كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اختفى وهو يمشي كيف ينفرد بجروم ليهدده بشكل قاس لدرجة انه سيطرده اذا عاود المحاولة وايقن ان هذا التهديد يفي بالغرض خاصة وان جروم يستمتع كثيراً في حفلات الصيد و القنص التي تقام في ارض القصر نهاية كل عام كما انه المكان الأمثل الذي قد يجد به زوجة مثالية او صديقا المستقبل من الارامل الثريات وهو بحاجة ماسة لهن لتعديل وضعه المادي.
رأى بري عندما وصل السلم وهي تعبر القاعة بسرعة وتصعد السلم بخطى ثابتة وشعر برغبة كبيرة لبحث الموقف معها فإذا كانت هي تفسها ترغب الزواج من المزراع فلن يقف في طريقها، هنا وصلت رأس السلم ورأته بدورها ارتسمت على وجهها ابتسامة مشرقة وقالت:
- آه، لقد اكملت عشائي وكنت في طريق العودة الى جناح والدتك يا سيدي.
- حسناً ، سأرافقك واتحدث معك ريثما تكملين واجباتك من كي الملابس وخياطة وماشاكل من ذلك.
فأجابت بلهفة وغنج:
- نعم! هذا ممتع جداً، تفضل بلدخول.
ادخلته في غرفة صغيرة مكتظة بالفساتين و التنانير و الاوشحة و الباروكات و تشكيلة واسعة من ادوات الزينة معلقة على كامل مساحة الجدران جلست على كرسي صغير ثلاثي القوائم وتناولت احد الفساتين وباشرت بتصليح الجزء الممزق من حاشيته ثم توقفت فجأة وقفزت بخفة الى الباب الثاني واسترقت النظر الى الداخل وعادت قمر الليل بابتسامة مكر وقالت:
- اعلم تماماً بان والدتك لن تسترق السمع الا ان ذلك الجدار خفيف جداً وكثيراً ماسمعت كل كلمة دارت بينها وبين السيدة مورفيلد اثناء الليل.
ولمعت عيانها ييريق ماكر وادرك معه انها كانت تتعمد استراق السمع ولكنها استمرت بالكلام فقالت:
- لكن لا خوف الآن فأمك ذهبت لزيارة اليانور هذا ما تفعله اعتيادياً في مثل هذا الوقت.
تطلع اللورد حوله ورأى حاشية فراش خشبي صغير تحت كومة ملابس فأدرك انها حاشية الفراش الذ ي تنام عليه احياناً فسحبه وجلس على حافته وقال:
- اذاً بري ، يمكننا ان نتكلم براحة فانا اريد ان اعرف منك ماهو شعورك نحو الرجال؟
ولم يعرف سبب تفوهه بهذا السؤال فهو يعرف الجواب وهو متأكد انها معجبة بالرجال ولكنها تكره القبلات وهذه هي العقدة فالرجال الذين يشعرون باعجابها يتوقعون تبادل القبلات كتطور طبيعي.
اما بري فشعرت بان السؤال مبرر تماماً واجابت بصراحة:
- انا معجبة بك ، انت ولكني لا احب السيد هاركورت.
فأجاب: منتديات ليلاس
- انت لا تحبين السيد هاركورت لأنه .. لأنه اعتدى عليك...
فتوقف عن الكلام بسبب نظرتها التي فاجأته بها وقالت:
- ليس هذا السبب! لو قبلتني انت لما مانعت.
- بري ... ام ... الموضوع هو الآتي...
اثناء هذه الجملة المتقطعة وهو غارق بالتفكير ادرك لأول مرة بانه الرجل الوحيد في القصر الذي لم يحاول لحد الآن ان يقبل بري فإذا بوجهها الصغير امام وجهه وهي تتطلع الى عينيه وقد فتحت شفتاها وتوسلت بعينيها.
***************************
يتبع...
|