استدار غارث ينظر الى ايف : ماذا سنفعل الان ؟
جلست آنيتا فى السرير الكبير تنظر اليهما .. قالت ايف معبرة عما تفكر فيه بحماس : قبل كل شئ .. ان نظرت الى ما حولك رايت ان هذه الغرفة ضخمة : ض . خ . م . ة0
قالت آنيتا : لا احبها انها كبيرة . ك . ب. ي. ر. ة 0
سالها غارث : وكيف تهجئين ضخمة ؟
نظرت الى اصابع يدها النحيلة تحركها مع الحروف : ض . خ . م . ة 0
-هذا صحيح .. اترغبين فى غرفة اخرى ؟
وقفت ايف قرب غارث : غرفة تختارينها بنفسك ؟
اتخذ وجه آنيتا المتبلد ، شخصية محددة ...
-آه ، اجل ! اريدها قرب غرفة ايف 0
هز غارث راسه : حسن جدا .. وبامكانك انتقاء الاثاث ايضا 0
نظرت آنيتا اليه متسعة العينين : على الايكون لها اقفال 0
-على الا يكون لها اقفال 0
اغرورقت عينا الطفلة بالدموع : لا مفاتيح ؟
مد غارث يده يلمس شعرها القصير 0
-لك ما تريدينه .. هذا بيتك آنيتا 0
منتديات ليلاس
ردت ، وكانها راشدة : بل هو بيتك 0
-اذن ساعطيك ما تريدين يا ابنة عمى الصغيرة 0
وثبت آنيتا الصغيرة ، المضطربة عاطفيا ورمت بنفسها على غارث منتحبة وجلس غارث على السرير يضم الصغيرة بين ذراعيه .. يقول بلطف : ابكى ما شاء لك ذلك يا طفلتى .. ابكى ، ودعى ما فى داخلك يخرج ...
قالت ايف ، والدموع تتساقط من عينيها الخضراوين : كنت معى دوما هكذا .. احبك غارث ...
وجلست على السرير تسند راسها الاشقر على كتفه اما الصغيرة فدفنت نفسها بين ذراعيه ، كان منظرا غريبا ورائعا سرعان ما تبدد .. اذ صاحت كريستين من خلفهما : ماذا يجرى ؟
انتفضت ايف وعادت الى الواقع رافعة راسها ، ناظرة الى الخلف الى وجه كريستين الغاضب والشك 0
سرعان ما فرض غارث سيطرته ، فاتى صوته هادئا ولكن متسلطا : مهلا كريستين0
دخلت الجدة وهى تعى كالعادة ، ما يجرى : كيف حالها الان ؟
تابع غارث حضن الصغيرة ، مع ان دموعها توقفت : بخير .. اكتشفنا انها لا تحب غرفتها ، ولا تحب الانسة بورتون 0
قالت كريستين بغضب : انها الشخص الوحيد الذى نجح فى السيطرة عليها 0
-الانسة بورتون لم تساعدها قط 0