كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
شهقت قمر الليل وحاولت سحب يديها من قبضته وقالت :
- زوجتك؟ ياسيدي، لن يصدقك ذلك قط ، فليس معي حقائب ولا ملابس.
فأجاب:
- لا اعتقد بأنه صدقني أبداً، وهو يعتقد بأنك عشيقتي وياعزيزتي انوي ان احقق افكاره.
هذه اللحظة صرخت بري ولكنه ببساطة رماها على الوسادة ورغم مقاومتها العنيفة تسمرت تحت وزنه باستثناء يديها التي انهالت على ظهره بدون جدوى، وبدأ يلثم رقبتها ويهمس.
- لافائدة من الصراخ فاذا سمعتك العاملة ستعتقد بأنك في بحور الغرام وستحسدك لانك تستمتعين اكثر مما تتألمين اعدك بذلك.منتديات ليلاس
كانت الوسادات ناعمة تماماً كالسرير وحركت رأسها بشدة كي تتفادى فمه ولكنه وجد شفتيها ورفع رأسها في اعماق الوسادة بحيث لم تتمكن من الافلات واطال القبلة.
لم تشعر بري بحياتها بمثل هذا العجز فما زالت متأثرة بكدمات الرحلة في صندوق الامتعة وقد اذهلت نفسها بقلة ادراكها فكيف لم تدرك سكنت تماماً ولكن الدموع المالحة انهمرت على وجهها بغزارة لدرجة انه احس بطعمها ورفع رأسه وقال: منتديات ليلاس
- ماهذا؟ الدموع؟.
وشعرت بالفرج عندما تراجع عنها قليلاً وقد لانت ملامحه وقال:
- اسمعي فأنت لا تكرهيني، اليس كذلك؟
لم تجب وهي مسمرة تحته على الفراش بل استمرت تنظر اليه رغم سيل الدموع فهزها بلطف وقال:
- بري..يا للعنة ..فماذا ينتظرك غير هذا؟
بهذا السؤال استعادت بعض شجاعتها وجاهدت الى ان جلست بمكانها وجففت عينيها وقالت:
- بامكاني الاشتغال بصفة خاصة في خان.
اضحكه هذا الجواب وقال:
- وكم تعتقدين سيمضي قبل ان تأخذي ماء الحلاقة الى غرفة احد السادة المحترمين وفجأة تجدين نفسك في فراشه، وبمثل تلك الحالة سيرميك بعد ان ينال غايته، بري انك الآن وحدك وبدون اية حماية واني انا اعرض عليك حمايتي.
ترنحت ووضعت يدها على رأسها وقالت:
- اشعر بشعور غريب.. كما لو اني سا..س...
بدأ جروم كأنه يميل وثم اخذت الارض ترتفع وشعرت بنفسها تنزلق بدون اية سيطرة وفجأة ضربها شيء بارد على رأسها ومن هناك انتقلت الى الظلام.
منتديات ليلاس
عندما استعادت قمر الليل وعيها وجدت نفسها جالسة على حافة السرير وقد دفع رأسها بين ركبتيها وقد وضعت يدها خلف رقبتها ، تململت قليلاً وشعرت بالآم شديدة وسمعت صوت جروم يطمئنها.
- لابأس يابري لقد فقدت وعيك لفترة وجيزة واني احمق حقاً اذ حاولت اغتصابك وانت جائعة لاكثر من يوم كامل اضافة الى مااصابك من ارهاق بسبب تلك السفرة لا عليك احضرت العاملة فستانك ويمكننا الذهاب لتناول الطعام الآن.
سألت بري بصوت شكوك عندما تحركت تجاه الباب:
- وماذا سنفعل بعد ذلك؟
ثم انتهابها الغضب عندما ضحك ولكنه اجاب:
- اترك الامور لوقتها.
********************
يتبع..
|