لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-10, 05:46 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي يوم آخر رن جرس الهاتف في المنزل ورفعت لين السماعة وأذا بعاملة الهاتف تقول بصوت واضح:
" السيدة وينغارد تريد أن تتكلم مع الآنسة لين بلاك , هل هي موجودة؟".

تسمرت لين من المفاجأة ... لقد تحملت تريزا العناء وطلبتها لمكالمة شخصية ... ولكنها لا تستطيع أن تتراجع عن قرارها في قطع العلاقة مع العائلة:
" آسفة لا يوجد أحد بهذا الأسم هنا".

سمعت عاملة الهاتف تقول:
" لحظة من فضلك...".
سمعت لين تريزا تقول :
" لا بأس , أرجوك ألغاء المكالمة".

ولم تردها مكالمات هاتفية بعد ذلك من تريزا .... وكذلك أنقطعت الرسائل , تركت لين العمل في شركة والدها بعدما وجدت عملا في مكتب سفريات في وسط المدينة ,
كانت لين تنظم مواعيد السفر والحجز بواسطة آلات ألكترونية , عملها الجديد يحتاج لعلاقات عامة فهي تلتقي العديد من الزبائن وتساعدهم في تنظيم رحلاتهم وخياراتهم.

أستطاعت في وقت قليل أن تكسب صداقات جديدة في محيط عملها , وكانت تدعى الى حفلات ومناسبات أجتماعية عديدة , ولكنها لم تستطع أن تقضي على الفراغ الداخلي لا بالعمل ولا بالصداقات الجديدة .

يقع مكتب السفريات الذي تعمل فيه في وسط المدينة قرب المرفأ , المنطقة شديدة الأزدحام لأنها المركز التجاري والصناعي للمدينة , كانت لين تتمشى فترة الغداء في الشوارع المتفرعة من شارع كوينز لتتفرج على واجهات المحلات التجارية , تشتري غداءها وتحمله لتتناوله في حديقة ألبرت وهي حديقة عامة بالقرب من الجامعة الوطنية .

في يوم من أيام آذار (مارس) جلست لين على مقعد في الحديقة تنعم بدفء شمس الربيع سمعت صوتا يناديها بأسمها بلهفة:
" لين ... لين كم أنا سعيدة أن أراك من جديد".
"سوزان .....( كانت ردة الفعل التلقائية مفعمة بالسروروالمحبة وهي ترى وجها حبيبا وأليفا) تسرني رؤيتك .... هل لديك دقائق قليلة لنتحدث معا؟".

" أكيد , أنا لا أعود الى الجامعة قبل الثانية بعد الظهر".
جلست سوزان قربها :
" لم أهنئك على نجاحك في أمتحانات الدخول , لقد تأخرت!".
" لا بأس , أشكرك ولو متأخرة".
" كيف تسير الأمور معك في الحياة الجامعية".

قطبت سوزان ورأت طيف سحابة سوداء تكسو وجهها وهي تقول:
"لا بأس... أنا لم أعتد الحياة هنا بعد , وأفتقد المنزل والمزرعة والأهل".
" أين تقطنين؟".
منتديات ليلاس
" أعيش مع زوجين متقدمين في السن... المكان هادىء ولكنني كنت أفضل العيش في القسم الداخلي ... ولكنني لم أجد مكانا شاغرا".
" هل كونت صداقات جديدة في محيط الجامعة؟".
" تقريبا... ولكن السيد هاردويك وزوجته لا يسمحان لي بأحضار رفاقي الى المنزل وكذلك لا يوافقان على تأخري مساء في العودة الى البيت , لا أظن أنهما يثقان بالشباب عامة".

شعرت لين بشفقة أكيدة فلقد تغير حال سوزان من فتاة كلها نشاط وحماس الى فتاة مطيعة وهادئة وهي تتلمس طريقها الجديد في الحياة الجامعية.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-05-10, 05:50 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنت لم تستقري بعد والدروس متعبة في بداية الفصل الجامعي".
" صحيح, بعض الدروس أصعب مما توقعت (توقفت قليلا وهي تنظر اليها مترددة ثم أكملت) لماذا لا نلتقي....(لم تكمل بل وقفت فجأة وقالت وهي تبتسم ) لقائي بك كان ممتعا يا لين سأخبر أهلي بأنني ألتقيتك صدفة وسيسرهم أن يعرفوا أنك بخير...".

شعرت لين بأن سوزان وحيدة وضائعة في المدينة الكبيرة , وقفت مسرعة ووضعت يدها على ذراع الفتاة وقالت بحنان:
" أنتظري يا سوزان , هل يمكنك أن تحضري في الغد وفي الوقت نفسه لنتناول طعام الغداء سوية ,... أرجوك".

رسمت سوزان على وجهها أبتسامة حقيقية وبرقت عيناها فرحا وقالت:
" موافقة , غدا سألقاك هنا".

لم تأسف لين لأنها تراجعت عن قرارها بقطع صلتها مع آل وينغارد .... ليس بأمكانها أن تتجاهل حاجة الشابة لمساعدتها في بداية حياتها في المدينة ,
بعد أسابيع قليلة ستكون سوزان قد تأقلمت وتعرفت الى العديد من الأصدقاء الجدد ... وتسترد ثقتها بنفسها وعندئذ ستختفي هي من حياتها بسهولة ... أما اليوم فهي بحاجة لصداقتها ولا يمكنها أن تدير ظهرها لها عمدا.

تناولت لين مع سوزان طعام الغداء في الحديقة العامة أكثر من مرة عندما كان الطقس يسمح بذلك , كانتا أحيانا تؤمان مقهى صغيرا بالقرب من الجامعة وتصر لين على دفع ثمن الطعام وهي تقول لها مازحة:
" أنا فتاة عاملة وأنت طالبة معدمة ... ومعظم الطلاب من الجياع !"

"ولكنني لست منهم والحمد لله ,السيدة هاردويك تعتني بغذائي أكثر مما يجب حتى أن وزني قد زاد".
مرت لين لزيارة سوزان حيث تسكن وتعرفت الى آل هاردويك , كانت لين تريد أصطحاب سوزان في جولة حول المدينة في سيارتها , سألتها السيد هاردويك أسئلة جارحة ودقيقة تتعلق بسوزان : أين تعرفت عليها؟ من تكون؟
كانت أجابات لين مقنعة ونالت بالتالي رضى السيدة هاردويك فدعتها لتناول الشاي معهم بعد عودتهما من جولتهما في المدينة.

قبلت لين الدعوة شاكرة وقرأت عبارات الدهشة على وجه سوزان من تصرفات آل هاردويك مع لين وتساهلهم وترحيبهم بها.
وبعدما غادرتا المنزل نظرت سوزان الى لين بمكر وقالت:
" لقد أحبتك السيدة هاردويك وأنا دهشت كثيرا عندما دعتك لتناول الشاي".

" لقد وجدت أن لي تأثيرا عليك( ضحكت لين مسرورة) أنا فتاة ذكية وعاقلة وبأمكاني تقديم النصح لك أبعدك عن مشاكل الجامعيين الطائشين".
" أين سنذهب يا عمتي؟".

ضحكت لين من مزاحها الخفيف وقالت:
" سنقوم بجولة في مدينة أوكلاند , سنزور المتحف الوطني وبعض المعالم السياحية في المدينة , أنا أنتظر أن تتذكري كل شيء (قالت ساخرة)عليك أن تسجلي بعض الملاحظات المهمة".
" هذا يوم سيء للغاية ,ألا يكفيني ما أفعله طوال أيام الأسبوع".

قادت لين سيارتها الى منطقة المتحف , تسلقتا الدرج المؤدي الى المبنى وشاهدتا جمال المناظر الخلابة المحيطة بالمبنى , راقبتا المرفأ والمياه الساكنة الخضراء , هناك الجزيرة البركانية وهي ترتفع عن سطح البحر .

تجولتا في أرجاء المتحف وشاهدتا المعروضات داخله , هناك العديد من الصور والمنحوتات , لفت نظر سوزان الى صورة طبق الأصل لشارع يعود الى القرن التاسع عشر وكذلك لمركب بحري قديم من صنع سكان نيوزيلندا الأقدمين ... وكانت سوزان تتفرج مبهورة بما ترى.
" لا يمكنك مشاهدة كل أقسام المتحف في أمسية واحدة... علينا أن نعود اليه مرة ثانية".

ركبتا السيارة من جديد وقادتها لين الى رأس جبل أيدن , أنه جبل بركاني يشرف على المرفأ , تسلقتا التلة بصعوبة وتفرجتا من فوق الى منظر بديع لمدينة أوكلاند القابعة في أسفل الوادي , الهواء بارد ومنشط في المنطقة الجبلية ,
وبعد ذلك زارتا الحدائق الجميلة التي كانت فيما مضى القسم القديم من المدينة ,
الحدائق واسعة وغناء ومرتع ساحر للمتنزهين و,تجولتا في حدائق الورود المنوعة وتمتعا برائحتها الذكية ,ثم في شارع بارنيل الرئيسي شاهدتا المعروضات في واجهات المحلات التجارية التي يعود تاريخ بنائها الى القرن التاسع عشر , ولكنهم أعادوا ترميمها حديثا لتتماشى مع نهضة العمران الجديدة ,
شارع بارنيل هو مركز السوق الرئيسي للمدينة ,
وقبل عودتهما الى آل هاردوك أخذتها لتتفرج على خليج ميشن حيث الشلال الساحر ,
هناك بعض السابحين والعديد من المتنزهين بصحبة أطفالهم وكلابهم , الشاطىء رملي نظيف , أوقفت لين سيارتها ومشت مع سوزان فوق الرمال , قالت سوزان:
" لقد طلبت مني والدتي أن لا أذكر لك أي شيء , ولكنني أريد أن أسألك:
" لماذا لم تردي على رسائلنا ؟ كتبت لنا رسالة واحدة فقط ثم أنقطعت عن الكتابة..".

" أنا لا أحب كتابة الرسائل , هناك كثيرون مثلي في العالم".
" آسفة ... كان علي أن أطبق فمي ولا أتكلم.....".

كانت لين آسفة أيضا , لأنها لم تقنع سوزان بهذا العذر الواهي .
" لا بأس يا سوزان ... لم أعتقد أن رسائلي تهمكم".
" لقد أحببناك , وأعتقدنا ... حسنا .... أعتقدت أنا وترايسي أن سورين طلب منك أنتظاره في عيد الميلاد".

شحبت لين قليلا وقالت:
" متأسفة , هل خيبت أمله , ولكنني لست ملزمة أمامه بأي شيء , كما تعرفين".

رفعت سوزان حاجبيها متسائلة ومتعجبة:
" لا , ولكن .... هل تشاجرتما ؟".
"لا...".
" في حفلة ميلادك".
ترددت سوزان قبل أن تكمل جملتها ... نظرت محتارة الى لين تستوضحها فقاطعتها لين بعصبية:
" أوه , سوزان ما هذا السخف , لا يسأل الناس عن تصرفاتهم الخاصة في الحفلات".
قالت سوزان بجرأة:
" لماذا؟".
منتديات ليلاس
تذكرت لين أن سوزان هي فرد من أفراد آل وينغارد ولن تقنع ألا بالحقيقة الصادقة , أنها تتمتع بشخصية قوية وعزة نفس ورثتها عن والديها ... أنها ليست بسيطة التفكير ولا يمكن خداعها بسهولة.

" أنت أسأت فهمي , صدقيني ليس بيدي حيلة , ولا يمكنني أن أتصرف خلاف ذلك ... هيا بنا نعود , لن ترضى السيدة هاردويك بتأخرنا".
وصلتا في الموعد المناسب ورحبت السيدة هاردويك وقدمت لهما طعام العشاء , كان السيد هاردويك يتناول طعامه صامتا ولم يقل كلمة ولم يرفع نظره عن صحنه وكأنه يفكر تفكيرا عميقا ,
سألتهما السيدة هاردويك عن مشاهداتهما في المدينة وأستمعت اليهما دون أن تعلق بشيء بعد العشاء ساعدت سوزان ولين في تنظيف الصحون وسمحت السيدة هاردويك بدخول لين الى غرفة سوزان شرط أن لا تتأخر عندها وبقيت هي في غرفة الجلوس تراقب جهاز التلفزيون صامتة.

شعرت لين بصعوبة الحياة مع هذين الزوجين على الرغم من أن نيتهما طيبة , أنهما يضيقان عليها الخناق أكثر مما ينبغي وهذه الشدة في المعاملة لم تعد مقبولة.

تركت لين غرفة سوزان قبل التاسعة مساء , ودعتها لين الى الباب الخارجي ... وكانت قد تفادت الحديث بلباقة حول سورين بقية الأمسية ولكنها وهي في طريقها الى منزل والدها شعرت أن طيفه لم يفارقها أبدا , لقد وضح لها من حديث سوزان معها أن رحيلها قد خيب آماله ... فلا بد أنه غضب غضبا شديدا.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-05-10, 05:53 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رد اليها هديتها دون كلمة من شدة غضبه ,وقرر أن يبعدها كليا عن تفكيره وحياته , أنه لا يعرف الرحمة , وتذكرت كيف وضع حدا لخطوبته السابقة دون وخز ضمير فهو لا يسامح بسهولة .

وضعت لين الثور المنحوت على الطاولة الصغيرة بالقرب من سريرها ,كان أمامها كلما أستيقظت في الصباح وآخر ما تراه قبل أن تغمض عينيها للنوم ,
كلما وقع نظرها عليه تتذكر تفاصيل اليوم الأول لها بصحبته عندما رافقها في جولة حول المزرعة وهو يتحدث اليها ويمازحها ويعرفها على الثورين سيزار وسيدهارتا.

مرة ثانية ألتقت لين سوزان في يوم ماطر عصف , الريح باردة تلفح الوجوه والأمطار تتسرب من ورق الأشجار على المشاة في الحديقة , ركضت سوزان لملاقاتها مسرعة فوق الممرات الحجرية بين المزروعات وخافت لين عليها من الأنزلاق ونادتها تحذرها مغبة الركض فوق الأرض المبتلة .

" أنتبهي يا سوزان لنفسك , الممرات تسهل الأنزلاق وما لا تحمد عقباه....".
" أهلا لين ...( ووجهها يطفح بالبشرى)
أحزري".
" حتما هناط شيء جيد !".
ضحكت سوزان ضحكة عريضة وقالت:
" هل تذكرين رودا مورز".

تذكرت لين رودا الشقراء الفاتنة وأحست بقلبها يخفق بضربات قوية ... لعل سورين قد عقد خطبته عليها , هزت رأسها موافقة وأبتسمت أبتسامة متكلفة ولم تستطع أن تجيبها بالكلمات:
" لقد عادت لتعمل في أوكلانج من جديد ولديها شقة , وقد رضيت أن تشاركني فيها .... أنا مسرورة للغاية ,لقد أتصلت بوالدي ووافقا على أنتقالي للسكن معها , أنها فتاة طيبة جدا أليس كذلك؟
ثم أن والدي قد وعدني بدفع الأيجار أيضا , سأنتقل للسكن معها الأسبوع المقبل".
أرتاحت لين كثيرا لسماع أقوالها:
" هذا مفرح, ستشعرين براحة أكبر في السكن معها , صحيح أن آل هاردويك يعاملونك معاملة مميزة ألا أن العيش معهما صعب للغاية".

" أليس كذلك؟ أنا أعرف أنهما طيبان ولطيفان ولكنهما يضيقان علي الخناق ويرصدان تحركاتي وسكناتي".
" أنهم أناس محافظون".
" نعم ,وقبل أن أنسى سنقيم حفلة أستقبال صغيرة بمناسبة أنتقالي للسكن مع رودا في الشقة وأرجو أن تتمكني من الحضور".
" أوه ... لا أعرف...".

خافت سوزان من تهربها من جديد والحت عليها قائلة:
" ألا تستطيعن الحضور ؟ نحن لم نحدد موعد الحفلة بعد , ربما مساء السبت المقبل , ولكننا نستطيع أن نبدل التاريخ أن كان لا يناسبك".
منتديات ليلاس
" لا , ليس لأجلي....".
" لم لا؟ رودا لا يهمها هذا الأمر".
"سوزان... هل تعتقدين أن رودا ترغب بوجودي في الحفلة؟".
" أوه , لين , هذا جنون , بالطبع هي تريدك , لقد ألحت علي في دعوتك وقالت أنه يمكنك أيضا أن تحضري صديقك معك الى الحفلة".

" هل أنت واثقة مما تقولين".
"نعم... ستحضرين أليس كذلك؟".
" حسنا سأحضر".

لم تعرف لين الأسباب التي حدت برودا للأصرار على دعوتها الى الحفلة , بما فعلت ذلك من أجل سوزان , ربما كانت رودا تأمل أن تراها مع صديق لتتأكد بنفسها من أنها لا ترغب في ربط مستقبلها بسورين ... ولكن من أين تأتي بالصديق؟

ذهبت لين الى الحفلة منفردة , كان أحد أصدقائها مضطرا لحضور مؤتمر في عطلة نهاية الأسبوع والصديق الآخر سريع التأثر بالشقروات الحسناوات , وكانت متأكدة أنه حين يقع نظره على رودا سيرتمي على قدميها ولا يفارقها لنهاية السهرة... لن يفيدها أصطحابه لتبرهن لرودا بأنها لا ترغب في سورين.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-05-10, 05:59 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أرتدت لين ثوبا من المخمل العسلي , أكمامه ضيقة وطويلة وله زنار عريض منسوج بالخيوط الذهبية , وله عقدة صغيرة , تتدلى على ظهره , يكشف الثوب عن عنقها بأستدارة واسعة مما يضطرها لحلية تزين بها جيدها ,
أخرجت الميدالية الفضية التي أهداها لها سورين في عيد ميلادها ولكنها أكتشفت أنها لا تتماشى مع الخيوط الذهبية الموجودة في الزنار... ثم هي لا تريد ميدالية سورين لأن رودا تعرف أنها هدية منه.

سحبت من أحد الأدراج هدية والدها لها في عيد الميلاد , كانت قطعة من العقيق الأحمر على شكل قلب ومحاطة بأطار من الذهب , شبكتها حول عنقها وتساءلت : لماذا أختار والدها القلب رمز المحبة كهدية لها ؟ ولكنها تذكرت أنها عندما شكرته قال:
" الآنسة أكسفورد أنتقت لك هديتك وقالت أنها ستروقك".

عرفت لين أن الهدية من تدبير السكرتيرة المخلصة , أختفت فرحتها بها على الفور ,كانت ترغب أن تسأله : وكيف تعرف الآنسة أكسفورد أن الهدية ستعجبني ؟ ولكنها قالت بصوت خفيض:
" أشكرك , أنها جميلة للغاية".

أرتدت لين معطفا قصيرا من الفراء الأصطناعي فوق فستانها وخرجت , كان بأمكان والدها أن يشتري لها فراء أصليا ولكنها أوضحت له بأنها لا توافق على أرتداء جلود الحيوانات , فكرة قتل الحيوان فقط من أجل أن تلبس النساء فراءة ترعبها .
رمقها والدها بنظرة خاطفة من ورا جريدته وسألها:
" اى أين أنت ذاهبة؟".

أخبرته أنها ذاهبة لحفلة أستقبال صغيرة بمناسبة دخول صديقتها شقتها الجديدة وكانت واثقة بأنه سينسى كل ما قالته فور خروجها , ربما سيرتاح في سريره بعد خروجها ,
أو ربما يبقى بعض الوقت لمشاهدة برامج التلفزيون , ربما كان يناسبها أن تبقى معه لتسليه ولكنها كانت واثقة بأن حديثها سيضجره أكثر مما يسليه.
منتديات ليلاس
لم تجد لين صعوبة في أيجاد الشقة وكذلك في أيجاد مكان لركن السيارة , سمعت موسيقى صاخبة وأصواتا مختلطة تنبعث من أحدى الشقق , وقفت هادئة وقرعت الجرس ببطء ,
فتحت سوزان باب الشقة على الفور ورحبت بها وقادتها الى القاعة الدافئة حيث الأصوات المتنافرة ,
كانت سوزان ترتدي بنطلونا من المخمل الأسود فوق قميص حريري أبيض وهي تبتسم أبتسامتها العريضة , خلعت لين معطفها وعلى الفور أمسكته سوزان وقالت:
" سأضعه في غرفة النوم , كم هو جميل ! هل هو فراء حقيقي؟".

هزت لين رأسها نفيا وقالت:
" لا ألبس الفراء الحقيقي لأنني أبدو فيه متكبرة للغاية!".
ضحكت سوزان ضحكة طفولية وقالت:
" هل أبدو متكبرة بلباسي , لقد أستعرت هذه البلوزة الحريرية من رودا وقد ساعدتني في وضع بعض المساحيق على وجهي".

نظرت لين في مجموعة الناس الكبيرة الموجودة في القاعة , حضرت رودا لترحب بمقدمها وظهر خلفها سورين ,كان يحمل كأسا من الشراب بيده اليمنى ويضع يده اليسرى في جيبه وقد ركز عينيه الخضراوين عليها ... نظرته جامدة قاسية ... غريبة , لم يقترب ليرحب بها أو يتحرك من مكانه .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-05-10, 06:02 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رحبت رودا بها بأبتسامة عريضة مما أضطر لين لرد الأبتسامة وقالت بسرعة:
" أهلا رودا( أبعدت لين عينيها قسرا عن سورين وخاطبت سوزان قائلة) ظننت أن سورين في ولنتغتون يا سوزان".

أرتبكت سوزان وأعتذرت:
" كان هناك , لقد وصل اليوم ,كانت صدفة سعيدة لنا أليس كذلك؟".
بدت سوزان متحمسة للمفاجأة كأنها من تدبيرها الخاص وكرمى لعيني لين ... كانت غلطة لا تغتفر , بلعت لين ريقها بصعوبة وقالت ذاهلة:
" نعم , أنها صدفة غير منتظرة".
منتديات ليلاس
أحست سوزان ببعض الراحة لقولها هذا , مشت رودا مع لين تجرها من ذراعها قائلة:
" تعالي معي يا لين لأعرفك الى بعض المدعوين".

عرفتها على أكثر من عشرة أشخاص ولكن لين لم تتذكر أيا منهم بعد لحظة واحدة , كل تفكيرها وجميع حواسها مركزة حول الشاب الطويل , الذي وقف أمام النافذة ولم يتحرك من وقفته منذ دخلت الغرفة.

سمعت لين رودا تقول لها أخيرا:
" طبعا أنت تعرفين سورين ......".
كابدت لين جهدا خاصا وهي تنظر الى عينيه وترى نظراته المبهمة ثم أبتسمت أبتسامة با هتة وقالت:
" طبعا أعرفه".

لم يبتسم لها , هز رأسه يسلم عليها , قالت رودا تخاطبه:
" سورين هل لك أن تساعد لين وتحضر لها بعض الشراب .... هنالك قادم جديد بالباب وعليّ أن أستقبله".
مشى سورين اليها وسألها ببرودة قاتلة:
" ماذا تفضلين أن تشربي يا لين؟".
كانت لهجته ساخرة ونبرة صوته حادة قاسية:
" شراب الكرز أن كان موجودا".
" تعالي لنرى بأنفسنا".

أمسك بذراعها قليلا ولكنها شعرت بتوتر في جميع حواسها, قادها الى طاولة صغيرة وضعت فوقها زجاجات الشراب المختلفة... صب لها كأسا من شراب الكرز وناولها أياه.
" شكرا".
ألتفتت حولها تفتش عن مكان تجلس فيه فقادها سورين الى زاوية القاعة قرب المكتبة ومد يده قربها ووضعها على الحائط , وبذلك سجنها بين المكتبة وذراعه وحجب عنها رؤية بقية المدعوين ... لقد عزلها في تلك الزاوية عزلة جبرية.
منتديات ليلاس
شربت لين قليلا من كأسها بعصبية ظاهرة وهي تسمعه يستجوبها قائلا:
" ماذا فعلت منذ رحلت؟".
حاولت أن تكون أجابتها مقتضبة وعادية:
" كنت أشتغل".
" أنت ... تعملين؟".
" طبعا ".
" أين؟".
" في مكتب سفريات في المدينة".
" هذا ما قالته لي سوزان ولكنها لم تعرف عنوان الشركة أو أسمها ".

لين لم تخبر سوزان بذلك وليس في نيتها أن تخبر سورين أيضا و هزت كتفيها:
" لم تسألني! (وقبل أن يسألها أضافت بسرعة) أخبرتني سوزان أنك سافرت من جديد الى ولننغتون من أجل العمل , ماذا تفعل هنا في أوكلاند؟".
" هل يهمك هذا الأمر؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 11:01 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية