كاتب الموضوع :
Lovely Rose
المنتدى :
أغاثا كريستي , روايات أغاثا كريستي
أغاثا كريستي(ثلاثة عشر لغزا)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......................................... وبعد
هذه رواية لأغاثا .................. من الروايات اللي عجبتني ............. وأبغاكم تقروها..............
وقولولي رأيكم فيها بدأنا
الفصل الاول
منتدى الثلاثاء
الغاز لم تحل !
نفخ ريموند وست سحابة من الدخان وكرر الكلمات بشئ من السرور الواعي المعتمد : الغاز لم تحل !
نظر حولة راضياً كانت الغرفة قديمة ذات اعمدة سوداء عريضة تمتد تحت سقفها , وقد فرشت بأثاث من النوع الجيد القديم الذي يلائمها , ومن هنا جاءت نظرة الاستحسان فى عينى ريموند وست .
كان ريموند وست يمتهن الكتابة , ويحب ان يكون فى أجواء لا يعيبها أوينقص منها شئ .وقد كان بيت خالتةجين ماربل يسره دوماً باعتباره افضل اطار لشخصيتها . نظر إليها حيث تجلس أمام الموقد منتصبة الجذع فى كرسي ضخم وثير:كانت ترتدي ثوباًاسود مقصباً ضيقاً جداً عند الخصر , _فى الجزء الامامي منه _ شريط زركشة متموجاً من كتفيها حتى الخصر , وقفازاً أسودموشحاًوتضع فوق شعرها الثلجي الناعم قبعة سوداء مزركشة أيضاً. وكانت تحوك قطعة من الصوف الناعم الأبيض . أما عيناها الزرقاوان الغائمتان ,الممتائتان رقة ولطفاً,فقد استعرضتا بشئ من السرور ابن اختها وضيوفة . استقرت عيناها أولاً على ريموند نفسه ببهجته وانطلاقه, ثم انتقلتا إلى جويس ليمبرييه الفنانة ذات الشعر الكثيفالأسود والعينين الخضرواتين الغربتين , ثم انتقلت عيناها الى ذلك الرجل المتزين الذي عركته الحياة السير هنرى كليذريغ . وكان فى الغرفة شخصان اخران : الدكتور بيندر , ورجل الدين الكهل , والسيد بيثيريك المحامي , وهورجل ضئيل الجسم , يضع نظارات ينظر من فوقها لا من خلا لها .أولت الانسة ماربل لحظات انتباه قصيرة لكل هؤلاء ثم عادت إلى حياكتها وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة .
أطلق السيد بيثريك تلك النحنحة الجافة التى يبدأ بها كلامة دوماً وقال: ماهذا الذي تقولة ياريموند ؟ ألغاز لم تحل ؟هاه ... ماذا عن تلك الألغاز؟
قالت جويس ليمبريية : لاشئ , إن ريمونديحب فقط صوت هذه الكلمات,ويحب سماع نفسه وهو يقولها .
رماها ريموند بنظرة يأنيب جعلتها ترمى برأسها إلى الخلف وتضحك , ثم قالت للانسة ماربل: إنه دجال , أليس كذلك ياانسة ماربل ؟أنا واثقة أنك تعلمين ذلك؟
ابتسمت الانسة ماربل بلطف دون الإجابة بشئ.
قال الكاهن بتجهم : الحياة نفسها لغز لم يحل .
اعتدل ريموند فى جلستهونفض لفافته بحركة مفاجئة وقال:ليس هذا ما أعنية . لم أكن ألقي حكماًفلسفية ,بل كنت أفكر بحقائق واقعية مجردة ملء السمع والبصر .حقائق وقعت ولم يفسرها أحد أبداً.
.................................................. .......................................
يتبع
|