التفتت فيكتوريا لتنظر الى ايف نظرة تانيب متعمدة ، ولامس ستان ذراعها مبتسما : لا كلام من مقاعد المتفرجين 0
تجمع المغنين من الرجال والنساء قرب الراقصين وباشرت النسوة الغناء بصوت درامى حزين وخرج راقص من بين الاشجار وقبع وسط الحلبة ...
قال ستان الذى لا يستطيع السكوت كايف : يا الهى .. اليس رائعا !
منتديات ليلاس
ولانه ضيف نجا من نظرات فيكتوريا المؤنبة 0
التصقت ايف بستان ليتمكنا من متابعة الحديث همسا : لقد رايت هذا الراقص يرقص رقصات رائعة 0
-انه بارع . من الف هذه الرقصة ؟
التفتت فيكتوريا لتلقى على ايف نظرة مهلكة : ايف .. ارجوك !
قال ستان من بين اسنانه : يا لها من مزعجة شريرة !
قال غارث : تعالى الى هنا لا ستطيع مراقبتك 0
اظهرت تعابير وجه فيكتوريا ان هذا الترتيب لم يعجبها ، فعمدت ايف الى مضاعفة ازعاجها .. فمن تظن نفسها على اى حال ؟ يا لها من متعجرفة ! ان اسوا ما فى الوريثات طريقتهن عندما يصممن على فرض النظام على الناس 0
قالت ايف لستان : ساكون اشر منها و ألأم 0
وقفت برشاقة .. ان قررت فيكتوريا معاملتها كانها فتاة صغيرة فستتصرف وكانها كذلك فعلا مختارة الجلوس فى حضن غارث 0
جلست ايف فى حضن غارث فغضبت فيكى وكريستين غضبا مسعورا .. مالت ايف فى البداية الى غارث جانبيا ثم لم يلبث غارث ان لف ذراعه حولها ، وشدها الى كتفه .. فتنهدت : عظيم 0
كادت كريستين تهاجمها باظافرها اما فيكتوريا فنسيت الرقص وراحت تراقبهما .. وهذا مؤسف حقا ، اذ كان الجميع مندمجين مع الاداء الذى بلغ اوجه 0
فعلت رائحة الخشب المحروق فيهم فعل المخدر تقريبا وهذا ما فعلته ايضا اصوات المغنين والايقاعيين .. لم تكن الموسيقى هادئة بل موسيقى مخصصة لدفع الاعصاب الى القفز بتوتر . هبت نسمة خفيفة فتصاعدت معها السنة النار .. وفى تلك اللحظة بالذات ، باشرت النساء غناء جميلا 0
احست ايف بالرعشة تسرى فى اوصالها : آوه .. !
نظر غارث اليها وشد ذراعه حولها .. لم يعد من السهل الان لعب الدور الذى ارادته .. فالتصاقها بغارث فعل فعله . آه ليتهما هنا بمفردهما ، ولكن من العبث التفكير هكذا 0
كاد الليل ينتصف ، لكن ابناء زمن الحلم كانوا مستعدين للاستمرار ساعات اخرى 0
فجاة قالت فيكتوريا : علينا العودة ، اردت البقاء ساعة واحدة 0
حثتها ايف وهى فى احضان غارث على الانتظار قليلا ولكن فيكتوريا انزعجت من الموسيقى والغناء الرتيب .. لا اظن هذا 0
قال غارث ، يبدى رغبته فى البقاء : تكاد الرقصة تنتهى .. لقد شاهدت هذا البالية ، مذ كنت طفلا .. ولكننى لم اشاهده قط افضل من الان 0