كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أبتسمت تريزا أبتسامة مطمئنة وهي ترى لهفة لين وحبها في الميزان وقالت:
" أعتقد أنه سيريد الأجتماع بك فورا... هل أنت في البيت.... أعرف أن الوقت لا يسمح ولكنني لن أستطيع أن أمنع حضوره".
" سأكون بأنتظاره..".
شعرت لين بوهن مفاجىء في مفاصلها وهي تقبّل والدتها مودعة:
" لا تهتمي , كنت أريد أن أخبر العالم بأكمله عنك يا أبنتي ولكنني أفضل أن يعرف الجميع أنني كسبت زوجة ممتازة لأبني".
" هل يمكنني أن أناديك ماما .....".
هزت تريزا رأسها وضمت لين الى صدرها بحنان.
أغلقت لين الباب وعادت الى غرفة الجلوس حيث تركت والدها ,كان يقف في منتصف الغرفة وهو يفكر عابسا:
" يبدو أنها سيدة لطيفة!".
أبتسمت لين ساهمة وقالت:
" ربما سأتزوج من أبنها , أنهم عائلة سعيدة ".
" حقا! (لقد أستحوذت لين على كل أهتمامه على غير عادة منه) , هل تقدم بطلب يدك؟".
" نعم , ولكنني لم أعطه جوابي بعد!".
" يسرني أن أسمع ذلك".
شعر أن عليه أن يعانقها مهنئا:
" حسنا أبنتي الصغيرة ستتزوج".
ركضت لين لمعانقته ,كانت تشعر أنه حاول جاهدا أن يكون لها الوالد الصالح , ضحكت قليلا ثم قبّلته على وجنتيه وسألته بحنان:
" هل ترغب في فنجان قهوة يا والدي؟".
" لا , أشكرك يا عزيزتي , سأخلد الى الراحة بعد قليل في غرفتي , هل ستبقين ساهرة؟".
" نعم , سيزورني سورين وينغارد بعد قليل".
" أوه... هذا هو الشاب".
" نعم".
أبتسم والدها لفترة وشعر بأن لين قريبة جدا منه:
" هل أبقى وأستفسر منه عن نوياه؟".
ضحكت لين بأبتهاج وقالت:
" لا أعتقد... يمكنك أن تفعل ذلك في أمسيات أخرى , أريد أن أبلغه جوابي أولا".
" حسنا يا عزيزتي , هل تخبريني شيئا عن عمله؟ أشعر أن من واجبي معرفة أمكانية توفيره حياة شريفة ومريحة لك".
" أعتقد أنه غني....".
أخبرته عن عمل سورين, وشعرت أن والدها وافق عليه , وسرت بذلك مع أنها كانت غير آبهة برأي والدها أو موافقته.
ذهبت لين الى غرفتها وأصلحت من هندامها , أرتدت بنطلونا من المخمل الأزرق الغامق وبلوزة حريرية زرقاء وعقدت الزنار العريض حول خصرها ثم تجمّلت ببعض المساحيق الخفيفة ,ورتبت شعرها بسرعة وألقت نظرة الى المرآة فأعجبها شكلها وحيويتها وبريق عينيها والسعادة التي ملأت كيانها ... ولم يبق عليها أي شيء تفعله سوى الأنتظار.
منتديات ليلاس
ربما لم يحضر , ربما لا يريدها , حاولت أن تهدىء أعصابها الثائرة , قرع الجرس فجأة فبقيت متسمرة في مكانها , خافت وضاق نفسها ... لحظات ومشت الى الباب لتفتحه.
دخل سورين كأنه بركان من الغضب وأغلق الباب خلفه , مشت لين أمامه الى غرفة الجلوس وهي مرتبكة ... لم تكن تنتظر عودته ثائرا غاضبا قاسيا ...
مشى وراءها كحيوان مفترس جبار ثم أقفل الباب بقسوة ووقف أمامها والشرر يتطاير من عينيه.
|