امسك باطراف الروب الحريرى وشده بعنف ، وما ان فعل حتى صفعته بقوة 0
لكن الصفعة لم تؤثر فيه ابدا بل زادته وحشية .. فشدها اليه ، يسحقها بطريقة جعلتها تحس انها على وشك ان تتقيا .. رهيب هذا الاحساس الذى تشعر به .. انها بالفعل غبية بلهاء لانها خططت لحياتها معه ! انه ليس ابدا ما تريد .. وهى تنكمش مما يجرى وكانه كابوس يحدث لشخص اخر 0
عندما رفعها ليحملها الى غرفة النوم صاحت بصوت حاد ملؤه الذعر والبؤس والاحراج ...
قال بلؤم شرير : ان صرخت ثانية ضربتك 0
وجعلها كلامه غاضبة بالفعل : ايها القرد المتوحش 0
لم تستطع غرز اظافرها فى وجهه .. لان ذلك تصرف سوقى ، ولكنها فتحت فمها استعدادا للصراخ مرة اخرى ...
تعالت ضجة من الباب الامامى فتسمر كلاهما ثم رايا الباب يندفع الى الداخل بوحشية ، ويطل منه رجل طويل قوى البنية راح يتقدم بطريقة مخيفة تليق بوحش ...
ذعر هوك من القادم فصاح مرتجفا 0
-من بين كل المتعجرفين ! يالهى ! هذا انت سيد ماسترز !
ارتجفت ايف بعنف حتى كادت تقع من بين ذراعى هوك 0
-انزلها من بين يديك ...
لم يكن الصوت الا همسا ومع ذلك بدا مميتا ، لاذعا ينفذ الى الاعماق 0
منتديات ليلاس
ذعر هوك : اؤكد لك ان الامر ليس كما يبدو 0
لم تتجه عينا غارث ابدا الى ايف النصف عارية .. كان جسده ينحنى بطريقة تعطى الانطباع بوجود قط متوحش على وشك الوثوب : قلت لك .. انزلها من بين يديك 0
سارع هوك ينفذ ما قاله : طبعا طبعا 0
لاول مرة يشعر هوك بهذا الخوف من انسان ولاتظنه ايف سيرغب يوما فى استعادة هذه اللحظات الهستيرية التى يبدو فيها غارث مقدما على قتله ...
احتبت ايف على الاريكة تستر نفسها وتشهق فى الوقت نفسه شهقات صغيرة معذبة . ما افظع ان يضبطهما غارث هكذا .. لماذا هو من بين جميع الناس ! كان يعتقدها غبية اما الان فسيظنها مستهترة خاصة وانه من يسدد فواتير حتى عش الغرام الصغير هذا .. تاوهت بصوت مرتفع 0
قال هوك مرتجفا : على ان اذهب حقا 0
صاحت ايف وصدرها يعلو ويهبط بمرارة : ايها الجرذ القذر 0
ومضت عيناها الزمرديتان وتورد جسمها كله من الخزى والعار . ماذا ستفعل حين يصب غارث جام غضبه عليها 0
تمتم هوك لينقذ نفسه : كنت تتساءل عن تلك الصرخة ...
تقدم غارث خطوة نحوه : اخرس 0
وخرس هوك .. كيف لرجل ان يمتلك مثل هذا الجو من الخطر والدمار حوله ؟
اخيرا فكر هوك ان يقول : انها خطيبتى !