لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-10, 03:53 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الأعلان الذي نشر في الجريدة ساعدها على تحقيق رغباتها , أنها مصممة ولن يثنيها عن عزمها أي شيء أو أي أنسان.
مدت يدها الى حقيبتها وأخرجت الأعلان كأنها تستمد منه القوة , قرأته من جديد:
" شابة صحيحة البنية لتعمل مساعدة في تدبير المنزل ولتعتني بطفل دون السادسة من عمره أثناء غياب والدته في أعمال المزرعة , غرفة خاصة مع تلفزيون , عطلة في نهاية الأسبوع , مرتب محترم , الأتصال بالسيد وينغارد طريق بيكيا ,خليج ....".

كانت لين تدرس في مخيلتها طريقا توصلها الى السيدة وينغارد ... دون جدوى , كانت تحلم ليلا نهارا بخطة محبوكة ومقبولة لتتعرف الى السيدة وينغارد ... ووافتها الفرصة المنتظرة في الأعلان المنشور في الجريدة اليومية , أنها فرصة لا تعوض ستؤمن لها مبتغاها بأقل جهد.

كتبت ترد على الأعلان , أتجف القلم بين أصابعها وهي تخط رسالتها , مزقت عدة أوراق قبل أن تنتهي من هذه المهمة الشاقة , لم يكن من السهل أن تكتب عن نفسها بوضوح ... لا يمكنها أن تدعي أنها خبيرة في أعمال المنزل أو في الأعتناء بالأطفال ,هل تعرف أن تطهو وجبة طعام سريعة؟ وأعمال المنزل لا تحتاج لبراعة ... ولكنها لا تحب ممارسة الأعمال الرتيبة , لا يحتاج العمل خبرة معينة بقدر ما يحتاج لقدرة على تحمل الأجهاد الجسدي.....

كتبت تقول أنها في الثالثة والعشرين من عمرها وتحب الأطفال كما تحب العيش في الريف...
" لقد أمضيت بعض العطل المدرسية في المزرعة ولا أزال أحمل ذكريات جميلة عنها في ذاكرتي , قوية البنية وصحيحة الجسم ومستعدة للعمل".

وأضافت تعدد خبرتها وقالت:
" لدي بعض الخبرة في أعمال المطبخ حيث أنني خدمت في المطاعم خلال العطلات المدرسية وعملت في قطف العنب والتفاح في مزارع أستراليا".
تذكرت العمل المضني وتعبها وأصابعها المشققة وجلدها المجروح وأظافرها المقصفة ... الذكرى تخيفها ولكن الخبرة ضرورية , والعمل ممتع وهي لا ترغب في تكراره من جديد , فكرت في نفسها:
" هل أضيف بعض السنوات الأخرى على عمري؟ لا ,لن يكون ذلك ضروريا ".

ضحكت وهي تسقط ذكر شهادتها الجامعية ... كذلك معرفة التاريخ والأدب ليس مؤهلا مطلوبا لتأدية هذا العمل...
أرسلت طلب الوظيفة بالبريد وأنتظرت الجواب بفارغ الصبر , وبعد عشرة أيام زعق جرس الهاتف وأذا بصوت دافىء حنون يقول:
" هاللو , أنا تيريزا وينغارد , لقد أتصلت بنا كتابيا من أجل العمل عندنا".
أمسكت لين السماعة بيد مرتجفة وشرع قلبها يضرب ضربات سريعة :
" نعم, نعم".
كانت لين تتمنى أن تحصل على هذه الوظيفة , بدأت تتخيل وجه المتكلمة,حنونة ذات صوت دافىء ... لكنها فشلت فلا بد من أن تصبر لتراها...
" نحن بأنتظارك , متى تستطعين الوصول؟".
" مع بداية الأسبوع المقبل".

أخبرتها تيريزا عن العمل ثم ذكرت لها الراتب ... مع أنها لم تسأل عنه أبدا... وذكرت لها الصبي الشقي الذي ستتولى مهمة تربيته.
تابعت لين قيادة السيارة وهي تتباطأ كلما مرت بلوحة لتقرأ أسم المالك , أوقفت سيارتها فجأة وهي تقرأ أسم وينغارد بأحرف كبيرة سوداء على علبة صغيرة بيضاء مخصصة للبريد , دخلت بسيارتها الممر المؤدي الى المزرعة وسط أشجار السنديان الصغيرة ... فعندما تنمو هذه الأشجار سيصبح الممر ظليلا ممتعا.

وصلت الى مؤخرة المنزل حيث الكاراج , وبدا أن هناك أضافة حديثة العهد الى المنزل , شرفة كبيرة أمامية وقسم منها أغلق بزجاج شفاف مما يزيد من مساحة البيت , السور المحيط بالحديقة طلي حديثا , والعشب الأمامي مقصوص بشكل مرتب لكن بعض العليق نما دون ترتيب أو نظام , والباب الخارجي مطلي باللون الأبيض.

ظهر كلب من خلف الكاراج وراح ينبح وأقترب من سيارة لين وهو يهز بذيله , فنزلت من السيارة وقدمت له يدها ليشمها في حين خرجت سيدة من المنزل تنادي الكلب:
" ريموس ... تعال".

أطاعها الكلب مبتعدا عن لين التي بقيت متمسكة بباب سيارتها وهي تراقب السيدة المتقدمة نحوها:
" أهلا وسهلا , أنا تيريزا وينغارد وأنت لين" كانت أبتسامتها تتماشى مع دفء صوتها ... الصوت نفسه الذي سمعته على الهاتف , ولا زالت تسمعه يرن في أذنيها , منذ ذلك الحين , بقيت لين دون حراك.
." ريموس لا يؤذي أحدا , لا تخافي".

" أنا لست خائفة منه".
كان صوتها يرتجف وقد أرتبكت كثيرا .... عليها أن تتمالك توازنها بسرعة وألا ستعتقد تيريزا وينغارد أنها مريضة أو مجنونة .
منتديات ليلاس
حاولت أن تفكر بشيء تقوله لكن تيريزا أقتربت منها وأمسكتها بلطف من ذراعها وقالت:
" أنت متعبة من السفر الطويل , المسافة من أوكلاند بعيدة ولا بد أنك مرهقة , تعالي معي الى الداخل لتتناولي فنجانا من الشاي سنهتم بأمر الحقائب فيما بعد.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-05-10, 04:00 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تعلقت لين بوجه تريزا الودود وأبتسامتها الخلابة ولم تجد أية فرصة للنظر الى شكلها الخارجي العام , تريزا أمرأة جميلة في الأربعينات من عمرها , شعرها أسود لماع كشعر لين تماما , لكن تطل من خصلاته شعيرات بيضاء وتكثر في فوديها ومفرقها أكثر من أي مكان آخر.

أبتسامتها المشرقة تضفي على وجهها سحرا يجعلها تبدو أصغر من عمرها الفعلي ويزيد من جمالها , نحيلة الجسم , عارمة الصدر والأوداج , ولكنها كما يبدو من ثوبها القطني الفضفاض خسرت بعض الوزن أخيرا , عيناها زرقاوان بلون عيني لين وتعبران عن حنان وأنسانية بوضوح.

" أشربي الشاي".
أبتسمت تريزا برقة
" أشكرك يا سيدة وينغارد".
" أسمي تريزا ويمكنك مناداتي باسمي دون حرج".
فجأة أنتابت لين رعشة خاطفة وأهتز الفنجان في يدها , خفضت رأسها لتخفي دمعة هربت من مقلتيها رغما عنها... شحوب وجهها لم يمنع تريزا من الشعور بحالتها النفسانية , رفعت بيديها الأثنين فنجانها لفمها لتتفادى أمكانية وقوعه من شدة تأثرها وأرتباكها , فبادتها تريزا في محاولة لأنتشالها من الأرتباك.
" أنت ولا شك مرهقة ولم تتناولي أي طعام خلال رحلتك الطويلة".
" لقد توقفت ساعة أثناء الرحلة , وتناولت بعض الساندويشات , أنا بخير ولكنني أحتاج فنجان شاي آخر.....".

مر أول لقاء بينهما وأنتهت أصعب مرحلة ... من الآن فصاعدا علاقتهما ستسير طبيعية ولن يحدث ما يمكن أن يزعجها .

" هل يمكنك أن تحددي لي ما يتوجب عليّ من أعمال؟".
" الأعمال المنزلية المختلفة , كل فرد من أفراد العائلة يرتب سريره في الصباح وكذلك غرفته , سأعرّفك الى أولادي , لدي أبنتان سوزان وهي في السادسة عشرة من عمرها وتحضر نفسها لدخول الجامعة ,وتراسي وهي في الخامسة عشرة من عمرها وستتقدم هذه السنة لنيل شهادة الثانوية العامة
أنهما متوسطتا الذكاء ولكنهما مجتهدتان , وأنا لا أريد أن أقطع عليهما ساعات الدراسة وأطلب منهما مساعدتي في أعمال المنزل وخاصة أن رحلة الباص من البيت الى المدرسة تستغرق ساعة في الذهاب وأخرى في الأياب
مما يقلص ساعات التحضير والدرس , أبني دافني في الثانية عشرة من عمره وهو أكثرهم ذكاء , سينتهي هذا العام من القسم الأبتدائي , وسيبدأ في المرحلة المتوسطة من دراسته العام المقبل...وهناك الصغير سكوت وهو آخر العنقود وهو في الثالثة من عمره وهو يستمتع بقيلولة بعد الغداء
نادرا ما أستطيع أن أقنعه بالراحة بعد الطعام ولكنه لا يزال متعبا من البارحة , لقد دعي لحفلة عيد ميلاد وتعب لشدة ما لعب , الواقع أن يشكل السبب الأهم لوجودك معنا لمساعدتنا... لقد حصل حادث لزوجي منذ شهر تقريبا , دهسه جرار كبير ولحسن حظه أن الأصابة كانت طفيفة , كسرت رجلاه وتحطمت بعض أضلاعه , وأصبح عاجزا عن العمل في المزرعة لفترة مؤقتة مما أضطرني لمساعدته في أعمال المزرعة".
منتديات ليلاس
" هل زوجك لا يزال في المستشفى؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-05-10, 04:07 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا, لقد أمضى أسبوعا واحدا في المستشفى ومنذ أيام فقط تخلص من الجفصين وهو يستعين بعكازين في المشي , لقد ذهب لزيارة الطبيب , (فتح الباب ودخل طفل صغير وهو يبكي , ركض الى تيريزا وأرتمى في أحضانها , فضحكت وحملته بين يديها وعانقته , وربتت على شعره الأسود الطويل , سكت الصغير ودفن رأسه في صدرها ثم جال بعينيه الزرقاوين نحو لين)هذا هو أبني سكوت,(نظرت الى الصغير وأكملت)قل مرحبا يا سكوت , هذه لين".

فبادرته لين :
" مرحبا يا سكوت".
أستدار الطفل قليلا ثم عاد وأخفى رأسه في صدر والدته وقال متمتما :
" أهلا".
ضحكت لين قليلا , قالت تريزا بمرح:
" سأغيب وأياه قليلا ليرتدي ثيابه ثم أعود لأصطحبك الى غرفتك".

وبعد قليل عادت تريزا مع سكوت وقد أرتدى ثيابه , فطلبت منه أن يري لين غرفتها, فنظر سكوت الى الفتاة الغريبة ثم هز رأسه موافقا , وقفز أمامها في الممر وأنتظرها أن تتبعه الى الغرفة.

الغرفة شرقية مشمسة في الصباح , تقع ضمن القسم الجديد المضاف الى المنزل , واسعة , يتصل بها شرفة كبيرة , السرير الخشبي قديم ومرتفع ولكنه مريح , الفراش من الأسفنج , ولكنه نظيف , هناك خزانة كبيرة وطاولة للزينة تحتوي على جوارير عديدة وقد وضع عليها جهاز للتلفزيون , الغرفة بسيطة الأثاث ولكنها تحتوي على كل ما تحتاجه , لحقت تريزا بها ووقفت بالباب وقالت:
" هل تحتاجين لأي شيء آخر؟ يمكنك أن تطلبي ما تحتاجين".

أمسك سكوت بيد لين وقال بخجل:
" تعالي لأريك غرفتي".
" جيد".

غرفة سكوت مريحة وقد غطي سريرها بغطاء وردي مطرز في وسطه رسم دب كبير , جلست لين على السرير ومرت بيدها على رسم الدب الكبير وأبدت رضاها وهي تشاهد رسوم الحيوانات والقطارات والصواريخ ملصقة على الحائط , وبعدما أطمأن سكوت لوجودها في غرفته جلس على السجادة الحمراء المفروشة فوق أرض الغرفة وشرع يلعب بقطار من البلاستيك بحماس , نظرت تريزا الى لين مبتسمة وأنسحبتا من غرفته بسلام قاصدين غرفة الجلوس.

" بقية الأولاد يتصرفون دون حاجة لمساعدتي .... لحسن حظي".
ضحكت لين وهي تتبعها لرؤية الغرف وأقسام المنزل , فأكتشفت أن الغرف بسيطة الأثاث ولا يحتاج تنظيفها العناء الكثير ... ولقد أحبت سكوت كثيرا ولن تجد الأعتناء به أمرا صعبا بعدما تقبل وجودها بسهولة,ستتعلم كل شيء يساعدها في لتقرب منه وستطلب مساعدة تريزا أن لزم الأمر , في التقرب أكثر من سوزان وتراسي ودافني .

وهدر محرك سيارة في الخارج فأنتفضت تريزا:
" لقد وصل سورين وراي".
منتديات ليلاس
لم تسأل لين من يكون سورين ... ربما هو جار يقدم مساعدته ... هو حتما ليس فردا من أفراد العائلة ... لا يمكن , ركض دافي لملاقاة والده بينما لملمت البنتان الكتب المرمية في أرض الغرفة وركضتا , بينما أسرعت تريزا لملاقاتهما وبقيت لين في مكانها دون حراك.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-05-10, 04:11 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخل الرجلان الى المطبخ , كان أحدهم يستعين بالعكازين والآخر يساعده ... نظرت لين الى الشاب وعرفته على الفور , أنه الرجل الذي صادفته في مركز البريد , أرتبكت وبسرعة أستجمعت رباطة جأشها وتوازنها ... حتما هو جار لآل وينغارد وقد جاء يقدم مساعداته كما تقضي الحال...

كان الشاب مشغولا بمساعدة السيد وينغارد ليجلس على الكرسي ولم يلحظ وجودها بعد ... وحين وقع نظره عليها ذعر قليلا وحدق اليها بعينيه الخضراوين , وبد ا قلقا كأن وجودها لم يسره , قالت تريزا:
" راي ... هذه لين , لقد وصلت المزرعة منذ ساعة تقريبا , لين... أقدم لك سورين أبننا الكبير".

مالت الأرض تحت قدميها وشعرت ببعض الدوران في رأسها ثم أحست بأن الغرفة كلها تدور بها , لقد فقدت توازنها لفترة قصيرة ... ولكن هذا غير معقول مع أنها متأكدة! الرجل في الثلاثين من عمره ولا يمكن أن يكون أبنا لتريزا ... هل أخطأت في تحقيقاتها؟
" أبنكما ؟ ولكن ... هذا غير معقول؟".

قطب سورين حاجبيه وعبس , أختفت النظرة الضاحكة من عينيه الخضراوين وبان على وجهه بعض التشنج والعصبية , أبعدت لين نظرها عنه يائسة ونظرت الى تريزا مستطلعة ردة الفعل لديها :
" لا يمكن أن تكوني أمه... أنت أصغر من ذلك بكثير".

بقي سورين يركز نظره عليها بأمعان , كانت نظراته مليئة بالكراهية, وشعرت كأنها تبث موجات من البغض والرفض نحوها , كانت لا تزال تراقب تريزا متعجبة من أنطباع السرور على وجهها وهي تتبادل النظرات مع زوجها.
منتديات ليلاس
قال سورين بصوت غاضب... ميالا الى السخرية:
" أنت ذكية , بالحقيقة أن السيدة وينغارد هي خالتي زوجة أبي".

قالت تريزا تتدارك الموقف:
" نحن لا نهتم لهذا الأمر( نظرت الى لين مبتسمة وقالت)الناس في أغلب الأحيان لا يلاحظون فارق السن , عندما ولد سورين كنت لا أزال طفلة في الثالثة عشر من عمري أو أقل... يسرني أنك لاحظت أنني أصغر من أن أكون والدته".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-05-10, 04:19 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقاطعها سورين بلهجة عاتبة:
" وهل يزعجك هذا الأمر؟ أنا لم أفكر هكذا من قبل , هل يزعجك أفتراض الناس أنك أكبر من عمرك الحقيقي... كونك والدة لأبن في مثل عمري؟".

" هذا الأمر لا يزعجني أبدا يا سورين , لا تكن سخيفا , أنني كنت ولا أزال فخورة بك , أنت أبني البكر ... بالمناسبة هل يمكنك مساعدتنا في نقل حقائب لين الى غرفتها , الحقائب لا تزال في السيارة ..".
" بالتأكيد ......حالا".

خرج سورين وأحست لين براحة لخروجه... ثم تذكرت أن صندوق السيارة مقفل والمفاتيح معها فركضت الى غرفتها وجلبتها بسرعة.
قال سورين:
" أرجو ألا تنسي المفتاح في المحرك لأن ذلك خطر كبير ... تذكري وجود سكوت ... ربما يفكر في قيادتها للنزهة".

" لا, أنا لا أنساها أبدا".
فتحت له صندوق السيارة وأخرج منها حقيبتين من الجلد الأزرق الفاخر , حملت لين بقية أمتعتها ومشت وراءه فقال متسائلا:
" أنت فتاة من المدينة".
" سكنت أخيرا في المدينة".

وضع سورين الحقائب قرب السرير في غرفتها وبقي ينظر اليها متفحصا ومتأملا بصمت.
" أشكرك يا سيد وينغارد .".
" أسمي سورين , لين هو تصغير لأسمك , ما هو أسمك الكامل؟".
" مليندا , ولكنني لا أستعمله".
" لماذا لا؟ أنه يناسبك كثيرا".

نظرت اليه واثقة بأنه يسخر منها ولا يجاملها , منذ رأته وقد أمسك بوالده يساعده على الجلوس وهي مرتبكة وغير مرتاحة لوجوده , أنها خائفة... لقد حرمها وبلحظة الشعور بالأطمئنان , والأمان , والراحة , منذ دخلت هذا المنزل , منذ وقع نظرها عليه ونظرت الى عينيه الخضراوين شعرت أن هوة سحيقة تتعمق بينهما وتساءلت في سرها, هل يكره المرأة عامة؟ شعورها نحوه غريب.... أنها تحس كراهيته مركزة عليها شخصيا ... لم تشعر من قبل بمثل ما تشعر به الآن ,لم يكرهها أحد من قبل .....

"سورين هو أسم أسكندنافي على ما أعتقد".
" صحيح , أنه كذلك ".
منتديات ليلاس
وترك على وجهها نظرة غريبة لاحت فيها ألف... ألف علامة أستفهام ومشى الى خارج الغرفة وتركها تقف وحدها تفكر , سحبت نفسا عميقا وهي تستعرض ما حصل لها في هذا اليوم ... وأحست بأنقباض ... أنه أهملها
لم يركع صريعا تحت قدميها كغيره من الرجال! أنه لم يلتفت الى جمالها وجاذبيتها
معظم الرجال الذين مروا بحياتها أكدوا لها أنها جميلة , فاتنة وجذابة ... ولكنها لم تغتر بنظرات الأعجاب من حولها ولم يكن في حياتها رجل.... معين
هل من المعقول أن سورين كرهها من أول نظرة ؟ لا غير معقول ... لن تصدق

........نهاية الفصل الاول.........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 02:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية