كاتب الموضوع :
dali2000
المنتدى :
القصص المكتمله
بعد ما طلع عبدالرحمن من عندها اتجه للمستشفى وشاف سيارات إسعاف كثيرة نزل ودخل بسرعة شاف أخوه سيف عند الطوارئ وواضح ثوبه قذر من رماد محترق وفي دم كثير قرب لأخوه
عبدالرحمن ( بخوف) : وش صاااار
سيف : احترق بيت عمتي فجاه
عبدالرحمن( يناظر له ولثوبه) : كيف حصل
سيف : لان بيتي قريب من بيت عمتي شفت الحريق ونبهتني عليه بنتي فجر طلعت اركض للشارع ووصلت قبل المطافئ بدقائق كان الحريق كبير
عبدالرحمن : عمتي وزوجها ومشاعل وش صار فيهم
سيف ( نزل رأسه بألم) : زوج عمتي ما لحقنا نوصله للمستشفى اختنق من الدخان وتوفى
عبدالرحمن( بصدمه) : شنووووووو
سيف : مات الله يرحمه واهو يحاول يطلع بنته مشاعل وتعرف أن رجال كبير ما قدر يساعد بنته والدخان دخل الرئتين واثر على قلبه الضعيف
عبدالرحمن : لا حول ولا قوة إلا بالله الله يرحمه وطيب عمتي ومشاعل
سيف : عمتي بخير الحمد لله بس هي بالملاحظة لأنها استنشقت دخان الحريق بس
عبدالرحمن( انتبه لاخوه يصد متردد) : وش بس كمل
سيف : مشاعل
عبدالرحمن : وش صار لها
سيف : الحريق صابها
عبدالرحمن : كيف يعني هي وين
سيف : في العناية
عبدالرحمن : العناية سيف تكلم قول وش صاير
سيف : صابتها حروق شديدة في يديها الثنتين لين رقبتها تقريبا وفي رجلها اليسار كلها واستنشاق الدخان اضطروا يدخلونها العناية
عبدالرحمن ( حس ما هو قادر يوقف) : مشاعل
سيف( مسك يد أخوه ) : تعال اجلس
عبدالرحمن : ما عرفت وش السبب
سيف : ألحين طلعت من عمتي قالت لي وش صار
عبدالرحمن( يجلس ويحس مشتت) : من عند عمتي
سيف : زوجتي خلود وأمي وسحر عندها لأنها منهارة وتبكي وخايفين عليها من الجلطة صدمه زوجها وبنتها
عبدالرحمن : وش صار
سيف : عمتي تقول أن لما رجعوا البيت ورجع أبو مشاعل بعد فتره وعرف باللي صار أنصدم من بنته وعصب صعد لها ودخل الغرفة كانت مشاعل متعودة تسوي شيء مثل طقوس كل يوم
عبدالرحمن : وش
سيف : عمتي تقول أن مشاعل تحب الفلوس والذهب وهذا شيء الكل يعرفه أنها طماعة ولما عطيتها أنت مهرها قبل فتره راحت اشترت لها ذهب والماس و سحبت الفلوس لان في غرفتها تجوري خاص لها كبير تحب كل يوم تطلع الذهب وتشوفه والألماس تتأمله وتحب تعد الفلوس وهي تتمنى يزيدون
عبدالرحمن : أنا عارف أنها طماعة وتحبهم بس ما ضنيت لهذي الدرجة
سيف : وأكثر كل يوم تجلس تشوفهم وتمسحهم وتعد الفلوس لما دخل أبوها كانت مطفيه الأضاءه ومشعله شموعها حولها مسويه دائرة وبوسط الدائرة كانت حاطه الذهب والفلوس والأشياء الثمينة مثل ما تعودت أبوها كان معصب لدرجه أن ما هو منتبه لشيء قدامه رمى الشموع بشكل عشوائي ومسك بنته من زندها وبدأ يضربها ويقول وطيتي راسي فضحتيني بين عائلتي ليه وعمتي تقول هي من خوفها على بنتها ما انتبهت أن الشموع للحين فيها نار وان النار مسكت في الستاير والفرش وكان كل همها تفك بنتها لا يذبحها تقول فجاه شفنا النار حولنا والغرفة كلها دخان تقول زوجها الله يرحمه مسك يدها ومسك يد بنتها يطلعهم بس مشاعل رفضت وتقول ما تطلع بدون الذهب والفلوس ما قدر يسحبها قرر يطلع زوجته ورجع يطلعها غصب عنها
( ضم أيديه لحضنه وبألم تنهد) رجع لها وكان آخر مره يرجع وآخر مره يشوفها فيه
عبدالرحمن : ليه وش صار
سيف : دخلت أنا وكان غرفة مشاعل كلها نار وأبوها كان يكح من الدخان وعيونه تدمع واهو يحاول يسحب مشاعل لبرا وهي ترفض وتبكي تقول أبغى فلوس وذهبي خلني
عبدالرحمن : لهذي الدرجة طمعها ما خلاها تفكر باللي يصير حولها
سيف : لو شفتها وهي تفك يدها من أبوها وتمسك الفلوس اللي مسكت فيها النار تطفيها بيديها ولا تحس بالألم لان جشعها افقدها الإحساس بالألم وكان تجمع الذهب في ثوبها وتقول هذا لي محد يأخذه اضطريت اخذ أبوها اللي طاح على الأرض وشلته على كتفي واهو يحاول يتنفس وقدرت انزل فيه عشان اطلعه وارجع لمشاعل بس
عبدالرحمن : كمل وش صار
سيف : قال لي تكفى بنتي أمانه تكفى طلعها رجعت لها وشفتها النار مسكه في ملابسها ورجلها وانتبهت للأرض كان في ذهب الظاهر كانت تبغى تطلعه من وسط النار ومسك في ملابسها شفتها تصرخ وتصرخ والنار بيدها ولما مدت يدها الثانية توقفها مسكت بكم ثوبها وبدأت تزيد ولأنها ما انتبهت أقربت من النار اللي مسكت برجلها اليسار حاولت أخليها تلتف على الأرض وتخمد بس هي ضلت تركض وتركض في كل مكان وتصارخ أخذت اللحاف اللي حمدت الله ما مسكت فيه النار رميته عليها وخمدت النار لفيتها فيها وشلتها وطلعتها وأنا اسمعها تأن من الوجع وصلوا الإسعاف وأخذوها وأبوها لفظ آخر أنفاسه قدام البيت وعمتي أغمى عليها لما شافته ميت وبنتها ملفوفه ومحترقه
عبدالرحمن : استغفر الله طمعت وشوف وش صار أبوها مات وهي احترقت والذهب والفلوس ضاعت منها
سيف : الطمع ياخوي يكفينا شره نسيت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا))
عبدالرحمن( يوقف) : صلى الله عليه وسلم بدخل لعمتي وبعدها بروح أشوف مشاعل واسأل الدكتور عنها
سيف ( يوقف) : خذي معاك
سمر : وهذا اللي حصل تمت حول أسبوعين بالعناية وبعدها طلعت لبيت خالها عمي أبو سيف هي وأمها كانت بحداد
وضحه : وزواجك
سمر : تزوجت بنفس الوقت المحدد وهذا كان طلب عمتهم مع أنها بحداد بس قالت عرسكم ما تؤجلونه ولو اجلتوه ما يرد أبو مشاعل افرحوا وخلونا ننسى الحزن
وضحه : ضنيت أن بتأجلونه
سمر : لا عمي كان بيأجله سنه بس العمه أم مشاعل رفضت وحلفت أن يتم العرس والكل يفرح
وضحه : وش صار لمشاعل
هاجر : مشاعل سافرت مع جدي سلطان للخارج تتعالج عن الحروق وجدي رفض بتركها لوحدها ولان أم مشاعل بالعده ما يصير تروح معها وعمامي وأبوي ما هم محرم لها سافر معها
وضحه : علاج حروق
سمر : أي كانت شديدة وعرفنا أن صابها حرق خفيف برقبتها وكتفها وعمي حجز لها عند مستشفى خاص للحروق والتجميل اعرف أنها تتحسن بس ما اتصلت عليها ولا كلمتها علومها توصلني من عمتي أم سيف
وضحه : الله لا يبلانا الأب ما يتعوض اختارت المال عليه و أفقدت الاثنين المال والأب
سمر : ونعم الرجال كان
هاجر : وأنا اشهد العم عايد كان طيب كنت استغرب أن مشاعل بنته ما أخذت منه شيء أبوي يقول يوم الدفن حضر ناس كثيرة من بعيد وقريب يصلون عليه ويعزون ينعرف بالطيب والخير الله يرحمه
الكل : أمين
وضحه ( ابتسمت وناظرت ) : هممم من تحب تحكي
مزون : أنا بحكي لكم عن حياتي اللي عشتها فتره اللي فاتت أنا حياتي عاديه مثل أي زوجين فيها الحلو والمر ولكن مر علي وعلى أحمد لحظه ألم وحزن وأحمد صار معزول عن الناس ولا يطلع ولا يروح حتى شغله بسبب وفاة أمه الله يرحمها
الكل : الله يرحمها
مزون : ماتت خالتي أم أحمد بعد زواجنا بشهرين تقريبا نتيجة جلطه مفاجئه بالقلب سلمت الروح لبارئها ( غمضت عيونها وسرحت في الذكريات) كنت أنا وهي لوحدنا في البيت وفجاه سمعت صوت صحون تتكسر في المطبخ وأنا كنت في الصالة ...
مزون ( دخلت المطبخ) : خااااااااااالتي
أم أحمد( على الأرض وماسكه قلبها) : مزون آآه
مزون ( سندت خالتها ورفعت رأسها وهي خايفه) : خالتي وش فيك
أم أحمد : قلبي ( تحاول تأخذ نفس) يوجعني أح أحم أح
مزون : أحمد
أم أحمد ( هزت رأسها نعم) : ات اتصل اتصلي
مزون ( تبكي وتطلع جوالها من جيبها) : بتصل اهدي
أم أحمد ( نفسها ضايق) :يالله رحت رحمت رحمتك
مزون ( تبكي وتكلم أحمد) : احمممممد ألحقني خالتي طاحت ما ادري وش فيها ............. لا تتأخر تكفه ( سكرت الجوال) خالتي أحمد بالطريق وراح يجيب إسعاف ( حطت يدها على قلب خالتها تدلكه) بسم الله عليك
أم أحمد( حطت يدها على يد مزون ) : مزون
مزون( تشاهق ودموعها على خدها) : تكفين لا تتكلمين أحمد بيوصل
أم أحمد( ابتسمت) : أنا حاسه بموت بوصيك يا بنتي على أحمد تراه وحيد وما عنده أحمد
مزون( حطت يدها على فمها تشاهق) : تكفين لا تقولين كذا بأذن الله بتعيشين
أم أحمد : مزون خليك جنبه ( غمضت عيونها من قوة الألم) قولي له أمك راضيه عنك قولي له أني مت وأنا راضيه عليه اوعديني ما تتركينه وتتحملينه اوعديني تكونين له سند والصدر الحنون والقلب الكبير
مزون ( زادت بالبكي ) : خالتي
أم أحمد : اوعديني
مزون( غمضت عيونها ودموعها على خدها) : أوعدك
أم أحمد : أحمد ماله غيرك كوني زوجته وأمه وأخته كوني كل شيء له ( رفعت أصبعها للسماء) اشـ شـ شـ شهد ا اا اان لااااا إلههههه إلا الله و و و أشهددد أن مححححححمد رسووووووووول اللـ ـلـ ـاـ ـه
مزون ( طاحت يد أم أحمد على الأرض ) : خااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااالتي
مزون( مسحت دمعتها تناظرت للبنات) : على آخر كلمه قالتها الله كان دخلت أحمد اللي حاول يتخطى السيارات ويسوق بسرعة جنونية عشان يلحق على أمه وقف مصدوم واهو يشوف جسد أمه في المطبخ بلا حركه جسد سلم روحه لخالقه بعد ما آخر ما أنطقته الشهادة وجها مبتسم وسبحان الله منور أحمد لما شاف أمه كذا انجن قام يصرخ ويهزها واهو يقول اصحي
يا ليتني قد مت قبل نهارنا
هذا فما قد كان في حسباني
أن يأتي يومٌ محزنٌ وأرى به
أمي تودعني بلا استئذان
مهلا أيا أمي إلى أين الرحيل
في العمر متسع من الأزماني
قالت صغيري لم يعد في العمر قدر
مثل الذي قد فات أنا أواني
هيا بني إلى جناحك ضمني
وانظر إلى قسمات وجهي العاني
من هذه الدنيا ومن أزماتها
من ما رأيت بها من الأحزان
في حينها ألقت بوجهي نظرة ً
ورأت الدموع العين في جرياني
قالت بني لما الدموع أو البكاء
دعني أغادركم وبطمأناني
كفكف دموعك يا بني
وقبلت
رأسي وقالت حينها بحناني
لا تنسى أمك من دعائك
إنها
تحتاجه أرجوك لا تنساني
وقبيل دفني يا بني
وصيتي
قبل جبيني واحتضن جثماني
وامسح دموعك وأدعو ربك دائما
أن نلتقي في جنة الرضوان
أحمد : يمااااااااااااااااااااااه لااااااااااا ( ضم جسد أمه له واهو يبكي زي الأطفال) يماااااااااه اصحي تكفييييييييين أنا أحممممممممد لااااااا ياااااااا أمي لااااااااااا لااااااااااااااا
مزون ( تقرب وتجلس جنبه واهي تبكي) : أحمد تعوذ من الشيطان
أحمد ( بعصبيه واهو يبكي) : ليييييييييييييييييه مااااااااااااااتت ما ودعتهاااااااااااااااا لييييييييييه يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ه
مزون : استغفر ربك
أحمد ( يدفها بعصبيه) : رووووووووووحي اترررررررررررررررركني ( ضمه أمه لصدره ويشاهق) تكفين يمه أنا ولدك كلميني آآآآآآآآآآآآآآه يا يماااااااااااااه قووووووووووووووومي
مزون تألمت من دفه لها وابتعدت وهي تشوفه منهار ويصيح وسمعت صوت رجال برا عرفت أنهم المسعفين دخلت غرفتها وأخذت عباتها ولفتها وتنقبت وفتحت الباب لهم وأشرت لهم على المطبخ دخلوا وكان أحمد يضم أمه ورافض احد يقرب لها ويدفهم ولان أحمد قوي البنية عرفت مزون محد بيقدر عليه طلعت جوالها واتصلت على أختها الجوهره اللي قالت أنها بالطريق هي وبندر و خلال 10 دقائق كان بندر والجوهره وصلوا وشاف بندر المسعفين في الصالة واقفين لا حول ولا قوة يبغون يأخذون الجثة بس أحمد رافض وشال أمه ودخلها على غرفتها بعد ما وضع جسدها على السرير وغطاها وجلس جنب السرير يبكي زي الأطفال ويده بيدي أمه ويبوسها ويترجى تصحى قرر بندر يتدخل دخل الغرفة وعوره قلبه على المنتظر واهو يعرف أمه وش بالنسبة
بندر ( قرب له وجلس جنبه على ركبته) : أحمد عظم الله أجرك
أحمد( ناظر له بعصبيه واهو يبكي) : لاااااااا تعزززززززززيني
بندر( حط يده على كتفه وشد عليه) : تعوذ من الشيطان وخلك قوي أمك ماتت الله يرحمها
أحمد ( دف يد بندر بقوه واهو يشاهق) : اترررررررررررركني لا تقول أمي ماااااااااات لا أذبحك وتكون أنت ميت مكانهااااااااااااا
بندر( هز رأسه ) : أحمد أنت رجال قوم هذا أمر الله وترحم عليها ما هو تبكي كذا أمك ماتت
أحمد ( ألتفت له بقوه ومسك بندر من رقبته بعصبيه ودموعه على خده) : لاااااااااااااااااااااا تقووووووووووووول مااااااااااااااااتت
بندر( يحاول يبعد أحمد عنه لأنه يخنقه ومو بوعيه ) : أ أح ح
أحمد ( يصارخ ويبكي) : لااااااااااا تقووووووول ماااااااتت أمي نااااااااااااااااايمه هي قاااااااااااااالت ما تتركني
. يا يمّه عقب موتك أشعر اني
كبرت سنين وانكسرت ضلوعي .
. ولوّي خابرٍ ذا الدمع ينفع
لاخلّي الكل يدري عن دموعي .
. ويسمع ونتي قاصي وداني
ولكن القضا ما به رجوعي .
مزون والجوهره دخلوا على صراخ أحمد وانصدموا من بندر اللي على الأرض وأحمد فوقه ويخنقه وبندر يحاول يبعده
مزون ( تقرب وهي تبكي) : أحممممممممممممممممد اتركه
أحمد ( بعصبيه ) : لا يقووووووووووووووول ماااااااتت حذرته
الجوهره( اتصلت على خوله) : خوله وينك ............. من معاك .............تعالي بيت مزون بسرعة ............. أم أحمد ماتت ( بكت) ماتت وأحمد مصدوم وراح يذبح بندر ......... بسرررررررررررررعه ( سكرت الجوال ) أحمد اترك بندر أحممممممممممممد
بندر( يحاول يبعده وقدر يبعد أيديه شوي) : لا تقربون أحمد بصدمه
الجوهره( تبعد مزون وهي تبكي) : اهدي
مزون ( تبكي وتشاهق) : بيذبحه
الجوهره : خوله ومعها وليد بيوصلون دقايق
مزون : خلينا ننادي المسعفين يساعدونه
الجوهره : محد بيتدخل صدقيني ما يبغون مشاكل ورجلك ماشاء الله طول بعرض يخوف
دقائق وسمعوا صوت خوله
الجوهره : تعاااااااالوا أحنا في الغرفة
وليد ( تنحنح ) : يا بنات
الجوهره : ادخل أبو سعد ألحقنااااااااااا
دخل وليد وانصدم من أحمد اللي بيذبح بندر وقرب بسرعة ومسك أحمد بعد ما جلس ورآه وصار مسكر أيديه على صدر أحمد وشال حركته وبندر يكح ويحاول يأخذ نفس وأيديه على رقبة
وليد ( شاد على أحمد ومسكر أيديه على صدر أحمد واهو جالس ورآه) : احمممممممممممممممممممممممممممممممد
أحمد ( يصارخ ويبكي ويحاول يفك نفسه) : اترررررررررررررررررررررررركني
بندر( يقرب ) : أحمد تعوذ من الشيطان هذا طريق كلنا راح نمشيه
وليد : اسكت عنه قول للمسعفين يدخلون يأخذونها إكرام الميت دفنه
أحمد ( بصراخ) : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااا اتركووووووووها لا تقربون لها
وليد ( بعصبيه و أهو متألم) : أنت رجاااااااااااااااااااااال وعارف أن هذا حق على كل مسلم ( ناظر لبندر) خلصنااااااااااااااااااااااااا
مزون ( ضمت أيديها) : كان يوم اسود دخلوا واخذوا خالتي الله يرحمها ووليد رافض يفك أحمد اللي عارف لو فكه راح يرفض يأخذون أمه أو ندفنها وبيتم جسد أمه طول الوقت قدامه بكي وبكي وصارخ وحاول يضرب وليد ويترجى مثل الطفل الصغير لا يبعدون أمه عنه ويقول راحت من بقى لي راحت من يحتويني راحت من أحبها راحت النور والدفى راحت الغاليه ويصرخ يمااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
( تنهدت بوجع) لين أغمى عليه من شدة الألم لما شافهم يغطون أمه ويحملونها صرخ يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه وأهو بين أيدين وليد اللي ساعده بندر وشالوه على السرير اتصلوا على سليمان لان ما حبوا يروح للمستشفى ويسوي شيء بحالته المنهارة وصل سليمان وعطاه ابره لان منهار بوفاة أمه اللي سببت له صدمه تم دفن خالتي العصر وانتشر خبر وفاتها العزى كان في بيتنا والكل كان حول أحمد اللي تحسين يوم تشوفينه بضياع يسلم على المعزين وعيونه ما تناظر لهم تناظر للفراغ الجد سالم وعياله وأحفاده وكل من عرف أحمد وقف جنبه بالعزاء كأن اللي توفت ما هو أم أحمد لوحده أم الجميع وأخت الجميع كل ما خلص يوم من أيام العزاء كان يدخل غرفة أمه ويقفل على نفسه ولا يطلع إلا اليوم الثاني أمي وخواتي جلسوا معي بأيام العزاء حتى الجوهره بندر سمح لها تبقى معاي كنت أروح لغرفة خالتي الله يرحمها اضرب الباب عليه أبغى يأكل أو يشرب شيء وأتراجع لما اقرب من الباب واسمع صوت بكائه مثل الطفل اللي أمه راحت قالوا لي كلميه قلت أخاف منه عمري ما شفت أحمد عصبي دايم ضحوك بس يوم وفاة أمه شفت وجهه الثاني زي ما يقولون لما عصب ودفني عنه صرت أخاف منه
( هزت رأسها بلا) حاله أبدا ما أعجبتني سكت وسكت 3 أيام العزاء مروا ومر بعد أيام وصار له أسبوع وبعدها أسبوعين واهو حابس نفسه بالغرفة بس يطلع يصلي بالمسجد لان الجد سالم يمر عليه ويحلف يروح معاه المسجد ولما يخلصها يرجع الجد سالم معه يشرب شاي ولا قهوة ويسولف عليه يحاول يطلعه من حالته اللي عارف عنها لان دايم خوله تتصل علي وتسأل عن حالة أحمد وابلغها وهي تبلغ أبوها الجد كان يخلي أحد أحفاده يوصله لبيتنا ويجلس معه ومع أحمد يحكون ويحاولون يطلعونه من الحبسه وسليمان ما قصر اخذ أجازه له مدة شهر عشان ظروفه وحالته وبيوم قررت أن محد راح يطلع أحمد من حالته غيري ( ابتسمت) سويت شيء متهور أخذت مفتاح غرفة خالتي
مي : أخذتيه
مزون( هز رأسها إيه) : أخذته وخبيته بمكان لا يمكن يوصل له
ليالي : وين
مزون : في علبة الطحين
البنات : هههههههههههههههههههههههههههههه
مزون : تضحكون لان تصرفات طفله صح
فرح : ههههههههههههههههه طفله بس خايفه
مزون : كثير خفت من ردت فعله وكنت واقفه في المطبخ أسوي الغداء اللي تقريبا جاهز وارجف من الخوف لما سمعت صوته بصوت عالي ويخوف يقول
أحمد : مزووووووووووووووووووووووووووون
مزون ( بلعت ريقها) : بالمطبخ
أحمد ( دخل معصب) : وين مفتاح الغرفة
مزون ( طالعت له) : غرفة وش
أحمد : غرفة أمي
مزون ( تحرك الرز) : وش عرفني
أحمد ( قرب لها) : مزون عطيني المفتاح ترى محد بالبيت غيري وغيرك
مزون (ألتفت له) : دام تعرف محد فيه غيرنا ليه تقفل الغرفة
أحمد( رفع حاجبه) : يعني معك
مزون : لا ( كان بيتكلم حطت يدها على فمه ) خلنا نتغدى الغداء جاهز
أحمد ( مسك يدها وشد عليها وصر على ضروسه) : ماني بزر قدامك قلت لك وين المفتاح
مزون ( تتألم وتغمض عيونها) : أحمد يدي
أحمد ( بعصبيه) المفتاح
مزون : اترك يدي
أحمد ( شد أكثر ومد يده الثانية) : المفتاااااااااااااااااااااح
مزون ( دمعت عيونها) : بعلبة الطحين آآه
أحمد ترك يدها وفتح علبة الطحين رمي كل الطحين بالأرض أخذ المفتاح وبعصبيه ألتفت لها
أحمد : ماااااا لك دخل بأي شيء خاص بأمي فاااااااهمه
مزون ( مسك يدها بيدها الثانية) : وأنت
أحمد ( اشر لنفسه بعصبيه) : وانااااااا مااالك دخل تسمعين
مزون : بس أنت زوجي
أحمد ( صد عنها وبعصبيه) : اعتبريني مت بيوم اللي مااااااااتت في أمي احممممممممد مااااااااااااااااااااات
مزون (قربت له وهي تكتم عصبيتها) : شنو يعني مات ما هو أنت واقف قدامي
أحمد ( كتف أيديه ) : اللي قدامك سراب اعتبريه طيف يجول في البيت ( هز رأسه وابتعد عنها) يوم وفاة الغالية أنا انتهيت خلاص ما عادت لي حياه ولا وجود اندفنت باليوم اللي أهي اندفنت و صارت تحت الثرى
مزون ( قربت وحطت يدها على كتفه) : لا ليه تقتل نفسك وأنت تتنفس وتمشي وتتحرك
أحمد ( بعد يدها و ناظر لها واهو يبتسم باستهزاء) : كنت أتحرك لأنها بالدنيا كنت امشي عشان اركض لحضنها أول ما أشوفها وارتمي فيه كنت أحب الحياة لأنها عايشه أتنفس الهواء لأنها معاي وأتمنى بكره اصحى عشان أشوفها وأول شخص أصبح عليه هي ألحين ما عدت أبغى الحياة وصرت أتمنى كل يوم ما اصحى لما أنام
مزون( شهقت وعيونها تدمع) : استغفر الله أحمد أحمد ربك على العافية وأنت لازم تعيش عشان تدعي لها كل يوم وتدعي يكون الجنة مثواها وقبرها روض من رياض الجنة ما هو تجلس كذا كأن محد مات له شخص عزيز غيرك
أحمد : .....................
مزون ( مسكت يده) : تعال تغدى صار لك فتره ما تاكـ..
أحمد ( سحب يده بعصبيه) : قلت لك ماني ماكل ما أبغى أكل ( قرب للجدر وضربه بيده وطاح على الأرض بعصبيه) شفتي خلااااااااص ما فيه غداااااااااء وأحمد ماااااااااات عظم الله أجرك فيه مااااااااااااااااات خليني أعيش حياتي مع أمي بريحتها بكل غرض يخصها أبغى أضم كل شيء يخصها وأحس بقربها خلوووووووووووووووووووووووووني اعتبروووووووني مت مالي وجود لا تدخلين بحيااااااااااااااااااااااااتي طلعي منهااااااااا ما أبغى اشووووووووفك انسي أحمد ماااااااااااات
مزون ( حطت أيديها على أذونها مصدومة من رميه للأكل ونعمة الله) : ...................
أحمد ( قرب وابعد أيديها ومسكهم بأيديه وهي ترجف منه وصر على ضروسه ) : سمعتي ماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات ( هزها بقوه ) فــــــــهـــــــــمــــــــــتـــــــــــي
مزون ( غمضت عيونها ودموعها على خدها) : ف ف فهمت
أحمد تركها وهي جلست على الأرض تبكي ما قدرت تتحمل أحمد فقط طعم الحياة ما يبغى يعيش إلا على ذكريات أمه طلعت جوالها
مزون : ألو هديل ...... ( تشاهق من البكي) تعالي مع السايق خذيني ....... أحمد ما يبغاني ......... أنتي تعااااااالي وبعدين أفهمك ....... بنتظرك
مزون ( طالعت لهديل وهي تمسح دمعه خانتها على ذكرى أليمه) : ووصلت هديل في اقل من 10 دقائق
هديل ( تبتسم ) : أنا بكمل وصلت للبيت وضربت الجرس فتحت لي مزون وكانت منهارة تبكي وتشاهق ما فهمت منها شيء غير أحمد ما يبغاني خذيني من هنا
مزون ( ابتسمت ) : وبهذاك اليوم هديل عصبت مني ومن صياحي وهاوشتني على تفكيري اللي شبهته بطفله
هاجر : ونعم الأخت مثل ما نقول نبيها عون صارت فرعون
رغد : وشهد شاهد من أهلها
البنات : ههههههههههههههههههههههههههههههه
هديل ( تضربها بكتفها بعصبيه) : وووووووجع تضحكين علينا الناس
مزون : لا بهذا اخطيتوا كانت ونعم العون اللي كنت محتاجه له نتيجة الضغوط اللي مريت فيها من وفاة خالتي وتفكيري في حال أحمد وحياتنا اللي انقلبت ما ترك لي مجال أفكر بعقلانيه من أول صدمه بيني وبينه خفت وبديت أتراجع بمعنى بهذاك اليوم نويت اترك أحمد وأروح بيت أهلي ما كنت أبغى غير حضن أمي عشان أحس بالأمان بعد الخوف اللي شفته من عصبيه أحمد بمعنى اصح كنت بهرب وبس وهديل ما قلت لها خذيني لبيتنا هاوشتني وقالت لي كلام كثير
هديل ( بعصبيه) : تبغين من أول معركة أو ازمه تقابلك بحياتك تشيلين أغراضك وترجعين لبيتكم ومثل ما يقولون أنا ومن خلفي الطوفان يعني ولا همك أحمد ووعدك لامه انك ما تتركينه وتضلين جنبه
مزون ( وقفت وهي تبكي) : قالها ما أبغى أشوفك
هديل ( قربت ومسكت كتوف مزون ) : لأنه للحين ما عدى ازمه فقدان أمه افهمي أحمد ما عرف بحياته غيرها ولا عمره عرف غيرها هي حياته ودنيته هي أبوه وأمه هي أخته وعائلته تبغين يفقدها فجاه ويتعدى هالازمه من غير لا احد يمد له أيديه ويوصله لبر الأمان
مزون ( صدت وهي تبكي) : تعبت
هديل ( ضمتها) : الكل ما هو عاجبه حال أحمد والكل يحاول أن يطلعه من همه وخزنه مر الوقت وللحين عايش على ذكريات بس الكل ما هو مسموح له يقرب لأحمد مثلك ومحد يستحمل أحمد مثلك أنتي زوجته وأمه وأخته أنتي اللي بقى له من حياته
مزون : رافضني
هديل : اجبريه يتقبلك ويتقبل وجودك وقربك لو تفرضين نفسك عليه
مزون ( عقدت حواجبها وهي تمسح دموعها) : كيف
هديل ( تأخذ عباتها وشنطتها) : فكري والحين بروح البيت وحسك عينك تطلعين من بيتك وتتركين رجلك
مزون (رفعت رأسها لفوق وهي تبتسم) : فعلا أخذت يوم كامل أفكر وش أسوي وكيف أخليه يتقبل وفاة أمه ويخليني أواسيه في حزنه تعرفون وش سويت
البنات : شنوووووووووووو
هديل : صدق من قال الحريم فضوليات
سمر : إيه لأنك عارفه السالفة ولا كان أول وحده نطت في حضن مزون أم الفضول أنتي
هديل ( طالعت لسمر بنص عين) : أقول لا تخليني اتنذل وما أخليها تقول شيء هاه ترى أختها الكبيرة
سمر (ترسم بسمه ) : ويه صدقتي اضحك معاك
بتول : مصالح تسبينها والحين تضحكين
سمر( تناظر لبتول كأنها تهمس لها ولا احد يسمع) : اسكتي بي اعرف السالفة اتوطى في بطنها
البنات : ههههههههههههههههههههههههههه
مزون : اللي صار أني انتظرت لين طلع للمسجد وفتحت غرفة خالتي بعد ما هو قفلها وخالتي كانت الله يرحمها في غرفتها موجودة ثلاجة صغيره لأنها مرات تصحى بالليل وما تقدر تروح للمطبخ من ألم ركبها وأنا أحط لها ماء فيه ودواها
( رفعت حاجبها وابتسمت بخبث) نقلت أغراض للثلاجة خبز وجبن وبعض الأكل والفواكه ونقلت ديباج ومخدة وبعض ملابسي ومن ملابس أحمد وحطيت في صحون عشاء سويته من قبل حافظات مسكره عشان ما يبرد وخبيته تحت السرير وطفيت الغاز من الرأس وسكرت كل الأضاءه وقفلت غرفتي الرئيسية عشان يفكر أني نمت و بعدها قفلت غرفه خالتي بعد ما دخلت مثل ما كانت وخبيت المفتاح في مكان خلف تلفزيون خالتي الله يرحمها بعد ما لزقته في شريط ( لزاق – شطرطور) عشان لو دور ما يلقاه وخليت معاي مفتاح يشبه له بالشكل مفتاح غرفتنا الأساسية ولما حسيت في دخوله تخبيت خلف باب الغرفة لان ورآها مساحه ما ينتبه لها ولما سكر الباب اتجه لسرير وولع النور أنا استغليت الفرصة طلع جواله وحطه على الطاولة ونزل شماغه وعقاله وسحبت مفتاح الغرفة وقربت لشباك لما حس أحمد بوجود شخص ثاني ألتفت
أنـــا عينك إذا ضاقت عليك بيوم عبراتك
رجيتك لا تخلي الهــم (بقلبك )يكتم أنفاسك
أنا ناسك وَ أنا أهلك وَ أنا من مطلبه ( قلبك )
وَ أنا اللي لا أقبلت ضيقه من أقدار الهوا جا لك
أحمد ( عقد حواجبه) : وش تسوين هنا
مزون : إذا أنت رافض تطلع برا هذي الغرفة فأنا بعيش معاك فيها
أحمد( قرب لها بعصبيه) : أنتي لمتى عنيده
مزون( تمد يدها برا الشباك) : لا تقرب
أحمد ( وقف) : وش معاك
مزون ( ابتسمت ابتسامه كالأطفال) : مفتاح الغرفة
أحمد : كيف دخلتي
مزون : بالمفتاح الثاني ( رفعت له يدها) معاي مفتاحين اللي كان معاك واللي كان معاي وفتحت الغرفة فيه
أحمد ( مد يده) : عطيني المفتاح عشان افتح الباب وتطلعين ما أبغى أشوف احد ولا أبغى احد يبقى معاي
مزون : ما هو بكيفك صار الأمر بكيفي وراح ارمي المفتاحين ونعيش أنا وأنت هنا غصب عنك بكون جنبك ومعاك
أحمد : بلا حركات الأطفال
مزون ( شافته يقرب رمت المفتاحين من الشباك لبعيد ) : ........................
أحمد ( قرب بسرعة يبغى يلحق على المفاتيح بس كانوا بعيد بعصبيه لف لها) : لييييييييييييييييييييييييه
مزون ( تبتعد وتجلس على السرير وتتربع) : اممممم كيفي أنت ما تبغى تطلع قلت بعيش معاك بهذي الغرفة
أحمد ( قرب لها واهو معصب) : عطيني المفتاح
مزون ( هزت رأسها بلا) : ما هو معاي شفتني ارمي اثنين
أحمد : والحين
مزون ( تبتسم ) : سلامتك ترضى في وجودي
أحمد : أرضى بوجودك
مزون : يس
أحمد ( يرجع لشباك) : بحاول أوصل لهم ولما امسكهم أنتي تطلعين من الغرفة لا أرميك برا
مزون ( كتفت أيديها وابتسمت) : عساك على القوه
أحمد ( يحاول يمد يده ويوصل لهم ) : اووووف بعيد
مزون : الرجل المطاط أنت هههههههههههههههههه
أحمد ( ألتفت لها وصر على ضروسه) : تضحكين اتصل على واحد من الشباب أخليه يجيب رجال يفتح القفل
مزون ( عقدت حواجبها) : أحمد وجهك كله غبار اغسله
أحمد ( يمسح وجهه) : وين
مزون ( تأشر على خدها ) : هنا
أحمد : على خدي ولا خدك
مزون : لا لا على خدك بس أعلمك وينه
أحمد : بغسل وارجع
مزون شافته يدخل الحمام أخذت جواله قفلته وجلست عند باب الغرفة ومدت يدها تحت الباب اللي كانت فيه فتحه بسيطة وانتظرت لين يطلع
أحمد( يمسح وجهه وعقد حواجبه لما شافها) : وش جالسه تسوين
مزون ( ترفع له الجوال وتبتسم) : برمي الجوال من تحت الباب عشان ما توصل له وتتصل على احد
أحمد ( يرمي المنشفه ويجري لها ) : لا لااااااا
مزون ( ترمي الجوال بقوه من تحت فتحت الباب) : أحسن تبغى تبعدني عنك كفاية لي أسبوعين ولا منتبه لي ولا مهتم
أحمد يدفها بقوه لدرجه ضربت بالجدار ومد يده تحت الباب يبغى يوصل للجوال يشوفه بس ما يقدر يطوله مزون حست أن عصب وراح يفقد أعصابه تسحبت من عنده ودخلت الحمام خافت منه وقفلت الحمام عليها وثواني سمعت ضرب على الباب وأحمد يهاوشها
أحمد ( بعصبيه) : أفتحي البااااااااااااااااب
مزون : لا
أحمد : فتحي بذبحك اليوم وش هالحركات
مزون : وش تبغى أسوي لك
أحمد : وش تسوين يعني ترمين نفسك على واحد ما يبغاك
مزون( دمعت عيونها) : ما راح أرد عليك لأنك معصب وما تثمن كلامك
أحمد ( ضرب الباب) : مزووووووووووووووووووووووون
مزون : وش تبغى تسوي خلاص مفتاح ما فيه وجوال ما فيه تبغى تضربني ما يرجع لك المفتاح ولا الباب راح ينفتح يعني لو تصارخ لو تضرب ما ينفع بس مجبور انك تقبل بوجودي معاك بنفس المكان
أحمد : إجبار
مزون : لا قبول
أحمد : أنتي اطلعي وراح أعلمك العناد وش يسوي تبغين تجبريني
مزون : ما أعاند ( نزلت دموعها) بس أنت ما تسمع
أحمد : ماااااااااااا أبغى اسمع وأنتي الظاهر ما تسمعين وش أقوول بس خليني أشوفك راح أعلمك صدق طفله أنا مأخذ طفله
مزون( مسحت دموعها ) : تعشيت
أحمد ( صر على ضروسه) : صدق فاضيه
مزون (تقرب للباب وتحط أذنها على الباب) : حبيبي جوعان
أحمد : اووووووف اسكتي ما أبغى اسمع صوتك
مزون : حياتي عمري ما اشتقت لطبخي أنا مزمز حبيبتك
أحمد : .......................
مزون ( عقدت حواجبها وقربت أكثر للباب لما سمعت صوت ضربه على الطاولة) : حبيبي أحمد فيك شيء
أحمد : .......................
مزون : أحمد طلبك قول شيء بديت أخاف
أحمد : ......................
مزون : ياويل حالي أحمد اسمع بفتح الباب بس أحلفك لا تسوي شيء لي
أحمد : ......................
مزون : أحمدوووووه رد علي ( بلعت ريقها وحطت أيدها على مفتاح) شوف أنا بفتح الباب لأني خايفه عليك ما هو يطلع كذبه ومسوي كذا عشان افتح الباب وبعدها تضربني
فتحت الباب وهي ترجف من الخوف تخاف أن متخبي ورى شيء أو جنب الباب بس خافت لان ما يرد عليها وطلعت رأسها من الباب تدور عنه شافته جالس على السرير ومكتف أيديه ومتربع ارتاحت وابتسمت
مزون : اممممم جوعان
أحمد ( مسك الوساده( المخده) ورماها بقوه عليها) : فاااااااااااااااااضيه
مزون ( مسكتها قبل تضرب فيها وابتسمت) : وش فاضيه لأني احبك وحريصه عليك وأبغاك تتغذى وتكون بصحة تقول كذا عني
أحمد( صد عنها) : ....................
مزون ( تقرب و تحط المخدة على طرف السرير) : أنت ليه زعلان خلاص أمر وصار مجبور تتقبلني لان ما في مخرج يعني بكون معاك لين الله يفرجها واحد يفقدنا ويجي
أحمد ( ناظر لها واهو يخزها) : لين الله يفرجها وليه من الأول تهورتي وسويتي كذا
مزون ( تجلس على طرف السرير) : لأني فقدك واحبك واشتقت لك سويت كذا ما هو راضي تطلع من هنا قلت اجلس معاك
أحمد ( فجأه تحرك وبلحظه كان عندها ومثبتها من كتوفها على السرير) : لا والله
مزون( وايدين أحمد على كتوفها المثبته على السرير) : أحمد
أحمد ( صر على ضروسه) : ولا كلمه ما هو تقولين فقدتيني واشتقتي لي
مزون ( بلعت ريقها واستحت من نظراته) : م م ما هو مثل من من منت فاهم
أحمد ( رفع حاجبه وابتسم بخبث) : وش اللي أنا فاهمه هاه
مزون( حطت أيديها على صدره وهي تدفه ومستحيه منه) : ولا شيء اتركني
أحمد ( زادت ابتسامته ونظرت الخبث بعيونه لها) : لا
مزون : طيب اسمع تعشى وبعدها نتكلم
أحمد ( هز رأسه لا واهو يقرب لها ويبتسم) : أبدا أنتي اللي دخلتي عرين الأسد
مزون حطت يديها على وجها وقدرت تلتف وتصير بدل نايمه على ظهرها صارت على بطنها ومخبيه وجها بالسرير
أحمد : ههههههههههههههههههههههه ما هو تقولين اشتقتي لي وفقدتيني وتحبيني معقوله وحده تقول كذا وبعدها تصد
مزون ( بحياء منه ) : لان ما هو مثل منت فاهم
أحمد : هههههههههههههههههههههههههههههه
مزون ( تعدلت وجلست قدامه وبوزت) : ليه تضحك
أحمد ( بخبث ابتسم) : ودي اعرف وش اللي أنا فاهمه ترى أنا ما هو فاهم شيء
مزون : مسكين ما هو فاهم يمه منك تفهم اللي تحت الأرض
أحمد : طيب لك فتره تسألين تعشيت جوعان تعشيت شوفي يا انك تعشيني وأنا ما ادري كيف بتعشيني لان الباب مقفول والمفتاح ما هو معك يا أكلك
مزون ( شهقت) : شنووووووووووو
أحمد : إيه لأني جوعان وأبغى أكلك ومن جوعي ( يناظر لها من فوق لتحت ويبتسم) يمكن آكلك
مزون ( صدت عنه تداري ابتسامتها ونزلت تطلع الصحون) : ...........................
أحمد ( تربع على السرير) : طيب وش تسوين
مزون : بطلع العشاء
أحمد : عشاء من صدق
مزون ( تطلع الصينيه وتحطها على السرير) : تفضل
أحمد ( متعجب واهو يناظر الأكل) : وش هذا ومتى وكيف
مزون ( تفتح الحافضات) : وش هذا هذا عشاء ومتى من زمان كان تحت السرير وكيف لما دخلت أنا قبلها سويت عشاء وحطيته بحافضات عشان ما يبرد
أحمد : مخططه
مزون ( ابتسمت) : 24 ساعة كنت أفكر
أحمد : مزون
مزون ( طالعت له) : هلا
أحمد : وين المفتاح
مزون ( عقدت حواجبها وأشرت لشباك) : رميته
أحمد ( مسك يدها اللي أشرت فيها وضغط) : مزون بلا استهبال خططتي لكل هذا دخولك العشاء والثلاجة فيها أكل وماء وعصير ومخدتك ( وساده) وبطانية معقولة فكرتي ولا خليتي لك مخرج
مزون ( تتألم من شدته) : أحمد والله ما هو معاي مفتاح
أحمد ( يقربها له ويصر على ضروسه) : ادري ما هو معاك بس وين حاطته
مزون ( دمعة عيونها) : رميته
أحمد ( عصب) : مزوووووووووووووووووووووون
مزون ( سحبت يدها ووقفت) : ليه ما تصدق ادري انك ما تبغاني قريبه منك وما تبغى تشوفني هنا بس اسمع اعتبرني ما هو موجودة ( أخذت مخدتها و الغطاء جلست على الأرض بعيده شوي عنه وهي تقاوم دمعتها) بجلس هنا بعيد عنك وما راح أتكلم ولا حتى أتحرك
أحمد ( تنهد وتعوذ من الشيطان ) : مزون
مزون( حطت المخدة و تمددت بعد ما عطته ظهرها) : تصبح على خير
أحمد : والعشاء
مزون : ما أبغى بنام
أحمد : مز
مزون ( تقاطعه) : لو سمحت أحمد اعتبرني ما هو موجودة خلاص بنام
أحمد ( اخذ خبزه) : على راحتك نوم العوافي
مزون ( طالعت للبنات) : خلص العشاء وغسل أيديه وحط رأسه ونام وأنا كنت أعض على شفتي لين أدمت ونزل الدم منها اكتم شهقاتي جرحني رفضه لي وقربي منه كنت بقوم واطلع المفتاح وافتح الباب واهرب لغرفتي لكن تراجعت وقلت ما راح يهزمني اهو يسوي كذا عشان يعصبني ويخليني أتراجع بس لا ما راح أتراجع لأني أبغى أحمد اللي اعرفه ما هو أحمد المنهزم الكئيب الحزين الرافض للحياة نمت و صحيت على الساعة 6 الصبح صح بدري بس من الجوع اللي ذبحني
سمر : وأنتي كنت مجهزه لك أكل
مزون ( هزت رأسها نعم) : بس نسيت سالفة أني متعودة اشرب شاي حليب الصبح ولا صدع راسي ونسيت سالفة القهوة بعد
ليالي : صدق مشكله لا يكون فتحتي الباب
مزون : لا طبعا راح يحس فيني اعرف أحمد نومه خفيف
مي : طيب يعني ما شربتي
مزون : لا شربت
البنات : كـــــــــــيـــــــــــــــف
مزون ( ابتسمت) : تذكرت خالتي الله يرحمها
البنات : الله يرحمها
مزون : كان عندها غاز صغير أحمد مرات يطلب منها تسوي له قهوة لان يشتاق لقهوتها وهي ما تقدر توقف كثير فأحمد الله يخليه لي أشترى لها غاز صغير وهي تستخدمه بس إذا أحمد طلب منها تسوي له فأنا كنت أجهز لها أغراض القهوة والشاي من سكر وشاي وقهوة وهيل وقرنفل وكل شيء تحتاج له ما أحب تتعب وتروح المطبخ خصوصا بالاونه الاخيره
هديل : سبحان الله توقعتي في يوم راح تحتاجين لهم
مزون : ولا فكرت حتى فكرت لما توفت خالتي أني أطلعهم من الغرفة لان ما يحتاج يبقون فيها بس رفض أحمد أني ادخل الغرفة خلاني اتركهم مكانهم
عذاري : وبعدين شوقتيني اعرف
مزون ( ابتسمت وضمت أيديها لبعضها) : اللي صار بعد ما صليت بديت أدور في الغرفة أبغى احصل عليهم وأنا أحاول ما أزعج أحمد لان بصراحة ما كان لي خلق هواش ولا خلق سؤال وين المفتاح وكلمته كيف ترمين نفسك على واحد ما يبغاك لقيت الغاز الصغير وكل العدة للقهوة والشاي أخذتهم ورجعت مكاني بعد ما شلت المخدة واللحاف ( الديباج – البطانيه) على زوليه ( فرشه) صغيره جلست وحطيت العدة حاولت اشغله بس ما اعرف له جلست تقريبا 10 دقائق اقلب في الغاز الصغير أبغى اعرف له ما قدرت اشغله كنت ببكي راسي يعورني ما أكلت أمس وأبغى اشرب حليب بشاي ما هو قادرة أصلحه ومعاي قوري الشاي وفيه ماء بس ما هو قادرة أسويه وأنا اقلب في الغاز ما حسيت باللي جلس وراي ومده أيديه من الجوانب وصار ظهري على صدره بالضبط و يمسك الغاز وأنا صرت بين أيديه
أحمد ( مسك الغاز وحطه على الأرض) : وش تسوين تبغين تحرقينا
مزون ( كتفت أيديها ولا طالعت له) : ....................
أحمد : وش تبغين في الغاز
مزون : أبغى حليب
أحمد : حليب ليه احد قال لك أن الغاز تحول بقره يطلع لك حليب
مزون ( نزلت رأسها وصرت على ضروسها) : لا اعرف أن غاز بس أبغى اشغله عشان أسوي شاي واشرب حليب شاي وبعدين وخر عني
أحمد( عاندها ولف أيديه حول خصرها ) : وين بتروحين
مزون ( تحاول تفك يديه ) : مااااااا أبغاك ولا أبغى أكلمك
أحمد( حط رأسه على كتفها وابتسم على عصبيتها) : بابا خلاص يا زعلانين من عليكم
مزون ( تضرب أيديه بعصبيه) : لا تقول بابا أنا ما هو طفله اتركني
أحمد ( تألم من ضربها وفك أيديه) : ههههههههههههههههههههه طيب آسف
مزون ( ابتعدت عنه و صدت ) : ................
أحمد ( طلع ولاعه من جيبه وقرب للغاز وشغله) : أي غاز محتاج ولاعه (وقف ورمى الولاعه على السرير) بدخل اخذ دش سوي لي معاك حليب
مزون : ..............................
أحمد ( ضرب رأسها بشويش) : سمعتي
مزون ( تمسك رأسها ) : اااي
أحمد : ههههههههههههههه كذابه ضربتك بشويش
مزون ( تخزه وهي تمسك رأسها) : أنت وش فاكر يدك تراها مطرقه ما هو يد
أحمد ( رفع يده وقرب لها وكتم ضحكته) : اذكري الله
مزون ( تصر على ضروسها) : ما شاء الله
أحمد : صدق طفله هههههههههههههههههههههههههه
دخل أحمد يأخذ دش ومزون صلحت شاي وحليب سائل كانت أمس جايبته مع الأغراض اللي جهزتهم قبل تدخل الغرفة وحطته في الثلاجة مسكت الكوب تشرب بروقان وهي تتلذذ بالحليب والشاي حطت كوبها واتجهت لثلاجة طلعت خبز وجبن عقدت حواجبها لما تذكرت أن ما عندها لا سكين ولا ملعقة عشان الجبنه رجعت وجلست مكانها فتحت الجبن وحطتها في الخبزه قطعت قطعه من الخبز ودهنت الخبزه فيها لفتها وبدأت تأكل وهي تشرب حليب طلع أحمد واهو ينشف شعره وشافها جالسه ممدده رجولها وسانده ظهرها بسرير جلس جنبها وقرب وباس خدها
أحمد : صباح الخير
مزون : صباح النور
أحمد ( ناظر حليبها وخبزتها ) : أبغى مثلك
مزون( أشرت على الخبز والجبن) : اخدم نفسك بنفسك والحليب صب لك ترى الشاي حار قبل يبرد
أحمد : وليه ما تسوين لي
مزون ( صدت عنه وهي تأكل) : اعتبرني ما هو هنا
أحمد : مزمز سوي لي مثلك
مزون : لا تكلمني رجاء
أحمد : شنو يعني
مزون : يعني أحمد ربك سويت لك معاي ولا أنا ما هو مسؤوله عن واحد كل شوي يهاوشني ويعصب علي
أحمد : مجبوره تسوين لي لان بفضل الله أول ثم بفضل ولاعتي ما سويتي لك شاي حليب و كان جلستي تبكين ( حط يده على عيونه زي الأطفال وقلدها بصوتها) أبغى حليب أبغى حليب
مزون ( ألتفتت له وعصبت) : شنو أبغى حليب طفله قدامك
أحمد ( ابتسم وحرك حاجبه) : إيه طفله
مزون( خزته وحطت خبزتها وأخذت إبريق( قوري) الشاي ووقفت) : زين لا تشرب شاي اللي سوته طفله
أحمد ( وقف واخذ منها الأبريق( القوري) ) : شنو شنو
مزون ( تحاول تأخذه منه) : عطني ما هو أنا سويته ما هو تقول أني طفله لا تشربه
أحمد ( يرفع يده لفوق والقوري بيده واليد الثانية حاجز بينهم) : هيييه أعقلي لا يطيح عليك الشاي حار
مزون( تنط على أصابعها تحاول توصل له) : ماااااااأبغى عطني
أحمد ( حط القوري على الأرض وشالها بين أيديه) : أنتي ليه ما تعقلين
مزون ( تحرك رجولها وهي تضربه على صدره بعصبيه) : نزززززززززززززلني
أحمد : اهدي لا تطيحين
مزون : نزلني
أحمد ( ينزلها على السرير ويبتعد عنها) : طيب خلاص نزلتك اووف صايره عصبيه ما تتحملين
مزون( كتفت أيديها وتربعت وهي مبوزه) : بسم الله عليك ياللي تتحمل ما هو كأن من أمس وأنت بس معصب ونافخ خشمك علي
أحمد ( يجلس مكان مزون على الأرض ويأخذ خبزتها) : يعني تقلدين
مزون ( بسرعة نزلت أخذت منه خبزتها قبل يأكلها واخذ كوب الحليب ورجعت جلست على السرير) : لا تلمس شيء لي
أحمد : بخيله ( صب له شاي وخبزه وجبنه وبدأ يأكل) اممم مزمز
مزون : هاه
أحمد : هواه ما هو عيب تردين علي كذا شنو اصغر بزرانك
مزون : كيفي عاد الله بلاك بطفله أقول هاه ما أقول هاه كيفي
أحمد : طيب كيفك كيفك
مزون : وش تبغى
أحمد : بسألك أمك ما راح تفقدك لأني متعود على عمتي كل يوم تتصل عليك أكيد راح تتصل وما تردين عليها وتخاف عليك
مزون( ابتسمت) : ما عليك تصرفت
أحمد ( ألتفت لها واكل قطعه من الخبز) : كيف
مزون ( تشرب حليب) : قلت لها ماما حبيبتي أنا بسافر مع أحمد كم يوم عمره ونتمشى بالطائف والمدينة والمناطق اللي حولها يمكن أسبوع أو أكثر وترى يا ماما ما راح آخذ جوالي لأني ما هو حابه أزعج أحمد في هذي الفترة اللي يحتاج يغير فيها جو وطبعا ماماتي حبيبتي ما تعرف جوالك كم رقمه ووصيت أختي هديل ما تتصل وتتعذر أن ما تعرف
أحمد ( رفع حاجبه) : طيب أكيد راح تقلق عليك لأنك ما اتصلتي
مزون : هههههههههههههههههههههه لا هذي بعد خططت لها أنا اتصل بماماتي بس يا تكون طالعه يا أنها نايمه وأوصي هدوله حبيبتي تسلم لي عليها
أحمد ( صر على ضروسه) : ااااااااخ منك شنو أنتي منين لك كل هالتخطيط بتجلطيني
مزون : أنت اجبرتني اخطط ( حطت الكوب ونزلت من السرير) بسم الله عليك من الجلطة بعدوينك
أحمد : وين
مزون : يعني وين كلها غرفه يعني يا أبغى اجلس فيها يا ادخل الحمام
أحمد : ووش خياراتك تجلسين ولا الحمام
مزون : بأخذ دش طفشت من البجامه
أحمد( ناظر لها من فوق لتحت وابتسم) : حلوه بس لو شيء ثاني كان احلى
مزون( طالعت له بطرف عينها وهي تفك شعرها المربوط) : احلم
أحمد : ليه احلم ما هو زوجك
مزون ( تقلد صوت وتثقله) : وانااااااا مااالك خص تسمعين ( رفعت حاجبها وحطت أيديها على خصرها) ولما قلت لك بس أنت زوجي تذكر وش قلت لي اعتبريني مت أحمد مات اللي قدامك سراب اعتبريه طيف يجول في البيت أنا انتهيت خلاص ما عادت لي حياه ولا وجود
أحمد : والمعنى
مزون( تاخذ منشفتها) : يعني لا لبس ولا غيره وزين مني أني البس بجامه للنوم ما نمت في دراعتي ولا ثوب البيت
أحمد ( رفع حاجبه وضم رجوله له وحاوطها بأيديه وابتسم) : بتكونين حلوه بكل شيء
مزون ( طالعت له من فوق لتحت وابتسمت) : ألاعيبك ما تمشي علي هاه
أحمد : الاعيب شنو ( ابتسم بخبث) ولا مثل لان ما هو مثل منت فاهم
مزون ( صرت على ضروسها) : ااااااخ منك أروح اخذ دش أحسن
أحمد : ههههههههههههههه اخ منك أنتي عنيده لكن هين نشوف بالنهاية من يسلم الراية
مزون ( تتجه للحمام) : هههههههههه وحياتك أنت اللي راح تسلم وبشروطي
أحمد : تحدي
مزون( طالعت له) : تحدي
بتول ( رفعت حاجبها) : يعجبني تصميمك وما تراجعتي
مزون : لا أخذنا يومين مع بعض بغرفه مغلقه ما فيها مخرج أحمد كان يأكل بطريقه شرهه
هديل : لئيم
فرح ( طالعت لهديل) : ليه تقولين كذا
هديل ( طالعت لها) : راح تفهمين ليه قلت كذا
مزون ( طالعت لفرح) : أحمد ما يأكل كثير لان يحب يحافظ على جسمه ويخاف تطلع له كرش وسبب أكله الشره أن يبغى الأكل يخلص وكذا يجبرني اطلع المفتاح اللي متأكد انه فيه وهذا شيء كان واضح من تصرفاته لما ادخل الحمام ( وانتو بكرامه) كان يفتش الغرفة ويقلبها بس ما خطر على باله أن المفتاح تحت التلفزيون ولو رفع التلفزيون ما راح يعرف بوجوده لأني لزقته عدل فيه
عذاري : يعني أكله عشان يخلص الأكل ويجبرك بدل تموتين جوع تفتحين الباب
مزون : صح بس أنا كنت أذكى منه اخبي شوي أكل وشوي من الشاي والقهوة اهو كان يطلب أسوي له عشان يشرب بس لما أسويها يقول خلاص ما أبغى كل فكره يخلص الحليب وما احصل حليب اشربه وأنا مدمنه على شاي حليب يعني مرات اشرب مرتين أو 3 مرات باليوم
وضحه : واستمريتي تتحملين لمتى
مزون : بالضبط 6 أيام وفي اليوم السابع ما لقيت حليب ولا شاي مع أني متاكده قبل أنام البارح كان فيه وهنا خلاص ما عدت أتحمل تصرفاته عصبت وأحمد نايم كعادته على السرير وأنا على الأرض رغم أن حاول أنام عنده يعني يتحجج أن الأرض توجع ظهرك والسرير أريح بس أنا رافضه أن اقرب أو أنام عنده وكل مره اذكره بكلامه لي اللي قدامك سراب اعتبريه طيف يجول في البيت
ليالي : لا يكون ذبحتيه
مزون : ههههههههههههههه بصراحة كنت على وشك اذبحه لأني افقد عقلي لما ما اشرب حليب وشاي
رغد : وش صار أحس أن نهاية المعركة قربت
مزون : كان نهايته فعلا يوم تاريخي بالنسبة لحياتنا
هاجر : وش صار
مزون : ما حس أحمد اللي رايح بسابع نومه إلا باللي يهجم عليه ويضربه في المخدة بقوه على رأسه
مي ( تحط يدها على رأسها) : ااح شكله كره نفسه
مزون : هههههههههههههههههههه صدقتي
عذاري : أحس القومه بهذي الطريقة تخلي الواحد يفقد أعصابه ضربك
مزون : لا أخذت المخدة ونطيت على السرير ودمعتي في طرف عيني وضربته ضرب فيها واهو المسكين نايم وألتفت لي
أحمد ( يحط يديه على وجهه يحميه من الضرب ) : مزون وش فيك
مزون ( تضربه) : وووووووين الحليب والشاي
أحمد : أي حليب
مزون : اللي كان البارح في الثلاجة وين
أحمد ( قام وابتعد من السرير ويناظر لها) : شربته
مزون( نزلت دمعتها وضمت مخدتها وتناظر له) : ليه
أحمد ( صد عنها) : كنت عطشان
مزون( رمته بقوه بالمخده وبعصبيه) : لاااااااا تكذب قووووول عشان ما احصل الصبح حليب اشرب
أحمد ( مسك المخدة وبعصبيه) : اييييييه صار لنااااااااااااا أسبوع مع بعض مااااااااااا مليتي كل يوووووووووم أقول خلااااااااااااااااص بتفهم رررررررررررررررفضي لوجودها كل يوم اقوووووووووووول خلاص بتتررررررررررررركني وتفتح الباااااااااااااااب وتطلع كل يوم اقووووووووووووول لمتى هذا العناااااااااااااااااااد لمتى تفهم أني أبغى أكون لووووووووووووووووحدي
مزون ( بعصبيه ودموعها على خدها) : أنت ماااااااااااااا تحس أني حاررررررررررررررررمه نفسي من الطلعه عشااااااااااااان أبغى أحمد اللي اعررررررررررفه ما تحس أني ااااااااااااأبغى تقاوووووووووم صدمتك بوفاااااااااااة أمك ما تحس أني فقدتك وصررررررررررت أحس بالوووووووووووحده بعد ماااااااااااااا كنت بجنبي دايم ما تحس أن اللي أسويه رد لجميلك لمعرووووووووووووف
( حطت أيديها على وجها تبكي) ليه ما تسمح لي أكون معاك مثل ما سمحت لك تكون معاي في لحظه ضعفي واحتياجي للي يطلعني من ازمتي ورضيت انك تسندني وتكون اليد اللي انمدت لي عشان تساعدني ليييييييييييييييييه تصدني وترفض اقرب لك
أحمد : معاناتك غير عن معاناتي أنتي ما فقدتي أمك مثل ما أنا فقدتها أني ما انحرمتي من الصدر الحنون والقلب الطيب أنا محد يعوضني عن أمي البشر كلهم ما يعوضوني
مزون ( توقف وتقاطعه وهي تبكي) : خااااااالتي ما هو أمك لوحدك كانت أمي الثانية ما هو عزيزة عليك لوحده ما هو بس أنت اللي زعلت عشان ماتت كلنا زعلنا وانااااااااااا كنت ابكي بالليل لأني فقدت الصدر الحنون والامه الثانية وأنت كله بغرفتها تبكي على فقدانها وتعتقد محد مثلك مات له شخص عزيز وقريب لقلبه
( قربت له وهي تشاهق من البكي) لو الدموع ترجع اللي يمووووووت كان بكيت بدل الدموع دم عشان ابووووووووي يرجع لو ابتعادي عن الناس وحبس نفسي بغرفه ورفض أعيش حياتي يرجع اللي مات كااااااااااااان حبست نفسي ما هو بغرفه ببرج بس ابووووووووووووي يرجع أنت وش من البشر تبغى تثبت انك إنسان حساس انك الوحيد اللي يحزن ويبكي انك الوحيد اللي فقد أمه تررررررررى كانت أمي فااااااااااهم أمي
أحمد ( يقرب ويمسك يدها) : اسمعي مزون
مزون ( سحبت يدها جلست على طرف السرير) : تعبت تحملت كلامك القاسي اللي ترميه علي طول الأسبوع ونفورك من وجودي معاك كلمتك كيف ترمين نفسك على واحد ما يبغاك واعتقادك أني أبغى منك شيء افكااااااااااااار غبيه تحرجني بالكلام عشان تجبرني على أني اطلع كل اللي أبغى أكون معاك جنبك مثل ما كنت جنبي بمحنتي ورجعت ثقتي لنفسي أبغاك تررررررررررررجع أحمد اللي أحسه سند لي أحس انه موجود مووووووو طيف يمشي حراااااااااااااااااااااااااااام عليك بعدي صغيره بالدنيا ما اقدر أتحملها لوحدي انااااااااا لا اخووووو عندي ولا آآآآآآآآآآآآب اعتبرك أبوي واخوي وصديقي وزوجي وحبيبي وكل دنيتي سندي والأمان بس موووووووووت أمك وضح لي انك قوي من الخارج ومن الداخل مهزوز عند أول صدمه بحياتك انهرت وضحت لي انك هش مثل الفخار من الخارج صلب بس الداخل فااااااااااااااااااارغ
( وقفت وقربت لتلفزيون طلعت المفتاح ) خلااااااااااااااااااااص أنا سلمت الرااااااااايه خلااااااااااااااااااص استسلم خلااااااااااااااااااااااااااص يا أحمد اعترف لك انااااااااا ما هو قد التحدي وهذا المفتاح ايييييييييه كان معاااااااي وكل يوم افكررر افتح الباب وأتراجع لأني تعبت منك بس اقووووووول لا تحملي هذا أحمد اللي تحمل أيام عذاب معاك ووقف جنبك معقوووووووله تستسلمين واهو بحاجتك
( هزت رأسها وهي تشاهق وتسمح دموعها) لك مني وعد ما أتعرض لك لك مني عهد اطلع من حياااااااااااتك خلاااااااص مثل منت سرااااااااااااب اناااااااا سرااااااااااااااب بطلع من حياتك وخلك كذاااااااا عايش على اطلااااال الماضي على ذكريااااااااااااااااات أمك ادفن نفسك هنااااااااااااااا بهذااااااا المكااااان الدمووووع ما ترجع اللي ماااااااااااات افهم
يا يمّه لو ترجّعْك الدموعي
لاهلَّ الدمْع انا من كل نوعي .
. واجرّ الصوت عالي واتحسَّر
ومن صبحي وانا مركاي كوعي .
. ولكنّي أنا بالله مؤمن
ولا لي كود ابيّن له خضوعي .
. وأدعيه وأردد كلّ ساعة
عسى يشملْك هادينا الشفوعي .
. ويدخلْك الجنان بلا محاسب
وعن ناره يجي سدٍ منوعي .
. ويجمعنا معك في يوم محشر
في يومٍ هايلٍ صعبٍ فظوعي .
اتجهت للباب وحطت المفتاح في الباب وهي تبكي وفتحته وقبل تطلع ما حست بنفسها إلا مرفوعة عن الأرض
مزون ( بعصبيه وصراخ) : اترررررررررررررررررركني
أحمد : مزون اسمعيني
مزون ( تصارخ وهي تبكي) : ماااااااااااااا أبغاك اتررررررررررررررركني يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه ما ااااااااااااااأبغى اسمعك
أحمد ( يحاول يسيطر على حركتها ورفسها برجولها وأيديها له) : يا مزون والله آسف اسمعي وش بقول
مزون : لا تلمسني لااااااااا تلمسني
أحمد ( نزلها على الأرض بس ضمها له ) : آسف آسف
مزون ( تدفه وهي تضرب صدره بقوه) : آسف شنوووووووووووووووو خلااااااااص ما أبغى اسفك انااااااااااااا اسفه تدخلت بحيااااااااااااااتك ابعد عني اتررررررررررررركني
أحمد ( ضمها أكثر ) : ما قصدت سامحيني بس لا تتركيني تكفين يا مزون ما كنت اقصد بكلامي شيء بس من العصبيه ومن الضيق والزعل
مزون( هدت عن المقاومه وبس تشاهق وهي بين أيديه) : ........................
أحمد ( يحس فيها وبشهقاتها ) : أنا إنسان ما عرفت بدنيتي غير أمي افتح عيوني على عيونها وأنام بعد ما أشوفها حسيت روحي طلعت يوم شفتها تحت الثرى مدفونة حسيت أن حياتي ما لها أي معنى دام ما أشوفها ولا راح أشوفها خفت يجي يوم أفقدك مثلها
(أبعدها شوي عنه واهو يمسح دموعها) اعرف انك من عرفتيني تشوفيني القوي تشوفين فيني الأمان وان أحمد لا يمكن يضعف أو ينزل دمعته أو تشوفيني مثل الطفل ابكي ما حبيت تشوفيني مهزوم أو ابكي خفت تتغير نضرتك في دموع الرجل صعبه تنزل والبعض يحس أن ببكاء الرجل دليل ضعفه وأنا خفت انك تشوفيني كذا ما يصير لك ثقة فيني أو أني الإنسان اللي تؤمنين على حياتك معاه عشان ضعفي ودموعي
مزون ( تناظر له وضمت رجولها لصدرها وتشاهق) : أنا لا يمكن انظر لك كذا ودموعك ما تقلل من رجولتك أنت ونعم الرجال عمر بكاء الرجل كان دليل ضعف دمعة الرجال تنزل على شيء قوي وكبير وأنت ما عمري شفت دموعك ولا يمكن ألومك أو انظر لك على انك ضعيف لأنك بكيت على أمك الأم أغلى شيء بالدنيا أثمن من أي شيء عرفناه بحياتنا
( أشرت لنفسها وهي تمسح دموعها ) أنا تمنيت أكون لك الانسانه اللي تآزرك في محنتك اللي تحتويك اللي تلقى عندها الصدر الحنون والقلب الدافئ اعرف أن لا يمكن اخذ مكان أمك أو أكون بديل لها لان الأم ما تتعوض بأي إنسان أو تتعوض بأي مال بس اللي تمنيته أكون جديرة بمواساتك حريصة على راحتك أحتويك و استمع لك وأنت تفضفض لي عن اللي مضايقك وتلجأ لي ليه تصدني ليه ترفض قربي ليه تمنعني أني أحاول على الأقل أحاول أسندك وأطلعك من المحنه هذي
أحمد ( مسك يدها وباسها) : عارف وش نواياك عارف انك بس تبغين تساعديني بس أنا ما حبيت أشقيك معاي أو أتعبك وأخليك تشيلين همي أو تشوفيني منكسر كذا أبغاك طول عمرك تشوفيني مثل ما عرفتيني قوي شخصيه قوي أراده سامحيني زعلتك وضايقتك وخليتك تبكين بس بعترف لك بشيء
مزون( طالعت له وبنظره تساءل وش) : ........................
أحمد ( ابتسم) : أنتي كسبتي التحدي أنا استسلم فعلا استسلم واسلم الراية احبك والله احبك
مزون ( ابتسمت) : وأنا احبك
وضحه ( تبتسم) : واااي روعه ونهاية أروع
مزون ( تبتسم) : واللي جاء بعد هذا أروع وأروع
عذاري : لها بقيه السالفة
مزون ( هزت رأسها نعم) : أكيد بعد يومين سافرنا أنا وأحمد لعمره وعوضني عن الأسبوع اللي شفته وشقيت معاه وتمشينا في المدن اللي حولها سياحة تقريبا 20 يوم تغير جو و اللي صارت قربتنا أكثر من بعض وصرنا ما نقدر على فراق بعض
هديل : الله يديمها بينكم
الكل : اميييييييييييييين
بتول( حطت رجل على رجل ) : جاء الوقت اللي احكي لكم عن اكتشافي لسر بحياة سلطان صدمتني ( تنهدت بحزن ) ادمانه
البنات ( بصدمه) : شنووووووووو
================
انتهى البارت
^_^
|