لم ترقص لين تلك السهرة الا مع سورين ... لكنها تكلمت مع العديد من الأشخاص وتعرفت الى الكثيرين حتى أنها نسيت ما قالوه ولم تعد تشعر الا بسورين قربها يحيطها بذراعيه ويدور بها وسط حلبة الرقص والنشوة تغمرها , لم يتكلما ألا نادرا ولكن تلامسهما الحسي ونظراتهما جعلت تقاربهما واضحا لكل من يراهما , شعرت لين بكل صغيرة كان يقوم بها سورين كما أنه أحس بكل حركاتها بين ذراعيه .
لم يعد يهمها أن رودا كانت ترقص بمرح وخفة مع العديد من الشبان وهي ترنو من وقت لأخر الى سورين بأبتسامة خبيثة ماكرة , شاهدت كذلك ترايسي تراقبهما وهي تنظر مستغربة الى ما ترى , ومن حين لآخر لم تنس لين أن ترمي نظرة مستطلعة لمراقبة سوزان وتراسي في حلبة الرقص لتتأكد من أنهما تستمتعان بالسهرة , وأهم ما شغلها هو شعور غريب يعتمل بداخلها ويتركها سارحة ساهمة , شعور لا يتناول ألا سورين وحده , جميع من في القاعة كانوا أشباحا ولا يوجد الا حقيقة واحدة بالنسبة اليها هي وجود سورين قربها وقد أحاطها بذراعيه القويتين وأشعل لهيبا غريبا في أحاسيسها , لم تفهمه ولم تتذوقه قبل الآن.
وبعد أنتهاء الحفلة ,قادهم سورين بسرعة وصمت بينما كانت شقيقتاه تثرثران وتضحكان في مقعد السيارة الخلفي , جلست لين قربه وهي تنظر ساهمة في الطريق أمامها وقد ألتصقت ذراعها العارية بذراعه ولامست قميصه الحريرية الناعمة.
وحين وصلوا الى مدخل البيت خرج سورين وفتح لشقيقتيه الباب الخلفي أولا , خرجت سوزان ومعها ترايسي وتطاولت ترايسي على رؤوس أصابعها لتقبله شاكرة بينما تمتمت سوزان شيئا جعلته يضحك ويرسلها في طريقها الى االمنزل.
فتحت لين بابها بسرعة وهي تخاف أن تسبقها الفتاتان بالدخول وتبقى هي منفردة بسورين , خرجت وأغلقت باب السيارة بعصبية واضحة ومشت الى سورين والفتاتين , مد سورين يده وأمسكها بذراعها , جف حلقها وأنحبست أنفاسها وتوهجت عيناها على ضوء القمر ولم ترى تعابير وجهه , التفتت سوزان اليها وقالت:
"لين؟".
منتديات ليلاس
وبسرعة أمسكت ترايسي بها وأدخلتها المنزل لتفسح لهما مجال الأنفراد , ذهلت لين من تصرفهما وأبعدت يدها عن قبضة سورين , فأفلتها مرغما وقال:
" سأراك في الغد........".
من المؤكد أنه سيراها غدا ولكنه قصد من قوله أنه سيرافقها في الغد".
" نعم".