كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وبعد أن هزت رأسها بالنفي اكمل:
- اتمنى ان اصحبك هناك مساء الغد وبإمكانك ارتداء قناع وعباءة فالمهرجان ممتع جداً وبه فعاليات كثيرة و مختلفة وهناك عرض العاب نارية في منتصف الليل و حفلات رقص .. فما رأيك؟
- مساء الغد؟ لا اعتقد ياكرسين.
ومع هذا الجواب امسكت انفها الصغير بشيء من عدم استحسان الدعوة واكملت :
- سيكون هناك حشد كبير من العوام والخدم.
فأجاب:
- ولكنك ستكونين مقنعة، ارجوك وافقي باميلا.
- سأفكر بالموضوع.
ثم دار الحديث بينهما عن احداث الزفاف ولندن قبل ان يعودا الى الدار.
سرعان ما انتشر خبر المهرجان بين خدم القصر وتشوقوا للذهاب ولكن رغم وعد اللورد فقد نسي تماماً ان يرتب لهم الزيارة وتقدم البرت من بري وعرض عليها ان يصطحبها هو الى المهرجان لكنها ادركت بأنه معجب بها وقد تؤدي دعوته الى مواقف محرجة لذا اعتذرت ولكنها كانت متشوقة للذهاب ضمن المجموعة خاصة الخادمتين بولي وسو ولكن العربة لم تحضر بل جاء خادم اللورد وطلب من بري ان تقابل اللورد في مكتبه.
قالت بوجه متلهف:
- نعم سيدي.
- بري اريدك ان تذهبي بسرعة الى دار السيدة بيرشور واطلب منها ان تعد لك دواء من الليمون الحار لعلاج الصداع كما كانت تعده لأختي سلينا، فالآنسة كورتني مصابة بصداع حاد وقد يفيدها الدواء.
- طبعاً.
عادت قمر الليل مع الدواء وساورتها افكار عديدة وهي في طريق العودة منها ان تسكب الدواء و تستبدله بشيء كريه ولكنها عدلت من هذه الافكار لأنها تدل مباشرة على الجاني.
اما الآن وهي تسلم الدواء الى الورد اثنى عليها وقال:
- انت فتاة جيدة وعليك ان تسارعي الآن وتسلمي الدواء للآنسة كورتني فقد وعدت ان اصحبها الى المهرجان وما زال هناك وقت كاف اذا فارقها الصداع.
شهقت بري لسماع المهرجان وقالت:
- المهرجان؟! آه كم اتوق الى الذهاب.
تذكر الورد وعده وقال:
- سأرتب زيارة الخدم للغد اما الآن فسارعي بالدواء.
ركضت بري فعلاً فهي لا تقبل ان ينزعج اللورد ابداً ولكنها فوجئت عندما وصلت الى غرفة الآنسة باميلا ان اللورد امرها بتسليم الدواء بيد الآنسة كورتني مع شرح التعليمات الا انها وجدت خادمة الآنسة كورتني بباب الغرفة ومنعتها هذه الخادمة الفظة حتى من مجرد النظر الى الداخل وكانت الغرفة مظلمة ، قالت الخادمة بجفاء:
- نعم.
فأجابت بري تلقائياً:
- ارسل السيد اللورد دواء للآنسة كورتني وهو من صنع مربيته.
*************************
يتبع...
|