كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وبعد قليل سمعت صوت الباب الخلفي فأسرعت بالنداء كي لا تفزع العجوز وقالت :
- سيدتي بيرشور انا بري جئت لازورك.
انفتح الباب واذا بالسيد هاركورت واقفاً وقال بصوت فرح:
- نسيت ان ابلغك عندما تصادفنا بأن السيدة بيرشور معتادة على زيارة زوجة الحارس كل يوم اربعاء.
- فهمت اذن سأعود الى القصر.
وحاولت قمر الليل الذهاب ولكنه لم يتحرك من الباب وقال:
- لا ، لاتذهبي بيرشور على وشك العودة لأنها تنتظر رزمة من السيدة الكبيرة.
-لا شك بذلك ، ولكني لن ابقى هنا معك وحدك فلن توافق السيدة بيرشورابداً، ارجوك ان تذهب.
فأجاب بصوت خافت:
- هذا طلب بمنتهى قلة الادب.
ونظر اليها بعينين براقتين تحت اجفان ثقيلة نعسة جداً وقبل أن تلحظ اية حركة وجدته واقفاً قربها وقد امسك كتفيها ثم جذبها اليه وقال:
- لماذا كل هذا الخجل يابري؟ قلت لك انها على وشك العودة ولا داعي للخوف. منتديات ليلاس
- اخاف؟ طبعاً لا ، ولكني اعرف انك تريد ان تقبلني وهذا ما لااحبه ابداً.
ونظرت اليه بنظرة عناد فاحمر وجهها الصغير فأجاب:
- الاتحبين القبل؟ فلابد انك الانثى الوحيدة التي اعرفها والتي تعترف بذلك.
وبدون اي عناء سحبها اليه بحيث ألمتها ازرار ردائه واكمل جملته فقال:
- لابد ان يكون السبب في ذلك انك لم تحصلي على الكفاية من القبل.
فأجابت:
- لم اقل اني لا احب القبل ، بل اني لا احب ان تقبلني انت، ارجوك اتركني.
- لايفيد الرجاء ، يجب ان اجعلك تحبين قبلاتي.
وانحنى ليقبلها فاذا بيدها الصغيرة تصفعه بكل قواها ثم تلت تلك صفعة ثانية باليد الأخرى.
اضحكته المفاجأة وقال:
- للقطة مخالب.
ولاحظت اضطراب تنفسه وشدة غضبه بشكل ادخل الرعب الى قلبها ووجدت ذراعيها ممسكوكتين وجسمها مضغوط تماماً على جسمه ثم باشر بكل هدوء وبطء بتقبيلها باستمتاع واثق بادئاً برقبتها واخذ يتقدم تدريجياً الى باقي صدرها لعلمه بأنها حبسية قبضته ولعلمه بعدم جدوى استغاثتها.
*************************
يتبع...
|