كاتب الموضوع :
سفيرة الاحزان
المنتدى :
الارشيف
-11 -
وفي اليوم التالي وجدت لين نفسها في منزل العائله الكبير في مونتري واحست مره ثانيه بانها سجينه وبعد
يومين قررت ان تصطحب كارلوس في نزهه قصيره لكنها فوجئت بالحارس الذي ابتسم لها واعتذر لأنه لايمكنه ان يفتح لها الباب بأمر من الفارو فالتفتت نحو الفارو وهي في قمة الغضب
(( كيف تجروء وتطلب من الحارس ان لايسمح لي بمغادرة المنزل ))
اشعل الفارو سيجاره بهدوء واجاب
(( ولماذا يجب ان تتغير ظروف اقامتك وتكون مختلفه عنها في هاسيندا )) ؟
نسيت لين كل غضبها واخذت تنظر اليه لا ان هذا كثير انها تتمنى ان ترمي نفسها بين ذراعيه وتتذوق طعم قبلاته واحمر وجهها واسرعت راكضه نحو المنزل
لكن الفارو تبعها وعندما اقتربا من غرفة المكتبه التفت اليها بموده (( اتريدين ان تشربي شيئا ))
(( اوه لا انا شكرا ولكن انا لا ......))
وبهذه اللحظه بالذات فتح باب المكتبه فجأه وظهر امامها شاب طويل جميل تبدو عليه علامات القلق وبعد ان القى نظره سريعه على لين التفت نحو الفارو
((لم يعد بامكاني الانتظار اكثر انت تطلب مني الكثير الفارو ....... اولا تبعدني عن خطيبتي والان اختي بحاجه لكل مساعده ممكنه وانت تريد مني البقاء في اسبانيا هذا ليس عدلا وقررت العوده وبامكانك ان تقول ماتريده ))
وكانت لين لاتزال تحت تأثير الصدمه تأملها الفارو قليلا ثم التفت مره ثانيه نحو الرجل الاخر
(( واخيرا يجب ان اقبل بالامر الواقع اذا كنت تحبها لهذه الدرجه فلا يجب علي ان افرق بينكما فيليب ))
(( فيليب ؟)) قالت لين بدهشه
(( من هذه الفتاه ؟)) سأل فيليب بدهشه فضحك الفارو بمراره
(( هل نسيتها بسرعه ؟ اين اختفى الحب الذي ملأت اذنينا به منذ ستة اشهر ))
(( ولكن ...... ولكن هذه ليست ماريلين كيف امكنك ان تضنها.......))
(( ماذا ؟)) سأله الفارو ثم التفت غاضبا نحو لين وكأنه لايصدق ماسمعه
(( لقد ... لقد سبق وقلت لك ذلك )) اسرعت لين بالقول (( عندما كنت لاازال في المستشفى قلت لك انني لست ماريلين لكنك رفضت الاستماع الي انا لينات هاريس.... وكنت على وشك الموت .,,....)) ثم انهمرت دموعها
اقترب فيليب منها واحاط كتفيها بذراعه وادخلها الى المكتبه ورغم يأسها وخوففها لاحظت ان الفارو لم يقل شيئا
ويكتفي بالنظر اليها وكأنه يرى شبحا امامه
(( حسنا )) قال الفارو واخيرا (( اذا لم تكوني ماريلين ماذا كنت تفعلين في تلك المستشفى ؟ واين هي ماريلين الحقيقيه ))
(( انا ......... انا كنت المجازفه البديله لماريلين في الفلم وكنت امثل عنها كل الادوار الخطيره ....... فهذه هي مهنتي ....))
(( هيا تابعي كلامك )) امرها الفارو
(( لكن القفزه الاخيره لم تنجح ونقلت الى المستشفى واكتشفت هناك انهم يعتقدون انني ماريلين ))
(( ولماذا لم تعلني عن هويتك الحقيقيه ))
(( لقد حاولت لكنهم اتهموني بفقدان الذاكره اثر الصدمه ولم اكن املك جواز سفري ولا اية اوراق ثبوتيه ))
(( ولكن يجب ان تجدي وسيله ......)) قال لها الفارو
(( صدقني لقد سافر كل اعضاء الفريق في اليوم التالي ))
(( حسنا حسنا اريد فقط ان اصدق كلامك ....))
(( اه بكل بساطه لكنك عاملتني بقسوه واهنتني خلال هذه الاسابيع الخمسه واتهمتني بانني امرأة سوء ضاجعت نصف رجال اميركا ...))
(( ماذا ؟)) قاطعها فيليب وهو ينظر بغضب الى اخيه (( لقد تجرأت واهنت خطيبتي ))
(( فيليب انت تعرف رأيي بخطيبتك ))
(( ولكن ان تتهم هذه المسكينه بمثل هذه ...))
لاحظت لين ارتباك الفارو وتوتر فيليب
(( ولكن اين هي ماريلين ؟)) سأل فيليب وهو ينقل نظره بين الفارو ولين
(( نعم لين اين هي ماريلين فانت بالتأكيد تعرفين مكانها ))
(( ان كل مااعلمه انها تواجه مشكله عائليه و... ولكن لااعرف اين تقيم عائلتها واخبرتني بانها ستعود قريبا الى مكسيكو ))
وفي المساء جلست لين على شرفة غرفتها وهي تتأمل انوار المدينه وادركت ان حياتها مع هذه العائله انتهت
يجب ان ترحل بسرعه وانقبض قلبها لأنها لن تتمكن من رؤية الفارو بعد اليوم واذا وجد فيليب ماريلين ؟ قد تكون حصلت على الطلاق الان
ولكن يجب على ماريلين ان تعترف بكل ماضيها امام فيليب الذي يحبها بهذا الجنون الذي دفعه للعوده من اسبانيا وتصديه لأخيه بهذا الشكل
وفجأه سمعت صوت الباب خلفها فالتفتت وكانت دهشتها كبيره عندما رأت الفارو يتقدم نحوها
(( ما ذا تريد ؟)) سألته بحده
(( كنت اريد ....... يجب ان اكلمك ))
(( لقد اخبرتك بكل مااعلمه )) اجابته بجفاف
(( انا لا اريد ان اكلمك عن فيليب وماريلين )) وكان يحدق بها جيدا
احمر وجه لين عندما تذكرت انها ترتدي قميص نوم شفاف وكتفت يديها فوق صدرها تحاول حمايته من نظراته
(( لا اريد ان اكلمك اخرج فورا من هنا ))
(( لين اخفضي صوتك والا سيسمع الجميع صوتنا ))
(( لايوجد اي حديث بيننا ))
اقترب الفارو واحاط خصرها بيده
(( انا لست راغبا ايضا بالحديث )) وضمها الى صدره
(( لا ، لا )) صرخت لين وقد احست بانها بدأت تفقد السيطره على نفسها
(( اه لين الا تعلمين كم انا بحاجه لأن اضمك بين ذراعي ان ارغب بك منذ اليوم الاول الذي رأيتك فيه في المستشفى
انا اريدك يالهي لين ....))
(( انها رغبه جسديه فقط ..... )) اجابته بحزن
........... باقي الكلام مشفر
........ ...
.......
(( يالهي كم انت جميله )) وغابا معا في عالم من السعاده والاشواق ولم تعد لين تفكر سوى بسعادتها
في صباح اليوم التالي استيقظت لين على يد كارلوس الصغير الذي يهزها .............
|