كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
واشارت له بالانصراف الا ان جروم لم ينصرف وقال:
- ايتها الآنسة كورتني او باميلا، حقيقة خيبت آمالي ، فبعد ان انقذت سمعتك وبعد ان قضيت امسية مزعجة برفقة فتاة الهوى وتحملت عناء ليلة لعينة وانا في العربة محاولاً النوم فماجزائي مقابل كل هذه المعاناة؟ مجرد لفظة جيد و بنبرة باردة.
منتديات ليلاس
ابتسمت قمرالليل ورمقته بنظرة اكثر دفئاً بعد ان عرفت بأنه لم يمضي الليلة مع فتاة الهوى ولم يستمتع برفقتها ولم يحتج اكثر من تلك الابتسامة ليجتذبها ويضمها بين ذراعيه ويطبق جسدها الناعم على جسمه واخذ يقبلها بشغف لاهف بحيث تسارعت نبضات قلبها ولم تتمكن من ابداء سوى مقاومة واهية جداً.
اخيراً لرخى قبضته بزهو انتصار وقال:
- هوذا الجزاء الذي يستسيغه الرجل، وسأراك ثانية على مائدة الافطار.
وبهذه الجملة انطلق الى سلالم القصر حافي القدمين ووصل غرفته بعد ان ترك الآنسة كورتني غارقة بمشاعر متضاربة بين سعادة هذا العناق وغضبها من نفسها لتمتعها بتلك القبلة، ولكنها لم تعلم ماكان يقوله لنفسه عندما دخل غرفته لو علمت لاصابها الذهول و الفزع فقد قال:
- بالضبط كما تصورت ، فهي سمكة باردة من النوع التي تدفع زوجها الى ادمان الخمر و النساءالاخريات بعد اسبوع واحد من الزواج، على كل حال فهي غنية ولن اعترض بشدة اذا دفعتني الى احضان الغانيات و شرب الخمرة.
جلس امام المرآة ليصفف شعره وتذكر باقي النساء كما تذكر تلك القبلة في الاصطبل فكانت الشفاه ناعمة و الجسم شاب بحيث تسارعت دقات قلبه عندما تذكر بري فهي النوع الذي يوقظ كافة مشاعر آدم في الرجل فلو لم يكن يلاحق ثروة الآنسة كورتني لبذل جهوداً مضنية للفوز ببري فقد قاومته بعنف اكثر بكثير من الآنسة كورتني ولكن خبرته بالنساء اعلمته بانها قد لا تحبه هو ولكنها تحب الحب نفسه، ترك شعره وسرح بأفكاره وهو يتخيل اخضاع بري لرغباته ولم يعد الى الواقع الا عندما سمع دقات الساعة الكبيرة.
ربط شعره بعيداً عن وجهه ورتب هندامه ونهض فقد تبلورت عنده فكرة سبق ان امره كرسين وبشكل عادل بالابتعاد عن بري ولكن من العدل ايضاً ان لا يمانع كرسين في حالة اختيار باميلا الحياة اللائقة بجوار اونيل بدلاً من حياة الحب الصاخب و العواطف الجياشة معه هو من ان يأخذ تلك الفتاة المملوكة، مجرد هدية تعويضية؟
*************************
يتبع...
|