لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (3) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-05-10, 08:13 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7-انتاب لين ألم موجع وهي تودّع سورين في المطار , كانت تعرف أنها لن تراه بعد اليوم, فعند عودته تكون قد رحلت عن المزرعة , كيف سيفسر تصرفها؟ ولماذا لم تخبره برحيلها وتصارحه بحبها؟

حفلة عيد ميلاد لين لا يمكن نسيانها أبدا , في صباح العيد هطل المطر خفيفا مما جعل الفتيات يأسفن لأن الطقس سيحول دون أحياء الحفلة في الخارج وفوق العشب الأخضر النظيف ,
أقيمت المواقد للشوي في الخارج أذ كان أسهل وأجمل وكذلك الرقص فوق العشب يبدو أكثر شاعرية منه داخل المنزل , لكن لحسن الحظ توقف المطر بعد الظهر , وسطعت الشمس دافئة فوق العشب الندي وجففته بسرعة وبدا أكثر أخضرارا بعدما غسلته الأمطار.

كانت الحفلة مناسبة أجتماعية غير رسمية , أرتدت لين ثوبا من الكتان الأبيض محلّى ببعض الرسومات الصغيرة على شكل ورود متفتحة , القبة مفتوحة عن جيدها الجميل , تركت شعرها الأسود ينساب كالشلال يلمع فوق كتفيها بأغراء , أرتدت سوزان وترايسي بنطلونين من الجينز وقميصين من القطن الناعم , أرتدت تريزا ثوبا أنيقا , التنورة مشجرة واسعة طويلة تصل الأرض والبلوزة بيضاء مطرزة من الحرير الحقيقي , نظرت لين الى تريزا تمدح جمالها وأناقتها , وقالت تريزا:
" أنها هدية سورين في رحلته الأخيرة , لم أرغب في أرتدائها من قبل ولكن المناسبة اليوم تستدعي التبرج والمباهاة".
" أنت فاتنة".

" أشكرك , لقد وافقت سوزان وترايسي على شكلي ... وهذا ما شجعني كثيرا".

مواقد الفحم مهيأة لشي اللحم , كانت مسؤولية المشاوي تقع على عاتق راي ,وقف بالقرب من مواقد النار يهيء قطع اللحم , هناك أنواع من السلطة المنوعة , موجودة فوق طاولة كبيرة بالقرب من المطبخ , وعليها أكياس من الخبز المقطع والزبدة والملح والبهار وكذلك أطباق كبيرة من الفاكهة المختلفة والحلويات المصنوعة في البيت.

يبلغ عدد المدعوين حوالي الثلاثين شخصا , جميعهم يضحكون ويثرثرون بأبتهاج ومرح , جميعهم يعرفون بعضهم البعض وقد عرفوا لين من قبل , شاهدت لين رودا وسط مجموعة من
الشبان ,
أبتسمت لها ترحب بوجودها وردت لها رودا تحيتها ثم أنضمت لأصدقائها , أمسك أحد الشبان الغيتار وضرب وترا عاليا وبدأ يغني بمرح :
" اليوم أصبحت في الواحدة والعشرين من عمري...".

ضحكت لين وأعترضت قائلة :
" لقد بلغت الرابع والعشرين من عمري ,والبارحة هو يوم عيد ميلادي الحقيقي".
" حاضر, البارحة بلغت الرابع والعشرين.....".
ضحك الشبان من حوله وقال أحدهم معترضا:
" هيا يا طوني , غني لنا أغنية شائعة لنشاركك الغناء".

رضخ طوني لطلبه على الفور ,وترددت أصداء أغنية شائعة في أرجاء الحديقة بعدما أنضم معظم الموجودين للمشاركة في الغناء , مشت رودا بأتجاه لين وسألتها بمكر:
"أين سورين؟".
" ذهب الى شقته ليبدل ثيابه ويستحم
أبتسمت رودا أبتسامة مصطنعة , قالت لين في نفسها ( لو لم أحضر هنا ربما كان سورين قد توصل لتوطيد علاقته برودا , أنها ولا شك تحمل له عاطفة حميمة في صدرها , أنها فتاة طيبة... ولكنني حرمتها منه , تذكرت الحفلة الراقصة يوم وضع سورين رودا للتجربة القاسية ... اليوم هي لا تعني له شيئا , لقد مر وقت طويل منذ تلك الليلة ... قطع علاقته بها نهائيا ولم يتركها تتعلق بحبال الهوى , ليس من طبع سورين أن يتركها متعلقة بخيط أمل معه ثم يلهو مع غيرها).
منتديات ليلاس
ربما بعد رحيلها سيعود سورين الى وصل ما أنقطع بينه وبين رودا , بعد غيابها ستجد الفرصة سانحة لتوطيد علاقتها به من جديد ... لا يستطيع عندئذ أن يتجاهل وجودها , أنها فتاة طيبة وباهرة الجمال وشقراء.. وستمكن من لفت أنتباهه اليها , أنها ليست خجولة وستعرف كيف تثيره ... ربما بعد رحيل لين عن المسرح ستتمكن رودا من أجتذاب سورين اليها.

كل شيء مقبول ومعقول , سرت لين وهي تفكر بأن الأمور ستجري بين رودا وسورين كما يجب وتنتهي علاقتهما بالنهاية السعيدة المرجوة , ولكن هذا التفكير أزعجها وأضرم نار الغيرة في داخلها وشعرت ببعض الخلل .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 08:16 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قوة خارقة جعلت لين تدير رأسها لترى سورين يقف تحت الأضواء التي تمكن من تركيبها في الحديقة بنفسه بمساعدة دافي هذا الصباح , كان يرتدي قميصا أبيض فوق بنطلون أسود ويفتش عنها في الحديقة ,وهي واثقة من ذلك على الرغم من أنه لم يذكر أسمها , أعتذرت من رودا , ومشت اليه صاغرة وهي تقول في نفسها( دورك فيما بعد يا رودا , أنه اليوم لي وحدي... سأحمل معي ذكرى هذه الحفلة لتسلّي وحدتي وفراغ قلبي في المستقبل.

رآها سورين تقترب منه , مد يده لأستقبال يديها , فمدت له يديها بطريقة عفوية وألتقطهما بلهفة , وقال:
" أهلا يا صاحبة العيد , عانقها ثم أدخل يده في جيبه وأخرج علبة صغيرة وناولها أياها قائلا :
" هديتك".
" لم أنتظر منك هدية".

فتح العلبة على الرغم من أعتراضها , كان في داخلها ميدالية فضية مع سلسلتها وعليها حفر لراقصة شرقية أو راقصة من العصور الوسطى.
" أشكرك , أنها هدية جميلة".

أخذ الميدالية وشبكها حول جيدها بلطف وقال:
" أنها جميلة فوق صدرك".

عانقته لين ومشى وأياها الى حيث وقف راي لمراقبة المشاوي.
" لين هل قابلت جارنا ماتي؟ أنه يملك مزرعة مجاورة لمزرعتنا".

هزت لين رأسها وهي تتذكر أنها قابلته عندهم في المنزل وهو يزور راي مستفقدا بعدما تعرض للحادث المشؤوم.
قال ماتي:
" طبعا ألتقينا من قبل , هل تذكرين يا لين؟".
كان من الصعب أن تنساه , رجل متوسط العمر قوي الشكيمة عريض المنكبين وسيم الطلعة وشعره أسود وقد أختلطت به بعض الشعيرات البيضاء.
قال ماتي:
" كنت أتحدث مع راي وأسأله لماذا لم يحضر خروفا كاملا نشويه فوق النار".
قال راي:
" لم أعد أستطيع حفر خندق لموقد كبير".
منتديات ليلاس
" أنا شاب قوي البنية ,أستطيع مساعدتك لو سألتني".
" نظمت الحفلة على عجل , المسألة ليست في حفر الخندق فقط بل علينا حمل الحجارة من مكان بعيد ونحتاج لنار قوية وساعات طويلة من الشواء...".
" وهذه أعمال مرهقة بالنسبة اليك في الوقت الحاضر".
" صحيح , والشوي على الفحم في مواقد صغيرة أسهل بكثير ".

" أنت تتكاسل ,( نظر الى لين وقال) هل تذوقت لحم خروف كبير مشوي؟".
" كلا , لم أتذوق طعمها بعد!".
" ماذا؟ هذا غير معقول ولا مقبول , عليك يا سورين أن تحضرها معك لحفلة رأس السنة الجديدة في مزرعتنا , سنخصص هذا اليوم لحفلة عائلية كبيرة ,وليمة كبيرة لا تنسى".
قال سورين:
" سنكون هناك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 08:20 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بقيت لين تبتسم لوعد سورين ... ألتفت ماتي يكمل حديثه مع راي حول الأستعدادات المطلوبة لتلك الوليمة , أبتعد سورين ولين عن نار الموقد ومشيا بأتجاه الموسيقى التي كانت تنبعث من آلة التسجيل الصغيرة.

,بقيت لين برفقة سورين الليل بطوله , رقصا سوية وعيناه شاخصتان في عينيها , جميع المدعوين أختفوا وأصبحوا أشباحا لا وجود لهم ,
كانا يتمشيان قليلا بين رقصة وأخرى ويرددان مع طوني بعض الأغاني الشائعة , شاركا الضيوف بعض الضحكات والتعليقات الطريفة ,
ولكنهما لم يفترقا ولا لحظة , أبتسمت رودا أبتسامة صغيرة ماكرة ولكن لين تغاضت عن ذلك , وتابعت حلمها الجميل وهي سعيدة سعادة عامرة ,
أنها ليلة من ليالي العمر بالنسبة الى حبها... كانت بأعتراف جميع المدعوين ( فتاة سورين الخاصة ).

رقصت معه وضحكت على نكاته ,وتبادلت وأياه نظرات الحب وأستمتعت بلمساته الدافئة وأحست به بكل جارحة من جوارحها.
منتديات ليلاس
وحوالي منتصف الليل رافقها الى الطاولة حيث كعكة عيد ميلادها الكبيرة لتقطعها وتطفىء الشموع التي أضيئت فوقها بحماس وسعادة ثم مشى بها الى طرف الحديقة بعيدا عن ضوضاء الحفلة وصخبها الى زاوية منعزلة تكتنفها العتمة وسحر الليل , عانقها بعطف , فأحست بشعور رقيق , مالت برأسها الى الوراء راضية مسرورة وهي تتمنى أن لا تنتهي الحفلة أبدا ويدوم عناقه فتمتم:
" لين........".

فزعت من لهجته الحانية ومما سيقوله لها:
" لا تتكلم. أرجوك , لا تقل أي شيء....".

حرك يده فوق شعرها وأبعد خصلة شاردة فوق كتفيها , سمعت لين تريزا تناديها بلهفة ... لدقائق بقيا هادئين صامتين كأنهما لم يسمعا النداء ,ثم قالت لين متمتمة:
"والدتك تناديني...".
" وأنا أريدك قربي أيضا".

كررت تريزا نداءها من جديد ,وشعرت لين بأن عليها واجب الأسراع لتلبية طلبها , تركها سورين وهو يردد بصمت صدى أفكار متضاربة في رأسه:
" لن أدعك تفلتين ... ولن تكوني لغيري".

مشت لين متثاقلة , أمسك سورين بيدها ومشى الى حيث وقفت تريزا وتذكرت قولها : أن سورين متطلب في حبه , وقالت في نفسها( لا يهم أبدا).

كانت تريزا تقف في وداع بعض الضيوف وتود من لين أن تودع المدعوين معها ,قال أحد الشبان مازحا:
" أين كنت مختفية عن الأنظار برفقة سورين؟".
نظر اليه سورين نظرة قاسية وأخرسه على الفور.

وبعد ذلك أنسحب معظم المدعوين ومعهم وصلت الحفلة الى نهايتها السعيدة ,وبسرعة رتبوا المكان قدر المستطاع وأطفأوا الأنوار الأضافية التي وضعت في باحة الحديقة , أحست لين بدي سورين تحيطان بها وهو يقول بصوت خفيض:
" يجب أن أودعك الآن..........".
أغلقت لين عينيها لئلا تبكي من شدة تأثرها لأن ساعة الفراق قد حانت , ثم هزت رأسها موافقة , فشاهد الدموع في عينيها , سألها ملهوفا:
" ما الأمر؟".
" لا شيء".

" أنت مرهقة , أذهبي الى سريرك , أتمنى لك أحلاما سعيدة , (عانقها مودعا) مساء الخير يا حبيبتي لين".
دفعها الى داخل المنزل وأسرع خطاه وسط العتمة.

وفي طريقهما الى المطار ركزت لين تفكيرها على قيادة السيارة , بقيا صامتين ,والألم يلفهما ,كانت تحاول أن تبعد من عقلها التفكير بساعة الفراق.

المطار صغير والمسافرون قلة ولكنهما أكتشفا أنهما بعدما غادرا السيارة , لم يعد هناك أية حركة أنفرادية , كانت لين تفكر بهذه اللحظات الأخيرة التي ستمضيها برفقته وهي يائسة وكان لسانها قد عقد والكلمات هربت منها , وحين سمعت النداء الأخير للمسافرين ألتفتت اليه بسرعة ... عانقها على الرغم من نظرات الناس حولهما.
" سأراك في عيد الميلاد".

أغمضت لين عينيها حتى لا يرى دموعها , تركها مسرعا وذهب بأتجاه باب الخروج , فتحت عينيها تتابع مشيته القوية القاسية الى الطائرة , لم يلتفت حين وصل الى نهاية السلم المؤدي الى الطائرة , بل دخلها وأختفى ... راقبت لين جميع الوجوه المرسومة أمام نوافذ الطائرة ولكنها لم تر له أثرا .. ولن تراه بعد اليوم.
منتديات ليلاس
أختفت الطيارة في كبد السماء ,ووقفت لين أمام سيارتها تتمنى أن تتمالك أعصابها وهدوءها بأسرع وقت لتتمكن من القيادة عائدة الى المنزل وأنتابها ألم موجع بعد سفر سورين ,كانت ترايسي وسوزان تتبادلان النظرا ت الخفية بأنهما يعرفان سرها الدفين ,لم تستطع أن تخفي تعاستها عنهم , كانت تريزا وراي يتصرفان على أساس الأمر الواقع ... علاقتها بأبنهما أمر حقيقي ومألوف ولم يعقبا بأي تعليق , كانا يتكلمات عن سورين دائما وتسر هي لسماع حديثهما عنه.
شعرت بأنها أقترفت ذنبا أو أنها خنثت بالوعد , هي واثقة من أن سورين لن يتقبل رحيلها بسهولة بل سيفتش عن الأسباب التي دعتها الى الرحيل , ربما لم يكن شعوره نحوها بكثافة شعورها نحوه , هو لم يتكلم معها عن الحب , ولم يربط نفسه بأي وعد, ربما ينساها بعد رحيلها ويكون شعوره نحوها لا يتعدى الأنجذاب العادي , سينساها حتما.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-05-10, 08:27 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلست لين في غرفتها بعد الظهر , وأنهمكت في لف الهدايا التي أشترتها بورق لماع , وربطت كل هدية ببطاقة معايدة ...(مع حبي , لين) خافت من أن يحمل كلماتها المعاني التي تحملها الكلمات بحق ولكنها تركت البطاقة علما منها بأنها قد عاملته معاملة الآخرين من آل وينغارد على السواء ... ولو فهم من بطاقتها بأنها تحبه ... فلا بأس.

فتشت بعدما أنتهت من عملها عن تريزا وأعلمتها بنيتها في الرحيل قبل عطلة الميلاد وقالت:
" أنت لا تحتاجين مساعدتي هنا بعد اليوم ... والدي سيمضي العيد منفردا وأريد أن أكون بالقرب منه , سأترك بعد أسبوع".

قطبت تريزا وأرتبكت:
" أفهم دوافعك لتمضية عيد الميلاد مع والدك ... ولكن لا لزوم لأسبوع الأنذار , يمكنك أعتبر الأسبوع أجازة".
" لا , شكرا , ولكنك حقيقة لا تحتاجين لمساعدتي".
" وماذا بشأن سورين؟ سافر وهو يأمل أن يجدك بأنتظاره عند عودته".

تذكرت لين أن سورين في الماضي طلب من فتاته أنتظاره والأخلاص له في أثناء غيبته .. ولكن الفتاة أخفقت في الأخلاص له وتسببت بجرح أليم ما زالت بصماته في وجدانه ... ستكون هي مخلصة له ولكنها لن تستطيع أنتظار عودته.

" سورين لم يطلب مني أنتظاره ,وكذلك لم يعدني بشيء , وأنا أيضا لم أعده بشيء... وأنت قلت لي: أن كنت لا أستطيع أسعاده...".
توقفت لين عن الكلام لشدة تأثرها , لقد أختنقت الكلمات في حلقها , سحبت نفسا عميقا ثم أكملت قولها:
" أسفة , أنا متأكدة أنه من الأفضل لنا أن نقطع العلاقة التي تربطنا قبل فوات الأوان".

نظرت اليها تريزا نظرة متسائلة:
" أظن أنك مخطة يا لين ... ولكنك تعرفين أكثر مني حقيقة مشاعرك نحوه , كلنا نأسف لرحيلك , هل ستبقين على أتصال بنا بعد سفرك".
لم تجب لين لأنها لم تكن ترغب في بقاء رابطة بينها وبينهم .... ولكن الصراحة في هذا المجال ستكون قاسية ... أبتسمت وقالت:
" لقد أحببت الأيام التي قضيتها بينكم , لم أحب سورين وحده , أحببتكم جميعا".

" فهمت قصدك , أنت أذكى مما ظننت يا لين , تقصدين أنه لا يمكنك أن تتزوجي من رجل من أجل أن تكسبي عائلة جديدة... وسورين لن يقبل بفتاة تحب عائلته أكثر مما تحبه , لن يقبل ألا بفتاة تفضله على كل شيء آخر.".
" نعم".

كان حبها لسورين يفوق كل شيء , وأختيارها قطع العلاقة لصالح هذا الحب الكبير,كانت تحب آل وينغارد , ولكن ليس بقدر حبها لسورين , تريزا رضيت بهذا التحليل وهذا يناسبها ويثنيها عن التفتيش عن الأسباب الحقيقية لرحيلها ورفض حب سورين.

حاولت تريزا أن تسهل أمر السفر على لين قدر المستطاع , ولكن الموقف كان أليما للغاية , أحاطها راي بذراعه وشد على كتفها وهو يودعها , عانقها دافي ولفتاتان وأععطينها هدية على أن لا تفتحها قبل عيد الميلاد , قبّلتها تريزا على وجنتيها وقد ملأت الدموع مآقيها ,
وكذلك بكى سكوت بصوت مسموع وحملته تريزا بين ذراعيها , جلست لين في سيارتها وأدارت المحرك وأنطلقت مسرعة بعدما ألقت نظرة أخيرة خلفها في المرآة وشاهدتهم جميعهم يلوحون لها بأيديهم مودعين ...
مع مرور الأيام بقيت تتذكر وداعهم الحار لها وهي تخرج من المدخل بسيارتها...
أنجزت المهمة بنجاح ...
لكن الثمن الذي دفعته لين كان باهظا أكر مما أنتظرت , العديد من الناس الذين ألتقتهم خلال حملة التفتيش عن الحقيقة كانوا يشجعونها في عملها ولكنها ألتقت من لم يوافقها ما تقوم به وآخرون حاولوا أن يثنوها عن عمها قائلين : من الأفضل أن تتركي كل شيء على ما هو ...
لا داعي لنبش الماضي وتحريكه من جديد ... ربما كان السبب في التعاسة لنفسك ولغيرك ,الأفضل أن تنسي الموضوع برمته.

سألت نفسها الآن وبعدما أنتهت من مهمتها : هل كان من الأفضل لها لو لم تفتش ... وشعرت بقلبها يقفز من مكانه طربا ويقول : لا, لا , أنها ليست آسفة لتعرفها بآل وينغارد وليست نادمة على علاقتها بسورين ... لقد ربحت أكثر مما خسرت , عرفت الحب الحقيقي ولو لفترة وجيزة ... وأن كان عليها أن تدفع ثمنا لهذه السعادة فستتحمل جزاءها راضية.

وصلت بسيارتها الى الجسر فوق النهر , راقبت مياهه الصافية تنساب بأرتياح في البحر عند المصب ,
أكملت طريقها وسط السهول الواسعة خلال الطريق المؤدي الى البحر , البحر الواسع وشواطئه الرملية النظيفة ,
ساعدتها على الشعور ببعض الراحة والهدوء ... قالت في نفسها أن المحيط الهادىء موجود منذ آلاف السنين وسيبقى آلافا أخرى بعد... كل شيء تغير ولكن المحيط بقي على حاله وعلى هدوئه ,
فكرت بمشكلتها الفردية الصغيرة بالمقرنة مع مشاكل العالم الكبير الواسع والمآسي التي تقطع أوصاله ...
وعلى الرغم من كل شيء الجبال تظل شامخة , والبحر على حاله , والرمال تكسو شواطئه ... لا يتأثر بما يجري حوله في العالم الكبير... وهي أيضا أقوى من الحزن واليأس والجراح.

لم يدم شعورها المطمئن طويلا... وصلت الى منزل والدها في أوكلاند وعاشت أياما تعيسة في وحدتها وكانت ذكرياتها الحميمة هي زادها الوحيد في تحمل لياليها الحزينة.

...............نهاية الفصل السابع................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-05-10, 05:43 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- ألتقت سوزان صدفة فوجدت نفسها من جديد في دوامة التفكير بسورين وبلا شعور بدأت تتلقط أخباره , دعتها سوزان الى حفلة في بيت رودا ولم تكن تعرف ماذا ينتظرها هناك.

أمضت لين عيد الميلاد برفقة والدها وتناولا طعام العشاء عند عمتها وزوجها , العيد هادىء في بيت عمتها , جلست لين صامتة وهي تفكر بآل وينغارد وكيف أمضوا عيد الميلاد ؟
العيد في بيتهم أكثر ضجيجا وحماسا ,
سيفرح دافي بهداياه ,وسيبتهج سكوت بألعابه بشكل ساخر مضحك , ترى هل أعجبتهم هداياها ؟ لقد تركت مجموعة الهدايا في غرفتها وطلبت منهم حملها ووضعها تحت شجرة الميلاد الصنوبرية ,
لقد شاهدت الشجرة في غرفة الجلوس قبل سفرها وشاركت في زينتها... هل عاد سورين قبل العيد؟ هل سيعجبه الثور الخشبي الذي تركته له ؟ كانت تتمنى ذلك.

فتحت لين هداياها في صباح العيد , وجدت شالا حريريا مطرزا يمكنها أستعماله حين تخرج ليلا وكذلك غلالة نوم زرقاء مع الروب المطابق ... وقد كتبوا على البطاقة المرفقة : مع حبنا جميعا... الى صديقتنا لين.
كتبت لين رسالة شكر لآل وينغارد على هديتهم وذكرت لهم أنها أمضت عيد الميلاد هي ووالدها عند عمتها ,وضعت رسالتها ثالث أيام العيد .

وبعد رأس السنة , فتحت لين العلبة البريدية التي أستأجرتها ووجدت رسالة مطوية من تريزا وفيها كلمة صغيرة من جميع أفراد العائلة كل منهم يشكرها على هديتها له ... كتب سكوت بأقلام التلوين بعض الدوائر الحمراء وأضافت تريزا ترجمتها لرسالته : يشكرك سكوت على الشاحنة ,
لقد أعجب بها كثيرا وهو يرسل لك قبلاته العديدة وحبه الخالص و شعرت لين بدموعها تنساب رغما عنها تأثرا وهي ترى صفا من علامات القبل.

وجدت في علبة البريد رزمة بأسمها ... أنها من سورين , هل أشترى لها هدية ؟وحين لم يجدها أرسلها لها بالبريد ... أنه لطيف ... هذا يعني أنه ليس غاضبا من تصرفها وهروبها ... تمنت أن يكون ذلك هو التفسير لهذه الرزمة .... لا بد وقد ضمن الهدية رسالة يشرح بها شعوره الحقيقي نحوها .
منتديات ليلاس
لم تجد لين رسالة طي الرزمة ولكنها فهمت شعور سورين بعدما فتحتها , لقد أعاد اليها هديتها ... أنه لا يريد أن يتذكرها .

وصلتها رسائل من تريزا فيما بعد ولكن لين أهملتها ولم ترد عليها ,كانت حزينة وهي تقرأ أخبار تريزا ... ذكرت لها أن سورين بقي معهم حتى عيد رأس السنة ثم عاد الى ولتنغون .... قالت أيضا أن راي تماثل للشفاء التام وأن الفتاتين نجحتا في الأمتحان ... وسوزان ستدخل الجامعة في أوكلاند ,
سرت لين حين لم تطلب منها تريزا لقاء سوزان وكانت ترغب في الكتابة لتهنىء سوزان وترايسي بالنجاح ولكنها لا تريد أن تجدد علاقتها بهم مهما حصل وقد أتخذت قرارا حازما بأن لا تكتب رسائل بعد اليوم.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, دافني كلير, never count tomorrow, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سرها, عبير, عبير القديمة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t140491.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 18-08-14 03:34 AM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 10-08-14 04:32 PM
ط³ط±ظ‡ط§ ط¯ط§ظپظ†ظٹ ظƒظ„ظٹط± ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± This thread Refback 02-08-14 02:26 PM


الساعة الآن 11:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية