كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال اللورد:
- ياللعنة.
وهب واقفاً من على حاشية الفراش وخطف بري من على مقعدها كما لو كانت قطة صغيرة وشعر بسعادة غامرة عندما شعر بوزن جسدها عليه وطار عقله عندما شعر بساعديها تلتف حول عنقه وهي تدفع نفسها عليه، فحنى رأسه وتقابلت شفاههما,
صعق بموجة سكر اجتاحت اوصاله وغمغمت تلذذاً وفارقت شفتاها واخذ يستكشف فمها برفق خفف من اندفاعه المتزايد لأنه ايقن بانها تواقة للاستسلام.
منتديات ليلاس
تجولت يداه على كتفيها الرقيقتين وخصرها النحيف ثم اصطدمت بالفساتين السميكة ودون ان يدرك كان قد تحرك بضع خطوات الى الامام اما هي فلم تقاوم ابداً بل تمسكت به بشدة وسكنت بين ذراعيه.
في تلك العتمة وبين كثبان الملابس اختفت وساوسه فكانت هي متكئة عليه وقد استسلم فمها للمتعة، وعلم غريزياً ان جسدها رهن اشارته وادرك انه كان على حافة الهاوية، هو نفسه، نفس الشخص الذي مقت ابن عمه جروم لمجرد تقبيل بري:
- الهي! لابد اني جننت!.
ثم شعر بالدوار من فرط السعادة فقبلها بحنان وبرودة ثم ساعدها على الوقوف.
اكتسب وجهها لوناً وردياً غامقاً وسألت بصوت خافت مرتجف:
- لماذا سيدي اني اهيم بك! لماذا؟
اجاب اللورد رغم رغبته الشديدة لامتلاكها بصوت اجش:
- لابد اني اصبت بالجنون، انت مجرد طفلة.
نظرت قمر الليل اليه بعينين واسعتين واستفسرت:
- الم يكن لك عشيقة قط؟
طافت ذكريات اللورد بهذا السؤال واستعرضت فيرونيكا برواننغ التي عشقها في بداية شبابه ثم جاءت كاثي سكلتن الممثلة التي كانت ممتازة على المسرح وفي فراشه ايضاً زبلع ريقه اذ قال لنفسه كلاهما لاشيء مقارنة ببري واجاب:
- نعم كان لي عشيقات الا انهن اكبر منك سناً واكثر خبرة ولم يكن .. لم يكن.
فقاطعته وقالت:
- هل أنت قلق لأنك ستكون اول رجل؟ فلابد من وجود الرجل الأول، أليس كذلك؟!
تنهد اللورد واجاب:
- بري يا بري، لا أريد ان تكوني بذلك الشكل ! انت جميلة و برئية ويوماً ما ستريدين الزواج ، فهل تريدين ان تذهبي الى فراش الزوجية بمواد متلوفة؟!
هزت رأسها وقالت:
- لا لن اريد الزواج وقبل لحظات كنت تريدني انت .
وهنا مالت عليه ورفعت عينيها اليه فجمع كل قواه ليمنع نفسه من احتضانها ثانية وقالت:
- هل اني صغيرة جداً بحيث لا اصلح ام اكون عشيقة جيدة؟.
- نعم ! هو ذا السبب، عندما تصبحين اكبرا سناً .
ادرك معنى كلامه واستدرك قائلاً:
- كلا، فإنك لا تعرفين معنى كلامك اقصد....
**************************
يتبع...
|