنا مساء الغد للترحيب بدومني وبول , ستأتي , أليس كذلك؟".
وأبتسم لها قائلا:
" ما من شيء يمكن أن يحول بيني وبين المجيء , وداعا جميعا ... وحتى مساء الغد".

وساد صمت ثقيل بعد رحيله , ثم قامت كارا وسألت دومني أذا كانت تحب أن ترى ثوبها الذي سترتديه في حفلة الغد ,ورحبت دومني بالفرصة للفرار ,ولكن عندما مرت أمام مقعد زوجها , أمسك بيدها وتأملها لحظة , وأحست بقلبها يخفق بين ضلوعها وهو يتفحص وجهها من خلف العدستين الرماديتين اللتين كان يبدو بهما غامضا , جامدا ,وقال بهدوء مثير:
" يبدو أنك وجدت باري سوتيرن شخصا مسليا".
" أعتقد ذلك لأنه أنكليزي".
منتديات ليلاس
وأحست بضغوط أصابع بول ,وأنسحبت الأبتسامة من على شفتيه وهو يسألها:
" أما زلت تشعرين أنك غريبة معي؟".
وعضت شفتها , وأحست بكارا وعمته ينظران نحوهما ,وحينئذ أدار بول يدها ببطء , ورفعها , وقبلها , وتلقت دومني القبلة بدون أية حرارة في قلبها , مدركة أنها مجرد أعلان عن ملكيته , عن نزوته.

...........نهاية الفصل السابع............

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 11:12 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Ridinghorse

 

8-نمر رابض في داخله
...............................
اطلقت دومني صيحة أمتزجت فيها الدهشة بالطرب, أذ كان مخدع كارا أشبه بمحل لآلآت الموسيقى الغريبة , وعبست كارا لرد فعل دومني , ثم ألتقطت آلة الماندولين التي أهداها لها أخوها , وداعبتها بيدها النحيلة , وهي ترمق دومني بعينين داكنتين كعيون الغجر.

وألتقطت دومني صورة عن المكتب لسمراء جميلة , كانت ترتدي ثوب زفاف , شعرها كان مصففا بطريقة غريبة , وأقتربت منها كارا ونظرت من وراء كتفيها وقالت:
" أنها صورة أم بول , بول يشبهها , ألا تعتقدين ذلك؟ وهذا هو والدنا في الأطار المجاور ,مسكين أبي , لم يكن سعيدا مع أمي , أنني لا أتذكرها جيدا , ولكن العمة صوفيولا تقول دائما أنها كانت النزوة الحمقاء لرجل في منتصف العمر".

وداعبت كارا أوتار آلتها , وأستطردت قائلة وهي تضحك:
" وأنا ثمرة ذلك الزواج.... الثمرة الشاذة!".
وأغتاظت دومني , ذلك أنها أحبت في الفتاة براءتها ... وسألت :
" من زعم أنك شاذة؟".
قالت كارا:
"أوه , ألكسيس , وأحيانا عمتي , أنهما لا تفهمانني , وتعتقدان أنه من الغرابة أن أعشق الموسيقى الشعبية الى هذا الحد ".

وسألت دومني وهي لا تشعر بالأرتياح نحو ألكسيس:
" ألكسيس كانت متزوجة من أخيك الآخر يا كارا , أليس كذلك؟".
وردت كارا بوجه معكر:
" أجل , كانت زوجة لوكاس , لقد مات منذ ثمانية عشر شهرا , في البحر مثل أبي.... البحر قاس علينا , رغم أنه مصدر رزقنا".
وقالت دومني برقة:
" أنني آسفة على موت أخيك يا كارا".
منتديات ليلاس
ولمعت الدموع في عيني الفتاة , فحولت دومني أنتباهها ناحية صورة أخرى حتى لا تزيد من آلامها , وطالعتها صورة الوجه الأسمر من خلال أطار آخر , صورة بول عندما كان في مثل عمر كارا تقريبا , ولكنه كان بول غيره الآن , بملابسه الغريبة من جلد الماعز , وقبعته الصوفية فوق وجهه الرفيع.

وقالت كارا بفخر:
" كان بول في السادسة عشرة من عمره تقريبا عندما حارب مع المقاومة ,كان مقاتلا فدائيا ,وقد أصيب أصابة بالغة بقنبلة يدوية أثناء معركة أثينا , وكاد يموت , وكان ذلك سبب حدوث الندبة".
ولمست كارا بأصبعها وجهه الخالي من الندبة في الصورة , وعادت تقول:
" الندبة لا تهم ... ما زال بول أوسم الرجال في الجزيرة , ولسوف ترزقان بأبناء رائعين".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 11:14 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأمسكت كارا عن الكلام حينما أعادت دومني الصورة الى مكانها على المكتب بسرعة تسببت في وقوعها , وأطلقت دومني ضحكة صغيرة مقتضبة , وقالت:
"تزوجت أنا وأخوك منذ بضعة أسابيع فقط يا كارا, ولم نفكر بعد في تكوين أسرة".

قالت كارا بحرارة:
" لكن الأطفال فرحة كبيرة , أنهم أرق جانب في الزواج , أو هكذا يبدو لي".
" أنا , أنا لا أريد أن أتحدث في هذا الموضوع , أذا لم يكن في ذلك ما يضايقك يا كارا".

وبدت دومني مرتبكة , مرتجفة ,وهي تتصفح كتابا عن أغاني البحر ولكن كارا أغتاظت بعض الشيء ,وبألحاح طفولي عادت تطرق الموضوع , وقالت:
" ألا تتمنين أن تمنحي بول طفلا ؟ أن فخر كل أمرأة يونانية هو أن تعطي رجلها ولدا , هل الأنكليزيات مختلفات ؟ هل هن باردات .... مثل جمالهن؟".

وأجابت دومني في صوت خافت:
" أننا .... ليس من عادتنا أن نتناقش في أمورنا الخاصة".
وكانت دومني بعيدة كل البعد عن النفور من الأطفال , ولكن الطفل في رأيها كان يجب أن يولد عن حب , ولم يكن حبا ما يستشعره بول عندما كان يأخذها بين ذراعيه , وداعبت كارا أحد أوتار الماندولين , وأختلست نظرة نحو وجه دومني وهي تتظاهر بتصفح الكتاب الذي كان بيدها , وسألتها:
" هل نبدو نحن.... والجزيرة .... غرباء عليك؟".
قالت دومني :
" أنديلوس عالم آخر بالنسبة الي , أحس بأجوائها الأسطورية , لكنني أدرك عدم أنتمائي اليها في الوقت نفسه".
أعترضت كارا قائلة:
" ولكنك بالطبع تنتمين ... أنت زوجة بول.... وهذا يجعلك واحدة منا , لا شك أن عاداتنا ستبدو غريبة في البداية , ولكنك في وقت قصير للغاية , ستشعرين وستتصرفين كزوجة يوناني , وستجدين متعة في ذلك".

وأضافت كارا ضاحكة:
" بول شديد السيطرة بالطبع , وأنت أنكليزية ومن الطبيعي أن يحدث صراع , ولكن كما نقول في اليونان , لا يوجد زواج خالي من الصراع , ثم من المصالحة".
سألت دومني في هدوء:
" هل نبدو حقا يا كارا متصارعين؟".
منتديات ليلاس
قالت كارا مؤيدة :
" أستطيع أن أقول أنه توجد بعض الخلافات بينكما , ولكن بداية الزواج هي مرحلة وضع الأمور في نصابها , والسعادة تكتسب ولا تقدم لنا فوق طبق".
وأبتسمت دومني متسائلة:
" هل كل اليونانيين فلاسفة؟".
وألتفتت كارا قائلة:
" بالطبع, كان اليونانيون متحضرين , عندما كان غيرهم متخلفين .... تعرفين ذلك طبعا".

وأحنت الفتاة رأسها فوق آلتها , وأرتفع أنغام موسيقية يونانية قديمة , وأستمتعت اليها دومني وهي تفكر في بول و, والنمر الذي يربض في أعماقه .
النمر , النمر , يهدر في الظلام , بعينين ذهبيتين تتأججان بالرغبة التي تحركها هي في أعماقه وتكرهها , ووقفت وعيناها فوق صورته في شبابه , وقالت حينما توقفت كارا عن العزف:
" أنت تجيدين العزف يا كارا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-05-10, 11:18 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتحست كارا الماندولين بأصابع يسري فيها الحب , وقالت:
" هذه الآلة تجعل أي نغم جميلا , أن بول يحضر لي دائما الهدايا التي أحبها , ذات مرة , عند عودته من أحدى رحلاته , أحضر لي معه شجرة ورد حقيقية , وقد علقت بأغصانها العصافير ... ولكن ذلك عندما كنت صغيرة".

وذهبت دومني الى غرفتها ترافقها موسيقى المندولين , وفتحت الباب وفوجئت عندما رأت بول واقفا في الشرفة , أما هو فأستدار عندما سمع وقع خطواتها وسألها مبتسما :
" هل أعجبك هذا البيت القديم؟".

ووصلت الى منتصف الغرفة , ولاحظ البريق القاسي في عينيها , كأنها دموع متجمدة ترقد فيهما , وسمعها تقول:
" البيت ساحر , لكنه مليء بأقاربك الذين سيتكهنون ولا شك كيف تسير الأمور بيننا , هل تعرف أن كارا حدثتني عن ذلك؟".
قال ببطء وهو ينفص دخان سيكاره المتصاعد في حلقات أمام عينيه الذهبيتين :
" لا أستطيع أن أبدأ بالتكهن ".
" كانت تتحدث عن الأطفال ... أطفالنا...".
وتصلبت عيناه وهما تتفرسان وجهها الذي ينطق بالتأنيب , وقال:
" أنا آسف لأن كارا ضايقتك ,ولكنها طفلة , ولذلك فهي تقول ما في قلبها , يجب ألا تأخذي كلامها على محمل الجد ".

" هل يمكن أن تقترح أن أطبق نصيحتك على بقية الموقف؟ هذا الأدعاء بأننا عروسان سعيدان ,ولا وجود للحب في أفق حياتنا".
" اليونانيون لا يفصحون عن مشاعرهم علانية , وسيكدر أقاربي أكثر مما يسعدهم , أذا أظهرت عواطفك نحوي علانية , أذا كنت تحملين لي أية عواطف!".
" مما يريحني أن أعرف أنني لست مضطرة الى تمثيل دور العروس السعيدة".
وأطلقت دومني ضحكة صغيرة , وأستطردت قائلة:
" أنا لا أجيد التظاهر ولا الأدعاء , حتى عندما كنت طفلة لو أخبرني أحد بوجود مارد في الغابة .... لصدقته".

وترك سيكاره ببطء , وأبتسم من خلال الدخان قائلا:
" وماذا عن ذلك الحيوان الذي يشبه الحصان وله قرن ثور يا دومني ؟ هل تذكرين ذلك التمثال الصغير الذي أشتريته لي بكل ما معك من نقود .... وأمسكته بيدك كطفلة وأنت تهرعين الي؟".
قالت دومني ببرود:
" أوه.... كنت بالفعل طفلة ... مجنونة صغيرة غنت عدة ساعات مثل ... مثل طائر أعمى".
منتديات ليلاس
وذابت الأبتسامة على شفتيه ,وقال:
" تعلمت يا دومني كيف تكونين قاسية".
وقالت وهي تسحب من أحد الأدراج بعض ملابسها الداخلية , وتخرج من الدولاب ثوبا طويلا:
" لدي أفضل مدرس .... أنت يا بول
وذهبت الى الحمام .
وحينما كانت تغلق الباب , شعرت بالزهو لأنها آلمته , ذلك الحيوان الخيالي! كان موضوعا على مكتبه في تلك الغرفة في بيته , وكأن بول كان يختزن أحساسا بالسعادة لما يرمز اليه هذا الحيوان من أذعانها .... أذعانها الكامل له.... ولكن ذلك لن يحدث أبدا مرة أخرى .... كانت تعني ما قالته له في الفيللا أنه يستطيع بكل ترحيب أن يستمتع بما أشتراه , ولكن قلبها سيظل ملكها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, شهر عسل مر, the honey is bitter, عبير, violet winspear, فيوليت وينسبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية