كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
عائله الجوهره
(( احمد - مزون ))
الأمور بين مزون واحمد سيئة أحمد طول الوقت مشغول واشغل نفسه في المستشفى بس عشان ينسى ويسلى ويبتعد عن مزون عشان ما تفكر بسالفة الإنجاب رغم أن ابتعاده سبب اكتئاب لمزون وعزله عن عالم مزون سبب فراغ حولها إحساسها بابتعاد أحمد عنها أتعبها نفسيا وجسديا خلاها دايم سرحانه ودايم الخوف بقلبها والدمعة برمش عينها هواجيس تجيها وتروح ورعب من أن بيوم ينطق الباب وتستلم ورقة طلاقها وتكتشف أن أحمد هاجر واختفى من حياتها
مزون( تتنهد وهي تمسح دمعه خانتها ونزلت) : .............
الأم : مزون
مزون ( رفعت رأسها) : لبيه
الأم : علامك يا قلب أمك
مزون : سلامتك يمه
الأم : والدمعة ايش
مزون( تمسح عيونها) : طاح بعيني رمش
الأم : أحمد كيفه
مزون : بخير
الأم : قولي له أني عتبانه عليه صار له أسبوع يوصلك ولا ينزل يسلم علي أخر مره شفته بعشاء أبو إبراهيم بالمزرعة
مزون( نزلت عيونها وفي نفسها) : خليني أشوفه أول بعدين أقول له
الأم : مزون مزون
مزون ( ناظرت لامها) : هلا
الأم : علامك أقول لك اتصلي عليه ليه ما تقومين
مزون : متى
الأم : الحين أكلمك وأنتي وين عقلك
مزون( توقف) : عقلي الله يخلف أنا برتاح بغرفتي شوي
الأم : والغداء
مزون ( تتجه لغرفتها) : مو مشتهيه
الأم : و احمد
مزون : جهازه كله مغلق مشغول يمه اسمحي لي
هديل( تتجه لامها وهي تشوف مزون تدخل غرفتها) : يمه علامها مزون الغداء بحطه
الأم : حال البنت ما هي عاجبني يا هديل
هديل( تجلس جنب أمها) : ولا عاجبني بس كل ما اسألها ايش صار تقول كل خير
الأم : من طلعت نتائج التحاليل تغيرت حياتهم كنت اتصل عليها أقول علامك ما تزورينا وأنتي قاطعه وان زارتنا أقول نامي عندنا تقول اخلي أحمد لمن ما اقدر ابعد عنه الحين باليوم واليومين تجلس وتدخل علي من الصبح ما تروح إلا تالي الليل علامهم تغيروا
هديل( سكتت) : …………….
الأم ( تناظر لها) : بعيونك كلام قولي لي أنتي اقرب الناس لمزون وأسرارها معك قولي
هديل : يمه
الأم : قولي لي قولي علامها اختك قولي لي قبل يصير شيء اغضب عليك يا هديل
هديل( قربت ومسكت يد أمها وباستها) : لا يمه لا تكفين إلا غضب الأم
الأم : قولي لي أختك لها أسبوع ما هو على بعضها قولي لي
هديل ( تتنهد وتجلس) : أختي لها أسبوعين بس الأسبوع هذا فاض فيها وصارت حالها أردى
الأم : وايش قصدك في أسبوعين
هديل : يمه أحمد ومزون
الأم( تشوفها سكتت مره ثانيه) : اخلصي علي تكلمين بالقطارة ايش فيهم
هديل : بيتطلقون
الأم( بصدمه) : شنوووووووووووو
هديل : هذا اللي صاير وهذا اللي مسبب ازمه لمزون وشرود وحزن وهذا مسبب غياب احمد
الأم : ومتى صار
هديل : من طلعت النتائج تغير حالهم
الأم : مزون هي اللي طالبته عشان أحمد عقيم
هديل : لا لا يمه مزون متمسكه فيه بس أحمد اهو حاس بالذنب من ناحيتها وما يبغى تعيش حياتها واهي فاقده أحساس الامومه يبغى يطلقها وتتزوج وتعيش حياة أي بنت تحمل وتنجب وتربي وتفرح فيهم لو كبروا
الأم : هديل لا يكون مزون حسسته بالنقص عشان كذا اخذ فكرة الطلاق
هديل : أبدا ولا عمرها قالت كلمه كذا ولا فكرة تبعد عنه
الأم : كيف أحمد يقرر يطلقها
هديل : ما اعرف بس اللي اعرف أن مزون على حافة الانهيار يمه بقول لك شغله
الأم : ايش مخبيه علي بعد
هديل : أنا شفت مزون تأكل حبوب
الأم ( ضربت على صدرها بصدمه) : رررررجعت تتعاااااااااطى
هديل : لا يمه هذي الظاهر منوم بس أنا ما شفتها تراجع طبيب أظن أن أخذتها بنفسها
الأم : أحمد يعرف
هديل : أحمد عارف عنها شيء عشان يعرف عن المنوم
الأم : قومي اتصلي وقولي أني انتظر على الغداء وحلفت ما أكل لين يجيني
هديل : بس يمه
الأم : أنا حلفت قومي اتصلي
هديل : ومزون
الأم : لا تقولين لها شيء
هديل( تقوم) : حاضر
بهذا الوقت مزون جالسه على السرير وقدامها صور تجمعها في أحمد تبتسم إذا شافت بالصور مبتسم وتتأمل عيونه تعشقه صور زواجهم وصور سفرتهم للعمرة بعد وفاة خالتها أم أحمد وصور لهم في بيتهم ضحك ومقالب كل شيء ذكرى نامت على ظهرها وهي بعرض السرير تناظر السقف مدت يدها وجمعت بعض الصور نثرتها بفوضويه فوق جسدها وضمتهم بين أيديها دمعة عيونها وغمضتهم
بـ سولف للصور .. قصة غيابك ..!!
وانتثر آهات !!
وأدق باب الصبر ...
تتثاوب على .. { جدران عمري .. أخر الساعات !
وأنا أسأل هـ / الزمن وأبكي ؟!
أمانه!!
وين وديتهـ ؟!!
مزون( في نفسها) : لمتى أعيش هالخوف أنام على خوف واصحى على خوف كلمه مسببه لي رعب طلاق اااه يا أحمد أيش سويت فيني
مدت يدها وهي مغمضه لتحت المخدة مسكت العلبة اللي مخبيتها عن الكل وفتحتها وأخذت حبه وهي للحين على وضعها حطتها في فمها وبدون ماء ولا شيء بلعتها سكرت العلبة ورمتها على الأرض ما اهتمت تنفتح ولا لا غابت عن واقعها ومن تأثير الحبة انغمست بالنوم هربت من التفكير دقايق وتأثير الحبة انتشر في جسدها وارتخت أيديها والصور على حالها فوق جسدها حتى بوصول أحمد بعد ربع ساعة من اتصال هديل عليه وقالت أن أمها حلفت ما تأكل لين يوصل لمعزة أم زوجته ولأنها تذكره بأمه دايم ما يرفض لها طلب ولا يتأخر عنها ما حست فيه
هديل قررت تأكل بالمطبخ بعد ما جهزت الأكل لأحمد وأمها وطلبت من الخدامة توصله لهم بعد ما انتهوا وغسل أحمد أيديه ورجع لخالته أم زوجته شاف الشاي قدامها جلس قدامها وأخذه
الأم : تحب نعناع
احمد : لا حاب اشربه من غيره
الأم : أحمد أنت متغير
احمد ( رفع الشاي لفمه بس وقف من سمع كلمتها) : ليه
الأم ( تذوق الشاي) : قبل تهتم لوجود مزون والحين سألت وينها قلنا في غرفتها سكت حتى لا سألت نايمه صاحيه ولا قلت مثل دايم ما اعرف أكل إلا لما أشوفها قدامي
احمد ( بلع ريقه ونزل عيونه) : ..........
الأم : ما عندك رد شكل الكلام اللي سمعته صح
احمد : ...............
الأم : أنت ومزون راح تطلقون
احمد( رفع نظره لها) : خاله
الأم ( تقاطعه) : لا تكمل ولا تقول شيء أنا أبغى اعرف أنت تبغى تطلق مزون
احمد : أنتي عارفه أني عقيم
الأم : سألتك بتطلق مزون
احمد : خاله
الأم ( بحده وهي تركز على عيونه) : سألتك بتطلق مزون
احمد : أي هذا أحسن حل ما أبغى أكون أناني واحرمها من حقها في الأطفال وأنا أبغى أطلقها برضاها ومزون للحين ما هي مقتنعه وبس افتح الموضوع تبكي وترفض
الأم ( ناظرت لعيونه وبعد فتره صمت): طلق ألحين
احمد ( أنصدم) : ايش
هديل( تسمعهم وهي بالمطبخ و جلست على الكرسي من الصدمة) : .....................
الأم : خير البر عاجله طلقها الحين
احمد : طلاق
الأم : نلعب إحنا دامك مقرر تطلقها ليه نؤجل
احمد ( يحط الشاي على الأرض) : ومزون
الأم( ببرود تشرب) : أنا أتكفل ببنتي أنت طلقها ما هو هذي رغبتك وبنتي أنا اعرف فيها منك ومن الكل
احمد : ما فهمت
الأم : تظن بنتي بتعيش على ذكرياتك ما هو أنت تبغى تطلقها عشان هي تعيش حياتها بحلم الطفل بين أيديها
احمد : صح
الأم : لازم أنها تتزوج
احمد( عقد حواجبه) : تتزوج
الأم : أكيد ولا كيف راح تعيش حلم الطفولة
احمد : عارف بس من راح تتزوج
الأم : مولازم تعرف
احمد : يعني في احد
الأم : خطابها كثار حتى وهي على ذمتك حريم كثير شافوها وقالوا لو ما هي متزوج كان خطبناها نتمنى وحده مثل مزون لعيالنا
احمد ( بتردد) : ا ا أن
الأم : أنت ايش اسمع يا أحمد أنا اعرف أمك الله يرحمها من زمان ولما تزوجت بنتي فرحت كثير و أتمنى أنكم ما تتفارقون أبدا
احمد : بس أنتي تقولين طلقها والحين
الأم : هذي رغبتك ياولدي هذا أولا وثاني شيء أنا أم قلبي يتقطع على شوفت دموع بنتي على خدها ولا سرحانها عايشه معاي ومو عايشه ولا أني أشوفها بضيق وهم وخوف من بكره ايش يخبي لها لا ما اقدر أتحمل حالتها تسوء أكثر وأكثر أن تحبك هذا شيء بس أنها تتعذب بسبب هالحب لا ما أحب أشوفها بهذي الحال ما أبغى بنتي تعيش على حبوب
احمد ( عقد حواجبه) : حبوب ايش
الأم : يعني ما تعرف أنها تأخذ أدويه مدري منومه ما ادري مهدئه
احمد : من وصفها وكيف وصلت لها
الأم : ما اعرف اللي اعرف انك قاعد تلعب بأعصاب بنتي ونفسيتها
احمد : أنا أبغى سعادتها وتكلمت معاها بس هي ترفض ودايم كلامي يتقابل بالدموع والهرب مني ترفض تتكلم
الأم : أنت ما تبغى سعادتها أنت تبغى تعاستها
احمد : تعاستها أني أبغى تشوف حياتها أن اللي مثل عمرها حامل وتحس بإحساس الامومه وتحرك الجنين ببطنها تعاستها أني بجرح قلبي وابتعد عنها وأنتي تعرفين أنها روحي
الأم ( توقف وتمسك يده بعصبيه ودمعه بعينها) : تعال
احمد ( يوقف) : وين
الأم : بخليك تشوف فعل أيديك بخليك تشوف السعادة اللي تبغى توفرها لمزون واللي تظن أنها سعادة ما هو تعاسة
احمد : خالـ..
الأم : اسكت يا أحمد وشوف بعيونك السعادة اللي مزون تحس فيها من بعد السعادة اللي تظن أن بطلاقك منها راح تحققها
فتحت باب غرفة مزون اللي نايمه بعرض السرير ولا حاسة بدخوله بسبب المخدر والصور حولها منتشره على جسدها وعلى السرير ودموع واضحة على خدها للحين نديه ما بعد جفت
الأم ( توقفه بنص الغرفة وتأشر على مزون) : شوووووووف السعاااااااااااااده انتبه لهذا الوجه اللي ذبل شوف عمايل سعادتك دموووووووعها على خدها نحفت وماعادت تهتم بشكلها ( تأشر على الغرفة) تأأأأأأامل مزون اللي ينضرب فيها المثل بالترتيب والاهتمام بشكلها ومكانها ماعادت مهتمة كل شيء حولها مرمي ولا لها طاقه ترفع حتى ( نزلت الأرض وأخذت بلوزه مرمية) بلوزتها شوف تدوسها ولا هي مهتمة ( رمتها بعيد بعصبيه ودمعة عيونها) بنتي تغيرت تشهق باسمك وتعيش على حبك وأنت تسحب الحياة منها تظن أن العيااااااااااااال كل همها تظن أن أنت عقيم بتكرررررررهك نسيت قول الله تعالى: { لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما } حرام عليك تعذبها وهي تتنفس هواك حرام عليك تعذبها وتهملها وهي ترتجي الله ثم أنت العيال ما هو هم الحياة بس ياما ناس عايشين من غيرهم بس ما تفرقوا وياما ناس عندهم عيال وهم مفترقين ما هو رابط العيال بين الزوجين غيرك يجيب 5 ولا 10 ولا حتى 20 ولد وبنت بس ما فيه حب ولا توافق ومفترقين وعيالهم بالشوارع لا حسيب ولا رقيب ( مسحت دمعها بطرف طرحتها بحزن) بس أسبوعين كفايه عايشه بنتي بجسد وروحها مهي معها بس كفاية عرفت طريق المنوم لان غيابك مسبب لها حزن وصارت بس تفكر فيك ودمعتها على خدها العين رفضت النوم والنوم جافاها من الخوف أن تغفى وتصحى بكره وأنت مطلقها
احمد( يتأمل مزون النايمه) : ا ا ا ا اان
الأم( بعصبيه أشرت عليه) : أنت اييييييييش أنت ولا عارف هي كيف يومها كل ما رن الجوال تفز خايفه تقول أكيد خبر أن أحمد سافر ولا هاجر كل ما أنضرب باب البيت ترفض نفتح تقول أخاف طلقني وأرسل ورقة الطلاق مزوووووون تحبك أنت تحبك ما هو عشان الضنى لاااااااا بنتي بتموت وأنت السبب أنت تظن أن بطلاقك بتسعدها شوف السعادة قبل الطلاق وصدقني يا أحمد ذنب هالمسكينه برقبتك لأني عارفه أن لو وصلت ورقة طلاقها ممكن تموت وثاني يوم تسمع خبر وفاة مزون
احمد ( ناظر لها بصدمه) : بسم الله عليها
الأم : خايف عليها
احمد ( يقرب لمزون ويطالعها ) : أكيد هي قلبي كيف ما أخاف
الأم : لا تقرب لها وقف
احمد( وقف وطالع لأم زوجته) : ايش فيك
الأم : قلت بتطلقها ما أبغى تلمسها ولا تقرب لها من هذي اللحظة أنسى وجودها ( قربت لمزون وهي تأشر على وجها) شفت هالوجه أخر مره تناظره شوف عدل وتأمل يا أحمد ياولدي لان أخر مره راح تشوفها
احمد( هز رأسه لا) : خالتي
الأم ( أشرت للباب) : اطلع يا أحمد مهما صار بينك وبين بنتي ما توافقتوا بالحياة تبقى ولد الغالية وحسبت ولدي روح الله يهينك وبكره أبغى ورقة طلاق بنتي ( ناظرته ينقل النظر بينها وبين مزون والحزن بعيونه ) أحمد ودعها والله يسهل لك دربك ( ناظرته يناظر مزون واتجهت للباب) بتركك شوي معها بس تذكر تحفظ ملامحها لان من تطلع من هالباب صدقني ما راح تشوفها
طلعت أم مزون وتركت أحمد في حيره وصدمه من طلبها ظن أن بيتغدى معها ويرجع لدوامه بس اللي صدمه أن حضوره بس عشان الطلاق قرب وجلس على طرف السرير جنب رأس مزون النايمه بعرض السرير وشعرها واصل للأرض مسح على جبينها وهي ولا تحركت استغرب نوم العميق ما حست بلمسته ولا حست بوجوده مع أمها تلفت حوله يبحث وشاف على الكومدينوا مجموعه من العلب حرك رجله وحس بشيء يدحرج نزل نظره وشاف علبه أخذها وتعدل وبدأ يقرا اسمها
أحمد( أنصدم) : دواء اكتئاب ( اخذ العلب اللي على كومدينوا وصدمته اكبر) منوم ايش هذا ومن وين جابتهم ( رماهم على السرير ورفع مزون ) مزون اصحي مزوووووون اصحي يا قلبي ليه تسوين كذا ( هزها واهو يضمها لصدره) تكفيييييين اصحي ليه تسوين كذا ليه تذبحين نفسك بالبطئ ( ابعد العلب عن السرير وشال مزون وحطها بشكل صحيح على السرير ضرب خدودها بخفه) حوبي اصحي قلبو ردي علي
مزون( تحس بحركة حولها وتمتم) : امممم
احمد ( وقف واتجه لحمام غرفتها دخل وشاف منشفه صغيره على طرف المغسلة فتح المويه وبللها ورجع لها) : مزون ( مسح وجها بالمنشفة المبلولة) ردي علي يا قلبي لا تنامين
مزون( تبعد المنشفه وهي للحين نايمه ) : اتركني
احمد ( يرجع يمسح وجها بالمنشفة) : اصحي بتكلم معاك
مزون ( تنقلب على جنبها ) : بنام
لْو ضآقٍ صٍدرك وأمتلْى / حزن و هموم
و أبطيت مآ بآنـت علْيـك [ أبتسآمه ] ., !!
مد آلْفرآش .. و حـط حرتـك فـ آلْنـوم
لْو كآن [ كثـر آلْنوم ] .. فيه آلْملامـه ., !!
احمد تنهد واهو يوقف عض على شفته يتلفت حوله يبغى حل يصحي فيه مزون قرر يملئ البانيو ماء دافي ويغطسها فيه لين تصحى وفعلا فتح المويه بالبانيو واتجه لباب الغرفة فتحه بشويش ونادى الخدامة
احمد ( شافها تقرب) : راما يبغى يسوي نسكافيه الحين ويجيب
الخدامة : ما يعرف أنا
احمد : يووه
الخدامة : في هديل متبخ يبغى يقول
احمد : اوكي قولي أحمد يقول يبغى نسكافيه اوكي
الخدامة : اوكي ( اتجهت للمطبخ ودخلت) هديل
هديل : ايش
الخدامة : مستر أحمد يقول يسوي نستافيه
هديل( تعقد حواجبها) : نسكافيه
الخدامة : يس
هديل : ايش السالفة ( طلعت من المطبخ وشافت أمها جالسه بهدوء تشرب شاي) يمه أحمد طلب نسكافيه ايش السالفة
الأم : صلحي له
هديل : بس
الأم( تقاطعها) : صلحي له
هديل : يمه فهميني ايش اللي يصير قلتي له طلقها ودخلتيه غرفتها والحين تركتيهم وشكله الأخ مطول الجلسة بدليل طلب نسكافيه بايش تفكرين
الأم : أفكر ما نقطع أخر خيط ووصله بين أحمد ومزون وبتمسك بالأمل لأخر لحظه أن أحمد ومزون ما يتطلقون
هديل( تحط يدها على جبينها وباستغراب) : ما يتطلقون وأنا سمعتك تقولين طلقها فهميني
الأم : أحمد يبغى يسعدها واهو عايش بوهم أن مزون راح تكون مرتاحة في الطلاق وأظن أن أحمد يفكر بمزون رافضه الطلاق شفقه عليه وان طلع عقيم توقف حياتهم هنا
هديل : طيب
الأم : مزون تحس أنها انكسرت وسالفة أن أحمد يبتعد خلاها ما تعرف تفكر بحياتها عدل تخاف تبعد عنه يتركها لو هي فكرت شوي تخليه يعيش تجربه فراقها
هديل : فراقها تطلب الطلاق يعني
الأم : لا تبتعد عنه يعني تقول اعصابنا تعبانه وبروح ارتاح عند أهلي شوي فتره ما تتصل ولا تناظره وتخليه يحس بعدها عنه عادي ولا يفقدها
هديل : وان طلقها
الأم : مزون تخاف أن تبتعد يوصل لها ورقة الطلاق يا بنتي كل شيء مكتوب لكم بيصير صح حتى لو حاولتي تغيرين نصيب والقدر ما تقدرين
هديل : فعلا
الأم : إذا الطلاق قدرهم ما نقدر نرده قال تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
هديل : طيب وليه دخلتيه لعند مزون
الأم : يظن أن مزون مرتاحة ابغاه يشوف الحقيقة بغيابه ايش يصير فيها من تبعد عنه أبغى يحس بفعل أيديه بالمسكينة اللي كل ما دخل وطلع يقول طلاق وهالكلمه مسببه رعب لها وهزت ثقتها بنفسها بأنها تتمسك برجلها وتنجح زواجها وتقنعه أن العقم ما هو مشكله والطب كل ماله وماله يتقدم الحياة ما هي أطفال بس وعمر العيال ما كانوا هو أساس الزواج كثير نشوفهم يتطلقون وعيالهم حولهم هذا نصيب
هديل : والحين
الأم : صلحي النسكافيه وخليهم كوبين أرسليه لغرفة أختك والباقي خليه على الله
هديل( تقرب وتبوس رأس أمها وتبتسم) : الله لا يحرمنا منك ويارب كلامك يكون صحيح
الأم : بأذن الله صحيح
هديل : دقايق ويجهز
ترجف وهي جالسه على طرف السرير وتحاول تدفأ بروبها تحس ببرد بعد الدش البارد اللي حطها فيه وتطالع له واهو يأخذ النسكافيه من خدامتهم ويقرب لها
احمد ( يمد لها الكوب واهو يسمع صوت أسنانها تضرب ببعض) : راح يدفيك اشربي
مزون( تمسك الكوب) : ل لي لي ليه تس تس امممم تسوي كذ كذا
احمد ( يحط كوبه على الطاولة ويأخذ الغطاء يلفه حولها ) : عشان اصحيك بعد ما أخذتي منوم والنسكافيه راح يساعدك
مزون ( تذوق النسكافيه) : من قا قا قالك عن عنه
احمد( يأخذ كوبه ويجلس قدامها ) : محد قالي المنوم حوليك وادويه اكتئاب بعد نوع قوي
مزون : ع ع ععادييي ي ي
احمد : أيش العادي
مزون : بنام ممكن تتركني وتأخذ النسكافيه معاك ما ابغاه
احمد ( حط الكوب على طاوله): اشربي ابغاك صاحية
مزون( تفتح عيونها وتسكرها بقوه ) : ما أبغى اصحى ( حطت الكوب على الكومدينوا وهي تناظر ساعتها) والحين ممكن أنام وبعدين ايش جابك مبكر من الشغل الساعة 3 العصر وأنت ما ترجع إلا فوق الساعة 9 مساء
احمد( وقف واخذ كوبها ومده لها) : اشربي ابغاك صاحية
مزون( ترفع رأسها له ) : ما ابغى
احمد( قرب لها الكوب) : اشربي ابغاك صاحية
مزون( تناظره وهي تصر على ضروسها) : ما ابغى اصحي
احمد( ناظرها بحده ) : اشربي ابغاك صاحية
مزون ( وقفت فجأه ومسكت الكوب وبقوه ضربته بالجدار وبعصبيه) : مااااااااااااااا ابغى اصحى مااااااااا ابغى ما تفهم ما صاير بغبغاء اشربي ابغاك صاحية
احمد( مسكها من زنودها وبعصبيه) : أنتي ايش سويتي ( شافها ساكته وبطرف عينها دمعه هزها بعصبيه) تكلمي أقول ابغاك صاحية تقولين ما ابغى اصحى
مزون ( بعصبيه ودمعها على خدها) : ليييييييييه اصحى قوووووول ليييييييييييييييه عشان كل مررررررره اسمع بطلقك لاااااااااازم نفترق الطلاااااااااااااااااااااااق كلمتك أن دخلت أن طلعت طلاااااااااااااااااااااقك يا مزووون ماااااااااااااا ابغى اصحى ماااااااااااااااا ابغى أعيش بخووووووووف انك تطلقني ماااااااااااااا ابغى أعيش بخووووووووووووف انك تدخل علي بورقة طلاقي أو ترسلهااااااااااااااااا لي هناااااااااااااا في بيت أهلي اااااااااااااايش تبغى مصحيني تبغي تقووووووووول جيتك هناااااااااااا عشااااااان اطلقك تنثرررررررررررررر على جروووووووووووووحي ملح وتزيد الأأأأأأأأأأأأأأأأأألم كل ماااااااااااااا أشوفك اخااااااااااااااف ودمعتي بعيووووووني ابتسم لك إذا حضرت وان صديت عنك ابكي اقوووووووووول بينطقهاااااااااااااا الحين ولا بعد شوي افكررررررررر بصحىىىىىىى الصبح أشوفك جنبي ولا تهاجرررررررر وتتررررررررركني
أبعدت أيديه بعصبيه عنها وحست بدوخة لان للحين مؤثر المنوم عليها مسكت رأسها وجلست على السرير وهي تبكي أحمد أنصدم من عصبيتها أول مره تتكلم دايم تكتم أول مره ترفع صوتها عليه وهي دايم تحترمه
احمد ( نزل على ركبته قدامها) : مزون أنتي
مزون( حطت أيديها على أذونها وتبكي بصوت عالي ) : لااااااا تقووووول طااااااااااااالق تكفه لاااااااااااا تنطقها احلف بالله لااااااااااااااا تقووووووووولها آآآآآآآآآآآآآآه يا يماااااااااااااااااااااااه لااااااااااااا أحمد تكفه لااااااااااااااااااااا ما أبغى اسمع أنتي طااااااااااااااااااااااالق لااااااااااا لااااااا
احمد( خاف عليها وقرب وضمها) : مزووووون
مزون( تدفعه تبغى تبعده وهي تبكي بكاء يألم القلب ) : لااااااااا يا أحمد حررراااااااااام لا تقوووووولها لاااااااااا امووووووووت لو قلتهاااااااااااااا امووووووووت أن تركتني أنت قلبي أنت أهلي أنت حبيبي لاااااااااا تقولهااااااااااااااااااااا مااااااااااااااا ابغى العياااااااااااااااال ما ابغى كلمه مااااااااااااااااامااااااااااااااااااااااااا ابغاااااااااااااااااااااااك أنت وبس لااااا تتركني لاااااااااا لا لا والله امووووووووووت
بالصاله سمعت الأم وهديل صوت صراخ مزون واتجهت هديل لغرفتها بس قبل تفتح الباب أمها مسكت مقبض الباب تمنعها
هديل( بكت ) : يمه بتموت
الأم( دمعة عيونها وهي تمسك يد هديل) : خليهم
هديل : اتركيني يمه مزون منهارة
الأم : تعالي معاي وخلي أحمد يعرف حقيقة اللي بيسويه وايش ممكن يصير لو طلقها أو ابتعد عنها
هديل (تغمض عيونها ودموعها على خدها من صوت أختها) : مزون
الأم( تضمها وهي تتجه لغرفتها ) : اهدي مزون بتكون بخير أحمد معها
احمد يحاول يهديها وهي تمنعه يقرب وتصارخ وهي بين أيديها مقيد حركتها خايف يتركها أو يبتعد تسوي بنفسها شيء
احمد : مزون اسمعيني
مزون( ترجع تحط أيديها على أذونها وبعصبيه ودموع) : مااااااااااااا ابغى اسمع طلااااااااااق يا مزووووووووون مااااااااااااااا ابغى ( فتحت عيونها وهي تمسك أيده وتبوسها وتبكي) ابووووووس أيديك لا تذبحني بكلمتك ابووووووووس يديك لا تبعد عني ما ابغى عيال ما ابغى ما ابغى بس أنت ما تبعد ارجووووووووك
احمد( دمعة عيونه ومسك يدها وباسها) : يا قلبي والله ما ابغى أقول بطلقك أبغاك تسمعين أني احبك احبك احبك
مزون( تناظر له ودموعها على خدها وهي ترمش بعيونها بصدمه) : .................................
احمد( مد يده يمسح دموعها ) : احبك احبك احبك
مزون( تشاهق من البكي وبصوت مبحوح من الصراخ) : و و و و وا الـط الط الطلاق ق ق
احمد : ينقص لساني لو قلتها لك
مزون : لا تكذب
احمد : والله ما اكذب سامحيني وارضي عني أنا ابغاك ولا ابغى ابتعد عنك
مزون : ضمني خلني أحس أن ما هو حلم ضمني اشتقت لحضنك ضمني ولا تبعدني محتاجه لك ولقربك
احمد ( يقرب ويضمها) : يا قلب أحمد وروحه وأهله
مزون( أيديها حول رقبته وتبكي على صدره) : ليه عذبتني ليه هجرتني وأنت قريب ليه صديتني وأنا احبك العيال ما هو همي ولا مطلبي بالدنيا أنت كل همي ومطلبي أنت أهلي وأنت حياتي أحمد عمر الأطفال ما كانوا أهم منك أنت بقلبي وبس وأنت طفلي أنا ما ابغى أطفال ما ابغى احد يشغلني عنك ولا يبعدني عنك
احمد( يمسح على شعرها ) : اشششش اهدي
مزون : طلبتك ما ابغى غير هالحضن لي مكان ما ابغى أكون مع احد غيرك تعتب من التفكير لا تتركني هنا
احمد : والله ما أتركك والله احد يترك روحه ( أبعدها واهو يمسح دموعها ويبعد شعرها عن وجها) اسمعي ايش بقول ولا تقاطعيني أمك اتصلت علي تعزمني على الغداء ولما تغدينا قالت لي
مزون( ناظرته سكت ) : ايش قالت أمي
احمد ( نزل رأسه للأرض) : ..............
مزون( حطت يدها تحت ذقنه ورفعته) : ايش قالت أمي عشان تخاف تقوله
احمد : قالت لي طلق مزون الحين
مزون( شهقت بصدمه ) : ااااااااايش
احمد( يشوفها تهز رأسها وانتبه لعيونها تدمع) : لا لا ياقلبي لا تبكين
مزون : أنت سامع ايش تقول أمي أنا تقول طلقها أمي أنا تعرف أني احبك وأنت روحي كيف تقول كذا أمي أنا تبيني أموت وهي تعرف فراقك نهاية حياتي كيف لا ابكي أنا ابكي بدل الدمع دم فاهم
احمد( حط وجها بين راحة أيديه وباس جبينها وعيونها) : لا تبكين أمك تبغى مصلحتك يا حبيبتي
مزون( نزلت دموعها ) : كيف مصلحتي ببعدك كيف يالغالي أموت لو تركتني أموت ما ابغى تطلقني
احمد : ما اطلقك بس هي تشوفك تذبلين قدامها وتشوفك تأخذين حبوب وتنامين وتسرحين وتعبانه نفسيا وجسديا من حقها كأم تحاول تحميك من انك تذبحين نفسك بالمهدئات وادويه الاكتئاب
مزون : والله أتوب ما أخذهم بس لا يبعدوني عنك والله أحمد ابتسم ( رسمت ابتسامه مزيفه على شفايفها) شوف كذا زين كذ ك ك ( عبست وزادت دموعها) لا تتركني
احمد( ضمها له) : لا يا قلبي حلفت ما أخليك
مزون : وأمي
احمد( يوقف ووقفها معه) : بتصرف
مزون : كيف
احمد : غيري ملابسك ولبسي عباتك بأخذك معاي
مزون : أمي رافضه على كلامك
احمد( يتجه للباب ويفتح بشويش) : البسي وبس أنا مستحيل اطلع من هالباب وأخليك و مستحيل أوافق أطلقك كنت معمي على عيني وكنت أظن أن الحياة بالعيال وبس أنتي الحياة كلها زله واخطيت اعترف بس مستحيل أوافق خالتي وامشي بالخطأ ثاني
مزون : احمد
احمد : البسي بسرعة بشوف الطريق إذا محد فيه
مزون( تبلع ريقها وتطالع الساعة) : وقت الصلاه
احمد( يناظر لها ) : ايش
مزون : بهذا الوقت أمي تتوضأ قبل الصلاة وتدخل غرفتها تقرا قرآن لين يأذن
احمد : حلو بس هديل
مزون : هديل يمكن بالمطبخ ولا غرفتها المهم أمي هديل اقدر عليها بس أمي ما اقدر اكسر كلمتها
احمد : يالله بسرعة
غيرت مزون ولبست عبايتها وقربت لأحمد اللي قال لها تشوف الطريق أشرت له محد بالصالة ومسك يدها وطلعوا بسرعة خايف أن خالته تعرف أن بياخذها وتحلف يطلقها ومزون تدعي الله ييسر لها ولا أمها تشوفهم ما تبغى تترك يده ما تبغى تبعد عن هالامان اللي حاسته ما تبغى فراق من تحبه ولا أنها تنحط بين نارين نار حبها أحمد ونار رضى أمها لو حلفت ما يطلع فيها من البيت ويطلقها أحمد ومزون طلعوا وكل ظنهم محد شافهم بس اخطئوا العيون تراقبهم وترسم ابتسامه رضى على شفاها وراحه نابعه من القلب ودمعة على خدها فرح للي ناظرته حست بيد على كتفها
هديل : يمه راحوا
الأم : أي يا قلب أمك
هديل( توقف قدامها وتمد يدها تمسح الدموع) : ليه الدموع
الأم : دموع الفرح كنت بعلمهم درس أن ما هو سهل يفكرون يفترقون وان كلمه طلاق ما هو سهله
هديل : والحين ايش بيصير
الأم : بكمل اللي بديته وبخليهم يحسون أني ماني راضيه وبتصل عليهم وبعصب واهاوش واضغط يرجعها واشد مرات وأرخي مرات
هديل : وكل هذا ليه
الأم : بشوف متمسكين ببعض مع ضغطي لهم ولا هي بس فتره وخلاص أبغى يقاومون كل شيء حولهم ويتمسكون ببعض
هديل( تضمها وتبتسم) : فديتك يالقلب الحنون
الأم : الله لا يحرمني منكم ويجعل السعادة بدربك يالله أذن المؤذن خلينا نصلي
هديل : حاضر وبعد الصلاة بصلح أحلى قهوة لأحلى أم
الأم : موافقة
اتجهت الأم للصلاة وهديل مثلها وبعد الصلاة اجتمعوا بالصالة يتقهون وبدت الأم خطتها تتصل على جوال أحمد مره وعلى جوال مزون اللي فضلوا ما يردون خوف من أنها تطلب ترجع مزون أو يطلقها طلبت من هديل تكتب رسالة لمزون ورساله لأحمد كان كلمه وحده تبغي تخوفهم و يتمسكون ببعض
طلقها
|