كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
عندما سمعت باب الغرفة سارعت لسكب قدح الحليب الساخن الذي اعتادت ان تشربه سلينا قبل النوم ولكنها فوجئت بأن الداخل كان السيد موب.. خطيب سلينا.. وتقدم نحوها وبيده مروحة سلينا المصنوعة من ريش الطاؤوس، فابتسمت وقالت :
- سيدي ! الآنسة سلينا تودع الضيوف ، هل من خدمة؟
كان السيد موب رجلاً عاقلاً وقد اجتاز مرحلة الشباب الأولى رغم وسامته وكياسته اما الآن، ادركت بري بأنه مجرد ثمل لا يعي مايعمل واحست بأنه يختنق في ملابسه الفخمة وان وجهه المحمر مضطرب، وسمعته يقول :
- ساعديني ، هاك مارثا مروحة سيدتك فقد طلبت مني ان اسلمها لك .. يجب ان لا يراها اللورد لإنكسار احدى الريش.. فقد اهدى كافة السيدات مروحة من ريش الطاؤوس ولكن الوحيدة التي اتلفت هي مروحة المسكينة سلينا. منتديات ليلاس
فاجابت:
- اني متأكدة، انها ستتصلح ولكني لست مارثا، انا بري واليوم دوري لأساعد الآنسة سلينا اثناء تغيير ثيابها.
ترنح بمكانه ثم مال الى الامام وامسك كتفيها لكي لا يقع وقال:
- اني.. اني اح.. أحس.. أحسدك على هذا الواجب.. وبعد ثلاثة ايام ساقوم انا بـ...ب.. بخلع ملابس سيدتك!.
ضحكت بري ضحكة الطفولة وقالت:
- نعم .. اعتقد.
ولكنه استمر كأن شيئاً لم يكن وقال:
- بعد ثلاثة ايام سأكون رجلاً متزوجاً.
ثم انحنى على بري ووضعت وجهه امام وجهها وقد فاحت منه رائحة الخمر وابتسم بعد لحظة وقال :
- انك مملوكة .. اي .. وبعد الزواج ستكونين جاريتي انا ايضاً .. اليـ.. اليس كذلك؟
فاجابت قمر الليل:
- نعم سيدي.
وادركت حقيقة الامر لأول مرة ولم تعجبها تلك الفكرة ، واخذ يردد ( جاريتي) وشعرت بتوتر رهيب وقالت مرة اخرى:
- تعم سيدي.. الآنسة سلينا ستكون هنا قريباً ، اعطني المروحة لأصلحها سيدي يجب أن تذهب الآن.
- يجب ان اذهب؟ الا تجديني وس.. وس.. وسيماً؟
وقبل ان تجيب هجم وضمها بذراعيه وقبلها بعنف فقاومته الا انه قهقه ضاحكاً ورمى نفسه ومعه بري على السرير، بعد ذلك ارتكب حماقة اذ ارتمى عليها جزئياً وهو يردد ( عزيزتي سلينا)
ويداه تحاولان اختراق فستانها وهي تحاول كل جهدها ان تدفع بيديه وتتحاشى انفاسه الكريهة وتدعو الله بالنجاة، في تلك اللحظة فتحت سلينا الباب ودخلت معها باميلا فجمدتا امام المنظر الذي يبدو وضيعاً وعلى فراش نومها!! فصاحت سلينا:
- آلهي! تفتون! ماذا تفعل؟!.
اما باميلا فقالت:
- الذنب ذنب تلك الحقيرة الصغيرة ! فهي تحاول ان تغري السيد موب لمجرد انه نشوان.
وسمع السيد موب الاصوات خلفه فجهد بالوقوف وترنح وصاح:
- آلهي، ساعدوني سأتقيأ. شبكة ليلاس الثقافية
وسارع بخطى متموجة الى المغسلة حيث استفرغ بصوت مزعج في الحوض الخزفي.
***************************
يتبع..
|