الفصـل الخـآمس ..}
\
ستبدأ معاناتهم مِن هُنـا .. وستبدأ أعيونهم بذرف الدمع ..
سـآمحوني على ما سأكتبـة .. فحزنهم أكْبـَرُ مني .. وضعفي أثَرَ فيّ ..
:
[.. في بيت صيتة ..]
:
شذى " بس والله ما هانت علي تروح كذا بـ لحالها ."
مشاعل " شذى وبعدين معك ؟ ليان ميب بزر هي بنفسها قالتها لك ."
شذى " ميب بزر درينا .. بس يعني آآ"
طلع صوت من جوال مشاعل خلاها تسكت .. ناظرت مشاعل فيه وإبتسمت ،، إعتدلت بجلستها وبدأت تكتب ..
شذى " وش تسوين يالمهبولة ؟ "
مشاعل بحماس " أصصص دخل دخل ع المسن "
شذى " مسن ؟؟ أي مسن !"
ناظرتها مشاعل " محملة الماسنجر على جوالي ،، ودخل رائد فيها شي ذي ؟ "
طارت عيونها " مهبوولة إنتي ؟! لين هـ الحين وإنتي تكلمينة ؟"
مشاعل " شذى يرحم أمك ماله داعي هـ الكلام ألحين "
شذى " مشاعل تعوذي من أبليس وإتركي ذي البلاوي عنك .. ترا محد بيضيعك غيرها "
طنشتها وما ردّت ..
شذى بتهديد " مشاعل والله إن ما تركتي هـ الخرابيط وهـ الرائد يلي مدري من وين تعرفتي عليه لا أعلم عمي "
قبل لاترد مشاعل . دخلت عليهم ريناد " يووه إنتوا هوني ؟ يلا خل ننزل الحديقة الجو جنان ."
ناظرت مشاعل بشذى " والله إن علمتي أحد ليكون هذا آخر يوم بيني وبينك .."
شذى " بتضيعين سمعتك يا غبية ."
مشاعل بنرفزة " سمعتي ولا سمعتك هي ؟؟ انا حرّه "
ريناد بإستغراب " بنات وش فيكم ؟ "
شذى توجه الكلام لمشاعل متجاهله ريناد " مشاعل إنتي عارفة إن يلي إنتي جالسة تسوينه غلط .. وإنك جالسة تدمرين نفسك ،، وتغضبين ربك قبل كل شي "
مشاعل وهي تقفل الجوال بكبرة " خلاااص قفلناه إرتاحي .."
وطلعت من الصالة ..
ريناد وهي تناظر الدرج يلي نزلت منه مشاعل " شذى شسالفة ؟ "
مشت لها وقالت بعصبية " مافي سالفة ولا شي .. إمشي خل ننزل لهم "
نزلوا وريناد أكبر علامة إستفهام على راسها .. تبي تفهم وش السالفة بس شذى معصبـة ،، وشذى من النوعية يلي إذا عصبت إبعد عنها .. صحيح هي هادية وحليلة لكن لا شاشت تِطلعْ جنانوة الكل فيها .. ومشاعل مستحيل تحكي لها .. خصوصـا إنها كتومة من الدرجة الأولى وماتحكي لأحد أي شي غير للي تعزهم حيل ..
نزلوا للحديقـة .. وشافوا البنات فارشين بساط ،، وكـ العادة لمى تحيي الحفلة وتغني بصوتها ..
جلست ريناد ،، وجلست جنبها شذى ..
قالت وهي تناظر مشاعل " أففف إنتي من زيـن الصوت تغنين ! "
سكتت لمى وناظرتها " خيير أم عفرة وش عندك تتحرشين ؟ "
شموخ وهي منتبهه للنظرات النارية يلي بين شذى ومشاعل " أبــد النفسية زفـت ."
مشاعل " اففف ليتني تقّلعت بيتنا .. أقل شي أسوي يلي أبي "
ريناد " أفاا .."
ناظرتها مشاعل وإبتسمت " ما قصدت .. بس ع الأقل ما أحد يحشرني ويدخل نفسة بأشياء ماله دخل فيها ."
شذى بإندفاع " ألحين لأني أحبك وخايفة على مصلحتك تقولين كذا ..!؟ والله لو أدري إنك بالتفاهه هذي كان سكتت وخليتك تضيعين نفسك بنفسك "
مشاعل " شذى وبعدين يعني ! إنتي وش آخرتها معكْ ؟ إلين متى وإنتي ماخذّة دور الأم علينا ؟؟ تتحكمين بتصرفاتنا وسوو كذا ولا تسوون كذا ؟ لا تنسين إني أنا أكبر منك وعارفة وش الصح ووش الغلط ."
إرتجف صوتها " معك حق ! لأني أحبكم وما أبيكم تسوون شي تندمون عليه ."
أمل " شدعوة بنات .. خلااص وش قلبكم كذا هدو "
قامت شذى وهي تصيح ودخلت لداخل البيت ..
جات لمى بتلحقها .. قالت مشاعل وهي تمسح دمعة طاحت وخانتها " خليهاا .. إتركوها تفكر شوي يمكن تحس بالشي يلي هي قاعدة تسوية "
ناظروا البنات في بعض .. وكل وحدّه تسأل بعيونها .
داخل .. دخلت شذى وهي تسب وتلعن " غبية ،، حماارة ماتفهم .."
جلست ع الكنب .. سحبت منديل من على الطاولة ومسحت دموعها " أصلا الغلط مني مو منهم . أنا وش علي فيهم خليهم يسوون يلي يبغون وش دخلني ؟؟ حريقـة تحررقهم كلهم ."
بدأت تشهق .. وكإن الكلام يلي قالته أكبر منها ..
سمعت صوت مترنح ورى الكنب يلي هي جالسة علية ،، ونبّرة خلت كل خليـة بجسمها تجمد ..
××
..{ أنـا قلبي ،، قلـبْ أمّ ..!~
:
تقلبّت بالسرير وهي حاسـه بضيقـة مو طبيعية .. تبي تنام بس مو قـادرة .!
ناظرت بزوجها يلي نايم ويشخر بعد مو مهتم .. عليه برودة أعصاب مهيب بأحد .
غمضت عيونها .. وذكرى صـارت من واحد وعشرين سنة مسيطـرة عليها .. أصلا ما غيرتهـا غير هـ الذكرى .. وما عذبتها غيرهـا ..
جلست ع السرير وهي تتأفف .. يــارب وش آخرتها مع ذآ السالفة ..
نزلت وحطت رجلها ع السيراميك البـارد .. مشت وهي تحن لأيام أول .. يوم كانت تنزل حارتهم حافية بدون جزمة " تكرمون " وتجلس تحفر الرمل برجلها ..
مشت ونزلت من جناحها هي وزوجها وتوجهت لجناح البنات .. فتحت الباب ودخلت ..
ناظرت بالغرف الموجودة .. وإستقرت عينها على وحدّه من الغرف .. مشت لها بخطـوة مرتجفـة .. وقلبها واصل لحلقهـا ..
نزلت لمستوى البسـاط الصغير يلي حاطينه قدام باب الغرفة .. رفعته وشافت المفتاح ..
شالتة ورجعت البساط مثل ماكان .. وقفت وجسمها رجفتـه تزيد .. دخلت المفتاح بالفتحـة ،، وحركته مرتين إلى إن إنفتح الباب ..
مدّت يدها المرتجفـه على كالون الباب .. نزلته لتحت بتردد .. وإنفتـح الباب على كبره .. وبانت الغرفـة ..
تجمعـت الدموع بعيونهـا .. أول مرّه من 21 سنـه يصير فيها كذا .. أول مرّه تترك لقلبهـا يحكي ،، ولعيونها تتنفس بالدموع .. دخلت وصارت تشهق بقوة ،، وينكم ؟؟ وين رحتوا وتركتوا أمكم ؟ ويـن !
صارت تسرع بخطواتها .. إلى إن وصلت لسرير عهود ،، جلست عليه وهي مبتسمة ،، والدموع بدّت تطيح على خدها بحرية .. نست أو تناست طعم ملحهـا .. حتى إذا صابها الكدر ،، كانت تبلعـة وتسكت وتتظاهر بالقـوة ..
ناظرت بالصور يلي في كل مكان .. وهي تجمع أول طفلين بحياتها .. بكرهـا التوأم ويلي جابتهم وهي ما بعد تكمل 18 سنـة ..
:
سلمت من آخر ركّعـة من صلاة الليل .. رفعة يدها وجلست تدعي .. تدعي وتــدعي !
في سـاعة يستجاب بها الدعاء ..
وقفت ورفعت سجادتها .. سمعت أصوات صياح وشهاق .. عقدت حواجبها بخوف ،، مين فيه ؟ يلي تعرفة ماحد بالجناح غيرها ..!؟ طبقت السجادة بسرعة وحطتها ع الكنب وهي تسمع الصياح يزيد .. نزلت من الغرفة يلي حطوها لها ركض .. وإندهشت يوم شافت الغرفة يلي يقولون إنها لـِ عهود مفتوحـة .. دخلت وشافت أم محمد ماسكة برواز وتناظرة وتهذري بكلام مو واضح ..
راحت لها بسرعة وقالت بخوف وهي تمسكها من يدها " بسم الله عليك وش فيك يا عمّـة ؟ "
ناظرت فيها ،، وبعدين رجعت ناظرت بالصورة ..
جلست جنبها بخوف وناظرت بالصورة .. ما عرفت الولد والبنت يلي فيها .. قالت بدهشة " من ذولي ؟ "
صاحت زود " هذول عيالي .. عياااااااالي يا ليان عيااالي "
طارت عيونها " عيالك ؟ "
هزت راسها وسكتت لثواني ..
ناظرتها وإبتسمت " تعرفين يوم كنتي صغيرة .. يوم كملتي شهـر .. جابتك أمك هنا .. وأول وحدّه شالتك كانت عهود .. عهود بنتي [ ضمت الصورة لصدرها ] بنيتي ."
هـ الحين إستوعبت .. هذي عهود أجل ..!
تنهدّت .. وش ذآ الدنيا يلي ما فيها أحد مرتاح .. حتى أعمامي يلي ينكدون ع الناس كل واحدٍ منهم له همه .. حتى أم محمد يلي ما توقعت أبد إنها بتصيح هذاهي تصيح ... وتصييح لذكرى مر عليها سنيين ..
قالت أم محمد وهي تناظر بالصورة وتمسح عليها " تدريـن .. أنا ما أكرهك .. بالعكس أنا أحبك ولك مكانة بقلبي "
إبتسمت بسخرية ،، تحبيني !! إيــه بالحييل ..
تنهدت تجاريها " ليش ؟ "
" لأن عهود كانت تحبـك .. كنتي أحبْ طفلـة لقلبها .."
سكتت .. مادرت وش تقول ..؟ تذكرت أشياء كثيرة .. بس ما تذكرت عهود ..
ومستحيل تتذكرها ،، حتى محمد .. ما تذكر أي موقف صار بينهم بما إنها كانت صغييرة ذاك الوقت ..
قطـع الهدوء يلي هم فيه ،، وصياح ونحيب أم محمد المتواصل صوت التليفون يرن بالبيت كلّه بصدى ..
ناظرت بأم محمد يلي شحب وجهها .. وطاح البرواز من يدها وتكسر قزازة ..
ليان وهي توقف " أنا برد .. ماراح أطول شوي وراجعـة "
مسكتها من يدها وقالت وهي تناظر بالباب " لا تردين .. "
ليان وهي عاقدة حواجبها " وش فيك عمتي ؟؟ بشوف مين قبل لايزعج التليفون عمي "
" أنا أعرف مين هم .. أكيد صار فيه شي .. أكيد بيروح مثل عهود و محمد .. الله يخليييك لا تــردين .."
جلست جنبها ليان .. إبتسمت بهدوء وضمتها .. وصوت التليفون يلي سكت شوي رجع يدق ..
ثواني بس .. سمعوا صرخـة أبو محمد " طــلال !"
ما إستوعبـت .. وطاح مغمى عليها .. ناظرت فيها ليان بصدمـة ! وش فيها .؟
ضربت خدها على خفيف " عمتي .. عمممة .. أم محمد إصحي .."
وأبد لو الجدار رد هي بترد ..
كويس إنها لابسة جلال الصلالة لين ألحين .. نزلت للصالة بسرعة .. شافت أبو محمد جالس ع الكنب ووجهه أصفر .. راحت له ركض .
قالت بخوف " عمـي إلحق الله يخلييك .. عمتي منى مدري وش صار فيها ؟ "
سند راسه ع الكنبة وقال بتعب " وش فيها ذي بعد ؟؟ [ تنهد ] أبي هوااء ،، بـ بختنق .."
تجمعت الدموع بعينها .. ياربي وش ذا المصايب يلي تجر بعضها ؟ ما درت وش تسوي ؟ تدق ع البنات وتقول إلحقوا أهلكم بلشت فيهم .. ولا وش تسوي ؟
قال وهو بالموت ينطق " تركي .. روحي نادي تركي ."
صح تركي ! شلون راح من بالها ؟؟
رجعت لغرفتها بسرعـة .. مسكت نقابها وتنقبت ع الجلال .. وراحت ركض لجناح تركي .
من زود الخوف مادرت أي غرفة تدخل .. دخلت الأولى والثانية وكلهم فاضين .. راحت للثالثة وفتحتها .. شاافت ضلاام ودنيا ثلج ..
ترددت تدخل ولا لأ ؟ خايفة إن دخلت يسوي فيها شي مثل ذيك المره .. وخايفة ماتدخل ويصير شي بعمها ومرته .
غمضت عيونها وتوكلّت على الله .. دخلت وعلى طول شغلت الأنوار ..
غطى وجهه بالبطانية وقال بعصبية " وجــــع مين ؟ "
راحت له ،، ورجيلها تتحرك بس عقلها مسكر .. ما تدري شلون تجرأت وسوت كذا !؟
سحبت الغطا بقوة وقالت بخوف " ترررركي .. تررركي إلحق أهلك مدري وش صار فيهم ؟"
غمض عيونة بقوة ،، هو وش قاعد يسمع ! هذا هو صوت ليان ما غيرة ولا جالس يحلم ؟
صرخت " تررركي قوووووووم .."
لا ما يحلم ! هذا حقيقة ليان عندهـ .. فتح عيونة وأول ما شاف شكلها خاف ،، فز من سريرة " خييير وش جايبك ؟ "
صاحت " أمك طاحت علي ،، وعمي تعبان بالصالة .. وطلال مدري وش صاير فيه ؟ قوووووم البيت منقلب فوق تحت وإنت نايم "
وطلعت من الغرفة بسرعة .. وش تقول ذا الهبلة ؟؟
نزل من الغرفة بسرعة وراح لأبوة يلي كان بالصالة ،، إنفجع من شكلة " يبة وش صاير ؟ "
بلع ريقة " بسسرعة ودنّا المستشفى ,, أخووك "
فتح عيونة بقوة " طلال !! "
وقف بصعوبة " بسسرعة "
هز راسة وراح لغرفتة على طول .. بدل بجامتة ولبس ثوبة بإهمـال .. طلع وشاف أبوة لين ألحين على نفس الوضعية ..
قال وهو يقفل أزارير الثوب " وين أمي ؟!"
طلعت ليان وهي بعبايتها تلهث " بالغــرفة ،،[ ضربت يدينها في بعض ] مو راضية تتحرك !"
توجه لها " إنتي نزلي أبوي .. وأنا بشيلها .."
هزّت راسها بقوة " طيب "
××
قفلـت سحاب الشنطة " ويوم قالي كذآ سكتت وما رديت ."
قالت فجر يلي كانت متمددة ع السرير تمص حلآآو " شلون ما رديتي ؟ "
مشت وجلست ع الصوفـآ " شلون يعني ! سكتت وبلعت لساني "
ضحكت " والله الرجال وش
زينة .. يعني ما يبيك تطولين وإنتي مملكة ، حلو منه إنه فكر إن الزواج يصير في الإجازة بين الترمين ،. وإنتي بدل ما تصفقين معه سكتّي !"
فرح وهي تهز يدها " أنا عادي عندي .. إجازة بين الترمين ،، يسوي عرس ،، ما يسوي عادي .. اهم شي أكون معه ."
صفرت " يا هووووه ما يمديني على الحب العذري انا "
حمرّ وجهها ، ما تدري شلون زل لسانها وقالت كذا قدام فجر ..؟
فجر وهي تحرك حواجبها بمرح " طيب يعني الموضوع عدا كذا ؟ "
حذفت عليها المخدة " أولا لا تسوين هـالحركة تذكريني بفيصل ،، ثانيا لا ما عدا وش يعديه ذا ؟ هو قال خلاص بيسأل أبوي بكره وبيشوف وش يقول ! "
رفعت حواجبها " بيجي البر معنا ! "
غلطت مرّه ثانية " إيه فديته .. أنا مو مستحملة الشمس والحر والخياس إلا لأنه بيكون فيها "
فجر " أقول يالحبيبة تراك مصختيها .. خفي ع الرجال شوي هذا وهو مابعد ياخذك لبيـتـه تقولين كذا أجل لا صرتي إنتي ويـا مع بعـ.ض في بيـت واحـ.."
حذفت عليها مخده ثانية قبل لا تكمل " قليلة حيّـا ! "
فجر وهي تحضن المخدة بعبط " يختي ما قلنا شي .. همـآآه رجلتس "
فرح " أقول طسي من غرفتي ،، إذلفي نامي أحسن لك بكرا ورانا طلعة من الصباح ."
ضحكت " أي صباح يرحم أهلك ؟! خلاص كلها كم ساعه ونمشي ."
فرح " يارب لك الحمد ، وش فيك من جلستي تضحكين ؟ "
ضحكت مرّه ثانية ،، لكن هـ المرّه بقوة " يختي حتى ع الضحكة حاسدتني .. ههههههه مدري فرحانة وحاسة شي حلو بيصير بالبـر .."
قالت بطنازة " خير إنشاءالله ،، بتلاقين بعيرك الضايع .. ولا ضبك المفقود ."
قالت بنذالـة " لا وإنتي الصادقة بلاقي جثتك إنتي وسليطين تحت التراب ."
فتحت عيونها بقوة ،، قالت بشهقة وهي تضرب على صدرها " وجع يوجعك .. بسم الله علينا ."
طق طق طق ..
فجر بلقافة وهي تناظر فرح بنص عين " إدخل ."
دخل أبو حمد وهو يستند على عكازة " يووه ما بعد نمتن .؟"
فرح " والله يبه بنتك جاية عندي مهيب راضية تطلع "
فجر وهي تجلس " أناا ؟! ولا إنتي تتكلمين عن غرامياتك مع سِيْ سُلطان "
حمّرت فرح ،، وضحك أبو حمد " وإنتي ما راح ترتاحين إلا إذا خليتي إختك تهجْ ؟ "
فرح بزعل " والله يبـه ناشبة لي ،، ما يمديهم يقولون سلطان إلا وهي معلقة علي "
أبو حمد وهو يناظر فجر " إيه إصبري عليها لين تنخطب ثمن إجلسي تمصخري عليها لين تقولين بس "
فجر طيرت عيونها " أما يبه أنخطب ..! "
أبو حمد بإبتسامة " وش ناقصتس عن باقي البنات ..؟ مشاءالله عليتس زين وكمال والكامل الله "
حمرت خدود فجر وتفشلت ،،
إبتسم بو حمد على ردّة الفعل الطبيعية يلي تصدر من بناتة ،، ولف ناظر بفرح يلي كانت لا هيه بجوالها " وإنتي يمه رجلتس جاي معنا ؟ "
ما تدري ليش حست كلمة رجلك غريبة ..
قالت بخجل " إيه يبه ."
وقف " زيـن الله يحييه .. يلا يا بنيات خوذوا لكم غطّه قبل لا نمشي .."
البنات " إن شاءالله ."
××
صارت رايحـة جايـة بالصـالة .. وتاكل أظـافيرها بتوتر .. هذا وينـة ؟؟ الساعة بتصك 3 الفجر وهو لين ألحين ما جـاء ؟ دقّت عليه .. ويمكن هذي هي المرّه العاشرّه تدق وما يرد ..
رمت الجوال ع الكنبة جنبها بعصبية .. هييين يا خالد هييين والله اوريك ..
فتحت التلفزيون ،، وجلست تدور بالمحطات تبي شي يوسع الصدر ،، بس أبد مالقت شي سنع .. أغلبة مسرحيات مصرية سخيفة ..
مرّت عشر دقايق وبعدها إنفتح باب الشقة ،، دخل خالد بزيـة العسكري وعاقد حواجبة بقوة ..
قامت له وقالت بنرفزة " بدري .. تو النــاس كان أبطيت أكثر "
أعطاها نظرة " شادن واللي يسلمك ترا تعباان ومنهد حيلي "
تخصرت " صار لي من متى وأنا أدق على جوالك ! لييه ماترد ؟ "
إرتمى ع الكنبة " كان عندي مناوبة "
شادن " وش مناوبتة ذي يلي تجي آخر الليل وعلى فجئة ؟؟ علمني عند مين كنت ؟ "
ناظرها بغضب " شاادن ! وبعدين ؟ إنتي ما تتوبين أبد "
رفعت حواجبها بتريقة " لا تكفى طلقني .. مو إنت مشاءالله متعود كل ماصار شي رميت علي الطلاق .. "
زفر " اللهم طولك يااارووح ."
إنقهـرت " تصدق .. الشرهه مهيب عليك علي أنا يلي جلست أنتظرك لين ذي الساعة .. ."
وراحت للغرفة .. ورقعت الباب وراها بكل قوتها ..
غمض عيونة بقوة وهو يتعوذ من أبليس .. هدِّ يا خالد هدِّ .. لا تكرر الغلطـتين مرّه ثالثـه ..
أخذ نفس قوي .. ووقف على حيله .. راح للغرفـة طق الباب بطّرب ودخل .. شافها متمدده ع السرير وتقرآ كتاب لا تحــزن لعائض القرني ..
راح للشماعه أخذ بيجامته وهي تتابعه بنص عين ،، لف على فجئة وهي نزلت بصرهاا على طول ..
إبتسم ودخل للحمام " الله يعزكم " جلس حوالي خمس دقايق وبعدين طلع وهي لين ألحين على نفس الوضعية ماسكة الكتاب بس ما تقرآ .. راح لها وتمدد جنبها ،، سكرت الكتاب بقوة وحطته ع الكوميدينة ..
تغطت وصدّت عنه بظهرها ..
ضحك ضحكة عاليه ..
قالت وهي تغلي من العصبية " ماافي شي يضحك يا حضـرة العميـد ."
ضحك زود " تدرين ،، تصيرين شينة يوم تدّلعيـن ،، وععع "
لفت ناظرت فيه " اناا شينة ؟!"
سوى تفسة يفكر ، وهو كاتم الضحكة بالموت على شكلها و ملامحها المصدومة ..
قامت من ع السرير وشالت مخدتها " فكر على راحتك ،، أنا بطّلع بنام برّه .."
خالد " هههههههههه يا فديت يلي تعصب وما تعرف وش تسوي "
أعطته نظرة " تدري ! ما راح أرد عليك ،، مالـي خلق .."
وطلعت ورقعت الباب وراها مرّه ثانية ..
تغطى " ههههههههه يا حبني لك شدو .. لا عصبتي تقولين كلام مدري وش يبي ههههه ."
هي ،، نزلت ورمت المخدة بقوة ع الكنب .. أفف منه بليــد بارد مافـي إحسااس ..
جلست ع الكنب توقعت يجي يصالحها .. بس أبد الظاهر مطول ..!
إنسدحت وهي تناظر بالسقـف .. وما أمداها تفكر إلا وهي غاطة بالنوم .
××
سمعت صوت مترنح ورى الكنب يلي هي جالسة علية ،، ونبّرة خلت كل خليـة بجسمها تجمد !
لفّت ،، وشافت أحمد مقلوب فوق تحت ،، واقف ومو واقف ! الظـاهر ،، ولا لأ أكيــد شااارب شي هـ النجس ..
وقفت بسرعة يوم شافته بيمد يده ..
شذى وهي ترجف " إنـ...إنت وش وش .."
قاطعها بضحكة " يـ،،ـووهـ [ حرك إصبعه جنب راسه بشكل دائرة ] مـ...مـ..م..مـافي مـخخ خ !"
طيرت عيونها .. وش يقول ذا الغبي .. لفت بتركض .. بس صدمت بشخص ،، وطاحت ع الأرض .. رفعت بصرها وشافت عمتها تناظر أحمد بغضب ..
وقفت تستنجد " عمتي .. عمتي ناظري أحمد وش فيه ؟ "
دفتها بعيد عنها شوي .. ومشت لأحمد وهي معصبة ..
مسكته من بلوزتة وكأنه شي قذر وقالت وهي تصر على أسنانها بقوة " إنت ما تفهم ؟! كم مره قلت لك لا تجي البيت شاارب ؟؟ تبي أبوك يذبحك ؟ "
ضحك وهو رافع حواجبة ببلاهه ويأشر على شذى " يومـ.....ـمـآآهـ ،، أبي هذيك المزيييونة .."
طارت عيون شذى ،،
وطلعت برا الصالة بخوف .. وراحت للبنات ووجهها مسحوب لونه ..
لمى " شذى آ "
قاطعتها وهي تتنفس بسرعة " إسكتي إسكتي ما فيني شي ."
شموخ " وش فيها خشتك قايلـه كذا ؟؟ من شفتي .؟"
قبل لا تتكلم جاهم صوت صيته من بعيد " شذى .. شـــــــذى حبيبتي تعالي أبيييك "
لفت ناظرت فيها ،، ورجعت ناظرت البنات بخوف ..
لمى " عمتي تناديك ماسمعتي .؟"
وقفت وهي ترجف رجفه باينه من غير لا ترد ،، راحت لعمتها يلي إستقبلتها بإبتسامة مصلحـة ..
أمل " وش فيهاا البنت إنهبلت ! ؟"
صيته بطيبة ما تليق لها أبد " يوه وش فيك حبيبتي رحتي ؟ "
قالت وهي تأشر ع البنات وعلى البيت " لا .. بـ..س شفتك مع أحمد .. آآآ قلـ..ت أطلع أخليكم ."
قالت وهي ماسكة يدها تدخلها للبيت " يا قلبي والله من أول وأنا أقول إنك ذوق وأدب .. ليكون إستحيتي من أحمد بس ! "
جلست شذى ع الكنبة ،، وناظرت قدام وورى بسرعة وخوف .. ثم رجعت ناظرت بعمتها " سكراان صح ؟!"
قالت " مِنْ أحمد ! [ إرتبكت ] ههه لااااااا ،، بس هو يحب يمثل ،، يمكن حسبك ريناد وقال يستهبل عليك .."
رفعت حواجبها " شلون ريناد ؟؟ شدعوة ماراح يفّرق بيني وبين إخته ؟"
وش ذا السوسـه ؟! الظاهر ما ينفع معها الطيب .. قربّت منها وقالت بتهديد " والله يابنت منّيـه إن سمعت أو عرفت بس إن أحد درى بالموضوع ، والله والله والله ما تلومين إلا نفسك فاهمـه !! "
بلعت ريقها ،، وهي تناظر بملامح عمتها يلي إنقلبت 180 درجة ..
هزت راسها بقوة وخوف " فااهمة ! أبي أرجع بيتنا "
سندت ظهرها ع الكنب براحة " إرجعي حد ماسكك ؟ "
××
كانوا جالسين .. هو على كراسي الإنتظار وهي جنبة بس يفصل بينهم 3 كراسي ..
تركي وهي يدخل يده في شعره " ياربي وش ذا المصايب يلي ورى بعض ؟!! ما أمدانا نطلع من المستشفى إلا وحنا داخلينها مرّه ثانية "
ليان بهدوء وهي تناظر بالباب " إستغفر ربك هذا قضاء وقدر ومكتوب ما تقدر تغيرّة "
قال بنرفزة " ليان يرحم أهلك نقطينا بسكاتك .. يلي فيني مكفيني "
ناظرت فيه وهو يهز رجلّه بتوتر " ألحين إنت متنرفز لأني قلت الحق ! "
ناظرها بغضب " لياان والله مابي أغلط عليك .. إسكتي أحسن لك ،، أمي داخل مدري وش فيها ؟ وأبوي مو أحسن حال منها ، وأخوي وزوجته مرميين بغرفة العمليات مدري وش بيصير فيهم .! وإنتي جايه هنا ترمين علي حكم "
قالت وكأنها مو مهتمة لإنزعاجة " أجل أنا وش أقول ؟؟ خسرت ثلاثـة في ليلة وحدّه ! [ إمتلت عيونها دموع ] بدل لا تندب القدر روح وصلي ركعتين إدعيلهم فيها "
نزل أبو محمد وهو ينزل الكُم حق ثوب النوم حقـة ،، بما إنه ما قدر يبدل ..
قام له تركي " هاا يبه وش قالوا لك "
جلس ع الكرسي بتعب " إنخفض ضغط الدم عندي شوي .. الحمدلله ألحين تحسن ..[ ناظر فيه ] أمك وينها ؟ "
ناظر في باب غرفـة أمه " لين هـ الحين داخل ."
تنهد بضيق " أنا مدري من وين تجيني هـ المصايب ؟ أنا وش سويت في دنيتي علشان ربي يجازيني بعيالي .؟"
قالت ليان وهي تناظر بالأرض " أبد ياعم ماسويت شي .. اللهم كم فقير طردته من شغله ،، وكم واحد أخذت فلوسة ،، [ إرتجف صوتها ] وبيت أهلي يلي بعته قبل لا يجف ترابهم وحرمتني من ريحتهم ."
مد يده لتركي يلي جا بيرد ،، قال بإستحقار وهو يناظرها " وكل ذا شايلته في قلبك علي ؟ أجل ماصار فيني كذا إلا من دعاويك "
وقفت وهزت راسها بتريقة " لا سويتها جيت قلت لك .."
مشت " بروح أشوف مها طلعوها ولا لأ "
تركي وهو يناظر أبوه بغضب " بنت أخووك إنهبلت "
نزلت من قسم الطوارئ بكبرة ودموعها تسبقها .. مشت بالشارع وهي تتوجه لمبنى حفظتة من كثر ماتروح له ..
دخلته ،، وصارت تشوف الناس الرايحه والجايه وهي واقفة مكانها ..
مشت بخطوات مهزوزة .. وراحت للفت .. دخلته وكان فيه إثنين رجال وولدّه الصغير ..
ضربت ع الدور الخامس ،، وبسرعة وصلت ،، نزلت وكمل الرجال طريقة ..
راحت إلين باب غرفته .. وقلبها واصل حلقها .. يارب أنا وش صار لعقلي وخلاني أجي هنا ؟
وبينما هي تشاور نفسها تدخل ولا لأ ..؟ إنفتح الباب ..
ناظرها .. وأول ما إلتقت عيونهم عرفها على طول .. إبتسم ،، وهي رجعت خطوات على ورى ..
قال بلهفه " ليااان !"
دق قلبها بقوة .. دق مو من الخوف لأ ..دق لشي ثاني .. شي هي خايفة تقنع نفسها فيه ..
قالت بإرتباك " معليش جيت بهـ الوقت .."
قال وهو يرجع يدخل للغرفة " لااا حياااااك الله .. تفضلي ."
دخلت وخلت الباب مفتوح ..ناظرت فيه " كنت طالع !؟ "
ضحك وقال بمرح " كنت ،، بس دامك جيتي خلاص بنام هنا ."
ضحكت " لا والله مو قصدي أزعجك بس "
قاطعها بخوف " حاسة بشي ؟؟ في شي يعوورك تعبانة !"
هزت راسها " لا ،، بس ضاق خلقي شوي وجيت هنا "
إبتسم وقال " ليت دايم يضيق خلقك علشان تجين عندي "
" الله ! وش هـ الدعوة الحلووة هههههه "
حط يده على راسه بفشلة " إعذريني بس إشتقت لك "
طارت عيونها " نعم ! "
إنتبه للي قاله .. قال بيرقع " آآآآ ،، أقصد قسم الأعصاب إشتاق لك "
لمعت عيونها بقوة .. على عكسه هو يلي بردت أطرافة من ترقيعتة البايخة ..
قال بعد ماشاف إن السكوت طول " عاااد يلا وش فيك جايه المستشفى ؟ "
قالت بضيق " ولد عمي وزوجته مسويين حادث ."
ضاقت ملامحة " لا حول ولا قوة إلا بالله ،، كثرانة الحوادث هـ الأيام ،، طيب شلونهم الحين ؟ "
هزت راسها بتعب " ما ندري ؟ لين ألحين بالعمليات ،، المشكلة إن مها حامل "
عقد حواجبة " مين مها ؟ زوجته ! "
" إيه "
قال يخفف عنها " إنشاءالله تقوم بالسلامة هي وولدها .. أهم شي إنتي لا تتعبين نفسك وتتضايقين "
قالت بكتمة " ومين يسمعك ؟ أنا والضيق أخوان "
" هونيها وتهون ،، الدنيا كذا ما فيها أحد مرتاح أبد "
حركت يدها " خليها على الله "
قال بتردد " آآ ليان بقولك شي بس خايف من ردّك "
مسحت دمعه طاحت منها وناظرت فيه " قول ."
مشعل " تقولين بصراحة .!"
ضحكت " بصراحة "
مسك القلم وجلس يشخبط ع الورقة دليل الإرتباك " آآآآآآآ ،، عادي تاخذين لي موعد مع أهلك ..؟ أعمامك يعني "
" ليش ؟ "
ناظرها وضحك " أبيهم بسالفة "
دق قلبها بقوة .. وحست إن الغرفة فضت ما بقى فيها إكسجين .. شلون يعني ؟
مشعل " هاا بتاخذين ولا لأ ؟ "
" وش تبي فيهم طيب ؟ "
رفع حواجبة " يوه ،، قلت لك أبيهم بسالفة .. "
وقفت " خلاص أقول لعمي .. يلا عن إذنك "
وقف معها " وين بدري ..؟"
" بدري من عمرك .. بس تلاقيهم قلقانين علي ألحين .. مشكور على الإستشارة هههههه "
ضحك ووصلها لين الباب .. أول ما ركبت اللفت .. تنهد من قلب .. إنتي وينك عني من زماااااااااااان ؟؟
نزل فيها للدور الأرضي ،، و بسمة خوف شاقة حلقها .. يعني شلون ؟ يبيهم بسالفه ! ليكون يبي يخطـ.... لا لا مستحيييييييل .. أصلا ماتجي ..
نزلت من المبنى وراحت لقسم الطوارئ ،، شافت تركي واقف ومكتف يدينة وساند جسمة ع الجدار .. خافت ما تدري ليش ؟ بس من جد شكلة معصب ..
مشت من جنبه وكأنها ماتعرفة .. لكن صوته الأرعد خلاها توقف غصب .
قال بعصبيه وهو يناظر قدام " وين كنتي ؟ "
حاولت تخفي رجفتها " وش دخلك إنت ؟ "
لف ناظرها " لا يا شيخة ! "
لفت ناظرت فيه بتحدي " إيه وش دخلك ؟؟ أبوي ولا أمي ولا أخوي ! "
" لا هذا ولا ذاك .. بس ولد عمك .. ولا يعني علشان ما في عندك ولي أمر تهيتين زي ما تبغين ؟ "