كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
الارشيف
- 17 -
احمر وجه الفتاه وشدت المنشفه جيدا حول جسدها فدخل الفارو الى الصالون وكأنه يدخل الى بيته
(( ماذا تريد ؟ لم يسمح لك احد بالدخول الى بيتي و .....))
(( ولكن بلى لقد اخذت الاذن بذلك من .. محاميك ))
(( من .... محامي ؟))
(( نعم من محاميك وبسبب فضولي ايضا ))
(( فضولك ؟))
(( ياعزيزتي لين ايجب ان تكوني الصدى لكل كلماتي ؟ )) قال لها بسخريه
احست لين بالحرج وهي تقف امامه بهذا الشكل
(( ارجوك الفارو اخرج من هنا فورا فانا انتظر شخصا اخر و......))
(( انا اعلم ولهذا السبب انا هنا )) قال بجفاف وجلس على الكنبه
(( ماذا تعني ؟)) سألته بدهشه
(( اريد ان اقول بأنني قدمت عرضا لمحاميك ولقد قال لي بأنك مستعده لاستقبالي ))
(( هذا امر سخيف حقا لا اعتقد انك تريد حقا شراءها,فلماذا جئت ذن؟الكي تعيش مع الشعب الفقير؟)) سألته باحتقار
((اوه انا لم اقل ذلك )) واشعل سيجاره بعصبيه
(( بالنسبه لرجل ثري مثلك ، هذه صفقه ماديه فقط هذا بلاضافه الى انك اردت التلذذ برؤية كيف يعيش المحرومين ...))
واشارت نحو الكنبات القديمه ولاحضت الغضب على وجه الفارو لكنه تمالك غضبه وظل جالسا مكانه
(( لقد سبق وقلت لك انني فضوليا واذا اردت تغيير ملابسك ارجوك لاتزعجي نفسك .... فوالدتي ايضا اكثر فضولا مني ......))
(( ان والدتك اقل منك بكثير ولكني لست ادري لماذا هي وانت بمثل هذا الفضول ؟))
(( حسنا يجب ان اعترف لك بأنني راغب برؤية ماكان يملكه هذا المكان من اثاره اكثر مما كنت سأقدمه لك ..))
(( ماكنت ستقدمه ؟ اه لو لم اكن عائده من دفن عمي ، لكنت ضحكت كثيرا انت لم تكن لتقدم لي شيئا ))
(( وهل انت حقا كنت تهزأين بي بينما كنت مستعدا لوضع كل عالمي تحت قدميك ؟ لم اكن لأصدق ذلك ، يالهي ولكني رأيته بعيني ))
(( انك رجل بلا قلب بلا رحمه سنيور دون الفارو كنت تريد وضع عالمك كله تحت قدمي اذن اسمح لي ان اعتبر هذا اهانه كبيره لي ))
(( اتعتبرين هذا اهانه لك سنيورتا ؟)) سألها غاضبا وتقدم نحوها (( قولي لي فهذا يهمني كثيرا اريد معرفة مايمكن لرجل ان يقدمه لك بدون اهانه ))
تراجعت لين وصرخت
(( اريدك ان تغادر هذا المنزل فورا اخرج من هنا ولا تعد مره اخرى ابدا ))
وركضت حافية القدمين واختبأت في غرفتها لكن الفارو تبعها وضرب الباب برجله ودخل .
(( اخرج من هنا !))
وببطء خلع جاكيتته وحل عقدة الكرافاة ورماها على الكنبه دون ان يبعد نظره عن لين التي تمسكت جيدا بالمنشفه التي تلفها على جسدها .
(( سأخرج )) وعدها بسخريه وهو يتقدم نحوها - (( سأخرج بعد ان احصل على الجواب الذي اريده ))
(( ماذا تريدين ؟ لقد قلت بأنك ترفضين كل مااقدمه لك اذن قولي لي ..... ماذا تريد مخلوقه مثلك ؟))
(( انا امنعك من مناداتي بهذا الشكل ؟)) اجابته غاضبه
ودون تفكير صفعتـــــــــــــه بقوه .
ثم صرخت من الألم عندما تلقت منه ضربه قويه جعلتها تقــــع على السرير
(( لقد ...... لقد ضربتني )) همست لين وهي تتلمس خدها المشتعل
(( يالهي لم يسبق لي ان ضربت امرأه يالهي انك انت التي دفعتني لذلك )) وتنفس بصعوبه وهو يتأمل لين الممده على السرير وشعرها الطويل الأشقر يحيط بوجهها .
(( لقد وصفتك مره بأنك شجاع مزيف )) وحاولت النهوض (( نعم انك شجاع مزيف هل انت بحاجه للأختباء خلف امرأه))
(( لين اصمتي .....)) ثم دفعها مره ثانيه الى السرير وسحب المنشفه عن جسدها واقترب منها فحاولت
منعه بيديها لكن جهودها باءت بالفشل ، امام قوة الفارو وغضبه
وفجأه تركها بكت لين وصرخت عندما رأته يقترب منها مجداا
(( لا لا.... لايمكنك ذلك انه ...... انها عملية اغتصاب ))
(( لقد قلت لي في الليله الاولى التي مارسنا فيها الحب معا انه مجرد رغبه جسديه )) قال لها مهددا
(( اذن ياعزيزتي اذا اردت ان تقولي لي ماهو الفرق بين شعورك ذلك المساء وشعوري الان فانا سأكون سعيدا بسماعك ))
(( لا .. انت مخطيء انك انت الذي.......))
((لا تعترضي كثيرا لقد فات الأوان ياصغيرتي ))
...............××××××××××××
××××××××××××××××××××××××××××××
×××××××××××××
(( اهكذا تتنهدين دائما مع عشاقك ؟)) سألها بأحتقار
(( انا ..... انا ليس لي عشاق غيرك وانت تعلم ذلك جيدا ))
(( من هو الرجل الذي تركتني لأجله ؟ قولي لي الان ))
قال لها بحده وهو لايزال يحبسها بين ذراعيه ويثبت نظره على عينيها الممتلئه بالدموع
(( لا أحد انا .......))
(( لا احد ؟ حسنا قبل ان انتهي منك كنت تتوسلين الي وتقولي لي بانني الوحيد الذي يشعرك بالسعاده انك لي انا
.. وسيكون اسمي فقط على شفتيك وسيكون جسدي وحده الذي ترغبين به))
اعتقدت لين انها لن تعيش لتلك اللحظه انها ترغب به كثيرا مع انه يعاملها بوحشيه ويحبسها بوحشيه بين ذراعيه
ان كل شيء في جسدها يتوسل ويصرخ
وجعلها تنتظر طويلا الى ان كادت تفقد وعيها و××××××
وعندما عادت الى نفسها بعد كل تلك الاحاسيس وجدت نفسها بين ذراعي الفارو الذي يقبل بحنان عينيها الدامعتين
(( ابدا لن استطيع ان اطلب منك السماح لأنني انا لن اسمح نفسي )) قال لها بهمس وعيناه تتلألأ بالدموع مثلها
ثم ابعد شعرها عن جبينها واضاف (( يالهي ياصغيرتي المحبوبه لقد تعذبت كثيرا لم تتركي لي سوى رساله صغيره انك ستعودين الى الرجل الذي تحبينه وانك لاتريدين رؤيتي مره اخرى كم هذا مؤلم كنت سأموت عندما علمت ذلك ورأيت رسالتي لك المليئه بالحب وبطلب الزواج ممزقه يالهي فقدت عقلي وكل امالي ))
|