لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-10, 01:16 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ومع أنتقالها للعيش عند عمتها خصص لها والدها راتبا محترما , محاولا تعويض ما خسرته من دفء وحنان بموت زوجته , لم تحاول عمتها فيرا أن تجني الأرباح من المعونات التي كانت تتدفق من أجل تربية لين , بل كانت تصرف عليها بسخاء وكرم , وكان زوج فيرا موظفا محترما ,
ويتقاضى راتبا متواضعا لا يقارن بثراء والدها وكرمه ولذلك كانت لين ترتدي ثيابا أفضل مما ترتديه بنات عمتها الأكبر منها سنا وتملك ألعابا أكثر وتعيش في غرفة أثاثها فخم ,
ودبت الغيرة بينهن وكان ذلك سببا كافيا للمزيد من المشاحنات المتواصلة في البيت وخارجه, فبدأت لين تعاني الأمرين ويكبر غضب دفين في نفسها , ينعكس على تصرفاتها ولم يكن أمام عمتها سوى أبعادها عن أجواء البيت الى مدرسة داخلية.

ولقد أكتسبت لين في المدرسة الكثير من الصفات التي ساعدتها في حياتها المستقبلية , تعلمت الأعتماد على النفس وأتخاذ القرارات المناسبة , والمواظبة على التحصيل الأمر الذي سمح لها متابعة دراستها الجامعية ,
وحين أنتقلت بعد ذلك من القسم الداخلي لمشاركة صديقة لها في العيش في شقة صغيرة , لم تجد في ذلك غضاضة , وخلال حياتها الجامعية لم تصادفها المشاكل المعتادة , التي تواجه عادةالفتيات الشابات في أول سنوات الدراسة الجامعية.

كانت تعرف ما تريد وعلاقاتها العاطفية كانت مقتضبة وخفيفة ,مع أنها ترحب بالوقوع في الحب أكثر من غيرها ... ولكنها لم تكن تخلط بين الحب الحقيقي , والأفتتان , كانت ترحب بالحب العابر دون خوف وتخرج منه بسهولة على عكس غيرها من الفتيات اللواتي كن يهجرن الجامعة لعدم قدرتهن على الجمع بين الدراسة الجامعية والحياة الجامعية ,
كانت تضحك ساخرة من الفتيات اللواتي يضطرن لقطع دراستهن لأنهن يصبحن أمهات وهن لا يزلن على مقاعد الدراسة , يسهرن الليل في الأعتناء بأطفالهن ويحضرن الجامعة مهمومات كئيبات وقد وضعن أطفالهن في حضانة قريبة أو عند الأقارب والأهل للأعتناء بهم .... قررت أن ذلك لن يحصل لها, مدركة بأنها فتاة باردة ولا مبالية.

وبعد تخرجها من الجامعة عارض والدها عملها في أستراليا خلال العطلة , لقد أصبحت راشدة وهي في الواحدة والعشرين من عمرها ,قدم لها والدها نصيحته وبعض الرسائل التي تعرّف عنها بالأضافة الى بعض المال وطلب منها أن تراسله أسبوعيا ليتتبع أخبارها وودعها حزينا مرغما.
منتديات ليلاس
وبعد عودتها من أستراليا فوجئت به يصر على قبولها وظيفة قدمها لها في مؤسسته الكبيرة وساءه تهربها في البداية وقال محاولا أقناعها:
" أنت الوريثة الوحيدة لأعمالي".

هل قصد في قوله أن يهيئها لتتابع خطاه في أدارة الشركة من بعده... ولكنها أكتشفت أن الوظيفة التي وضعها فيها لا تفي بالمطلوب , هي وظيفة محدودة المسؤولية ولا مجال لترقيات أو خبرات تؤهلهالأدارة الشركة فيما بعد.

أقترح عليها أن تنتقل لتعيش معه في منزله الكبير الفخم في المدينة , وافقت لين , وهي تشعر بخفقات قلبها تسرع لأنه سيشاركها في حياته الخاصة ولكن أملها خاب بعدما أنتقلت الى بيته لأنها نادرا ما كانت تراه منفردا ,
كان معظم أوقاته محاطا ببعض شركائه في العمل أو مع سكرتيرته القديرة التي لازمته سنين عديدة من حياته ,وقد أكتشفت بعد ذلك أنها تحسد الآنسة السكرتيرة على تملكها بمديرها وتمسكها به بشكل خاص ,
كانت السكرتيرة تحن عليه بشكل ملفت وكان همها أن تسترعي أنتباه مديرها وتتفانى في خدمته والتأكد على أنها الوحيدة التي تستطيع مساعدته في شؤون العمل وخلافها ... وهذا ما باعد بين لين ووالدها أكثر , صحيح أنها كانت تتناول وجبات الطعام معه , ألا أنه كان يدخل مكتبه الخاص بعد العشاء لتصريف شؤون العمل ويهملها ويتركها لوحدتها ,
أكتشفت أن الحياة معه كانت تزيد من شعورها بالوحدة , لم تستطع أن تؤدي له أية خدمة أو منفعة وهو لم ير ضرورة في أحداث تغيير في حياته الخاصة ,كان يسمح لها أن تطبخ لهما وجبات الطعام من حين لآخر وفي بعض المناسبات أو خلال عطلة الأسبوع عندما تغيب المرأة المولجة في تدبير المنزل , وبدا الحل واضحا ,
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-05-10, 01:17 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فهي تحتاج لوظيفة تملي عليها فراغ حياتها , وعادت فكرة التفتيش عن أمها الحقيقية تلح عليها وقادها التفتيش الى بيكيا والى آل وينغارد ... بدأت الفكرة كوسيلة للتسلية وحب الأستطلاع أذ رغبت أن تبرهن لنفسها عن مقدرتها في حل هذه المعضلة كتحد لذكائها وموهبتها في التنقيب وبالنهاية تملكها هوس وأعترفت لنفسها أنها لن ترتاح في حياتها أن لم تقابل والدتها الحقيقية.
كتبت رسالة
من صفحتين ووضعتها في مظروف ,كتبت عليه أسم والدها وعنوانه بأحرف كبيرة , ووضعته في حقيبتها الجلدية , وحاولت أن تطرد تلاطم الأفكار في ذهنها فأستنجدت بكتاب فتحت صفحاته وبدأت تقرأ , كانت أسطر الكتاب تتراقص أمام عينيها ,
فوجدتها مملة , فارغة من المضامين وأذا بأفكارها تنحو من جديد صوب الرجل الوحيد الذي حاولت جاهدة أن تبعده عن تفكيرها طوال اليوم .... سورين وينغارد.

أنه يزعجها ... أنها لا تستطيع أن تحتمل وجوده قربها ,جميع أفراد آل وينغارد رحبوا بوجودها معهم كفرد من أفراد العائلة منذ وصولها ألا هو , لقد صمم على التفتيش عن السبب الحقيقي الذي دفعها للحضور الى المزرعة .... لم يقتنع بالأسباب الواهية التي قدمتها .

هناك أمور تتعدى الجاذبية الحسية بينهما ... لقد أجبرها على الأعتراف بوجوده وعلى الرغم من تجاوبها مع عناقه تشعر بكراهية قوية نحوه على خلاف ما تشعر به من محبة خالصة لجميع آل وينغارد الآخرين .... وهذا ما يثير فضولها ولا تعرف له سببا واضحا , لقد قال لها أن عواطفها مرتبكة ومختلطة ولكنها مقتنعة بأن الأمر مختلط عليها كما هو مختلط عليه أيضا ,
كان لا يثق بتصرفاتها ومقتنع بأن لديها ما تخفيه , وهذا حقيقي , لقد شعرت بجاذبيته ,ولكنه أستفاد من ضعفها وعانقها في محاولة لأثارتها وأرباكها كي تفقد رباطة جأشها وتبوح بسرها الحقيقي ,
أما هو فقد بقي رابط الجأش , يتحكم بتصرفاته ولم تكن عاطفة الحب القوية المفاجئة بالنسبة اليه ألا خطوات مدروسة في لعبة ماكرة من ألعابه!

أذهلتها الفكرة وأرتجفت على الرغم من دفء النهار وشمسه , أغلقت كتابها ورمته جانبت ... ستتمشى عبر الطرقات الريفية وتكتشف سحر الطبيعة حولها لعل هذا يساعد على أختفاء صورة سورين من مخيلتها.
منتديات ليلاس
مع الغياب كانت تطوي المسافات الى المزرعة , فأكتشفت أن سورين أمضى نهاره في الخارج أيضا ,ترك أمر الحليب لتريزا بينما طبخت سوزان طعام العشاء ,وقد أعلمهم أنه لن يعود قبل المساء , قالت سوزان وهي تضع البطاطا في المقلاة :
" ربما ذهب لزيارة صديقته ".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-05-10, 01:20 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

سألتها لين وهي تتعمد أن تكون لهجتها لا مبالية:
" وهل لديه صديقة؟".
" لا أعرف بالضبط , أنه منغلق على نفسه في هذه الأمور الخاصة , هناك أبنة مدير بنك بيكيا وتدعى رودا مورز وقد شاهدته يتحدث اليها عدة مرات , أنها شقراء وفاتنة وتناسبه , هي من أصل هولندي وقد نزحوا من زمن الى هنا".

" وكيف تعرفين ذوقه في النساء أن كان متسترا في علاقاته العاطفية؟".
منتديات ليلاس
" لقد خطب منذ عدة سنوات فتاة أسمها سونيا وكان أيضا شقراء وجذابة".
" وماذا حصل بينهما بعد ذلك؟".
" لا أعرف بالتحديد( فتحت سوزان الفرن ووضعت بداخله صينية الخضار واللحم) كنت فتاة صغيرة جدا ولم أكن على دراية بما كان يجري , لقد رافقها لزيارتنا مرات عدة ووجدت أنهما مضجران... كان يفضلان الألتقاء في الزوايا ... ويؤثران الأنفراد".

ضحكت لين من وصف سوزان ... ولكنها تخيلته مع الشقراء سونيا يعرض عليها الزواج ... أمر غريب , ربما هذا الحب هو الآفة الفاسدة التي سببت كرهه لنساء عامة , هذا ما أحسته عند أول لقائها معه , ربما الفتاة الشقراء هجرته ... وتسببت في ألمه وحزنه ونظرته القاتمة الى المرأة , وربما تتكرر المأساة معه من جديد...

وقطعت سوزان عليها حبل تلاحق الصور في مخيلتها وقالت:
" لم يحضر سورين فتيات الى البيت بعد ذلك ... وهو لا يزال محافظا على عزوبيته بالرغم من وسامته وجاذبيته , ما رأيك فيه؟".

" أوافقك الرأي أن كان الشاب الأشقر يعجبك".
" أنا أفضل الرجل الأسمر , والذي يميل الى التفكير والتأمل , هل بأمكانك أن تحبي سورين؟ أم يجب أن لا أسأل؟".

أحمرت سوزان وهي تطرح سؤالها الشخصي , ولكن لين أبتسمت لها أبتسامة رقيقة لئلا تشعرها بأنزعاجها وقالت:
"بل عليك أن لا تسألي , سورين وأنا لا نبالي واحدنا الآخر".

" ولما لا ؟ صحيح أنكما قليلا ما تتكلمان مع بعض ... بسبب ضجيج العائلة حولكما , في كل حال أنا لم ألاحظ أي شيء بينكما (ضحكت سوزان وهي تفكر ثم أكملت) ربما هذه هي البداية .. هناك من يقول أن الحب هو الوجه الآخر للكره !".

" ولكننا لا نكره بعضنا ... نحن لا نتفق سوية , هذا كل ما في الأمر".
سوزان الصغيرة تحاول أن تجمع بين لين وسورين بأفكارها .... أليس هذا أمر غير مستحب .... حاولت لين تغيير الموضوع وسألتها:
" هل أستطيع أن أساعدك بأعداد الطعام؟".

" لا , شكرا , اليوم هو عطلتك , على فكرة أخبريني أين أمضيت النهار؟".
ولحسن حظ لين أن سوزان فهمت مرادها , وجدت لين نفسها تنخرط في شرح تفاصيل يومها والأماكن التي أستطاعت مشاهدتها.
وحين أجتمعت لين بسورين للمرة الثانية لم تجد صعوبة أو غضاضة لأن أفراد العائلة كانوا يحيطون بهما , ثرثرت بطريقة ودية وهي تحاول أن تخفي شعورها بالأمتعاض , وكذلك سورين تكلم بعفوية طبيعية.
قال:
" أهلا لين".
أعتادت مناداته لها كما أعتادت نظراته الساخرة الفاحصة , وبعد العشاء غسلت الصحون بمساعدة دافي ونظرت الى غرفة الجلوس حيث كان سورين يتحدث مع والديه وتمنت لهم ليلة سعيدة ودخلت غرفتها مبكرة وهي تمني النفس بمشاهدة برامج التلفزيون في غرفتها الخاصة قبل أن تأوي الى فراشها , كانت تعرف أن تريزا وراي يرحبان بوجودها معهم في السهرة لو رغبت ولكنها كانت تفضل عدم التطفل , والحقيقة أنها كانت تتهرب من وجود سورين قدر المستطاع .... فأمضت السهرة في غرفتها تتابع تمثيلية هزلية.

لم يكن محتملا أن تبتعد كليا عن طريقه ,وبعدما أعتادت رتابة حياتها العملية بدت أقل تعبا وأكثر سعادة في علاقتها مع آل وينغارد , لقد تمكنت من أن تتعامل مع سورين بأدب ومجاملة وشعرت بالعداوة بينهما تتلاشى تدريجيا ومع ذلك بقيت تحاشى الأنفراد به مهما كلفها الأمر.

وسورين أيضا لم يحاول الأنفراد بها , وتقبل الواقع بأنها لا ترغب في محادثته , كلامها معه لا يتعدى الطلبات العامة وآداب المجاملة الضرورية ... ولكنه لا يزال يراقبها , خلال الطعام ومن وسط الجميع كانت لين تشعر بثقل نظراته ... كان يركز نظره على وجهها بطريقة جريئة ... وفي المساء نزلت تريزا الى بيكيا لشراء بعض الحاجيات , وعادت تروي لهم القصص الطريفة التي حصلت معها وسوء التفاهم بينها وبين الفتاة التي تعمل أمينة الصندوق في مركز البريد.

" هذه الفتاة المسكينة لا تفهم حتى طبيعة عملها , بالحقيقة لو لم يكن والدها مديرا في المركز لما بقيت في هذه الوظيفة يوما واحدا".
قال سورين:
" من الخطأ أن تعطى هذه الوظيفة منذ البداية , أنها تعقد الأمور أكثر مما تسهلها ".
قالت تريزا:
" أنها غبية ... ولكنها تقوم بأقصى جهدها , وهي طيبة القلب".
قال سورين:
" هل هذا يشكل سببا وجيهاو يبرر عدم كفاءتها في العمل , أليس من الأفضل لو أن والدها فتش لها عن عمل تستطيع أن تؤديه بنجاح ويتوافق مع مؤهلاتها وقدراتها ".

" الكلام سهل ولكن العمل به صعب للغاية ... لو أبتعدت عن نظره لوقعت بمشاكل أكبر ... أنها جميلة كما لا يخفاك!".
" صحيح ... وهي تستغل جمالها لتغطي به عيوبها الأخرى في عملها وغيره ,ولا أرى أنها من الممكن أن تقع في مشاكل أكثر من غيرها من بنات جنسها ممن يذهبن بعيدا من أجل العمل , هل هي مختلفة؟".
" لا... يا ألهي أبدا , ولكنك لا تلوم والديها أن أبقياها تحت أشرافهما وحمايتهما".

" بل ألومهما كثيرا .... وخاصة أن كان وجودها في هذه المنطقة سيعود علينا جميعا بالضرر والأذى , أضطررت لطلب كشف حسابي ثلاث مرات وكنت أحاول في كل مرة أن أرتب الأغلاط التي أرتكبتها , وأخيرا طلبت من والدها أن يوضب الحساب وينهي الموضوع قبل أن ينفذ صبري وأفقد أعصابي".

نظرت لين اليه لتجده يحدق بها كأنه يذكرها بما حصل يوم وصلت .وتقابلت النظرات , أبتسم لها أبتسامة خفيفة وهز رأسه يؤكد لها وقوع الحادثة يوم ألتقاها في البريد ساعة وصولها الى بيكيا , لم يذكر أحدهما لقاءهما القصير في مركز البريد من قبل وألا بدا الأمر غريبا لأن أفراد العائلة لم يعرفوا بأنهما تقابلا عفويا قبل أن تقدمها تريزا في المنزل.
كانت سوزان وترايسي لا تتابعان الحديث الدائر حول الطعام لأنهماكهما بالجدال بصوت خفيض , نظرت سوزان بعد قليل وقالت تخاطب والدتها:
" هناك حفلة راقصة مساء السبت , هل بأمكاننا أن نذهب اليها؟".

نظرت سوزان الى والدتها ثم الى والدها وهي ترجوهما السماح ... ثم تطلعت تريزا الى راي تستطلعه رأيه وكانت ترايسي تحدق في الجميع بعينيها الزرقاوين بلطف وتمني .
" سيذهب العديد من الرفاق الى الحفلة ... يتذهب كارول أنسون , لقد سمحت لها والدتها بالذهاب".
سأل راي:
" هل الحفلة الراقصة مقتصرة على المراهقين؟".
منتديات ليلاس
قالت سوزان:
" لا ... بل يستطيع الشبان المشاركة أيضا( رمقت سورين بنظرة جانبية ماكرة ثم أكملت) قالت رودا مورز أنها ستحضر الحفلة أيضا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-05-10, 01:23 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لاحظت لين أن سورين ينظر الى شقيقته نظرة مؤنبة ولكنه لم يعلق على قولها:
قال راي:
" لا يمكن أن تذهبا منفردتين".

أضافت ترايسي بحماس:
"ماذا لو حضرت لين برفقتنا , ربما هي تحب أن ترافقنا أيضا".
لاحظت لين نظرة الرجاء التي رمقتها بها تراسي وسوزان وقالت بسرعة:
" أحب مرافقتهما ويمكنني أن أقلّهما بسيارتي وسأسهر على مراقبتهما.....".
منتديات ليلاس
نظر راي الى زوجته مستوضحا رأيها ولا يزال مترددا بينما قال سورين بسرعة:
"أنا أرافقهن ".
أرتاحت تريزا وسر راي وأبتسمت كل من سوزان وترايسي وكذلك لين .
" أشكرك يا سورين يا شقيقي البكر العظيم".
أبتسمت له سوزان وعيناها تبرق وهي تنظر اليه بمكر عابث ... فمد يده وشد شعرها قليلا...
كانت لين تراقب ما يجري بصمت , سورين يختلف كثيرا حين يضحك , تختفي عن ملامح وجهه كل آثار التكبر والتزمت , مال برأسه ونظر الى لين نظرة دافئة وأختفت الضحكة كليا من وجهه وبدا التساؤل في عينيه ,
أحتارت لين في تفسير نظراته ... ماذا يقصد؟ وبعد قليل شدته تراسي من ذراعه لتلفت أنتباهه اليها ... فأبعد نظراته الغامضة عنها.

أرتدت لين أجمل ثيابها للحفلة الراقصة : فستانا حريريا عاري الكتفين والصدر يضيق عند الخصر , ألوانه مزيج من الأزرق الفاتح والغامق وضعت قليلا من طلاء الجفون الأزرق ليظهر زرقة عينيها بوضوح وأكملت تجميل وجهها ببعض المساحيق الخفيفة وتركت شعرها ينسدل بحرية على كتفيها وربطت خصلتين صغيرتين الى أعلى وشبكتهما بمشط عاجي صغير , وأنتعلت حذاء له كعب مرتفع وبينما هي على وشك الخروج طرقت سوزان بابها تستعجلها:
" أدخلي , لقد أنتهيت".

فتحت خزانتها وأخرجت شالا حريريا وضعته على كتفها:
" أيه! أنت خلابة".
" أشكرك , وأنت فاتنة".
" قال سورين أنني أشبه زهرة النرجس البرية ( ضحكت سوزان وهي تتكلم) لا أعرف أن كان قوله مديحا أو هجاء , لقد وصل سورين منذ قليل وقال أننا بأنتظارك".

نزلت لين الى غرفة الجلوس حيث ترايسي تنتظرهما وقد أرتدت ثوبا أبيض من الدانتيل القطني المطرز ,كانت تتراقص في وقفتها من شدة حماسها , وتكاد تطير فرحا ,
بينما جلس سورين على الأريكة يحدث والده ببطء , ألتفت اليها ونهض يرحب بمقدمها وينظر مدهوشا الى جمالها , رأت بريقا غريبا في عينيه الخضراوين , وعرفت أنها نالت أعجابه , أما هو فكان أنيقا في لباس السهرة الأسود وقد أرتدى قميصا حريريا وفتح ياقة قميصه وظهرت ميدالية فوق صدره الأسمر القوي.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-05-10, 01:26 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أعجب راي وتريزا بجمال الفتيات الثلاث ثم تمنيا لهن تمضية سهرة سعيدة بهيجة ودخلوا جميعهم بعد ذلك سيارة سورين , جلست لين في المقعد الأمامي قربه بينما جلست سوزان وترايسي في المقعد الخلفي , أحست لين نظرات سورين تلفحها قبل أن يجلس خلف مقعد القيادة ويدير المحرك.
قالت سوزان:
" لقد قلت أنني أشبه زهرة النرجس البرية ... من تشبه ترايسي؟".
" أنها زهرة ربيعية بيضاء".
" وماذا عن لين؟".
نظرت لين أمامها بينما رمقها سورين بنظرة أخرى وأطرق يفكر قبل أن يتكلم ثم رفع نظره وقال بطء شديد:
" أنها زهرة الأوركيديا بالطبع".

قالت سوزان:
" صحيح , أنها جذابة وفاتنة ولكنها سريعة العطب في ثوبها , أليس كذلك؟ أنها بهية الطلعة رائعة الجمال".

" نعم , هي كذلك".
قالت لين:
" أنا لست سريعة العطب ولا غريبة......".
ضحك سورين قليلا:
" الأوركيديا تعيش في طبيعة متوحشة وهي زهرة برية ولكنها قوية قاسية ومصممة على الحياة".

قالت سوزان:
" لين ليست قاسية أنها لطيفة جدا".
قالت لين بمرح:
" أشكرك يا سوزان".

رفعت نظرها الى سورين تستطلعه رأيه , أحست بأبتسامة خفيفة تؤكد موافقته , كانوا متفاهمين جميعا لكنه لن يعترف أبدا بأنها فتاة لطيفة , ربما ستسأله رأيه في وصفها فيما بعد , لقد تحداها سورين ولن تقبل تحديه ولا تخافه.

وصلا الى قاعة الرقص , دخلت سوزان وترايسي برفقة لين وعرفتاها الى بعض الأصدقاء , وبعد قليل وجدت لين نفسها تراقص فتى لا يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وهو لا يجيد الرقص أبدا ,
وهي في حلبة الرقص رأت سورين يراقص فتاة جذابة شقراء متناسقة الجسم ترتدي ثوبا أحمر ضيقا يزيدها نحولا وجمالا , أنها حقا فاتنة ... أعترفت لين بذلك لنفسها ,
أنها ولا شك رودا , ولا يمكن أن ينطبق الوصف الدقيق الا عليها.

وبعدما أنتهت لين من الرقص عاد بها رفيقها الى مجلسها بالقرب من سوزان وترايسي , لمحت سورين يمشي بأتجاهها وقد تعلقت رودا بذراعيه بدلال , وحين وصلا قامت سوزان ترحب بهما في حماس ظاهر.
" أهلا رودا , لقد أخبرت سورين بأنك ستحضرين الحفلة
الراقصة ........".

أحمرت رودا خجلا وأنزعجت سوزان بعدما رمقها سورين بنظرة عاتبة , أخرج كرسيا لرودا أبتسامة ودية ساحرة وقالت:
" أخبرني سورين أنك حضرت من أوكلاند".
نظرت لين الى سورين نظرة عابرة ولكنها وجدته جامد التعبير .
" نعم".
" الى هذا المكان النائي عن المدينة؟".
" أحب حياة الريف, والعمل أعجبني وأنا سعيدة لحضوري".

نظرت رودا اليها نظرة أستغراب وتساؤل:
" أعمال المنزل؟ يا ألهي, يجب الأعتراف أنه لا يبدو عليك أنك من النوع الذي يتعاطى في الشؤون المنزلية اليومية".
" لا أفهم ماذا تقصدين بهذا القول , كيف يظهر لك ذلك؟".

رمقتها رودا بنظرة قاسية وقالت:
" لم أقصد أن أستخف بعملك أو قدرك!".
" طبعا لا , لا أعتقد أن أعمال المنزل لا تروقك!".
هزت رودا رأسها نفيا وسألتها:
" ماذا كنت تعملين قبل هذه الوظيفة ؟".
" كنت أعمل في مكتب (قالت بتحفظ) العمل مضجر هناك , وأنت ماذا تعملين؟".
" أعمل حاليا في محل لبيع الألبسة الجاهزة في المدينة ولكنني سأترك هذا العمل , كنت أعمل في أوكلاند ولكنني مرضت في ألتهاب الكبد منذ أشهر ,وهذا المرض يحتاج لفترة نقاهة طويلة للشفاء التام لذلك جئت أرتاح في البيت , أنا حقا أحب السفر كثيرا , هل سافرت الى البلاد البعيدة عبر البحار؟".

ترددت لين في أجابتها , هذه الفتاة مزعجة حقا , تبدو ودوة ولكن في تساؤلاتها حشرية واضحة , كان سورين يقف قربها ولم يشارك في الحديث , ولكنه.... كان يصغي لما يدور بكل أنتباه ,تساءلت لين أن كان هو وراء كل هذه الأسئلة ... ربما هو الذي شجع فتاته ودفعها للأكثار من هذه الأسئلة عله يكتشف عنها أكثر مما أخبرته بنفسها .
منتديات ليلاس
" عملت في أستراليا خلال العطلة الصيفية".
" هل كان العمل ممتعا؟ أين عملت؟".
أخبرتها لين بأقتضاب ثم أستمعت الى رودا وهي تسألها من جديد:
" أين تقطنين في أوكلاند؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 05:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية