كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- اهلاً كريسن ماذا تعمل مع بري؟ كنت اظن حسب اقوالك انها ليست سوى طفلة.
فاستدار ليرى جروم ذا النظرة الحقية و الابتسامة البذئية التي ارتسمت على وجهيهما جعله يعود الى الواقع فأنزل يديه التي كانت تحيطان ببري وقال بصوت قاس:
- جروم، من السيدة التي كانت معك؟
أجاب جروم:
- كانت ؟ انها لا تزال معي غير انها دخلت الآن الى الخان لترتب نفسها ، اسمها لوسي وهي تشتغل ساقية في مكان اسمه مشرب الفاتنات، لماذا هل تعرفها؟ وبالمناسبة انها تبدو خبيرة لذا اشك بأني سأعود الليلة الى القصر مبكراً.
اختفى بعض التوتر من وجه اللورد وسأل :
- إذن انها ساقية في مشرب! ماهو شكلها؟
الا أن جروم لم يجب عن سؤاله بل تطلع الى وجه بري وشعر بالراحة للجواب الذي قرأه بوجهها فقال:
- ماذا؟ تريد أن تعرف شكلها على كل انها ليست بجمال بري لها شعر اشقر وعيوناً زرقاء ووجهاً جميلاً ، لماذا هل تريد أن تجرب حظك معها ليس لدي اي مانع في أن أقوم بتبديلها معك ببري.
التصقت بري باللورد بحركة غريزية لتحتمي به فأجاب اللورد قائلاً:
- لا.. لا.. لا أريد ذلك أبداً ، ليلة سعيدة ، سأقوم بأخذ بري للعشاء ثم الى البيت.
قال جروم:
- الليل في اوله و بمقدورنا أن نمضي وقتاً سعيداً بصحبة هاتين الفاتنتين.
الا انه اللورد قاطعه قائلاً:
- تصبح على خير ياجروم.
منتديات ليلاس
ثم سحب بري من يدها ودخل الى المطعم تاركاً جروم وحده وقال:
- تعالي اشربي بعض الشكولاته الساخنة، انها ستعجيك حتماً.
استمرت بري بالثرثرة وهي في قمة السعادة إلا انها لم تدرك أن اللورد كاد أن ينسى مكانته منها وشربت الشكولاتة الساخنة والتهمت اللفات بشرهة، ورغم سعادتها لاحظت قمر الليل بأنه أهدأ من المعتاد وأنه يرمقها بنظرات طويلة غريبة وعميقة لكنها عزت احزان تلك النظرات الى تأنيب الضمير لسؤ الظن بباميلا إضافة إلى الإرهاق.
دفع اللورد الحساب وساعد بري بالصعود إلى العربة فقالت:
- هذه اسعد امسية بحياتي كلها.
*************************
يتبع...
|