كاتب الموضوع :
dlo
المنتدى :
القصص المكتمله
[.. الفصـل الثـّآمن ..]
:
:
{.. بـِلَّآدْ الـِحُلـم ..!~
/
في أسبانيّآ ..
في شقة صغيرة .. غرفتين وصالة متوسطة وحمآم " عزكم الله " ومطبخ بتصميم أمريكي ،، ملمومة على بعض ودافييه .. عكس أجواء أسبآنيا المُثلِجـه .. كان متمدد ع الكنب .. وبحضنه كتاب وملزمة وجالس يلخص الـ"Home work "
ضغط ع القلم بكل قوة .. وكأنه يفرغ شحنات القهر يلي بدآخله وهو يسمع لكلام سامي بالتليفون ..
سامي بضحكة " لآ يالغآلي .. ههههههههه والله الأوضآع تمآم .. الحمدلله ماينقصني غير شوفتك .. طمن قلب الوالدة فديتها ........ هههههههههه لا تحاتي والله بخيير مو بزر أنا .... خلاص أبششر .. بتغطى زين .. هههههههه طيب طيب ما راح أترك الفطور .. خلآص يبه طمّن قلبك .. سلمني على الكُل .. وإتصلوا علي لا ولدّت تهوو .. هههههههههههه أكييييد هذي الغالية ..... إن شاء الله يلا فمآن الله .."
الوالده والوالد وتهوو .. ياسلام ،، من بعد ياسامي ؟؟! كم فردْ بقى من عائلتك الكبيييرة وما ذكرته ،،كم ؟؟
ماحس غير بأحد يهز كتوفة .. رفع بصره وإنتبه لسامي يلي يناظرة بإستغراب ..
قال بمزاج متعكر " خيير ..!"
عقد حواجبة وهو يأشر ع الملزمة " الورقة .. ناظر خلصت الحبر فيها .."
نزل عيونة وناظر بالبقعة الزرقآ يلي سببها له القلم وهو مو حاس بنفسة .. شهق بصوت عالي وشال القلم من ع ورقة الملزمة ..
" ياآآربيييه وش سويت ؟؟ "
رجع سامي لمكآنه " يلي ماخذ عقلك ."
أعطآه نظرة " لا يكثر .."
سكت وهو مستغرب التغير المفآجئ في حالة فهد .. توه قبل شوي كان يضحك وش غيرة ؟
أرخى جسمة ع الكنب .. وقال وهو يناظر بالسقف المُزخرف " أقوول بو الفهد .."
فهد بنرفزة وهو يفر صفحة جديدة بالملزمة " قوول ! "
ناظرهـ وقال بنبرة هادية " مو ملاحظ شي غريب بمرآم ."
رفع فهد راسه وناظر بسآمي بإستغراب " مرآآم !!"
كمّل بنفس النبرة " إييه .. يعني من جات وسكنت بالشقة حق المصري " مُعتز " ما كلمتنا غير مرّه أو مرتيين ..!"
رفع حاجب " خييير ..! وحضرتك ناوي تطقها سوالف مع البنت ؟ "
سآمي " لا ما أقصد .. بس يعني آآ ،، مدري بس غريب الوضع .!"
رجع يكتب " إستغرب على راحتك .. أنا عني ما أشووف أي غرآبة بالموضوع .."
زفر بغيض .. من يوم ما إلتقى بفهد وهو كذا .. يحاول يتكلم معه ويفتح مجال للحوار .. لكن فهد يسكتّه بطرق ملتويه هو نفسه ما ينتبه لها إلا متأخر ..!
وقف وراح للمطبخ .. ضرب زر " الغلآيه " وإنتظر المآي يغلي ..
قال بصوت عالي وهو يفتح الدولاب " فهووود .. أحسبلك معي كابتشينو ..؟"
فهد بنفس طبقة الصوت " لآآآآآآآآآ .."
سآمي " طب عصيييييير ..!"
علَت نبرته شوي " مآآآآبي شي .."
أطلق آآف في صدره .. يامصبر أيوووب ..
سوى له كابتشينو بسرعة .. ورجع لصاله .. جلس بمكانه وتمدد نفس فهد وهو يناظرة بسرحان ..
فهد وعيونة على يلي يكتبه " منيب لوحة تناظرها كذآ .."
إرتبك ونزل راسه .. أخذ له رشفه من الكابتشينو ،، وقال بسرحان وهو يلعب بخصل شعره " تصدددق .. إختي مابقى على ولادتها شي .. [ ناظره بحمآس ] يعني على حكي أمي كلها كم يوم وتولد .. وربي مو مصدق بصير خآل للمرّه الأولى .."
ناظره بطرف عينه .. إسكت يرحم أهلك إسكـــــت ..!
سامي يوم لاحظ الهدوء من فهد " طَبْ إنت كلمني عن أهلك شوي .. مو ملاحظ إننا من إلتقينا مآغير أنآ يلي أحكي ..! [ إبتسم ببشاشة ] تقل طقآآقه .."
وقف فهد ووجهه محمر من العصبية .. مسك كتبه بيدة وقال وهو يرميها ع الأرض بقوة " إنت ما تفههم .؟؟ مآآآآآآآآآآآآآآآبي أسمع صووت أحد .. يآخي شغل مخك شوووي .. آفففف ؟"
وتركة وراح للغرفة ..
غمض عيونة بقوة ونقز نقزة بسيطة من صوت الباب يلي طلّع صوت عالي جدآ هز بطبلته بسبب فهد يلي سكّره بكل قووة ..
توقع من فهد ردّة فعل غير ردّة الفعل العنيفة هذي .. وش فيه هـ الولد ؟؟ معقوولة يكون عندهـ إنفصآم بالشخصيية ؟؟
××
حركّت عجلة الولاعه أكثر من مرّه .. وهي تقربها من فتيل الشمعه .. وبالمووت رضت تشتعل ..
مصت إصبعها بقوة .. وهي حاسه بألم العجلة لين ألحين ..
لفت وأعطت المكان نظرة سريعة .. كل شي تمام ومرتب ..
لمعت عيونها .. والله لا أعيشك يآتركي ليلة ما عُمرك حلمت فيهاا ..
صحت من أحلام يقظتها على صوت الممرضة " ميس رؤى .."
لفت ببصرها لها .. قالت بنبرتها " أيوآآ .."
نآظرت الممرضة بإنبهار في المكان " وآآآآآآآآآو .. شو هيدآ ؟"
إبتسمت بأمل " حلوو ؟ "
مشت للطاولة يلي تتوسط الصالة والمنثور عليها ورد أحمر " بيعإد .. كِل إشي بيعإد .."
حمروا خدودها " تسلمي حبيبتي .. هاا ماما نامت ..؟"
" إيي .. الست الكبيرة هلآ حتّى غفيت .. [ رجعت ناظرت المكان بإنبهار ] لشوو هيدآ كِلّو ؟؟ شوو عاملة بآرتي من غير ما أعرِف ؟؟"
ضحكت ببلاهه " لآ إيش بآرتي إنتي التانية ؟؟ [ شبكت أصابعها بخجل ] هآدآ .. أممم .. تُركي حيجي دحيين .."
وسعت إبتسامة الممرضة بخبث " إلتيلي .. لكـآن مسيوو تِركي هوِّ يلي بدوآ يعيش بالجو الأحمر هيدآ .!"
غطت وجهها بخجل " خلاااص إنتي كمآنا .."
قالت وهي تحط إصبعها الوسطى على السبابه فوق بعض " بتمنآ إلك التووفيئ ."
رؤى " يووه .. كم مرّه قولتلك لا تسوي الحركة دي .. بتنرفزني .."
إبتسمت بإعتذار " ما توآخديني .. بس والله من حمآسي لَشَغلِيه!"
دارت حول نفسها بمرح " هاا كيفوو شكلي ؟؟ "
الممرضة بإعجاب " بيسطِل .. خدَّيآ مني حيطير عألووا للمسيو .."
رفعت يدينها للسمآ " يآآرب .."
دق الجرس .. ولع وجه رؤى بإرتباك .. ومشت إلى إن وصلت للمرضة ..
ضحكت " شوبكي ؟؟ إفتحي الباب "
دفتها " لا إفتحييه إنتي .."
مشت بترجع للغرف الداخلية " أنا ما إلي بهيدآ الموضووع شي .. هيدي ليلتك ولوو . [ غمزت لها ] قود لك لإلك .."
ودخلت داخل ..
زاد ضرب الجرس . إرتبكت وصارت تتنافض ..
إتحركي يابنت إشبك ؟؟ راحت بسرعة وشافت شكلها بمراية المدخل .. أخذت العطر يلي هي مجهزتة من قبل وبخت منه على جسمها بعشوآئية .. ثم رجعت بخت منه في الهوآ .. مسكته ورمته داخل لجهة الغرف وسمعت صووت تكسيير قزازة .. لكن ما إهتمت .. أحسن كِدآ حتزيد ريحتوآ بالجو ..
توجهت للباب وغمضت عيونها بقوة .. أخذت نفس .. وفتحته ..
رفع راسه يلي كان منزلة .. وإندهش .. لآلآ ما إندهش !! إنصعق من منظر رؤى قدآمه ..
صفر بإعجاب وهو مو قادر يخفي غريزة تعود عليها " وآآآآو .. شو هـ الحلآ .؟"
حمرت خدودها وقالت بصوت هامس " تسلم .. يلآ تفضل .."
بعدت له علشان يدخل .. سكرت الباب ووقفت وراه بنص الصالة وهو يناظر بالمكآن حوله بإندهآش ..!
" و..ووش ذآ ؟ "
إبتسمت بخجل وهي تعض على شفتها السفليه " عجبك ؟ "
ناظر بالصالة يلي تغير شكلها عن قبل .. بالإضآءة الصفرآ الهادئة .. والورد الجوري المنتشر بكل مكان .. وريحة العطر والفوآحآت يلي تطغي على أنفآسه .
هز راسه وكإنه مبرمج " يجنن .. رووووعة .. [ لفْ لها ] إنتي سويتيه ؟ "
حكت رقبتها بإحراج " أيوآآ .. يعني حبيت نحتفل بأكتر من مُناسبة بنفس الوقت .."
مآحس بنفسه غير وهو ضآمها .. هو محتآج لأي صدر يدفييه هـ الحين .. مو مهتم بيلي قدآمه .. ولآ رآح يهتم .. بمآ إنهآ وحدّه من بنآت " حوآء " فأكييييييد مارآح يمنع نفسه من الدقآيق يلي بيدفآ فيها وهو بحضنها.. ترك كل شي شاغلة .. وإلتفت لرؤى يكمل الحنان يلي ينقصة ..
××
قآلت للمرّه المليون بفرح " تصدقيييييين شذى .. تصدقيييييييييييييييييييييين إنخطبت .. خطبني مشششعل خطبني .."
ضحكت " يختي أعصابك!"
دارت حول نفسها بفرح " ودي أصصررررخ .. أصــرخ لين أقول بس .. من غير لا يلومني أحد .."
إبتسمت لها وعيونها تلمع " الله يسعدك .. ويعطيك على قد نيتك يارب !"
حست بالصيحة من سمعت هـ الدعوهـ .. ماتدري ليش ؟ بس يمكن لأنها كانت أكثر دعوه تسمعها من لسان أهلها لله يرحمهم .. مع إن الوقت مو وقت صياح .. يلي مثلها لازم تحتفل وتهيص لين تقول بس .. الشي يلي حلمَت فيه بالفترة القصيرة تحقق .. وصار سرآب الصحرآ وآحه حقيقية .. لكن شي نغص عليها الفرحة .. يمكن حنينها لأهلها .. يلي تتمنى لو تشوف وش بتكون ردة فعلهم ألحين .. إن كآنوا معها ..!
حطت يدها على رقبتها وهي تتحسس السلسال يلي ماشالته أبد .. من جت ع الدنيا وهو معلق برقبتها .. أغلى وأحلى هدية جآتها .. لبستها إيآه أمها .. ومستحييل تشيلة ..
ضغطت عليه بقوة .. وينك يمي ؟! ويينك عني هـ ألحين ؟؟ ياترآ كان الخبر بيسعدك مثلي ولآ ؟ وينكم ؟
ما حست غير بأنفاس شذى المرتبكة .. زادت من ضمها لبنت عمها .. وقالت بدموع " مو من حقي أضحك صح !"
بلعت شذى ريقها تمنع الصيحة " من قال ؟ إضحكي وإنبسطي زي ماتبغيين .. هذي فرحة عمرك ياليآن لاتضيع منك "
..
رمَت الجوال جنبها بنرفزه .. ياربي وش ذا ؟؟ يعني والحل !؟
تطورت من رسايل تهديد بالورق .. لرسايل جوال بعد .! وش ذآ الهمْ يارب ..
أستغفر الله بس .
مررت يدينها على شعرها القصير ويلي يوصل لحد كتوفها .. ومقصوص بحيوية بقصة " الأنآنآس " .. رجعت مسكت الجوال .. وفتحت على آخر رسآلة .. ورجعت قرت الرقم يلي حفظتة من كثر ما قرآته .. *******055،، لا بعد مميز !
إففففف وش أسوي ..؟!
رجع جاهآ صووت مسج .. ضغطت على زر الأغلاق بعصبية وقهر .. ودها تعرف مين ؟؟ المشكلة إن الرقم بطاقة سوآ بدون إسم .. يعني ماراح تستفيد شي .. وتخاف تعلم أحد ويتنفذ التهديد يلي بكل رساله ..
جات بتصييح .. لكن لآ .. لمى لا تضعفين .. مو إنتي يلي تستسلمين بسرعة ..
لكن ما قدرت .. حآولت ما ترمش علشان لاتطيح الدموع يلي متجمعه بعيونها .. إلى إن حرقها جفنها ورمشت أكثر من مره .. وبكل مره تطييح دمعه ..
دفنت راسها بين الوسآيد الكثيرة على سريرها .. وجلست تصيييح إلى إن نامت .!
××
وقفت سيارة السواق الخاص فيها قدام باب الفيلة الكبيرة .. نزلت وهي تترنح ,, من رجعت من الجامعه مانامت .. على طول طلعت وقضتها سوالف وتمشيات مع ولآء .. يلي تعتبر صييدة سهله .. وباين غبية .. يعني بسهولة تقدر ترجع حقها من أخووها الزفت ..
دخلت البيت .. وإنتبهت لوجود أبوها ومرته ..! بالعادة بذا الوقت يكونون بسآبع نومة ..
توجهت لهم وأشرت بيدها بتعب " سـلآلآم .."
وقف أبوها يلي كان رايح جاي بالصالة عن الحركة .. ناظرها بإرتباك .. ثم كمل نفس حركاته رايح جاي ..
أشرت براسها على مرت أبوها " الكريهه " : إشبوو ؟"
قالت بطريقة تكرها سجى " يعني ماتعرفي ؟؟ خيبة أختك سودّ الله وِشَّهـآ ."
سفهتها ،، وناظرت بأبوها " إيش يلي حصل تآني ؟؟ "
وقف وناظر بنته ،، قال وعيونة مزغلله " أخويـآ .. شكلوآ عِرف إنو رؤى هربّت .. إيش أسوي ؟ "
هزت كتوفها ببرود " من صبآح ربَّنا وأنا أحاول أتصل علييها .. جوالها مُغلق .. حتى جوال الممرضة كمآن .."
جلس ع الكنب بإنهيار " أففف يارب إش دي المُصيبة ؟"
××
|