كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تر بري سوى منطقة محدودة من الريف اثناء رحلتها الأولى بالعربة بين بيت المربية والقصر ، اما الآن وهي قرب السائق ادركت ان الشارع يوازي انحناءات الشاطئ ولم يفصل بينهم وبين البحر غير الرمال وعشب البحر فقالت:
- آه.. البحر.. عندما كنت مع والدي كنا نعيش قرب الشاطئ، ما احلى اللعب على الشاطئ وبالرمال البيضاء ومياه البحر دافئة وزرقاء ، ليتني استطيع السير على الساحل يوماً ما.
رفع اللورد صوته ليتغلب على صوت العربة والريح وقال:
- ماذا؟ الساحل؟ نعم السير على الساحل جميل ولكن انتظري المهرجان اولاً ولا تخافي فأنا سائق ممتاز.
بنفس هذه اللحظة استدار بشكل لبق ولكن احدى uجلات العربة زحفت قليلاً مماجعله يحكم عقله ويقلل من السرعة اما بري فقالت:
- آه يالها من روعة.. سيدي اسرع!
ضحك ونظر الى النشاط و الحيوية بوجهها الصغير الملتصق بكتفيه وقال:
- اهذا ماتريدن فعلاً؟ ولكني لا اجرؤ ان اسرع هنا بسبب الرمال فهي تجعل الاستدارت خطرة جداً، يوماً ما سآخذك الى شارع لندن، يرايتن وهناك اريك معنى السرعة.
تنهدت قمر الليل وزادت من التصاقها وادرك فجأة انه وعد عبدة مملوكة بأنه سيصحبها برحلة طولها ثلاثين ميلاً في اشهر شوراع انكلترا بعربة مكشوفة وتذكر باميلا فهي طبعاً يجب ان تتظاهر بالصداع لأنها لا تحتمل وسائل التسلية عند العوام.
شعرت بري بأن العربة وصلت للمهرجان بسرعة فائقة وقد سحب اللورد اللجام واوقف العربة وسارع الحوذي الى الخيل وامسك برأسها اما اللورد فقفز بخفة ورفع ذراعيه لبري.
قفزت دون تردد واحتضن جسمها الطري لبضع ثوان احس خلالها بدقات قلبها على صدره ثم انزلها برفق.
سلم اللجام الى السائق وقال:
- هاك ياسمكنز، عليك ان تريح الخيل في اسطبل السيد ويتزهيف فبعد ان نزور المهرجان سنتعشى في المقهى و سنرسل بطلبك من هناك.
ادى سمكنز التحية وانصرف، اما اللورد فانظر الى رفيقته الصغيرة وابتسم وقال:
- الآن، ايتها الشابة الى المهرجان.
منتديات ليلاس
انقضت الساعتان التاليتان بسعادة غامرة لكليهما فأول ما شاهداه كانت اسمن امرأة في انكلترا وقد رقصت مع ارفع رجل شاهداه بحياتهما، ثم حاولا حظهما باللعب وفاز اللورد بباقة من الاشرطة الملونة فبادر فوراً بربط الشريط الوردي بشعر بري، ثم دخلا الى احد المسارح المكتظة حيث شاهدا تمثيلية مثيرة تكونت بالدرجة الاولى من مشاهد عراك عنيف وطعن بالسيوف وسكب كمية كبيرة من الدم الاحمر على ارضية الخشبة وبإحدى المناسبات تجاوز الدم المسرح وتطاير الى الصف الاول من الحضور بحيث صرخت بري وتراجعت بسرعة مما ادى الى ارتطام رأسها برأس اللورد فانفجر بضحك شديد متواصل.
********************
يتبع...
|