كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قاطعته الآنسة كورتني بدلع وقالت :
- ليس الآن.
ووقفت وقالت:
- هذا المقعد رطب.. وارغب ان اعود الى الحفلة قبل ان يفتقدونا.
فوقف امامها وقال:
- كنت اريد ان احدثك عن الهدية الجميلة التي جلبتها لك من جمايكا... ستعشقينها و ستؤكد لك اني كنت متشوقاً لك.
ساد سكون ثقيل وعرفت بري بأن الفاتنة توزان في مخيلتها بين الحفاظ على سمعتها و العودة فوراً وبين سماع تفاصيل الهدية وفجأة قالت الفاتنة:
- ماهي؟
واقتربت من اللورد وقالت:
- اخبرني ياكرسين.
اقتربت الفاتنة من اللورد بحيث لم تتمكن بري من فصل شبحهما عن بعض وانتابها موجة غضب غير مبررة رغم ذلك استمرت بالاستماع لما سيعلمها حديث هذا المساء.
فاجاب اللورد:
- انها صغيرة جداً وتبهر للزينة وبنفس الوقت فهي مفيدة ايضاً.. ولا تملكين منها الآن!.
ابتعدت عنه قليلاً وقالت :
- اخبرني.
الا انه مد ذراعيه وضمها اليه وقال:
- سأخبرك اذا سألتني بلطف.
وبدون اية كلمة اخرى احنى رأسه وقبل وجنة الآنسة كورتني فقاومته لمجرد لحظة عابرة ثم استسلمت لقبلاته المتلاحقة واحنت هي رأسها لتسلمه شفتيها وطبق فمه بشغف عليها وبدت كمن يذوب بذراعيه وأنت من فرط السعادة.
لم تحتمل بري كل ذلك فمسكت طرف فستان الفاتنة وسحبته بعنف ولكن الفاتنة لم تتحرك ولم تنطلق بل رجعت خطوة ودهست يد بري بكعب الحذاء المرصع بعنف شديد.منتديات ليلاس
اطلقت بري صيحة اشبه بأنين جرو متألم ورفعت طرف الفستان بيدها الاخرى وعضت ساق الفاتنة بكل قوتها واحنت بتمزق نسيج الجوراب الحريرية تحت اسنانها الحادة.
صرخت الفاتنة ونست كل القبلات وقفزت للامام فدفعت كرسين من طريقها واخذت تبكي بصوت مرتفع ثم امسكت بكاحلها واخذت تشتم الجرو العين الذي عض ساقها ووجهت كل اللوم الى كرسين.
- كرسين.. كل هذا بسببك أنت.. كيف تجرؤ ان تجلبني هنا مثل خادمات المطبخ! والآن سمحت لكلبك التعس ان يعضني حتى برزت عظام ساقي .. يجب ان تقتل هذا الوحش!.
الا ان كرسين افاق فوراً بعد الصيحة الهستيرية التي اطلقتها صاحبته ورأى الجسم الصغير وهو يفر بين الشجيرات الى الظلام.
فاجاب بصوت مرتفع:
- كلا لم يكن كلباً، بل قطة صغيرة، ولا تقلقي ياحبيبتي ساتدبر الامر من ذلك المخلوق.
- اقتلها.. آ..آه الألم يقتلني .. كرسين ساعدني بالرجوع الى الداخل...
- طبعاً عزيزتي اود ام احملك لولا الناس، تعالي استندي علي وافضل ان تدعي بأنك زلفت على السلم.
- لن افعل شيئاً كهذا.. كرسين لقد هوجمت وعليك ان تنتقم لي.
- سأفعل ياحبيبتي وساصحبك للداخل واعود هنا.
ثم التفت الى اظلم بقعة في الحديقة ورفع صوته وقال:
- اني متأكد بأن الشيء الذي هاجمك لن يتحرك من مكانه الى ان اعود والا ساغضب جداً.
********************
يتبع...
|