كاتب الموضوع :
dlo
المنتدى :
القصص المكتمله
بعـد كمـ يوم ..
شالت ولدهـا وناظرت بوجهه وهو نايم ..
إبتسمت بهدوء وهي تشوف ملامح خـالد فيه ..
كل شي فيه نسخه طبق الأصل من خالد .. وجهه الدائري .. عيونه خشمه وفمه ..
حتى شعره خالد . مو كإنه ولدها أبــد ..
إمتلت عيونها دموع وهي تضمه لصدرها وتتذكر آخر مره شافت فيها خـالد ..
شلون ذلّت عمرها ،، وضعفت له في لحظـة كرهت ولدها يلي هو الباقي لها الحين من ريحة خالد ..
غمضت عيونها وبهمس وهي تمسح على ظهره " جعلني ماأخلى من ضلوعك يمه .. جعلني أفرح فيك وبشبابك وبعيالك .. آسفــه.. والله يمه آسفـه .."
ماوصلها غير صوت صياحه .. بعدته عن حضنها بسرعه وحطت الرضاعه بفمة إلى إن سكت ..
مسحت على جبينه وهي تناظره بعيون ضيقه مليانه دموع .. وإبتسامة أسـف على شفايفها ..
خـلاص وش بقى ؟ الذل وإنذليتي ..
الطلاق ومسمى مطلقه وتطلقتي ..
والخيانه وتخونتّي ..
حتى الأخـوان لأجلك تهاوشوا ..
زيـاد يبيك لأنه شفقان عليك .. وخـالد مايبك تاخذين أحد بعده
لأنك صرتي ترابه يلي يدوس عليه .. ومايسمح لأحد يجمعه ويلمه من جديد ..
قطعها من ملحمة الحزن يلي هي فيها صوت طق الباب .. مسحت دموعها بسرعه
وطل عليها وجه عروب ..
قالت بصوت ماخلا من الرجفه " ياهلاا والله وغلاا .."
دخلت بسرعه ورباشه وسلمت عليها " هلا فييك شلونك ؟.. [ ناظرت نايف يلي كان صاحي وشهقت ] واقلبووسي أنـأ "
شـادن بضحكة " شوي شوي روعتي الولد .."
جلست جنبها وشالت الرضاعه بقوة .. وشالت نايف بقوة أكبر وصارت تطيره بالهوا " فديته قلب عمتّه أنا .."
شادن إنهبلت ..وحاولت تمسك ولدها يلي بدا يصيح بـذعر " هييييييييه هيييه إنهبلتي إنتي ؟ وش تسووين تراه صغيير .."
عروب وهي تضم نايف " خلاص ماما خلاص .. [ ناظرت شادن ] وش فيك خليه يطلع قوي .."
شادن وهي تشيله من حضنها وترجع تشربه حليب " قوي .؟! طيرّي عقله وقولي قوي .."
وقفت وهي تضحك .. شالت عبايتها وراحت تعلقها " إلا على فكره ترا ماماتي بالأسفل .."
شادن " ياهووه يلي بالأسفـل .. ليه ماطلعت ؟"
عروب وهي ترجع تجلس جنبها " جلست مع القراند ماذر حقتك شوي وتطلع .. [ مدت يدينها ] هاتيه شوي بشيله .."
شـادن " مافييه .. إعقلي وأعطيك إياه .."
عروب " خلاص والله أعقل بس هاتيه .."
مدته لها " سمّي بالله .."
شالته وهي تبتسم " بسم الله [ ناظرت وجهه ] فديته مشاءالله يهبل .."
شادن وعيونها على وجه ولدها " مابعد تركز ملامحه إصبري .."
نزلت راسها وشمت شعره الخفيف " واااو ريحته [ وبدت تغني ] شامبو جونسون للأطفار ناعم ع شعر الصغار تعرف ماما تدلعني ... إلخ عاد مو حافظة الباقي "
شادن " ههههههههههههههههههههههههههههههههه إيه ماسكك الطرب هـ الأيام .."
عروب " هههه إستري ماواجهتي .. متى سبحتوه ؟"
شادن " قبل لاتجين بنص ساعه ."
عروب وهي تضيق عيونها بحقد " يالئيييمه .. وليه ماإنتزرتوني ؟"
شادن " ماإنتزرناك لأن أمي تقول نبي نسبحه قبل لا يبرد الجو وندخل ع المغرب فهمتي ؟"
عفست ملامحها " المره الجايه بجيك من الظهر .."
شادن " تنوريين .."
أم خـالد " السلام عليكم .."
شادن وهي تقوم من سريرها " وعليكم السلام حيّ الله عمتي أم خالد .."
أم خالد بسرعه " حياك الله يمي .. لاتتعبين نفسك وتقومين .."
سلمت عليها " لاتعب ولاشي تفضلي حياك .."
دخلت أم إبراهيم ومعها هديه شبه كبيرة ومغلفه " ياحليله زيـاد وراه كلّف على نفسه ..؟"
أم خالد وهي تجلس ع الكنب " لاتكلفه ولاشي .. هذا ولد أخووه ."
عروب بهمس ماسمعه غير شادن يلي إنصعقت " ولد أخوه ولا طليقـة أخووه .. ؟ [ وبصوت عالي وهي تناغي نايف ] قووووول غآآآآآ .."
قالت بصوت أقرب لصوت عروب وبإرتياع " وش قصدك ؟"
عروب " قصدي في وشو ؟"
شادن " بلي قلتيه تو ؟"
عروب " أنــا ؟ ماقلت شي .."
سكتت بغيض وهي فاهمه عروب زين ..
ناظرت بالهديه يلي إنحطت ع التسريحه بترقب ..
وقلبها يدق بعنف ودها تعرف وش داخلهاا ..
الله يستر من آخرتها يازيـــــــاد ..
::::
السـاعه 4 ونص الفجـر ..
قـدام البحــر .. وموج رايــح .. و موج جـــاي ..
ضم كتوفه لصدره بقوة .. وهوا بارد هبْ عليه ..
لف راسه وناظر بفؤاد يلي من جو وهو سـاكت مانطق بحرف ..
ماغير يولّع بذا السجاير وينفخ ..
أحمـد وعيونه ترجع للبحـر " وش ناوي عليه ؟"
فؤاد بعد مانفخ الدخان " ناوي في وشو ؟"
أحمـد " شـادن .. مو إنت مخطط لكل شي ؟"
فؤاد وهو يضيق عيونه " مخطط ومتكتك بعد .."
إبتسم بسخريه " عطنا تكتيكك .."
فؤاد " بنتظرها تخلص نفاسها .. وبعدها بكم يوم بخطبها ونشوف .."
رفع حواجبه " وبتوافق ؟"
فؤاد " وليه ماتوافق ؟ تلقى أحـد مثلي ؟"
أحمــد " وليه واثق ؟"
فـؤاد " مو ثقه ! بس تأكييد لا أكثر .."
أحمد " هه وش الفرق ؟ "
فؤاد " يلي مثلك مستحيل يعرفون الفرق الكبييييييير والوواضح .."
أحمــد " عرفني طيب .."
فؤاد بهدوء " شـادن .. خلاص أظن يلي شافته من خالد يكفيها .. يعني مستحيل
يتدخل في حياتها ويخرب الموضوع .. ولا تنسى إن خالها زوج أمي ..
ومعتبرني واحد من عياله يعني مستحيل يرفض .."
أحمـد " خوش تكتيك والله .."
فؤاد " أعجبك .. وإنت ؟"
لف له " أنـا ؟"
فؤاد هز راسه " والبزر وش آخرتكم ؟"
تنهد " فديت البزر أنــا .."
فؤاد " والله مايسوى عليك .."
أحمد " لعيوون لمى يهون كل شي .."
فؤاد " ياعيني .. طيب إخطبها قبل لا تروح منك ويصير فيك مثل ماصار فيني .."
أحمد " والله ودي .. بس النذل أخوها مستقعد لي .. بيني وبينك ماهمني لأن أمي قالت لي إن ماله راي قدام خالي .. وأمي موافقه .. وأبوي ماأظن يقول شي ..
بس يبقالي هي .. من متى وهي تكرهني وماتواطني .. وغير كذا إختها يلي أكبر منها مابعد تتزوج .."
فؤاد " ومن يحبك إنت ؟"
أحمد " هيهيهي ."
:::
مرْ الوقت بسرعه .. وجـا اليوم يلي إنتظرة تركي على نار .. وصار يعد الأيـام والساعات والدقايق ..
قبل هـ اليوم بـ ليله ..
كـان جالس بغرفته محتـار .. رايح جــاي ويده على دقنه بحيره ..
يبي يعرف وش ممكن يكون ردها ..؟
خلصت عدتها من إسبوع ..
واللقافه بتذبحـه .. متوقع إنها ترفض مايدري ليه ؟
وفي إحتمال توافق بعــد ..
أففففففففف ..! لو تمّى كذا ولله بينهبل ..
راح لسريره ورفع جواله .. تردد إذا يدق عليها ولا لأ ..
يحسها قويه .. وهو مايبي ياخذ وجه بزياده ..
يكفي إنه خلاها تركب معه غصبا عنها .. وأكيييد طااح من عينها ..!
تركه وتوجه للباب .. جا بيطلع بس وقف ..
أطلع وين أروح ؟ أكلمها .!!!!!!!
مستحيييييييييييييل .. علشان تذبحني ..
المشكلة حتى أخواتي مقدر أقول لهم ..
رجع لجواله وأرسل لها مسج ..
" بكره بعد الجامعه بمر عليك .. بسمع وش بتقولين وبعدها إرجعي مع السواق عادي ماودي شذى تشك مثل هذيك المره .."
ماردّت .. وهذا يلي خلاه يخاف إنها ممكن ترفضه بنسبه أكبر من قبل ..
< لحد يسأل وش فييه ..!
.
وهذا هو واقف قدام باب الجامعه من ساعتين ..
وسيارة السواق وراه ..
أول ماخلص الدوام وطلعوا البنات ..
إنتظر شوي وعيونه مدبسه ع البااب ..
إلى إن نزلت وإنتبه إنها متوجهه للباب الخلفي من السيارة يلي وراه .
نزل بسرعه ومسك الباب قبل لاينقفل ..
إرتاعت " بسم الله .."
إبتسم " معليش خوفتك .."
عقدت حواجبها بخوف " نعم ليه جاي هنا ؟ وش بغيت بعد ؟"
تركي " ماقريتي مسج أمس ؟"
ليان بعد فترة " إلا . قريته "
تركي وهو يزفر " أبي أسمع ردك الحين .. "
ليـان " ألحين .؟! إنتظر إلى إن نرجع البيت ع الأقـل .. لا المكان ،، و ولا الوقت يناسبون "
تركي بتهور " مـافيني أصبــر .. أبي أعرف الحين ولا بنهبل .."
ليان بعد فترة ونبرة جديخ غلفت صوتها " تركي .. إنت عارف وش قاعد تسوي ؟"
تركي " شلون ؟"
ليان وهي تهز راسها " أقصد .. عارف من بتاخذ ؟ "
ضحك " إيه إنتي .."
ليان بإندهاش من نفسية تركي " أدري إنه أنــا .. بس عارف وش أنــا ؟ "
تركي " لياان ؟!! وش تقولين مافهمت ؟! وقفتي هنا غلط .. تكفين قولي إيه ولا لأ ؟"
سكتت وهي تناظر عيونه العسليه .. وحمدت ربها إن عيونها مغطاه ..
تكلم شيئين داخلها .. عقلها وقلبها .. واحد يمين وواحد يسار ..
هي ماتنكر إنها فكرت .. وفكرت زين بعد ..
وإستخارت أكثـر من مره .. وفي كل مره ترتاح أكثر من المره يلي قبلها ..
كان ودها تقول لشذى .. ولمى بعد ..
لكن إحتراما لرغبة تركي " الغريب " قررت تكتم ع الموضوع ..
صحاها من سرحانها أصوات لبواري السيارات ..
فزت برعب وتكلم تركي " مو موافقة ؟"
ليان بصوت يرجف " مشعل وتركني لأن أمه درت إني كنت ما أشوف .. وإنت .. أخاف تسوي مثله بعدين .."
عض لسانه بقهر .. وقال بعد فترة " مو مثله تطمني .. أنــا ماخطبتك إلا لأني أبيك .."
يبيني ؟ من متى وتركي يبيني ؟
" متأكد ياتركي ؟! تكفى ماأبي أتحطم أكثـــــــر كافي يلي شفته .."
إبتسم " إيه متأكد .. بس إنتي قولي وش ردك ! مايسوى علي والله .."
ليان بتردد " أنـا موافقـ..... مـوافقه .."
::::
بعـد ماتأكدت إن ولدها نام ..
قامت بتردد للتسريحه مكان هدية زياد يلي إنصدمت يوم عرفت وش هي ..
كانوا ثلاث صناديق .. واحد كبير .. داخله صندوق وسط .. وداخل هـ الصندوق الوسط
صندوق صغير حيل داخله خاتم ..
رفعت الخاتم وعيونها مليانه دموع .. وش هذا يازياد ؟
نفس السؤال تكرر .. بس للأسـف مالقت له إجابه .!
وش تبي مني ؟ كافي يلي سواه أخوك فيني .. كافي العذاب يلي شفته منه ..
طول الأيام يلي فاتت وهي على نفس الحال .. آخر الليل تفتح الصناديق وتشيل الخاتم أو " الدبله " بمعنى أصح .. وتجلس تتحسر ع الماضي ..
هـه .. الله والماضي بعـد !
فتحت الصندوق الكبير بترجع هـ الصناديق داخله .. لكن لفتها شي أول مره تنتبه له ..
ظرف صغير !..
عقدت حواجبها بخوف .. وش ذا بعد ؟..
شالته وفتحته بيدين ترجف ..
فتحت الورقه يلي داخله وقرت الحروف ببطئ .. ودموع بدت تنزل ببطئ ,, وضعف ..
مرْ كل شي في بالها .. خـالد .. وخـالد .. وخــالد ..
كل الخوالد يلي عاشتها معه تذكرتها .. وكل ذكرى خالده قدر يذكرها فيها زياد برسالته وهديته تذكرتها .
وبدال ماتفكر فيه هو .. فكرت في أخوه يلي عاشت معه سنين ..
وجابت منه ولـد ..
طاح الكرت من يدها .. والحروف يلي خطها زيـاد طاحت ..
والطلب يلي من أربع حروف .. تحوّل لأربع رصاصات قتلتها ..
" أبيــك .."
زيـاد
::::
× نهايـة الفصل العشرون ×
،
|