التكملة
--------------------------------------------------------------------------------
قالت الانسة ماربل :أعرف ياعزيزي بالضبط أنواع الأمور التى تعنيها .السيد كاروثرز_مثلاً_ تعرضت لتجربة بالغة الغراية بالأمس , فقد اشترت أوقيتين من الروبيان النتقى من محل إليوت, ثم مرت على محلين اخرين , وعندما وصلت ألى البيت وجدت أن الروبيان لم يكن معها .عادت ألى المحلين اللذين مرت بهما , ولكن الروبيان اختفى تماماً .هذا يبدو لي أمراً ملفتاً جداً للنظر.
قال السيد كليذريعغ بتجهم : قصة مريبة جداً
قالت الانسة ماربل وقد احمرت وجنتاها قليلاًمن الانفعال : توجد طبعا أنواع عديدة من التفسيرات الممكنة لهذا الأمر , أذ ربما كان أحهم مثلاً...
قاطعها ريموند وست قائلاً بشئ من السرور: ياخالتى العزيزة ,أنا لم أقصد هذا النوع من الأحدث التى تقع فى القرى , بل كنت أفكر بجرائم القتل والاختفاء ,بمثل تلك الجرائم التي يمكن للسير هنرى ان يحدثنا عنها طوال أن أراد ذلك .
قال السير هنرى بتواضع : ولكنى لست ممن يسهبون في الحديث عن مهنهم , أنا لاتحدث عن مهنتى أبداً.
كان السير هنرى كليذريغ حتى وقت قريب أحد كبار الضباط فى شرطة سكوتلانديارد. قالت جويس ليمبرييه: أحسب أن كثيراً من جرائم القتل وغيرها لم تجد له الشرطة حلاً أبدأً.
قال السيد بيثيريك: تلك حقيقة يعترفون بها كما أظن .
قال ريموند وست : غننى أتساءل : ترى أي نوع من الأدمغة هو الذي ينجح حقاً فى كشف الألغاز ؟ فالمرء يشعر دوماً بأن الافتقار غلى الخيال كثيراً ما يعوق رجل الشرطة العادي.
قال السير هنرى ببرود : تلك هي وجهة نظر الرجل العادي.
علقت جويس مبتسمة : إذاا حتاج المرء علم نفس وخيال فليلجأ غلى الكتاب.......
ثم قامت بانحناءة ساخرة لريموند, ولكنه ظل جدياً وقال بتجهم: إن الفن الكتابة يعطى المرء بصيرة تنفد إلى النفس البشرية , وربما رأى المرء عندها دوافع من شأن الرجل العادي أن يغفلها.
قالت الانسة ماربل : أعرف ياعزيزي أن كتبك تدل على ذكاء لامع , ولكن هل تعتقد حقاً أن الناس كريهون إلى تلك الدرجة التى تصورها فى كتاباتك؟
_ياخالتى العزيزة ! احتفظى بمعتقداتك لنفسك ,فليس لي أنا أن أفندها لاسمح الله .
قالت الانسة ماربل وهي تقطب جبينها قليلاً وتعد الغرزات فى الصوف الذى تحوكه: ماأعنيه هو أن الكثير من الناس لايمكن تصنيفهم بين الصالح والطالح كمايبدو لي , بل يكونون _ببساطة_ سذجاً سخفاء.
أصدر السيد بيثريك نحنحه الجافة ثانية وقال: ألاترى ياريموند أنك تولى أهمية كبيرة للخيال؟ إن الخيال صفة خطيرة جداً كما نعرف نحن المحامون حق المعرفة . إن القدرة على غربلة الأدلة بموضوعية وأخد الحقائق والنظر إليها كحقائق هو مايبدو لي الطريقة المنطقية والوحيدة للوصول إلى الحقيقة .ويمكن أن أضيف _من واقع خبرتي_ أنها أيضاً الطريقة الوحيدة الناجحة .
صاحت جويس وهي تقدف برأسها إلى الخلف بسخط :ياه ! ألااهن على أن بوسعى أن أغلبكم جميعاً فى هذه اللعبة , فأنا لست امرأة فقط ( ولكم ان تقولوا ما تشاؤون ولكم للمرأة حدساً لايملكه الرجل) بل إننى فنانة أيضاً . أناأرى أشياء لاترونها أنتم , كما أننى _بحكم عملي كفنانة _ خبرت كل أنواع الناس وظروفهم . إننى أعرف الحياة بشكل لايمكن للانسة الحبيبة ماربل أن تعرفه وهي تعيش فى هذه القرية الصغيرة .
قالت الانسة ماربل : ربما كنت على حق ياعزيزتي , ولكن أموراً شديدة الإيلام والإزعاج تحدث فى القرى أحياناً.
ابتسم السيد بيندر وقال : أيمكن لي أن أتكلم ؟ أعلم أن سمة هذه الأيام هي التصغير من شأن رجال الدين , ولكننا نسمع أشياء ونعرف جانباً من الشخصية الإنسانية يشكل كتاباً مبهماً للاخرين.
قالت جويس : حسناً ,يبدو لي أننا نشكل تجمعاً واسع التمثيل . ماذا لوشكلنا منتدى ؟ ماهو اليوم ........الثلاثاء ؟ سوف نسميه" منتدى الثلاثاء" . سنلتقى كل أسبوع , ويطرح كل عضو منا مشكلة بدوره ........ لغزاً يكون قد عرفه شخصياً وعرف حله بالطبع .لنر... كم عددنا نحن ؟ واحدد, اثنان ,ثلاثة , أربعة , خمسة . ينبغى لنا أن نكون ستة .
قالت الانسة ماربل بابتسامة عريضة: لقد نسيتنى ياعزيزتى.
فوجئت جويس قليلاً لكنها أخفت ذلك بسرعة وقالت :سيكون ذلك رائعاً ياانسة ماربل ,لم يخطر لي انك مهتمة باللعبة .
قالت الانسة ماربل : أظنها ستكون ممتعة جداً , خاصة بحضور العديدمن السادة الأذكياء كهؤلاء . أخشى أن لاأكون ذكية شخصياً , ولكن العيش طوال هذه السنين فى قرية سينت ميري ميد يعطى المرء بصيرة نافذة بالطبيعة الإنسانية .
قال السير هنرى بلباقة : انا واثق أن مساهمتك ستكون قيمة جداً.
سألت جويس : من الذي سيبدأ؟
قال السيد بيندر: لا أظننا سنختلف فى ذلك ,فعندما نحظى بهذا الحظ العظيم فى وجود رجل بارز بيننا مثل السير هنرى ......
ترك جملته دون إنهائها وانحنى بلباقة باتجاه السير هنرى .بقى السير هنرى ساكتاً للحظات ,ثم تنهد أخيراً وأعاد شبك ساقية وبدأ حديثة : من الصعب قليلاً عليّ اختيار ذلك النوع تحديداً من الألغاز التى تريدونها , ولكن أظن أننى أعرف حالة تناسب هذه الموصفات بشكل رائع . ربما كنتم قدرر أيتم ذكراً لتلك القضية فى الصحف قبل عام مضى , وقد تم فى حينها حفظ القضية بااعتبارها لغزاً لم يحل ,ولكن الحل وقع بين يدي فى الحقيقة قبل عدة أيام .
إن الحقائق القضية بسيطة جداً : ثلاثة أشخاص يجلسون لتناول عشاء يحتوى على جراد البحر المعلب . وفى وقت لاحق من تلك الليلة يقع ثلاثة مرضى , ويتم استدعاء الطبيب على وجه السرعة .يشفى اثنان من ثلاثة ويموت الثالث .
أطلق ريموند آهة استحسان فيما مضى السير هنرى قائلاً : وكما قلت فإن الحقائق بصيغتها تلك كانت بسيطة جداً .فقد عزيت الوفاة غلى تسميم الغدائي وأصدرت شهادة بهذا المعنى , وتم دفن الضحية حسب الأصول .ولكن الأموار لم تقف عند هذالحد .
أومأت الانسة ماربلبرأسها تفهماً وقالت : انتشرت أقاويل كما أظن , فهي عادة ماتنتشر.
مضى السير هنرى قائلاً : والآن عليّ أن أصف شخصيات هذه المأساة . سوف اسمى الزوج وزوجته السيد والسيدة جونز , ومرافقة الزوجة الآنسة كلارك . كان السيد جونز بائعاً جوالاً كثير السفر لشركة تصنع الأدوية , وكان رجلاً وسيماً بطريقة مظهرية خشنة , فى نحو الخمسين من عمره . وكانت زوجته امرأة عادية تقريباً فى نحو الخامسة والأربعين من عمرها. أما مرافقة, الآنسة كلارك , فقد كانت امرأة فى الستين من عمرها , بدينة ظاهرة البهجة ذات وجه محمر دائم الابتسام . بوسعكم القول إن أياً منهم لم يكن شخصية بالغة الأهمية .
وقد بدأت المتاعب بطريقة غريبة جداً . كان السيد جونز مقيماًفى الليلة التى سبقت الحادثة فى فندق صغير فى مدينة بيرمنغهام , وصدف أن كان الورق انشاف المستخدم لتنشيف الحبر قد وضع فى آلة التنشيف حديثاً فى ذلك اليوم , وحدث أن خادمة الغرف لم تجد يومها شيئاً تفعله أفضل من التسلى بدراسة ماهو منطبع على ورقة النشاف أمام المرآة بعد أن كان السيد جونز يكتب رسالة هناك .
بعدأيام من ذلك ذكرت الصحف خبر وفاة السيدة جونز عقب تناولها جراد البحر المعلب , وعندها قامت خادمة الغرف بالإفصاء لزملائها الخدم بالكلمات التى فكت رموزها على ورقة النشاف . وكانت الكلمات كالتالى" معتمد تماماً على زوجتى ...... عندما تموت ..... المئات والألوف"
.................................................. .......
التكملة 3
--------------------------------------------------------------------------------
ولعلكم تذكرون ان قضية قد شاعت مؤخراً عن رجل سم زوجته . وهكذا لم يتطلب الأمر الكثير حتى يلتهب خيال اولئك الخدم ,فقيل إن السيد جونز قد خطط لقتل زوجتة ليرث المئات والألوف من الجنيهات ! وحدث أن إحدى الخادمات كان لها أقرباء فى البلدة التى كان يعيش فيها جونز ,فكتبت لهم وكتبوا لها بالمقابل . ويبدو أن السيد جونز كان مهتماً كثيراً بابنة طبيب البلدة , وهى شابة جميلة فى الثالثة والثلاثين من عمرها........ وهكذا بدأت همهمات الفضيحة .وتم تقديم عريضة لوزارة الداخلية للتحقيق فى الأمر , وتلقت إدارة سكوتلانديارد سيلاً من الرسائل المغفلة من التوقيع وكلها تتهم السيد جونز بقتل زوجته. يمكننى القول إننا لم نعتقد للحظة واحدة بوجود شئ في المر باستثناء أقاويل أهل القرية وثرثرتهم , ومع ذلك فقد صدر أمر باستخرج الجثة . وكانت القضية واحدة من تلك القضايا التى تلفها الأساطير الشعبية التى لاتعتمد على أي أساس واتى ثبت _مع ذلك_ أنها مبررة كل التبرير ,فنتيجة للتشريح تم العثور على كمية وافرة من الزنيخ أصبح واضحاً معها أن المتوفاة قد ماتت نتيجة تسمم المتعمد . وكان على سكوتلانديارد أن تثبت _بالتعاون مع السلطات المحلية _ كيف تم دس الزرنيخ ومن الذي دسه.
صاحت جويس : آه ! هذا ماأحبه ............ أنها الجرائم الحقيقية !
أكمل السير هنرى : حامت الشكوك طبعا ً حول الزوج , إذ كان المستفيد من موت زوجته . ليس إلى حد مئات الألوف التى تخيلتها خادمة الفندق برومانسية بالغة , ولكن بمبلغ محترم يبلغ ثمانية الآف جنية . لم تكن له أموال خاصة غير مايكسبه بعملع, وكان رجلاً ذا عادات لا تخلو من إسراف ,مع ميل لمجتمع النساء . حققنا بكل عناية ممكنة فى إشاعات ارتباطه بابنة الطبيب . ورغم أنه بدا واضحاً أن صداقة قوية كانت تجمع بين الاثنين فى يوم ما, إلا أن انفصالا ً مفاجئاً جداً قد حدث قبل شهرين من ذلك , ويبدوأن أياً منهما لم ير الآخر منذ ذلك الحين .أما الطبيب نفسه _كهل من النوع المستقيم البريء_ فقد ذهل لنتيجة التشريح .كان قد استدعى فى منتصف الليل تقريباً لفحص ثلاثة فوجدهم جميعاً فى حالة سيئة , وقد أدرك فوراً الحالة الخطيرة للسيدة جونز , وأرسل إلى المستودع الذي يحتفظ فيه بالأدوية من يحضر له بعض حبوب الأفيون بغية تخفيف الألم .ولقد توفيت المرأة رغم كل الجهود , ولكنه لم يشك لحظة واحدة بأن فى المر شيئاً كان مقتنعاً أن وفاتها كانت بسب نوع من اتسمم الناشئ عن سوء حفظ المعلبات . كان العشاء فى تلك الليلة يتالف من جراد البحر المعلب والسلطة وحلوى الترايفل والخبز والجبن ,ولسوء الحظ لم يتبق شئ من جراد البحر ,فقد تم أكله كله ورمى العلبة .وقد حقق الطبيب مع الخادمة الشابة غلاديس (وكانت فى غاية القلق والانزعاج تنكى بانفعال ) ووجد صعوبة في حملها على التركيز على الموضوع , ولكنها أكدت مراراً وتكراراً أم علبة جراد البحر لم تكن منتفخة أبداً , زان الجراد بدا لها بحالة جيدة تماماً.
كانت هذه هي الحقائق التى تعين علينا الانطلاق منها .أن كان جونز قد دس الزرنيخ بافع إجرامى فقد بدا واضحاً أن السم لم يوضع في أي من الأطعمة التى تم تناولها على العشاء ,باعتبار أن الثلاثة قد شاركوا فى تناول الوجبة . كما أنه كان علينا لأن نلاحظ أمراً آخر مهماص وهو أن جونز نفسه لم يعد من بيرمنغهام إلا عندما كان الطعام العشاء يؤتى به إلى المائدة , بحيث أنه لم يكن ليجد فرصة للعبث بأي نوع من الأطعمة مسبقاً
سألت جويس : وماذا عن مرافقة الزوجة ؟ البدينة ذات الوجه البشوش؟
أومأالسير هنرىبرأسه وقال: أوكد لك أننا لم نتجاهل الموضوع الآنسة كلارك .ولكن بدالنا أن من المشكوك فيه أن يكون لها دافع للجريمة وإذ لمتترك لها السيدة جونز أي حصة من الإرث , ولم تستفد من وفاة مخدومتها إلا عناء البحث عن عمل جديد.
قالت جويس متأملة : يبدو أن هذا يبرئ ساحتها .
أكمل السير هنرى قائلاً: ولكن سرعان مااكتشف أحد المفتشين العاملين معى حقيقة مهمة .فبعد العشاء فى تلك الليلة نزل السيد جونز إلى المطبخ وطلب طبقاً من مزيج دقيق الذرة لزوجته التى اشتكت من أنها ليست على مايرام. وقد انتظر فى المطبخ حتى انتهت غلاديس من إعداد المزيج , ثم حمله وصعد بنفسه إلى غرفة زوجته . وأعترف أن ذلك بدا لنا حلاً للقضية .
اومأ المحامي براسه وقال وهو يعدد على أصابعه : الدافع والفرصة .فبصقته بائعاً جوالاً لشركة أدوية يمكنه الوصول بسهولة إلى السم .
وأضاف القس: وهو _ فوق ذلك_ رجل ضعيف الوزاع الخلقي.
كان ريموند وست يحدق إلى السير هنرى ثم مالبث ان قال: توجد ثغرة فى مكان ما .....لماذا لم تعتقلوا الرجل؟
ابتسم السير هنرى بشئ من خيبة الأمل وقال : ذلك الجزء المؤسف في القضية .كان كل شئ قد سار حتى الآن بشكل سلس , وهانحن نصل الآن إلى العقبات المفاجئة . لم يتم القبض على جونز لأن الانسة كلارك إخبرتنا عند التحقيق معها بأن السيدة جونز لم تأكل شيئاً من طبق مزيج دقيق الذرة , بل هي التى أكلته ,اي كلارك نفسها . نعم ,يبدو أنها ذهبت إلى غرفة السيدة جونز كما هي عادتها , وكانت السيدة جونز جالسة فى سريرها وإلى جانبها الطبق, وقد قالت" لا أشعر أننى على مايرام ياميلي , وهذا عقاب أستحقه إذ أكلت جراد البحر ليلاً . لقد طلبت من البرات أن يجلب لي بعضاً من مزيج دقيق الذرة , ولكنني_ وقد جئ به إلى الآن_ لاأشعر بأننى أشتهيه" وقد علقت الآنسة كلارك قائلة : أمر مؤسف ,خاصة وأنه محضر بشكل جيد أيضاً وليست به كتل. وإن غلاديس طباخة رائعة حقاً .قليل من الفتيات من يستطعن تحضير مزيج دقيق الذرة بشكل جيد فى ايامنا هذه , وإننى أعلن أننى أشتهيه شخصياً ,فأنا جائعة"
وعندها أجابتها السيدة جونز : أظنك فعلاً جائعة نتيجة وساوسك الغبية .
توقف السير هنرى ليعلق قائلاً : لابد لي من أن أوضح أن الانسة كلارك _وقد أقلقتها الزيادة فى سمنتها _ كانت تتبع نظام حمية .وهذا هو مااعنته السيدة جونز بالوساوس , فقد قالت لها : هذاليس جيدا بالنسبة لك ميلي ,ليس جي
بالفعل .إن كان الله قد خلقك سمينة فهذا يعنى أنه أراد لك أن تكونى سمينة .كلي هذا المزيج فسوف يفيدك كثيراً
وهكذا شرعت الانسة كلارك فى أكل المزيج ...... وأكلته كله بالفعل ,ةبذلك فإن قضيتنا ضد السيد جونز قد تهافتت تماماً . وعندما طلب منه تفسيراً للكلمات التى كانت على ورقة النشاف اعطى تفسيراً فورياً جاهزاً , إذقال إن الرسالة كانت جواباً على رسالة كتبها إليه أخوه فى استراليا يطلب مالاً , وقد كتب لأخيه مشيراً إلى أنه معتمد كلياً على زوجته , وعندما تموت زوجته فإنه سيكون مسؤولاً عن المال وسيساعدأخاه إن أمكنه ذلك . وقد أعرب عن أسفه لعدم قدرته على مساعدة , ولكنه أشار إلى أن فى العالم المئات والألوف من الناس ممن يعانون من نفس تلك الظروف المؤسفة .
قال الدكتور بيندر: وهكذا انهارت القضية .
أجابه السير هنرى وهكذا انهارت القضية , فلم نستطيع المجازفة باعتقال جونز دون وجود مايمكن الاعتماد عليه.
..............................................
يتبع