" يووه تصدقين أحس بطني يمغصني .."
ضحكت وهي تبخره " أقعــد يلي بطنه تمغصه وش عندي ؟"
هف على نفسه من البخور " مدري ، - أخذ نفس – يمااااه أحس برااعه .."
بعدت عنه " خلاص فيييييصل إعقل بتعرس مع ذا الخشه وإنت للحين عبيط .."
حرك راسه بملل " عبيط وعبيط وعبيط حامت كبدي ترا .."
فجر " ههههههه أزهلها وأنا إختك ماهنااش خوف .."
فيصل يرسّم قدام المرايه " إنثبري ......... بتجين معنا صح ؟"
ناظرت لبسها " إيه أظن ؟!"
يستهبل " يابثرك ياشيييييخه ليتك منثبره عند عمر أحسن .."
فجر " لبى عموري بسس .."
فيصل " عموري ؟ وااااااه تفتت تسبدي اعععع .. وين كادي تعلمك من الزين والدلع مهوب عموري .."
فجر " أمش بس أمش أبوي ينتظر تحت .."
أخذ جواله ونزل مع إخته يلي وقفت عند المدخل تلبس عبايتهاا ..
فيصل يينافخ ويناظر أبوه > يمون خخ ! " شف ، قل لزوج إختك فيصل يبي نظرة شرعيه .."
خزّه " إنثبـر وش نظرته ؟!"
فيصل برجا شوي ويبوس رجلينه " بلييييييييز دااااااد طلبتك تكفى ياخلفهم إنت بس بصّه وحده .."
تنّح " الخلاا ولا ربع بصّه حتى ؟"
ناظر أمه " تكفين يمااااااااه إقنعيه .. – أشر عليه بإبهامه وباقي أصابعه مضمومه ، وناظره بطرف عينه – محدن يعرف له غيرتس – وحرك حواجبه بخبث – "
حمر وجهها " إيه سعيد خله يشوفها وش فيها ؟ النظره الشرعيه سنه .."
فيصل يصفر " قالت سعيييييييييد وهـ يبه تكفى خق !"
أم حمد " إنثبر ولا تراني بغيّر رايه .."
فيصل " وش عندي ضااامنه الموافقه أشوف .!. صدق مايجيبها إلا حريمهااا .."
فجر توها تدخل " نمشي .."
تقدمهم كلهم بخطوات سريعه " إيه هيّـا هيّـا .."
بأقل من ربع ساعـه ، صار بمجلس أبو كادي ويوزع إبتساماات مجانية للكل ..
عبدالإله " حلقـك تشقق .."
فيصل يقوي من الإبتسامه ثم يرخي " آآخ هذا حدّي .."
أو حمد " إركــد ياماال الصلااح .."
إبتسم لأبو عبدالإله " شلونك ياعمي بس ؟"
ضحك على عاشر مره ينسال فيها السؤال " تماام من شفتك .."
ناظر أبوه ثم ناظر حمد واشر بعيونه يعني تكلموا .. بس أبد أنواع السفط ..!
فيصل يوم شاف محد معطيه وجه " شف يا أبو عبدالإله .. أنـا شاريك وشاري بنتك وشاري قربك .. ويشرفني يعني – وحط يده على صدره بنبرة مضحكه وهو يهز راسه – حقيقةً يعني ، يشرفني ويسعدني ويُثلج صدري أخذ بنتك كادي على سنة الله ورسوله .... هااه وش قلت ؟!"
شوي بس وبعدهـا قب المجلس بضحكة وحده عليه وع الوجه الدرامي الرائع ..
تفشّل " أعتبرها موافقة مثلا ؟"
أبو عبدالإله يالله يضبط نفسه " ماعااش من يقول لأ بوجهك ياأبو نواف .. ههههه ولو هي ذبيحه ماعشتك ..!"
فيصل خق " طيب متى العرس ؟"
....
فجر " هههههاااي والله وجا اليوم يلي أشوفك فيه عغوسه .."
خزتها بخوف " عغوسه بعينك جعلها الفقع .."
شهقت " عمى إن شاء الله وش هـ الدعوه ؟؟؟؟ هييييه إنتي ترا عمر يبيني مالت عليك شو حقييره "
فرح ويدها على بطنها الكبيرة " خلاص عاد خففي عنها بدل منتي شابه فيها كذا .."
فجر " خليها الحششرة أجل أنا عيوني جعلها الفقع .."
كادي بتوتر " الحين أخوك وش ناوي عليه ؟ "
فجر " بيخطفك ويرسلك مع عبارة السلام 95 خوية 94 وبيخليك تغرقين بالبحر و..."
قاطعتها " والرحله ماتحلى إلا معك وه بسس .."
فجر " هههه لا شكرا .."
شوي بس وبعدهـا جاها العلم وإن " الشيخ فيصل " يبي يشوفها ..
أول حركه سوتها طيرت بوهتها براعه " نعاااااااااااااام ؟"
فجر " نعامه ترفسك وطي صوتك ؟"
كادي " أخوك إنهبل وش شوفته والله مادخلت .."
فرح " هههه لا تحلفيييين ويلا إدخلي بسرعه لا يجي هو ويدخل عليك كلنا محارمه تراا .."
وقفت ثم جلست " والله مقدر رجليني .. هئ هئ يمه أحس نفسي إنشلييت .."
وقفت فجر وجرتها من يدها " إنشليتي ولا غيره ماعلينا فيك روُحي لأخوي لايصيبه شي .."
ضحكت بإرتباك ووقفت عند الباب وهي تعد بهدوء تبيي تهدا ..
شوي بس وجاها عبدالإله .
ناظرت فيه بصيحه " وش تبي ؟"
ضحك " جاك الموت ياتارك الصلاه .. يلا بعلتس يريدتس داخل !"
كادي " أبوي وين ؟"
عبدالإله مد يده " أبوي مشغول شوي مع خالي سعيد .. تعالي يختي مهوب ماكلتس .."
مشت معه وشدت على يده بقوة ..
أول مادخلت للمجلس وقف فيصل بسرعه تقل شيٍ قابصه " حيا الله من جــا .."
عبدالإله يتميلح " الله يحييك ويبقيك .."
وجلس وجلّس إخته معه ..
وبعد فترة جلس فيصل يلي عيونه على كـادي " مهوب إنت يلي جنبك .. آآخ صدق من قـال – وبدا يغني بطرب – في منتهى الرقه في منتهى الذوق حبيب.."
ماأمداه يكمل إلا وعبدالإله يحذف عليه علبة المناديل يلي جنبه ..
فيصل بألم " أحححح الله ياخذك وش تبي ؟"
عبدالإله " إنثبــر وإمسك لسانك .."
فيصل " أحح طيب .. كح شلونك كاادي ؟"
ناظرته من تحت لتحت بعيون ووجه تجمع فيهم الدم من الحيا ..
فيصل بإستهبال ويناظر أخوها " وش فيها إختك ليكون طرماا ؟"
عبدالإله " جعلك الطرم قل آمين !"
فيصل " والقايل ههههههههه .."
قامت بسرعه " عن إذنكم .."
ومشت بخطوات سريعه أقرب للهروله وراسها بالأرض ودها تطلع من المكان بكبره ..
ولأن راسها بحضنها هههه ماتشوف غير رجلينها يلي تتسابق صدمت بالباب المقّفل صدمه عنيفه مما خلاهـا تطيح ع الأرض .. وبسرعة البرق تداركت الموقف ووقفت فتحته وطلعت ركض وفـ رمشها الصيحه ..
فيصل بفزة " بسم الله على قلبتس .."
عبدالإله " هيييييه ياخي إستح .."
ناظر أخوها بخزّه " هويت بقليب .. ليته فيك ولا فيها بعد قلبي هي إكيد تعورت .. – أشر بيده – قم خذ لي طريق بروح أشوفهاا وهـ .."
::::
بـ اليوم الثـاني ..
وفي بيـت نست الفرحه دخوله من أعـوام ..
وصـار الحزن هو الزاد و المفرش والغطـى ..
~ الحزنْ طوّل ،
وَ لِيْت اِلْحِزِنْ لاَ طَوّلْ × يمـِّل ×
( مثل البشـَر )
و [ يِفَارِقْ أَحْبَابَه ] !
،‘
نزلت وبيدها نايف يلي بدا يمشي بخطوات مخبطه .. يقوم خطوة ويطيح عشر ..
رفعته بقوة من يدينه عند آخر درجه وصار طاير بالهوا إلى إن تعداها ثم رجعته للأرض وهي تضحك " شااااااااطر نيووفي .."
ضحك وهو يناظرها مو فاهم وش السالفه ..
دخلت للصاله وقابلتها جدتهاا " وش فيك يمه ؟"
أم إبراهيم بربكه " مدري يمي قلبي قابصني .."
سحبتها معها لداخل الصاله ليه سلامة قلبك ؟"
فركت يدينها بتوتر " والله مدري .. افففف كلمّك فؤاد ؟"
شادن وهي تشيل نايف وتحطه بحضنها " لا والله من أمس طلع وللحين مارجع .. ويوم أدق جواله مغلق .."
أم إبراهيم " خيير إن شاء الله .."
سكتوا شوي وهي تلعب ولدها وماغير صوته مالي الصاله وبالإضافه لصوت التلفزيون ومذيعة العربيه يلي تحكي عن حال الأسهم المنحدر !
شوياات ودق الجرس بصوته يلي إنتشر في البيت كله ..
أم إبراهيم بربكه وهي تناظر شادن " خير إن شاء الله من جاينا ذا الحزه ؟!"
شادن " يمكن إنه فؤاد ولا شي !"
أم إبراهيم " لا لا فؤاد معه مفتااح ..!! قومي يمي إفتحي وشوفي مين قبل !"
وقفت وشالت معها نايف " أبششري يمه !"
نزلت للحوش ووقفت ورا الباب " مييييييييين ؟"
" ........ "
قربت أكثر وهي عاقده حواجبها " من ؟"
جـاها صوت توقعت إنه فؤاد لأن محد يجيهم غيره ..
بعدت شوي وسمت بالله وهي تفتح الباب وشوي شوي بان لها وجه إلي كان واقف ..
حطت يدها على فمها بصدمه وطارت عيونهاا وهي تشوفه واقف بزيّه العسكري يلي ياما ماتت عليه وهو لابسه ..
بهمس وهي تشد نايف يلي بحضنها أكثر " خ..خـالد ؟!"
إبتسم بحنان وهو ينـاظر وجهها يلي ملى الحزن تقاسيمه ..
تغيرت علييه بكل شي .. تغيرت حتى بشعرها يلي ياما يقول لها قصيه لأنه أحلى على وجهها الدائري ..
حتى صوتها تغيّر !
دق قلبه بضعف وهو يشوف يلي بحضنها ويشوفها شادن ، شـادنه هو وبس " ياعيون خالدك إنتي !"
إمتلت عيونها دموع وحست بدوخه وش كبرها ..
بحركه بطيئه وقفّت نايف ع الأرضيه ثم رفعت جسمها ودخلت لداخل بهدوء وهي في حالة إنهيار تامه ..
كارهه نفسها وكارهه كل شي وكارهه غباءَها يلي سمح لها تفتح الباب حتى من غير لاتعرف من يلي دق ..
كملت طريقها لفوق وإرتمت بغرفتهاا وهي تصيييييح بألم ..
ليه بعد ماحاولت تنساه رجع يجيها ويذكرها بماضيهـا " الجميل " معه ؟!
عندّه .. ناظر الأرض مبتسم وهو يعصر مفتاح سيارته بين يدينه مو حاس بأي ألم .. بعـد الألم يلي شافه بعيون شادن كلّه !
إنتبه للي تعلق برجله وصار يطلع أصوات مو واضحه ..
نزل بجسمه أول ماإنتبه لولده والعبرة بطرف عيونه ..
شاله وحضنه بقوة وهو يشم ريحة شـادن فييه .. وده لو يرجع كل شي مثل أول ويتصلح ..
وده لو يصحى من هـ الكابوس يلي أرهقه ويقوم على ضحكات شاادن مثل العاده ..!
وده هـ الطفل يتربّى بأحضااااان أمه وابوه مثل هـ البااقي ..
بس وش تفيد الأمنياات الحين ؟
قالوهـا ياخـالد ، إلي إنكسر عمره ماتصلّح . وإن تصلّح يبقى أثر
الكسـر موجود إلى إن ينكسر مره ثانيه ..!
وهو يامـا كسر شادن .. يـاما كسرها ورجع يصلحها من جديد إلى إن مابقى منها شي يقبل يتصلح
ومابقى منها مكاان يرضى ينجبر !
" خــالد ؟"
رفع راسه وناظر بأم إبراهيم يلي صار لها ساعه تناديه وماخفى الخوف والإستفسار بصوتها " هلا يمه ."
ومشى لها سلم على راسها بأدب وإحترام وهي ذيك العجيّز يلي مالها بالدنيا أحد غير شـادن !
وماتدري وش بيصير فيها إن تركتهاا !
أم إبراهيم مبتسمه وتقلطّه للمجلس " حيااك الله يابووي أخيرا طرينا على باالك !"
ضحك " دوم يالغاليه في بالي بس والله مشاغل الواحد بالموت يفضى .."
أم إبراهيم " عساك ع القوة ربي يجزاك خير .."
ربع ساعه وبعدهـا طلعت لشاادن يلي صوت صياحها واصل لأعلى الدرج ..
مشت لها بخطوات ضعيفه .. وجتها الصيحه على روحهاا يلي تسكن داخلها وهي تشوفها راميه نفسهاا ع السرير ومقطعه عمرهاا صياح ..
حطت يدها على كتفها وبضيقه وصوت يرجف " قُومي يمه قومي لا تسوين بنفسك كذا !"
شادن بصوت متقطع مايبان منه غير شهقاتها " لييييييه يمه ليه يسوي فيني كذا ؟ لييييييييه يكرهني وأنا يلي حبيته من كل قلبي ؟ ليييييييييه يرجع يطلع بحيااتي ويرجع يفك الجرح لييه ؟"
قالت آخر كلمتين وصوتها رايح مايطلع ..
أم إبراهيم تحاول توقفها " قومي يابنتي الله يهديك .."
شادن بقوه " وش سويت تحت ربي أناا ؟ من دااعي علي ومخلي حياااااااااتي جحييم يمه مين ؟"
أم إبراهيم " إذكري الله هذا إبتلاء منه وربي مايبتلي العبد إلا إذا حبه ..................... قومي إلبسي عبايتك وإنزلي معي خالد يبيك .."
مسحت دموعها بقوة " وش يبي الله لا .."
قاطعتها بقوة " مدري ؟ يقول سالفه مهمه وحاولت فيه يقولها لي لكن عيّا ، مايبي غيرك يسمعهاا .."
شادن " والله مافيني حييل أشوفه يمه .."
أم إبراهيم " ربي يسعدك يابنتي إنزلي خلينا نشوف وش يبي الظااهر شي مايتأجل ."
شادن بحياديه " ماراح أنزل بنتظر فؤااد .. خالد مو محرمي ومايجوز .."
أم إبراهيم " من بعيد لبعيد يمه .. وفؤاد مدري وينه الله يستر بس .."
بعد محاولات رضخت لأمر جدتهاا ولبست عبايتهاا .. حطتها على راسها وتغطت ونزلت الطرحه على عيونها بحيث إنه مابان شي أبد منهاا ..
نزلت مع أمهاا وقلبها يرعــدْ .. وقد ماتقدر تحاول تتمسك بخيوط القوة الواهيه لاتضعف قدامه ..
أول مادخلت للمجلس شافت المنظر يلي تمنت موتها قبله ..
نايف بحضن أبوه يضحك وباين الدنيا مو سايعته وهو للحين مايفهم ويوعى للي حوله ومو عارف من هـ اللي ماسك فيه ويلعب معه ..
سندت يدها على الباب تتماسك لاتطيح .. وماامشت إلا لمّى ساعدتها أم إبراهيم ..
جلست على أبعد كنبه ممكنه ..وبصوت ضعيف "نعم ؟"
رفع راسه وإنتبه لوجودها .. إبتسم " وعليكم السلام .."
أم إبراهيم " خالد يابوي وش السالفه تكفى بسرعه أقلقتني !"
خـالد يحاول يمااطل بالموضوع قد مايقدر مو هاين عليه يذبحها مره × رابعه × .. ناظر ولده يلي بحضنه وإبتسم " ماشاءالله إحلّو واجد عن آخر مره شفته فيهاا .."
أم إبراهيم مبتسمه وبان السِنْ والشقى حق عمرها كله بوجهها السمح " طالع عليك وأنا أمك .."
خالد " لا وين ماجاب الحلا إذا هو علي ههههه .."
ضحكت له على عكس شادن يلي مايبان منها شي ..
زفـر وهو يحاول قد مايقدر يمهد للموضوع " ممممـ .. آآآ وين فؤاد ماشفته !"
أم إبراهيم " والله يابوي من أمس طـ.."
قاطعتها شادن بقوة " راح للماركت يجيب أشياء لنايف .."
إبتسم بحناان وشفقه .. " أهـاا ............. – ومايدري شلون طلع منه هـ الحكي - بس يعني حبيت أقولك تراه عندنـا بالقسم !"
شدت على يدها بقوّة منحرجه من كذبتها الواهيه ويلي كشفها على طول ..
أم إبراهيم بروعه " القسم ؟ ليييييه !"
،‘
( يُمهل ولا يُهمـِل )،‘
خـالد وهو ياخذ نفس " ماسكينه هو ومجموعه من أخوياه بشقه مشبوهه .."
*طعنــه (1) ..
أم إبراهيم بصدمه " شقه مشبوهه ؟ شلون يعني ؟"
خـالد وعيونه بالأرض ويشد على يد ولده يستمد القوة من هـ الطفل " يعني يمه فيهاا حريم ورجـال وشرب وفساد الله لايغضب علينـا "
*طعنــه (2) ..
أم إبراهيم وشادن " ............. "
خـالد " وفؤاد التهمه ثـابته عليه لقيناه مختلي بوحده من جنسيه عربيه بوضع مُخل ............... آسف أدري المفروض ماأبلغكم بذا الطريقه بس ..."
بهمس وعيونها بدت تهل أمطاار من الدموع " بسسسس .. بسسسسسس الله يخليك إسكتْ ."
خـالد " شـادن ، الحكم راح يُطبّق عليه بأسرع وقت وراح ينرجم لأنه محّصن .... فمـا أدري إذ..."
*طعنــه (3) ..
وقفت مقاطعه له وهي تصرخ فيه بإنهيار " إسسسسسسسسكت .. بسسسسس بسسس يكفي .. لييه كل جروحي منك ياخاااالد ؟ ليييييييييييه كل الألم يلي في هـ الدنياا مايجيني إلا منك ليييييييه ؟"
وتركته وهي تركض لبرا المجلس وصوت صياحها وشهقاتها يوصله ..
رص على أسناانه بقوّة .. وألـــــــــــم وش كبره ينهش فيه نهش ..
وحقيقة شـادن يلي ماعرف يقدرها حق قدرها بانت له أخيرا ..
بس وش عقبه ياخالد ؟ بعد ماضااعت منك للأبد !
مايدري شلوون لعب بعقله فؤاد وخلاه يصدق كلاام هو بنفسه يعرف وش كثر هو غلط !
يعرف شادن أكثر من نفسه ومع ذلك شك وطلقها في لحظـة ندم فيهاا بعدها على قد شعر راسه !
::::
بإحدّى مستشفياات الخبر ..
وتحديدا بغرفة إخصائيه بيدينها أوراق وكشوفات كثيرة !
دار هـ الحواار ..
،
ناظرت فيها د. وهي جالسه جنب أمها وإبتسمت بشفقه ..
أم حمـد " هااه يمه وش طلع بالأشعـه ؟"
د. وهي إلى الآن تناظر فجر " علميني فجر إنتي متزوجه ؟"
فجر بخوف ." أأأ .."
أم حمـد بروعه " إيه .. ليه وش طلع معتس ؟"
الدكتورة " هدي ياأم فجـر .. بس في كم سؤال أبي أطرحهم عليكم وبعدين نشوف .."
فجـر وبدأت تخاف من قلب " بسرعه دكتورة الله يخليك .."
الدكتورة وهي تناظر بالملف " آآآ .. إحم .. هل سبق وإن في أحد من عائلتكم وجاه مرض ..؟"
أم حمد " مرض ؟ شلون يعني ؟؟"
د . وبصرها ينتقل بين الثنتين " يعني .. سواء من أهللك أو أهل أبو فجر .. هل سبق وإن أحد منهم جاه سرطان أو شي من كذا ؟"
أم حمـد بشهقه عاليه " سرطـــــــــــــان ؟؟؟؟؟؟؟؟"
فجــر وعيونها تمتلي دموع " س..سـ...سرطان ؟ أنـ...ـا فيني ســ...."
الدكتورة بسرعه " لحظة لحظة .. جاوبوني ع السؤال أول .."
أم حمد " إيــه ... أم أم أبوهـا جاها سرطان بالثدي الله ياكافي بس وش علاقـة بنتي فيه ؟"
الدكتورة وتأكدت كل ظنونها .. سندت جسمها ع الكرسي وبتعاطف " إسمعي يافجر .. حنّـا هنا كإطباء نؤمن إنْ الله قـادر على كل شي أكيد .."
أم حمد تقاطعها بهمس " ونعم بالله .."
ناظرت أم حمد وأكملتْ " وإن كل شي يصير لبني آدم قضـاء وقدر مانقدر نعترض عليه أو نسخط .. وإن الله مثل ماأعطى .. ياخذ .. ومثل مايبلي الإنسان بمرض .. يقدر يرجع يشفيه .."
فجر ودموعها بدأت تطيح من هـ الكلام يلي خرعها زود " يعني دكتورة ؟ ............. أنا وش فيني ؟"
الدكتورة وهي تاخذ نفس .." سـرطان بالثدي "
رمشت أكثر من مرّه .. وبأكثر من مره تتعلق الدموع بطرف رموشها وتطيح .. وصوت شهقات أمها يخترق مسامعها .
هي وشو ؟ وش فيهااا ؟ وش قالوا ؟..
الدكتورة وهي ترجع كرسيها لورا وتوقف بقوة وتروح لأم حمد " هدّي ياخالـه هدي .. مايصيير يلي تسوينه ."
أم حمد وهي تصيح بقوة وتناظر فجر الجامده ماغير دموعها وعيونها الشاخصه بالمكان هي يلي تتحرك " إنتي وش تقوولين ؟ وش تقولييييين ؟ أكيييد في غلط أكيييد ."
فجـر وهي تغمض عيونها وتنحاس ملامحها بألم " يمه آآأ ؟ .."
قامت من كرسيها وضمت بنتها بقوة " لا تخافييين يمي .. لاتخافين أكيد ملخبطين أكيد هذي مو إنتي أكييد .."
إكتفت بصياح حاد خرج عن إرادتها يلي حاولت تلزمها الصبر قد ماتقدر ..
دفنت راسها بصدر أمها .. والخوف بان بصوتها ..
طلعت الدكتورة بسرعه من الغرفة .. وإنتبه لها أبو حمد ووقف .." هاه دكتورة وشو ؟"
الدكتورة برباشه وهي تتلفت حولها " نعم أخوي وش بغيت ؟ أنا في حاله حـرجه ماتسمح لي أحكي الحين ."
أبو حمد بقلب ضعيف " أنا أبو فجــر .. خير وش فيهم أصواتهم طالعه ؟"
ثبتت مكانها وناظرت في الرجال الكبير ويلي الخوف مالي تجاعيــد وجهه " إنت أبوها ؟"
أبو حمد " إيه .. وش فيها بنتي؟"
الدكتورة بتردد " والله ياأخوي مدري وش أقولك بس .."
أبو حمد " بس وشوو ؟ تكلمّي بنتي فيهاا شي ؟"
الدكتورة " آآآ .. فجــر بنتك معها السرطان بالثـدي .."
لانت ملامحه بشكل فظيع .. ولمعت عيونه بقوة ..
قال بصوت هامس " وشوو ؟ سرطان ؟"
الدكتورة " قدر الله وماشاء فعل .."
رفع راسه للسماء " لا حول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله .."
::::
دخـل لقسم الشرطه بسرعة البرق .. وبسرعه أكبر وقف عند باب مكتب خالد ..
ناظر الضابط " خالد ال....... موجود ؟"
" لا والله أخوي العم خالد موب هنا !"
بإرتباك " طيييب أبي أي أحد زيه ..آآآآآآ يعني مممممـ .."
عقد حواجبه وناظره " نعم ؟!!!!"
فهد بإرتباك " شوف ، قبل ثلاث ساعات يمكن واحد إسمه مساعد جاكم هنا و."
أكمل " تعرفه ؟"
فهد " إييييه .. تو خالد دق علي قالِّ رُوح للمركز بس مدري وينه الحين ؟ "
" طيب أنا موجود بإيش أقدر أساعدك ؟"
فهد " أبي أشوف هـ المسااعد ضروري .. "
" آسف والله ، ماأقدر أخدمك .."
فهد " تكفى ياأخ تكفى لي عنده شي ولازم آخذه .. طلبتك .."
" والله آسف ودي بس.."
" خير ياحكيم وش فيكم ؟"
لف له فهد بسرعه " خااااااالد .. الحمدلله جييت تكفى تعاال إقتعه .."
إبتسم بضيقه " وش بغيت ؟"
فهد " أبي أشوف مسااعد طلبتك .."
خـالد " والله مقدر فه."
قاطعه برجا حاد " الله يخلي لك نايف طلبتك .."
تنهد .." خلاص إمش معي بس هااه تسوي يلي تبي تسويه بخمس دقايق ونمشي ماأقدر أخليك تطول معه ممنوع .."
فهد " في أقل من خمس دقايق والله .."
ضحك بخفه ومشى وفهد وراه يحترق على أعصابه ..
دخلوا لمكاان الحجز المؤقت يلي محطيينهم فيه وبعدها بينقلونهم للمكان المطلوب بعد ماياخذون الضبط ..
خالد يصرخ وعيونه على فؤاد المنهار تقريبا " يامساااااااااااعد .."
وقف مساعد بسرعه وملامحه تشع خوف .. ركض لخالد ومسك بالحديد " هااه إفراج ؟"
ضحك بخفه " وش إفراجه ؟ إنت يلي مثلك يودع الشاارع خلااص .."
ماتحمل يشوف وجهه دقيقه قدامه .. بعّد خالد بسرعه ودخل يدينها بين الحدايد ومسك هـ الشاايب من بلوزته يلي عليه وقربه من وجهه بغضب " والله وطحححت ومحد سمى علييييييك .. "
مساعد بصدمه " إنــــت ؟!"
فهد بقهر وهو يصر على أسنانه " ليش سويت فيها كذا ياحقييييير لييه ؟"
مساعد يحاول يفلت " نعم ؟ عن مين تتكلم إنت ؟"
فهد بصراخ تردد بالمكان وهو يبعد مساعد ثم يقربه بقوة مما خلّى وجهه يصدم بالحدايد بألم " لا تسسسستهبل معي يا***** .. لاتستهببببببل ."
مساعد بألم " آآي .. إلحق علي يا ضاااري .. آآآآآي إتركني ........... إلحقوا علي بيذبحني "
أول ماسمع الإسم .. تراخت قبضته من عليه ، وبهمس وعيونه طايره " أبو مرام ؟"
مساعد يبعد مسافه كبيرة عن فهد " لو سمحت تك..."
قاطعه بصراخ " أبووووووووو مرااااام ؟"
وقف ضاري بملامح بادره على عكس يلي معه مو كإنه مسوي شي" مو أبوهـا .. أنا ماعندي بناات ، - ببساطه – اللهم ربيتهاا "
ناظره بقوة وهز الحدايد الثابت بألم " ماعندك بنااااااااات ؟ ماعندك بناااااااااات يـ الحقيييييير ؟
وش عقبــه هـ الكلاااااااام ؟ فهمنّي وش عقبه بعـــد ماضيعتهاااا ؟ "
ضاري " من إنت ؟"
وخالد وراه تارك له يفرّغ الغضب يلي داخله ..
فهــد بقهر وصوته كل ماله ويزييد " من أنــــــــــا ..؟ تسألني من أناا ؟
أنا مثلهاا .. مثلهـااااااااااااااااااا .."
ضاري برفعة حاجب " بنت الـ**** - ناظر مساعد – شفهاا قليلة الأدب تعرف رجاال .."
فهد بقوة "
قصص بـ لساااااااانك ياوااطي قصص بـ لسانك ، مرام أششرف منك ومن هـ الزبااله يلي إنت مجمعهم "
ضاري " بعـد ! ويدااافع ؟!"
مساعد " إنت وش تبي الحين صاجنا يلي فينا مكفينا ؟"
فهد بقهر " جعل الله يزيدك من عنده وربي ماراح أرتاح إلا لما أشوفك ميت ... – بصراخ وهو يهز الحديد بألم - طلقهـــا .. طلقهـــــــا ياا كلب طلقهاا .."
مساعد " منهي ؟ مرااااااام !"
فهد " إيه مرااام يلي دنستها إنت وهـ الحشره يلي جنبك .."
مساعد " ماأبي حرمتي منيب مطلق .."
فهد بصراخ " مو على ك.."
قاطعه خالد أخيرا " خلاص فهد .."
لف له فهد بقوة " خالد .. تكفــى طالبك خله يطلقها الله يخلييك .."
خالد " خلاص ماعليك أنا بتصرّف بس إنت إهدى .."
فهد وعيونه تمتلي دموع وبصوت تمّلُكي كإنه طفل " مالي دخل خلييه يطلقها قدااامي ، يطلقهاا قدامي الحيين .."
خالد تقريبا إنصدم " خلااص يافهد مالها إلا ورقتها بس إمش خل نطلع .."
هز فهد راسه ومسح دمعتين طاحوا غصب ..
وقبل لايمشون ..
أستوقفهم صوت فؤاد الخايف " خالد .. – لف عليه ، فقال برجا – تكفــى خالد أبي أطلع .."
إستحقره بنظرة " طلعت روحك قل آميييين .."
فؤاد " لا خاالد تكفى طلبتك والله حرام شا..."
قاطعه بصراخ " لا تجيييييب إسمها على لساانك جعله القطع .. خلك هناا إلى إن تموت والله ماطلعت وراسي يشم الهوآ .."
ومشى مو مهتم لنداءات فؤاد وبعض دموعه يمكن ..
" يـ الله أنا مدري وش خلاني أجي معكم ؟ عرسي بعد بكره والله لَيذبحوني إن درّوا .."
لف ضاري لأحمد بعصبيه " محد ضربك على يدك كااان تمّيت عند أمك يالدلووع .."
وأكمل فؤاد يلي صوته يرجف " يذبحونك ؟ لييه هم بيقدرون يوصلون لك أصلا ؟"