لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-10, 08:38 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مر اليوم بأكمله ولم يلاحظ والدها بأنها كئيبة حزينة وضائعة , خرج بعد الظهر ليلعب الغولف , لم يسمح لها بمرافقته أبدا , أقترحت عليه مرة أن يصحبها معه فقط للمراقبة ,ولكنه حدّق بها مستغربا طلبها وأجابها بأقتضاب بأن مشاهدة لعبة الغولف لن تسرها.

ووجدت نفسها مرة أخرى وحيدة , هدوء المنزل كان يسبب لها حالة من الضجر , فقررت أن تخرج من البيت وتمشي في نزهة بعيدة ,
كان الطقس لا يشجع , الغيوم متلبدة في السماء والأمطار تتساقط من وقت الى آخر , حين عادت من نزهتها كان والدها قد وصل قبلها , فلم يرقه أن تمشي تحت المطر , قالت له صارخة:
" ولكنك أنت أيضا كنت تمارس لعبة الغولف على الرغم من المطر ".
" ولكن لم أكن أسير على غير هدى".

أبتسمت أبتسامة حزينة ... لقد كان والدها يلعب بهدف الربح وقد ربح الجولة , سألها فجأة:
" من أوصلك البارحة الى البيت؟".

" شخص ألتقيته في الحفلة".
" هل تعرفينه ؟".
" قابلته من قبل".
فوجئت لأهتمامه بحياتها الخاصة , أنها أول مرة يظهر لها هذا الأهتمام ,نادرا ما يسألها عن رفاقها ... ثم فاجأها بسؤال آخر:
" أليس لديك صديق خاص؟".
" ليس بالمعنى الصحيح في الوقت الحاضر".

قطب قليلا ونظر اليها كأنها لغز مميز وقال:
" لقد بلغت الرابعة والعشرين من عمرك أليس كذلك؟(هزت رأسها موافقة فأكمل) معظم صديقاتك تزوجن أيضا".

لم يكن لديها صديقات عديدات وهي لم تتصل بهن منذ عهد الدراسة :
" أعتقد ذلك".
" أنت شابة جميلة( كانت لهجته لطيفة وتنم عن أهتمام أكيد) ألم يتقدم بطلب يدك أحد بعد؟".
" هل تخاف أن يفوتني القطار؟".

ضحك والدها قليلا , ثم بدا منزعجا بعد ذلك :
"هل أنت عازمة ... على البقاء ... مضربة عن الزواج الى الأأبد؟".
تنهدت لين وسحبت نفسا عميقا ,كأنها أحست أنه يسألها أن كانت مزمعة على البقاء في منزله الى الأبد... ثم غيّر رأيه في آخر لحظة وأستبدل كلمة بأخرى ,كانت لا تزال تفكر بقوله حين فاجأها مرة أخرى:
" الحقيقة... أنا أفكر بالزواج من جديد".

وقع كلامه عليها كالصاعقة , منذ توفيت زوجته لم تلحظ أي أهتمام لديه بالجنس الآخر ... ولكنها ربما كانت على غير علم بأسراره , وربما له علاقات سرية خاصة تجهلها ,جلست لين على كرسي مريح وسألته:
" هل ... هل ... أعرفها؟".
" طبعا... أنها سكرتيرتي الآنسة أكسفورد وأنت تعرفينها جيدا!".

قاومت لين رغبة جامحة بالضحك , مسكينة الآنسة أكسفورد , أنها تثير الشفقة , لقد نجحت أخيرا في لفت نظره ,قرر والدها ضمها الى أملاكه الخاصة ,
لقد برهنت طوال السنين عن كفاءة نادرة وأخلاص أكيد , أنها سيدة متوسطة في العمر وليس هناك ما يثير الضحك في أن تقع سيدة مثلها في الحب وترغب في الأستقرار والزواج ...
دائما تسمع بمثل هذه الواقعة تحدث مع الناس ولكنها وجدت خيالها عاجزا عن تصور الآنسة أكسفورد تحمر خجلا كعروس ... وكذلك لم يسعها أن تتصور والدها في دور العاشق الحبيب.
" ما أسمها الأول؟".
" بيرتا".
" أنه أسم جميل".

شعرت لين ببعض الشفقة نحو الآنسة أكسفورد وهي تتذكر أن والدها ليس سهل المعشر وحاد الطباع ولن يكون زوجا رضيا ...ولقد قيل أن السكرتيرة تعرف مدير العمل أكثر من الزوجة ... أذن فهي تعرف ما هي مقبلة عليه حق المعرفة وترضى به وهي مفتحة العينين , تذكرت أن عليها أن تجامله :
" أهنئك ... هل قررتما موعدا للزفاف؟".
" لا , ليس بعد , ليس هناك سبب للعجلة".

احست لين بأنه أحرج بسؤالها بقيت تفكر بالأسباب الداعية لأحراجه, هل هو الخجل؟ لا... لا هناك أمر آخر يبدو ملحا ... يتناول وجودها معه في المنزل , هو حتما يريدها أن تخرج من المنزل قبل دخول عروسه الجديدة ... ولكن مصارحتها بالأمر تربكه , أنها ليست صغيرة ... فهي تفهم الواقع فهما صحيحا , العروسان لا يرغبان بوجود فتاة بالغة النضج معهما في المنزل ... هذا أمر طبيعي ومسلم به.

" من الأفضل أن أفتش عن شقة لي".
شاهدته لين يرتاح كثيرا لسماع قرارها وشعرت بألم يجتاحها ويغمرها :
" أن كنت في حاجة مادية فأنا مستعد أن أساهم في بدلات الأيجار ... أقصد فتشي لنفسك عن سكن مريح يا عزيزتي ولا تهتمي بالمصاريف".
منتديات ليلاس
وفي اليوم التالي تذكرت موعدها للغداء مع سوزان فهرعت لملاقاتها قبل أنقضاء الموعد , ساورتها فكرة التهرب من هذا اللقاء , ولكنها أبعدت الفكرة تماما لأن صداقتهما عزيزة على قلبها وحتى لو رغبت في قطع علاقتها مع آل وينغارد نهائيا فأنها ستقطعها مع سوزان تدريجيا لئلا تجرح شعورها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:40 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هطل المطر صباحا بغزارة ولكن الشمس ساطعة الآن وترسل أشعتها على الأرصفة وهي تسرع الى الحديقة العامة حيث يتم اللقاء بينهما عادة ,
النسيم بارد والسماء مليئة بالغيوم التي كانت تحجب الشمس من وقت الى آخر ,أوراق الأشجار لا تزال تنفض حبات المطر عنها فوق الممر الضيق وهي تلمع بعدما غسلتها الأمطار من الأوساخ العالقة بها.

أرتجفت لين من البرد القارس ثم رفعت نظرها تفتش عن سوزان , ولكنها شاهدت سورين متجها نحوها بمشيته القاسية , تسمرت في مكانها كأنها أصيبت بالشل ,وبعد لحظة أستردت حواسها وأستدارت تحاول الهرب.
الممر ينحدر والمشي فوقه يسهل الأنزلاق ومن الخطر أن تركض ... شعرت بيد قوية تطبق على ذراعها , توقفت في مكانها جامدة كالصخرة ودون أن تنظر اليه قالت:
" أنا على موعد مع سوزان".
"أعرف , حضرت أنا لملاقاتك وتعتذر سوزان لغيابها".

" أشكرك , لقد حضرت بنفسك لتعتذر عنها , هل هي مريضة".
" لا".
صمتت قليلا ولم تضف كلمة , ثم قالت بصوت خافت:
" حسنا , أستطيع أن أمشي الآن؟"
نظرت الى يده المطبقة على ذراعها .
" ماذا لو تناولنا الطعام".
وقبل أن يكمل قاطعته لين بحدة...
" لا .. أشكرك".
" يا ألهي... كفاك صراعا معي".
" ولكنني لست جائعة ,شكرا".

" يمكنك مراقبتي وأنا أتناول طعامي , أنا جائع".
دفعها لتمشي دفعا خفيفا ولم تجد مهربا من مرافقته حتى لا تلفت نظر المارة اليهما ,كان بأمكانها أن تصرخ وتقاوم ولكن تهذيبها منعها من أثارة الشغب في وسط الشارع.
قالت ساخرة:
" أنا متأكدة أنه شرف عظيم لي أن أراقبك وأنت تتناول طعامك ... ولكن لو تستبدلني بفتاة أخرى سعيدة الحظ... لماذا لا تسأل رودا مرافقتك أن كنت تشعر بالوحدة".
" ولماذا أسألها؟".

" لشيء مهم جدا ... أنها جميلة وفاتنة... وتحبك".
" وتثرثر كثيرا ... لا تكف عن الكلام لحظة واحدة".
تصدت لين للدفاع عن رودا بسرعة وقالت:
" أنها فتاة طيبة وأنت سعيد الحظ لو نظرت اليك نظرة ثانية ... بأمكانها أن تختار من تشاء من بين الشباب".

نظر اليها وقد نفذ صبره:
"أعرف ذلك جيدا , بعد تفكير طويل فهمت أنها تخافني فقط لا غير ".
نظرت اليه لين مستغربة ثم أبتسمت أبتسامة شاحبة وقالت:
" هل مارست معها طرقك البدائية أيضا....".
رمقها بنظرة ساخرة وقال:
" لا أحتاج معها للطرق البدائية , أنها فتاة مسالمة ومطيعة ,نظرتها اليّ كنظرتها الى عالم مثقف ... والمتعلمون يثيرون أعصابها ولا تحتمل وجودهم , لقد أقترحت عليّ أن نبقى أصدقاء".
" هل قالت لك ذلك بنفسها؟".
منتديات ليلاس
" نعم , روداتقول كل شيء يجول في خاطرها".
دخل سورين أول مقهى صادفه في الشارع وأجلسها على كرسي في زاوية المطعم ونظر اليها قائلا:
" أبقي لي مكانا قربك , هل تريدن فنجانا من القهوة؟".
هزت رأسها موافقة , وذهب ليعود بسرعة وهو يحمل القهوة وبعض الساندويشات.
" أحضرت طعاما لأثنين ... ربما بدلت رأيك.....".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:42 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلس سورين قبالتها , بقي صامتا ولم يتناول من الطعام شيئا , ربما هو مهذب وينتظرها أن تمد يدها للطعام قبله... وربما ليس جائعا كما أدعى ,
مدت لين يدها وحملت صحنا فارغا ووضعت فيه قطعة من الساندويش , تابع هو تحريك السكر في فنجان القهوة ناظرا اليها متحديا , قالت لين في محاولة للحوار بينهما:
" أشكرك لأعادتك سيارتي هذا الصباح".
" أظن أنك وجدت المفاتيح دون عناء ... هل الرجل الذي يشاركك المنزل هو الذي أهداك السيارة؟".
"نعم , ولكن......".

" وهذه أيضا .(رفع طرف الكم من يدها ليشير الى الساعة الذهبية في معصمها) والقلب الذهبي الجميل الذي كنت تتزينين به يوم الحفلة والفراء....".
بدأ قلب لين يسرع في ضرباته ولكنها عضت على شفتيها ولم تجبه , أنتظر سورين بضع دقائق صامتا ثم قال بجفاء:
" أنه رجل كريم للغاية.....".
" أنه غني جدا".
قالت أي شيء تبادر الى ذهنها وهي تحس الطريق الذي سلكه لأستنتاج بعض الأمور المخزية عنها , رغبت في أن تخبره الحقيقة ولكنها أحجمت.

" ولكنك أخبرت تريزا بأنك لست غنية".
حدقت نظرها في عينيه فرأت فيهما مرارة ... ثم أكمل قوله:
" فوجئت بكلامك عندما أخبرتني تريزا به ... هناك العديد من الأمور المتعلقة بك تذهلني أمور تشير الى أنك غنية ومتعلمة وربما قبلت بهذه الوظيفة عندنا لأسباب خاصة , لا نعرف عنك أي شيء ... كنت مستعدة أن تتصرفي كفرد من أفراد العائلة وأنشغلت بالجميع ,
كان من الواضح جدا أن لديك أسرارك ولا تسمحين لأحد بكشف اللثام عنها , كنت تشمئزين من وجودي في البداية ثم بدأت تميلين أليّ ... وأحببتني ولكنك تراجعت بعيدا عن المزرعة".

" أنا لم أقل أنني أحبك! أنا لم أعدك بشيء!".
" صحيح ,كنت تفضلين أن تكوني حرة في أختيارك أليس كذلك؟".
"ماذا تعني بقولك؟".
" أقصد أنني كنت غبيا وبقيت أفكر بتفسير معقول لجميع التناقضات حولك ,لقد بررت عدم رغبتك في الأتصال بنا بعد رحيلك ... ثم سمعت بواسطة رسائل الأهل أنك تقابلين سوزان , فكرت في الحضور والحوار معك لعلك تزيلين من أمامي بعض الغموض ,حضرت خصيصا لأعرف من سوزان عنوانك ...
ولكنها لم تعرفه ولم تعرف كذلك عنوان عملك... فكرت بالأسباب التي منعتك من الرد على مكالمة والدتي الهاتفية .... ولماذا لم تأخذي سوزان لزيارتك في بيتك؟ أين تعملين؟ فما هي أجاباتك على تساؤلاتي ؟ ربما هناك أسباب غفلت عن التفكير بها دون مساعدتك....".
منتديات ليلاس
أنتظر سورين ردها صامتا ... عرفت لين أنه يفسح لها في المجال لتدافع عن نفسها وتشرح له ما صعب عليه فهمه ... ولكنها لن تكذب عليه وكذلك لا يمكنها أن تشرح له الحقائق.
طال الصمت وسمعته يزفر زفرة غضبى , ثم تكلم كأنه يكمل محاضرة:
" أستطيع التفكير بسبب واحد لكذبة البارحة عندماقلت أنك تعيشين مع صديقة... كيف تعيشين ومع من تسكنين هو شأن من شؤونك الخاصة يا لين , ولكنك كنت تكذبين وهذا يعني أنك تخجلين مما تفعلين (رغبت في الأعتراض ولكن صوتا في داخلها أقنعها بأن تتركه ... الأسباب الجديدة ستقنعه بقطع علاقته بها الى الأبد)هل تحبينه؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:45 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت لين الى فنجان القهوة البارد أمامها ولم تتكلم , كرر سؤاله بصوت أجش:
" هل تحبينه؟".
" أنه شخص عزيز........".
" هل كنت تعيشين معه قبل حضورك الى المزرعة؟".
" نعم".

" هل تشاجرتما ... أم أنك كنت تحاولين قطع علاقتك به؟".
" أردت أن أغير بعض الشيء في حياتي".
" لماذا؟ هل يضجرك؟".
أبتسمت لين أبتسامة مريرة لأن والدها لا يضجرها أبدا بل هي التي تضجره , قال:
" هل كنت مملا في علاقتي معك ودون المستوى المطلوب , هل كنت ترغبين بشيء مثير سريع قبل عودتك الى عشيقك العجوز".
" عجوز؟".
" لقد رأيته مساء السبت , أنه يكبرك بكثير!".

" ولكنه ليس عجوزا كما تقول ... أنه متوسط العمر".
" هل هو متزوج؟".
شعرت بالغضب يجتاحها وهي تتوصل الى حقيقة مؤلمة : كيف يمكنه أن يعتقد أنها تعاشر رجلا متزوجا ... نظرت اليه نظرة حادة وتكلمت ببرودة:
" كان متزوجا".
" هل كنت السبب في طلاقه من زوجته؟".
نظرت اليه متحدية وصرخت بغضب ظاهر:
" لا".
" هل تحلمين بأن يجعلك الزوجة الثانية في حياته؟".

شعرت لين في سياق الحوار بينهما أنه ليس بأمكانها أن تتراجع , التوتر بينهما على أشده ... تذكرت شعورها نحوه في بداية لقائهما ...
" من المضحك أنك تقترح ذلك الآن ( أبتسمت أبتسامة ماكرة وأكملت) لقد أخبرني البارحة أنه يفكر بالزواج مرة ثانية".
برقت عيناه شررا وأحست أنها أنتصرت عليه أخيرا فقال بسرعة:
" لنفترض أنني طلبت منك أن تتخلي عنه لتكوني لي ... فما سيكون جوابك؟".

أستوت في جلستها وحدقت فيه فيه مليا , أختفت الألوان عن وجهه وأحست هي أيضا بأن الشحوب أعتراها وخدر رقيق دبّ في أوصالها , كانت نظراته ثاقبة متحدية وغامضة لم تستطع فهمها.

تملكتها رغبة جامحة بأن توافق وتترك للمستقبل تحديد كل شيء بينهما , ولكنه... لم يذكر لها حبه... لو فعل ذلك لما أستطاعت أن تجد الشجاعة الكافية لترفضه ... طريقته المتحدية كانت باردة وقاسية ووحشية , هل يمثل عليها دورا ذكيا جديدا؟
" جوابي هو لا".

لم يتحرك , كست وجهه أبتسامة ساخرة مما جعلها راغبة في الهروب :
" هذا ما توقعته".
مال نحوها وبقي ينظر اليها ساخرا:
"لا بأس ... ربما أكون متأخرا بشأن أرتباطي بك أرتبطا أبديا ولكنه يسرني أن أقدم لك خدماتي......".
أنفجر الغضب في كيانها وعقلها وشعرت بالدماء الحارة تسرع في شرايينها من جراء أهانته , تكلمت بصوت مختنق:
" كيف تجرؤ؟".

نهضت واقفة بسرعة وبقي سورين يجلس في مكانه وقد مال برأسه الى الوراء وقال بلهجته الساخرة:
" هذه نهاية مضحكة لمهزلة مبتذلة".
ربما , ولكنها تعبر عن حقيقة شعورها وغضبها ,حملت حقيبتها , بقي في مكانه , أنه رجل كريه وعديم اللياقة , لا بد وأن تريزا أحسنت تربيته ولكنه يحاول عن عمد أن يظهر عدم أحترامه لها كأمرأة...
أستدارت لتمشي الى الخارج ولكنه أستدرك الموقف وقال بهدوء:
"دقيقة أخرى من فضلك".
منتديات ليلاس
نظرت اليه من جديد , وقف أخيرا وقد مسح الأبتسامة الساخرة عن وجهه , كان يبدو شهما كمن يسدد رصاصة الرحمة الى قلبها , بقيت لين تنتظر آخر أقواله ... وحين نطق أخيرا وجدت أنها لم تكن مستعدة لأقواله أبدا :
" لا أعتقد أنك رفيقة مناسبة لشقيقتي الصغرى , أظن أنك عاملتها بلطف ولكن لا حاجة لأزعاجك من جديد , سأشرح لها أنك لا ترغبين في أي علاقة مع آل وينغارد بعد اليوم , ومن المناسب أن تبتعدي عن رؤيتها من جديد".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 10-05-10, 08:47 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا , لا تستطيع ...".
صرخت بصوت جعل الكثيرين من حولها يرفعوا رؤوسهم يستطلعون الخبر , أكملت قولها بصوت خافت:
" أرجوك يا سورين... أرجوك أنا سأضع حدا لصداقتي معها , أعدك بذلك ولكن دعني أفعل ذلك تدريجيا حتى لا تجرح شعورها ... دعني....".
قطب سورين قليلا ولكنه هز رأسه موافقا على أقتراحها وقال:
" حسنا , كما تشائين".
" شكرا".

خرجا الى زحمة الشارع وأحست أن الأزدحام يحميها وقالت:
" لم أكن أريد أن أشكرك على الغداء لأنني لم أتناول منه شيئا وكذلك أنت ... ولكن المهم في الأمر هو الفكرة ..........".
كانت تثرثر دون ترابط في الأفكار وسرت عندما وقف وصرخ فيها فجأة :
" أصمتي!".
" آسفة يبدو أنني أثرثر كما رودا ...(كانت أسوأ منها , رودا في نظره ليست فتاة هوى عابثة) يمكنك أن تتزوج من رودا".
قال بوحشية وقساوة:
"أصمتي!".

ولكنها لا تستطيع أن تصمت لأن الكلام يساعدها على عدم الأنفجار بالبكاء , أبتسمت له أبتسامة مثيرة وقالت:
" عليك أن تغير طريقتك في معاملتها ... لا أتعجب من قولها أنك تخيفها".
تنهد تنهيدة قوية فأمسكها من كتفيها وقال بعصبية:
" أصمتي!".
ظنت لين أنه سيهزها هزا عنيفا ولكنه عانقها وسط زحمة المارة وبطريقة غريبة قاسية , و .... مؤلمة.

مر أحد المارة وضحك ... فأفلتها سورين فجأة وكادت تسقط لو لم يبادر لمساندتها بذراعيه ... كما فعل في أول لقاء بينهما في مركز البريد :
" أليس من الأفضل لو قلنا وداعا كما يفعل المتمدنون..... السوق المزدحم ليس مكانا مناسبا لمنظر وداعي...".
كان يتنفس بصعوبة بالغة , أحست أن عاطفته الجيّاشة قد غلبته , كان يحبهادون أمل ... حزنت لحاله وحالها.

" علي أن أذهب وألا تأخرت عن العمل , أرجوك لا داعي لمرافقتي..".
ركضت مندفعة وسط الأزدحام ولم تنظر خلفها , ربما يكون قد تبعها .... لا لقد أختفى وربما لن تراه بعد اليوم , تذكرت أنها لم تودعه , ما أسخفها , وأذا بها تتعثر في مشيتها وتفقد توازنها وأذا برجل من المارة يسارع لمساعدتها قبل أن تسقط , بقي ممسكا بها حتى أستعادت توازنها , شاهد دموعها ونظر اليها وسألها:
" هل أنت بخير يا آنسة؟".
منتديات ليلاس
كان بأمكانها أن تقول: لا , أنا أموت ... ولكنها أبتسمت شاكرة وقالت:
" أنا بخير".
ألتوى كاحلها قليلا مما سبب لها بعض الألم , بقي الرجل قربها حتى تأكد له أنها تمشي من جديد ... تذكرت سورين , لقد تقدم بطلب يدها للزواج على الرغم من أعتقاده أنها تعيش مع رجل آخر.
هل من المعقول؟
ولكنها أجابته نفيا على طلبه.
كانت تفكر بأقواله كلها دفعة واحدة... هل حقيقة رغب في الزواج منها مع أنه وصفها بأنها فتاة عابثة طائشة؟

.......نهاية الفصل التاسع........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 12:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية