لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-10, 12:50 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل الرابع

"بالطبع لا,ولكن ذلك كله لافهامك بان جايسون لم يعد لك,وارفض اي تدخل منك او من اي طرف اخر"
"جايسون الان كما تقولين ,ولكن يجب ان لا تنسي فقد يكون لديه اولويات في حياته"
"انت لست سوى تافهه ,غبيه ,وساتاكد حتما بان كل اولوياته في المستقبل هي انا"
"اذا اتمنى لك الحظ"
قالت لورا واضافت
"اما الان فارجوك اود ان اغير ثيابي وافضل ذلك على انفراد"
نظرت سيليا الى لورا ,جسمها النحيل لف فوقه روبها القطني وقالت
"ليس عجبا ان يتخلى جايسون عنك من اجل امراه ثانيه"
اغلقت الباب وراءها يالها من متعجرفه وكريهه !لقد دللها والدها بعد وفاه والدتها حتى افسدها ,فليس غريبا ان تنمو على هذا الحال.لقد ارتبط اسمها بكل الشبان الاثرياء في المنطقه دون علاقه جديه واحده
والان يبدو ان الامر تغير.فهي مولهه بجايسون ولن تناى جهدا لتصل اليه الم تقل ذلك بنفسها!اخذت لورا ترتدي ثيابها وهي تفكر طالما كان هذا المنزل ملجاها الوحيد منذ ثلاث سنوات وقد احتملت سيليا لاجل العم مارتن ,ولكن يبدو الان ان الامر سيتغير
"يجب ان اخرج من هنا ,وقريبا"
قالت لورا وهي تفتح الباب بعدما سمعت طرقات خفيفه
كانت السيده فريزر
"لقد حضر السيد مارتن وهو يسال عنك"
قالت بطريقه آليه ثم انطلقت
"انه في القاعه ,ولا يبدو مرتاحا والافضل الا ينتظر"
دخلت لورا القاعه ,كانت ملامح الاسى تبدو على وجهه
"هذا كله هراء"
قال بحده
"لورا هل كنت تعلمين ذلك من قبل"
"عمي مارتن انت تعرف جيدا باني لم ارى جايسون او اسمع منه اي كلمه حتى قبل ان انطلق,والاتصال الوحيد كان عن طريق المحامين"
"نعم نعم اظن ذلك"
وضع يداه على الطاوله بعصبيه وقال
"لقد ظننت باننا تخلصنا منه والى الابد"
اطلق ضحكه قصيره وقال
"حسنا علينا ان نسيطر على الوضع ولن نقحم ذلك في الاعمال وعلى كل فالماضي رحل.وارجو منك ان تتكيفي مع ذلك لورا"



"اتصرف بطريقه متحضره؟"
قالت لورا وهي توثق يداها امامها بنفاذ صبر
"حتى سيليا ستحاول ..."
"لقد فهمت "
"وارجو ان يسير كل شئ على ما يرام هذا المساء"
قال عمها
صب لنفسه كاس ويسكي واضاف
"وانت يا عزيزتي ارجو ان تفهمي ما هو لصالحك؟"
"اجل"
قالت لورا ذلك وبللت شفتاها
"عمي مارتن...الاتظن بانه من الافضل لي لو ابتعدت عن المكان ؟فهذا الوضع محرج لنا جميعا و..."
"ابدا وماذا ستفعلين؟"
وقبل ان ترد اضاف
"مكانك هنا عن المشاعر عندما يتعلق الامر بمصير الكوزويل"
ارجع راسه الى الوراء واخذ نفسا عميقا ثم قال
"ما نفعله لصالحنا ,جميعا صدقيني لورا.كل هذا لانقاذ كوزويل"
"ولكن لدينا زبائن كثيرين وعملاء .وبامكاننا تدبرالامر"
"وهل تظنين بانني لم احاول؟"
نظرت اليه بتعاطف ,ثم نهضت وتركت الغرفه بعدما قالت
"اتمنى التوفيق"
من نافذه غرفتها رات السيارت وهي تصل لم يكن لديها خيار فقد اتصلت بآلان اكثر من مره الا انها لم تلقى جوابا ,ولذا فستنتظر هنا ومتى رات سيارته فستخبره ان ينصرف وبهدوء وقبل ان يعلق في هذا كله
لقد فكرت بحلول كثيره وهي تقف امام النافذه الا انها لم تقتنع باحدها اذا كان جايسون قد دخل حياتهم ثانيه فلماذا؟من اجل كوزويل التى لم تكن لتعنيه ابدا او يهتم لامرها
لقد عاش بانزواء في اكثر الاحيان .وحاولت لورا جاهده ان تساله عن ايام طفولته.ولطالما توقعت ان يكون قد ربي في دور حضانه او ما شابه وكم كانت دهشتها عظيمه عندما عرفت بان والديه لا يزالا على قيد الحياه
عاد الى حياتها ومن مركز قوه يخوله ان يتحكم بمصير كوزويل ,وبخطه مدبره يستطيع ان يدمر كوزويل طمعا بالثار
كل هذا كلام فارغ ,قالت لورا فالعم مارتن ليس غبيا لهذه الدرجه ,الضيوف يتوافدون وسيليا مشغوله جدا فالواضح انها لم تترك احدا تعرفه الا ودعته الى هذه السهره كانت الاصوات تسمع من الصاله الكبيره
منتديات ليلاس
وضحكات سيليا ترن في ارجاء المنزل كانت مشرقه بفستان التافا النيلي ,لابد ان جايسون تاثر بسحرها قالت لورا او ربما هو يدبر لشئ ما.تذكرت اخر لقاء لهما عندما قال
"سيدفع عمك الثمن غاليا"
شعرت بالارتياح عندما رات سياره آلان الحمراء الصغيره تناولت حقيبتها وركضت الى الطابق الاسفل
"سافتح بنفسي"
قالت تخاطب السيده فريزر بعدما قرع الباب
احضر لها باقه زهور اخذتها لورا وهي تطير فرحا
"لم يقدم لى احدا زهور من قبل"
مره واحده .اعدت ذلك في ذاكرتها كان ذلك يوم زفافها
"ساضعها في الماء واعود حالا "
قالت لورا
"ولكنني ظننتك ستزيني بها عنقك؟"
قال آلان ضاحكا
"ستذبل فورا ان فعلت"
وضعت الزهور على الطاوله برقه وقالت
"هل تغضب اذ انصرفنا حالا...سنتناول الشراب في ناد قريب؟"
سالته واضافت
"فابنه عمي تقيم حفله كوكتيل ...تضم رجال اعمال...ممله كثيرا والافضل ان ننصرف قبل ان يروننا"
لاحظت لورا خيبه امله ,فتلك كانت زيارته الاولى للمنزل ,كان على وشك ان تطمئنه بان المرات المقبله ستكون افضل عندما فتح باب القاعه الكبيره وخرجت سيليا
"ضيف اخر؟كم هذا لطيف؟ تفضل"



تجمدت لورا فمن وراء سيليا كان يقف جايسون وهو يبتسم نظر اليه بطريقه شعرت فيها بان جايسون لم ولن ينسى شيئا
"الحقيقه اننا كنا خارجون"
قالت لورا بحده
"ما هذا الهراء!"
قالت سيليا ذلك وهي تمد يدها
"لابد انك آلان فقد اخبرتني لورا عنك .ومن الممتع ان اتعرف اليك حقا,الا اننى افضل ان تبقى معنا على الاقل لتناول كأس"

 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 12:55 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل الخامس



شبكت ذراعها بذراعه وقالت
"ان ابنه عمي معتاده على الاحتفاظ بالرجال الجذابين لنفسها"
"حسنا ,ويسكي وصودا ستكون رائعه"
قبل آلان عرضها دون مناقشه احسست لورا بقلبها يفارقها وهي تتبعهم كان معظم الضيوف على وشك الانصراف فسارت سيليا برفقه آلان تعرفه عليهم
ابتعدت لورا ووقفت قرب النافذه ,تراقب نجوم السماء ومن مكانها تناهى اليها ضحكات عمها مارتن ,كان اجتماعيا ويحبذ القيام بدور المضسف اللبق
"تبدين قلقه؟"
قال جايسون
ارتعدت لورا وجفلت في مكانها فهي لم تنتبه لوجوده ابدا لقد سرحت بافكارها بعيدا جدا
"دعيني اخذ هذا قبل ان يقع"
تناول الكأس الذي لم تكن شربت منه شيئا ووضعه على الطاوله الصغيره.
لمس كم فستانها الواسع وقال
"هل هذا وسيله للتخفي؟"
"قد يكون ,ولكنها لم تنفع"
قالت ببرود وهي تحاول ان تخلص القماش من بين يديه
"وانا اكيده بان هناك الكثيرين لتتحدث معهم عوضا عني"
"في هذه اللحظه .لا استطيع ان افكر باحد"
قال ذلك بنعومه في حين كانت عيناه تقدح شررا ,واضاف
"يبدو انك غاضبه جدا وتودين التخلص مني"
"في هكذا ظروف هذا ليس مفاجئا "
قالت لورا بتمهل
"لا اظن ان ابنه عمك تشاطرك الرأي"
نظر في الغرفه واضاف
"الكوزويل في ورطه اكبر مما كنت اتصور"
"لا اظن ان هنالك هدفا من هذه الحفله"
"وان يكن ,فنحن لن نستطيع ان نرد ذلك بالمثل ففندق البجع حيث نقيم لن يستوب كل هذا"
"ذلك ليس ضروريا ابدا"
قالت بتعابير هادئه
نظر اليها مليا وقال
"هذا الوجه الهادئ يخفي اشياء كثيره ولن احاول اكتشافها الان.وساكتفي بان اعرفك على بعض الاشخاص"
"لا داع لذلك"
قالت لورا بحده غير لازمه
"انا...اعني...لدي موعد عشاء وسوف نترك في ايه لحظه"



" لا اظن ذلك ...فالموعد سينتظر بضع دقائق ,تعالي اعرفك بروبرت لانغ والاخرين"
قال ذلك وهو يضع يده تحت مرفقها
"وباي صفه ستقدمني؟زوجتك السابقه؟اظن بان الجميع يعلم بانك مطلق"
"روبرت يعرف"
قال ذلك وقد ضاقت نظراته
"اما الاخرين فامرهم لا يعنيني"
"كيف حصل واتخذت مخبأ لاسرارك"
"روبرت صديق قديم "
قال بنبره قاسيه واضاف
"وكان نائب والدي لسنوات عده"
"حتى اتيت وتسلمت كل شئ"
"اظن باني قادر على ذلك"
"والرسم؟"
"انت تتناسين دوما باني الوريت الوحيد للشركه ,ولا دخل لحياتي الزوجيه الفاشله بذلك"
"انت تعلم بان زواجنا ,كان من المستحيل ان يستمر"
"اعرف...بالطبع اعرف ذلك"
"اظن بانك تتذكر كل شئ"
لورا تقول ذلك وهي تشعر بالتوتر
"اعتقد يازوجتي السابقه ,لدي ذاكره قويه"
قال ذلك بهزه خفيفه واضاف
"اذكر كم كنت وغدا...كما تقولين انت وعمك ,الا اني اذكر ايضا كم كنت بريئه في اول زواجنا وكيف اصبحت"
وتحدث عن اشياء محرجه فشعرت بالدم يتدفق الى وجنتيها فقالت
بحده
"لا انكر باني كنت طفله جاهله وكنت العاشق الماهر ,الا ان ذلك لا يعوض فشلك في التصرف كزوج"
صمت للحظه واحده ثم قال
"اتمنى في المره القادمه ان توفقي بالشريك المناسب,ويكون احسن من صديقك هذا"
نظرت باضطراب وقالت
"انت لاتعرف عنه شيئا"
"ليس اكثر من انه خاسر"
اقترب منها واضاف
"ولست بحاجه لاعرف اكثر ولا انت كذلك"
"انتم هنا في هذه الزاويه!"
جاء صوت سيليا واضافت
"ويبدو عليكما ملامح الجديه"
قالت ذلك ورمقت لورا بنظره قاسيه استدار جايسون ونظر اليها وهو يبتسم لها
"كنا فقط نسترجع ذكرياتنا القديمه"
ثم اضاف
"واظن ان تلك مساله جديه"
اقتربت سيليا وتابطت ذراعه ثم قالت
"ساخذ كلامك على محمل الجد"
سارت لورا نحو آلان الذي دخل خلف سيليا وقالت له
"الم يحن الوقت لنذهب؟"
"تذهبان ؟الى اين؟"
قالت سيليا بعدما التقطت كالرادر ما قالته لورا
"انا مدعو كضيف شرف لافتتاح مطعم جديد وساخذ لورا كضيفتي"
قال آلان ذلك من نبره صوته بدا كأنه متعال ومتعجرف
"كم هذا جميل !"
اتسعت عينا سيليا بسرور واضافت
"هل انت مقيد بضيف واحد؟فانا لم احضر افتتاح مطعم من قبل"
بدا في نبره صوتها وكأن هذا هو اقصى طموحها فردت عليها لورا بحده
"في الواقع ان هذه السهره هي ضمن عمل آلان ,وليست سهره ترفيه"
"اوه.ولكن هذا رائعا"
ابتسمت سيليا لآلان ثم قالت
"جايسون عزيزي الا توافقني على ذلك؟"
نظر اليها وقال شبه ساخرا
"لايجب ان ترمي نفسك على الاخرين ,واذا كنت تودين العشاء خارجا فبامكاننا ذلك في الفندق"
"ولكننا نستطيع ان ندفع ونتناول العشاء معهم ,اليس كذلك آلان؟"
"بالطبع بامكانكم ذلك"
قال آلان واضاف بتباه
"وعلى كل فالعدد غير محدود وباستطاعتي ان اصحب من اريد,وهكذا سيكون دعايه وزخم للمطعم"
"وهكذا سترتب الامور"
قال جايسون بسخريه ,تنبهت لورا لذلك وتمنت لو تختلق اي عذر وتتخلص من هذه السهره
على العكس تماما كان آلان يشعر بالفخر والاعتزاز
"هذا رائع ,كم احب المفاجأت"
صرخت سيليا بغنج ودلال .لم توجه كلامها لاحد معين ولذا فلم تسمع جوابامن احد
"لا "
رددت لورا في سرها
"لا احب المفاجأت ابدا"
وفكرت بان جايسون قد يكون مستاء ايضا من هذا التدبير .الا انها وللصدفه لم ترى اي استياء على وجهه
كانوا قد قطعوا نصف المسافه ,عندما التفت آلان اليها قائلا
"انت هادئه جدا الليله"

منتديات ليلاس







 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 12:57 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل السادس


لم تنبس لورابكلمه منذ ترك المنزل ,ولذا اضاف
"ارجو ان لا تكوني غاضبه لاني دعيت ابنه عمك وصديقها ,وبالواقع هذه الدعوه ليست الا من باب الدعايه للمطعم ومتى اعجبهما ذلك فقد ينتقل كل افراد الوفد الى هذا الفندق,ولا تنسي بانه سيكون لهم نشاطات جمه في البلده"
نظرت لورا وقالت متحديه صمتها
"عملهم سيحي البلده؟"
كانت نبره صوتها ساخره فقال آلان بتعجب
"ولكن هذا رائعا للجميع,العمران سيزدهر والاعمال ستنشط في كل النواحي"
هزت كتفيها بلا مبالاه وقالت
"اذا هذا كل شئ"
محاوله بذلك انهاء الحديث ,نظر اليها بانزعاج لاحظت لورا ذلك فقالت
"انا اسفه...لقد كان يوما متعبا ولكن اعدك بانها ستكون سهره ممتعه "
ثم اضافت بنعومه
"ما اسم المطعم؟"
"بترونيل"
قال ذلك واكملا الطريق وهو يعدد مزايا المطعم ومميزاته عندما وصلا كان هنالك العديد من الرواد وكان هنالك ايضا مصورا من الجريده حيث يعمل آلان
اجالت لورا نظرها في المكان محاوله التخلص من نظرات جايسون المحدقه بها,اثار ديكور المطعم اعجابها وفكؤت لو كان الطعام على هذا القدر من الاهتمام والنوعيه فسيحتل بترونيل المرتبه الاولى !فكرت لورا في نفسها
نظرت لورا صوب الفتاه التى كانت ترحب بالضيوف وترشدهم الى طاولاتهم لم تنتبه لورا لآلان الذي كان يعرف نفسه كمندوب ومراسل الجريده وصرخه بصوت عال
"بيتي؟هل هذه انت؟"
حملقت الفتاه بلورا وصرخت بدورها
"لورا كوزويل .يا الله !انت حقا هنا؟"
"بالواقع لقد اتت بصحبتي "
قال آلان موضحا
استدارت بيتي نحو الصوت وحيت آلان ثم قالت
"اذا لك امتناني ,فقد كانت معي في الكليه وما ان تخرجنا حتى فقدت اي اتصال بها ,يالله !ماذا حصل لك لورا؟لقد اختفيت كليا"
"انها قصه طويله"
قالت لورا ذلك دون ان تنتبه لوجود جايسون بجانبها
"وماذا عنك؟لطالما تمنيت الزواج بمليونير ياخذك على يخته الباهاما"
"لم يحصل ذلك,لقد عملت في فندق في لندن وتزوجت رئيس الخدم"
قالت بيتي بنعومه ورقه ثم اضافت
"وهو الان في المطبخ لورا اننا نعلق امالا كبيره على نجاح المطعم"
قالت ذلك ثم تقدمت من لورا وقالت بعدما امسكت يديها
"هذا المساء لدي الكثير لاقوم به ولكن عديني بالا تختفي ثانيه,فانا اود ان اعرفك بـ مايك"
اشارت بيتي نحو احدى النادلات وقالت
"جيني شمبانيا من فضلك"
"حسنا .لابد انه يومك ياصغيرتي فها انت تلتقين باصدقائك القدامى"
قالت سيليا بنبرتها المهتاده
"اذا هذا المكان لاصدقائك لورا ؟ولكنها صغيره جدا لتدير هكذا مشروع"
قالآلان وكانه يحكم مسبقا على الامور
ردت لورا بهدوء ولكن بيتي تلقت تدريبا اضافيا بعدما انهينا دراستنا واظن بانها قادره على القيام بذلك .على كل حال اليس من الافضل ان نطلب الطعام اولا ثم نحكم على ذلك؟"
اختار الجميع طعامهم ببساطه الا آلان الذي طلب اصعب الاطباق تحضيرا,انظر!ودت لورا ان تقول بحده انت هنا لتكتب تعليقا صغيرا على المطعم ولست في وارد اختيار افضل طبق للعام.

منتديات ليلاس

شربوا الشمبانيا نخب المطعم الجديد في حين اخذ آلان يتفحص لائحه المشروب فشعرت لورا بالاحراج كانه يحاول ان يظهر نفسه كالخبير الذواقه امام جايسون وسيليا وعلمت بانه فشل في ذلك عندما رات النظرات المتبادله بينهما
احضر الطعام وكان اكثر من رائع وبدا ذلك من علامات الاعجاب على الوجوه .كان جايسون جالسا قبالتها.ونظراته تتدرج من وجهها الى عنقها فكتفيها كانت ياقه الثوب تكشف محاسن عنقها فركز نظره هناك شعرت لورا بالارتباك من نظراته كما لو كان يلمسها ,لقد كان يحاول ان يعيد اليها ذكريات زواجهم .تذكرت كم كان صبورا معها منذ البدايه ,وكيف تعامل مع خجلها ,لقد تعلمت ان ترتاح بين ذراعيه وتثق به ...اعادت لورا فنجان القهوه الى الطاوله باصابع مرتجفه ماذا حصل لتفكر بذلك كله؟"
بيدها المرتجفه لمست ذراع آلان
"لقد تاخر الوقت وعلينا الذهاب"
"ولما العجله ؟"
قال آلان فلاحظت بانه اكثر من تناول المشروب
"اذا كنت تعبه لورا.نستطيع ايصالك"
قال جايسون برقه
"لا حاجه لذلك"
قال آلان واضاف
"لورا ضيفتي وان ارادت الذهاب فسنفعل جميعنا"
عندما نهض الجميع من اماكنهم شعرت لورا بالانزعج والخجل ,التقت بيتي التى قالت
"انت مدعوه لتناول القهوه الساعه الحاديه عشره غذا"
هزت راسها بالايجاب وقالت
"ساكون هناك وبخصوص الطعام لقد كان رائعا,بيتي ,وكذلك المشروب"
ابتسمت بيتي للورا ثم استدارت تتكلم مع مجموعه ثانيه.كانت على وشك الانصراف ولا شعوريا شاركت لورا في الحديث الدائر بينهم ولم تخلص بسهوله وعندما فعلت خرجت لتجد الثلاثه بانتظارها ,كان يبدو وكأن هنالك شيئا ما.سيليا تحرك يدها بعصبيه وآلان على جانب السياره والعرق يتصبب منه ووجهه شاحب
"ماذا هناك؟"
قالت لورا باهتمام
"لقد اضر به الهواء في الخارج ,وهو ليس على ما يرام ليقود سيارته"
"لاباس .استطيع تدبر الامر فانا املك رخصه قياده"
قالت لورا بثقه
"هكذا اذن.وماذا بشان السياره؟هل لديك الاذن بقيادتها؟وماذا لو حصل اي حادث؟"
صمتت لورا برهه فهي لم تفكر بذلك ابدا وسرعان ما قالت
"نستطيع تأمين تاكسي"
"ومن سيرضى بان يقلكما وهو على هذه الحاله؟"
قال جايسون بحده
"اذا فكر بحل مقنع"
قالت لورا باستسلام فاجاب على الفور
"لقد فعلت .ساخذكما انتما الاثنان معي"
كانت سيليا تستمع لحوارهما فقالت على الفور
"اوه جايسون ولكن سيارتك رائعه...قد يكون ...مريضا؟"
"هذه مخاطره ساقوم بها واذا كان ذلك يضايقك فساطلب لك تاكسي"
قال جايسون موجها كلامه الى سيليا التى شعرت بالارتباك جاء صوتها
"ولكن لما سنفسد سهرتنا اذا كان رفيق لورا قد افرط في الشرب؟وقد قالت لورا بانها ستتدبر..."
"لورا"
قال جايسون بنعومه واضاف
"قادره بما فيه الكفايه على القيام بذلك ,ولكن لا تنسي بان ما حصل كان من الويسكي التى افرطت في سكبها له في المنزل"
قالت سيليا وهي تهز كتفيها
"كان بمكانه الرفض"



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 01:01 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل السابع
ابتسم جايسون لسيليا وقال
"لقد سحرته بلطفك ودلالك ,حتى انك لو سقيته العلقم لشربه ومن كان سيلومه؟"
رفع يده ولمس خدها فابتسمت عندما قال
"ليس من الضروري ابد ان تنتهي السهره على هذا الشكل ,انا ولورا سنوصل آلان الى منزله ونعود لنشرب قهوتك اتفقنا؟"
ضحكت سيليا وقالت
"سيد وينغارد .انت تفكر بكل شئ ستكون القهوه جاهزه"
اوصل جايسون سيليا الى سياره تاكسي في حين وقف آلان بجانب سيارته الصغيره حاولت لورا ان تساعده ليصلا الى سياره جايسون ,كان على وشك ان يقع ارضا ,عندما ظهر جايسون
"انا اسفه لهذا كله"
قالت لورا بصعوبه فقال باقتضاب
"وانا ايضا "
وبذلك انهيا الموضوع
واجها صعوبه بادخال آلان الى السياره فقد كان مصمما على الذهاب بسيارته اقنعه جايسون بعدما ذكره بوجود شرطي السير في منتصف الطريق
جلست لورا بجانب آلان في المقعد الخلفي
"لا بد انك تتمنين لو ذهبت برفقه سيليا "
نعم لورا في قراره نفسها
"لا ابدا فانا اشعر بالمسؤوليه..."
نظر اليها ثم ادار محرك السياره وهو يقول
"ولما ,فانت لم تسكبي له تلك الكميه من الويسكي ,وكان من الاحرى به ان يعرف حدوده"
قالت لورا بخجل
"نعم"
"نعم "
ردد جايسون بسخريه ثم اضاف
"والان من الافضل ان ترشديني الى منزله"
"هل سيكون على ما يرام؟"
"سيكون مخمورا جدا,وهو يستحق ذلك"
قال جايسون بانفعال ثم اضاف
"هلا مددت يدك وساعتني لنخرجه من السياره لنخرجه من السياره؟"



كان آلان مترنحا من الخمر وغير قادر على الوقوف على رجليه ,قوس جايسون حاجباه وقال
"اين المفاتيح؟"
هزت كتفيها باستسلام
"في جيبه على ما اعتقد"
ثم تذكرت شيئا فقالت
"لقد اخبرني مره بانه يضع مفتاحا ثانيا في حوض النبات قرب الباب"
"يالها من فكره!لنجرب"
ولحسن الحظ كان المفتاح هناك ,ادخلاه المنزل
"اين غرفه النوم؟"
سالها جايسون
"اظن في الطابق العلوي"
قالت لورا بصدق
"تعنين انك لا تعرفين؟"
قال ساخرا
"انها المره الثانيه التى ادخل فيها هذا المنزل"
"لا تغريني بانكما تعودنما الالتقاء في السياره وخصوصا هذه الميني الصغيره؟"
كانت ع وشك ان تخبره بانها وآلان يرتبطان بعلاقه صداقه فقط .الا انها قصدت السكوت لانها علمت ما يقصد
"لست بحاجه لتعليقلتك او حتى نصائحك"
ردت لورا بحده
"لم انتهي منك قط ولكن دعينا ناخذه الى حيث تفترضين غرفه النوم"
دخل الغرفه حيث اكوام الثياب والكتب مكدسه في كل جانب
"هل...سنتركه هكذا؟"
قالت بقلق
نظر اليها باستياء وقال
"سانتظرك في الطابق السفلي حتى تبدلي له ثيابه,ولكني احذرك فهو ليس في مزاج جيد ليستوعب ذلك"
عضت علىشفتيها وقالت بحنق
"لم اعني هذا اقصد ان نطلب له الطبيب..."
ثم رفعت كتفيها باستسلام فقال
"هو ليس بحاله خطره"
ثم اضاف
"هل هو معتاد على ذلك؟"
هزت راسها ثم قالت لا اظن ذلك فالواقع لم اره من قبل على هذه الحاله"
قال وهو يبتسم
"لورا المسكينه ,يالها من نهايه لسهره رومانسيه"
"اذا كنت تسميهذا العشاء رومانسيا فسيليا لن توافقك ذلك"
"قد لا يكون صحيحا"
قال جايسون نظر اليها مليا ثم خرج من الغرفه ,سمعت خطواته على السلم الخشبي
تبعته على الفور وما كادت تطأقدماها السلم حتى اختل توازنها وكان على وشك ان تقع الا انه كان سريعا جدا
فامسك بها بذراعيه ,ضمها اليه بقوه فشعرت بسحر عطره
امسك وجهها بيديه وتأمل عيناها الرماديه للحظه ثم اطبق بفمه على شفتيها ,شعرت بسحر القبله ولا شعوريا كانت تتجاوب له
شعرت بانها تذوب بين يديه فقال
"لطالما تمنيت ذلك طوال السهره,لورا"
سمعت لورا وهي بين يديه ضجه من الطابق العلوي فتنبهت بانهما ليسا لوحدهما,فابتعدت عنه بلا وعي عندما تقدم منها فقط ليسوي لها ياقه الثوب وهو يقول
"لا يجب ان نكون هنا"
وبصوت مرتجف رددت لورا
"واين يجب ان نكون؟"

منتديات ليلاس

"في البيت عزيزتي.واين تظنين؟سيليا تنتظرنا لتناول القهوه .اليس كذلك"
شعرت بصدمه ما يقول ,عندما تنبهت الى انها...استجابت له ورفضها
استيقظت في منتصف الليل على صوت الرعد,نظرت في ارجاء الغرفه كانت مظلمه وموحشه .لطالما كرهت العواصف كانت وهي صغيره تغطي راسها وتصلي الا يجدها الرعد
لقد تاخرت على ذلك كله.حدقت في ظلام الغرفه لقد دخل جايسون حياتها من جديد كعاصفه قويه تحاول اقتلاعها.كان الصيف في اواخره وتلك العواصف لم تكن متوقعه وهكذا هو
قامت من السرير لتقفل نافذه الغرفه ومن قوه البرق الذي انار الشارع رات سياره الجاكوار خاصته متوقفه في الموقف
دهشت عندما رات السياره اقتربت من الباب وفتحته لم تكن هنالك اي اشاره توحي بوجود ضيف حتى غرفه سيليا كانت مغلقه وغير مضاءه
اقفلت الباب واسندت ظهرها عليه ,وفكرت بذكرياتها الماضيه ,لم تكن سيليا تكبرها سوى بعام واحد الا ان علاقتها الكثيره كانت تقول غير ذلك
اسرعت الى السرير ,ودخلته وهي ترتجف ,حاولت ان تطرد من مخيلتها صوره جايسون وسيليا تخيلتهما سويا وشعرت بنار الغيره تحرق قلبها ,تمنت لو كانت كسيليا لربما لم تعاني ما تعانيه الان,لو ان سيليا مكانها لم ارتبطت بجايسون منذ البدايه ,بل اقامت علاقه عابره من السهل التخلص منها



 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
قديم 29-04-10, 01:11 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 156978
المشاركات: 676
الجنس أنثى
معدل التقييم: سفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جداسفيرة الاحزان عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 575

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سفيرة الاحزان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سفيرة الاحزان المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل الثامن


حدقت في الظلام واسترجعت كل شئ ,يوم دعتها جولي فران الى حفلتها بعدما قالت لها
"لورا انت لا تخرجين ابد",لمره واحده كوني شيطانيه وافعلي ما يحلو لك"
قبلت لورا الدعوه الا انها سرعان ما ودت التراجع عندما وصلت هناك كان الجو خانقا والموسيقى تصدح بصوت عال ,اخذت كأس الشراب وابتعدت الى احدى الزوايا وهي تتساءل كيف ستتخلص من هذا كله
كان رفيق جولي ادورد نحات ويدرس في احدى المعاهد ومعظم الزائرين كانوا ممن يعملون في عالم الفن ,فشعرت لورا بانها غريبه عن هذا الجو.
"عزيزتي "
قالت جولي واضافت
"بما انك لا ترقصين فهلا احضرت لنا بعض الثلج؟"
"بالطبع "
قالت لورا وهي تخرج من ذاك الصخب اخرجت جارور الثلج من الثلاجه وحاولت ان تضع المكعبات في الوعاء عندما سمعت صوتا مرحا يقول
"كنت اعلم بانك لست قريبه كما يوحي منظرك"
تفاجأت للصوت فقالت
"لم اسمعك"
سرعان ما شعرت بسخف ما تقول
"لن تسمعي شيئا بالطبع وسط هذا الضجيج"
اقترب منها وتناول جارور الثلج
"دعيني اساعدك"
"شكرا لك"
"لست جولي,بالطبع"
ارتبكت لورا لملاحظته وشعرت بالدم يتدفق الى وجنتيها ,فهو يعرف ادورد جيدا ولا يمكن ان تكون لورا رفيقه
"لا"
قالت لورا بتورد ثم اضاف
"حسنا,لندخل وننضم للاخرين"
"بالواقع...انا كنت ذاهبه"
نشفت يديها وهي تقول ذلك
"اجل,لقد لاحظت ذلك رايتك تنزوين هنا"
لم تنتبه لورا لسؤاله لانها شردت بعيدا تساءلت لورا عن عمره فهو اكبر من ادورد او حتى اكبرهم فقد تعدى الثلاثين عكس قميصه الابيض سمره بشرته




تنبهت لورا الى انه يحدق بها فقالت بانفعال
"انا هنا فقط لاني اساعد مضيفتي باحضار بعض الثلج .علي النهوض غدا باكرا للذهاب الى العمل ولذا فلن استطيع ان اسهر كثيرا"
"اشعر بانك لاتسهرين ابدا او تنضمين لهكذا حفلات"
لوى فمه وهو يقول ذلك ثم اضاف
"وبامكانك الذهاب متى اردت"
فكرت لورا بانه تفكر على صواب فيما يقول ,وبقيت طوال طريق العوده تفكر كيف كانت عيناه الرماديه تحدق بها.لقد تركت لديها تلك اللحظات شعورا غريبا ,وسخرت من نفسها لانها كانت تأمل شيئا
الا ان قلبها طار عاليا عندما حضر في اليوم الثاني امام بوابه المعهد حيث تدرس ,وحاولت ان تقنع نفسها عندما تقدم منها بانه لم يكن ينتظرها ,لابد ان ذلك مجرد صدفه
لاشعوريا وجدت لورا نفسها تسأله
"ماذا تفعل هنا؟"
"لقد اتيت لارى ان كان ثلج الامس قد ذاب؟"
امسك ذراعها وكانهما يعرفان بعضهما منذ زمن طويل وقال
"لقد تاخر الوقت للغداء وما زال باكرا تناول العشاء ,فهلا سمحت لي ان اقدم لك شرابا؟"
شعرت وكانها في حلم ,عندما سارا سويا وهي تسرع الخطى لتجاري مشيته.
"هنالك مطعما في الزاويه المقابله يقدم السندويشات نستطيع ان نقصده"
سكبت الشاي وهي تقول
"هذا سخيف جدا,فواحدنا لا يعرف حتى اسم الاخر"
"لورا كوزويل,الم تخبرك جولي باني سالتها عن ذلك؟"
هزت راسها وقالت
"ليس لدى جولي ساعات اليوم ,ولذا فانا لم اراها"
التقت العينين الرماديه بعينيه فقال
"هذا افضل,اذ ربما حذرتك منى"
"هل هناك سبب لذلك؟"
وحاولت ان لا ترتجف وهي تناوله كوب الشاي
"لا اظن ذلك"
هز كتفه بلا مبالاه واضاف
"الا انها حاولت تحذيري"
"مني؟"
قالت ذلك وهي تشعر بالدم يتصاعد الى وجنتيها ثم اضافت
"ليس هناك داع,,,اعني ماذا تستطيع ان تقول..."
نظر اليها نظره جافه وقال
"بانك لست سهله المنال"
ازداد احمرار وجنتيها فاضاف
"وقد حاولت اخبارها بان نيتي شريفه"
رطبت شفتاها وقالت
"انا...انا لا افهم ما تقول"
"هذا بسيط جدا"
قال موضحا واضاف
"انا رسام واود ان ارسمك"
وضعت فنجانها على الطاوله وقالت
"اظن ان ذلك مجرد مزحه"


"لا فالامر جدي"
نظر بتجهم واضاف
"ولما امزح؟"
"لانني لست جميله "
قالت لورا ذلك وهي تنظر اليه ثم اضافت
"واظن باني اخر امراه قد يختارها اي رسام لتكون موديلا له"
"انت تجعلين الامر بمنتهى السوء"
قال بمرح مضيفا
"ولكنه ليس كذلك,وانا لا انوي ان ارسمك عاريه,اذا كان هذا ما يقلقك"
عضت شفتيها وقالت
"ليس الامر كذلك!"
"حسنا اذن؟"
"لقد اخبرتك ولم تجيبي على ذلك"
"تعنين هذا التبرير السخيف بشان افتقادك للسحر والجمال"
قال ذلك ونظر اليها مليا ثم قال
"انا لا اريد ان ارسمك انسه كوزويل لاشراكك في مباراه جمال الكون انا ابحث عن مزايا وقد وجدتها فيك .ثم انا سادفع لك لقاء ذلك"
"ولكنك لاتعلم باني ساصلح كموديل"
كررت لورا
"لقد كنت كذلك حتى لحظات ,ولكن لاباس ستعودين كذلك ومع بعض التوجيهات ساحصل على ما اريد ان اراه"
نظرت الى يديها المعقودتين وقالت
"وما هو ذلك؟"
"لقد ذهلت لحظه رايتك في الحفله"
قال ذلك واضاف
"لقد كنت وحيده,ولم يضيرك ذلك ابدا ,لم تكن وحدتك ممله ابدا وهذا تماما ما اريده"
"لقد جعلت ذلك كمديح,ولا اظنه كذلك"
"انتظري حتى تري اللوحه"
قال لها
"ثم احكمي "
رفع احدى الصحون وقدمه لها
"سلمون مندخن"
لم تكن جائعه فاخذت قطعه
"لا زلت اجهل اسمك"
"جايسون وينغارد"
لقد شعرت بانه ينظر اليها بتحد
"هل على ان اعرف هذا الاسم؟ فانا لا اعرف كثيرا عن الرسم..."
ابتسم فبانت اسنانه البيضاء
"القليلون فقط فانا لست ذلك الفنان اللامع ...هذا لايمنع من اني اقمت بعض المعارض...في الفيلورا"
"هل هذا يعطي قيمه اكثر؟"
"كم هذا مؤثر"
شربت لورا فنجانها البارد واضافت
"وماذا تريدني ان ارتدي؟"
"اي شئ يعجبك"
"الثوب الذي ارتديته في الحفله ملائما جدا"
تناول السندويش وقال
"هل اعتبر ذلك انك توافقين؟وستقومين بالعمل؟"
"اذا كان ذلك ما تريد,فانا...موافقه"
"هذا رائع"
قال بسرور واضاف
"ساتصل بك"
ثم استرخى في مقعده وهو ينظر اليها فبدت مرتعبه عندها قال
"لا تخافي ابدا,وتناولي طعامك فانا لا اريد ان ارسم موديلا شاحبا"
"وكذلك الطاهيات"
قالت ذلك وهي تتناول قطعه الحلوى امامها فقال بتكاسل
"انت لست الاعلان الجيد لمهنتك فانت نحيفه جدا"
هزت كتفيها وقالت
"من السهل ان تكسب بعض الوزن خصوصا اذا كنت لاتهتم بنظامك الغذائي"
الظاهر ان تهتمين جيدا"
قال ذلك وعيناه تتفحصها جيدا
"الا تودين ان تكسري ذلك النظام يوما؟"
بدات تضحك فجاه وهي تقول
"ولكني فعلت"
"بامكانك تبديل رايك ساعه شئت"
علمت لورا من داخلها بانها لن تفعل ذلك ابدا ,وشعرت بالاثاره والتشويق عندما قالت لها جولي في اليوم التالي
"من بين كل الموجودين لم تختاري احدا غيره"
"الا يعجبك؟"
قالت لورا بتعجب واضافت
"لقد ظننته صديقا لادورد"
"هما ليسا على خلاف ,ولكن لاشئ متين بينهما ,لا احد يستطيع ان يخترق اسوار جايسون وينغارد.يتكلم عنه عمله كثيرا ولكنه لايذكر شيئا عن نفسه ولا عن عائلته هذا اذا كان اديه عائله.اظن بانه اتى من المجهول وهو كذلك منذ سنوات"
"هل هو متزوج؟"
حاولت لورا ان تبقى نبرتها طبيعيه
"انه لايعطي هذا الانطباع ,ولكنه من يعرف؟"
هزت جولي راسها
"ولكن ذلك لا ينفي وجود نساء "
ثم اضافت
"هناك كثيرات ولكنهن يشاركنه السرير وليس حياته وقد تأذى الكثيرات ,اوه لورا.هل انت واثقه مما تفعلين؟"
"سيرسمني فقط جولي"
قالت لورا مؤكده
"هو اخبرك ذلك.كم انت بريئه وبسيطه اظن انه وجدك جذابه لذلك"
كانت لورا قد ابعدت كل مخاوفها ختى عرفت بنفسها لمالك المرسم الذي يستاجره جايسون




ودخلت كان السقف عاليا جدا .مع نافذتان كبيرتان وفتحه واسعه في السقف بحيث تعم المكان الا ان الفوضى التى كانت لورا تتوقعها لم تكن موجوده
حياها جايسون بنفاذ صبر
"لقد تاخرت"
واخذ عنها معطفها حتى قبل ان تفعل ذلك .نظر الى تنورتها الصوفيه الطويله والستره السميكه وقال
"هل سترتدين هذه؟"
"اذا ذلك اعجبك"
قالت بعصبيه
"ولكني احضر الثياب الاخرى"
"اذن بدليهم"
تركها وابتعد عنها الى القاعه حيث سيرسمها
اخذ يرتب وضع الكرسي الفيكتوري الطراز حيث ستجلس .في حين انسدلت الستائر المخمليه من الخلف
"اسرعي ,فليس لدينا النهار بطوله"
بدات ملابسها وسرحت شعرها ,شعرت بالتوتر والارتباك,كان جايسون منشغلا بترتيب وضعيه الجلوس عندما دخلت
"هذه التنوره التافتا تلائم كثيرا"
وعدا ذلك كان هنالك صمت تام بينهما وبدا يقوم بعمله. فكان يحاول التقاط ذلك من كل الزوايا
"حسنا ,بامكانك ان ترتاحي الان,لتناول القهوه"
اوما لها صوب الطاوله حيث يضع كل ما يلزم
"ووهل ساقوم انا بذلك؟"
"الست الطاهيه؟"
"لست بحاجه لشهاده حتى تعد القهوه"
احضرت لورا القهوه والحليب في حين كان جايسون يستطلع نتائج ممله
"كيف تسير الامور؟"
"ليس تماما .فعليك ان ترتاحي اكثر,فوضعك هنا وكانك في قفص خشبي"
عضت لورا شفتها وقالت
"انا اسفه ,لقد اخبرتك بان الامر قد لا ينجح"
"نعم لقد اخبرتني"
تناول منها الابريق ثم تفحصها وقال
"والان...لورا لم انت متوتره هكذا؟"
"انا لست كذلك"
انكرت ذلك
"ولكن ...هذا وضع جديد بالنسبه لي"
"ما هو ان ترسمي؟او ان تكون بمفردك مع رجل؟"
"انت غير عادل"
"قليلا"
قال وهو يتفحصها ثم اضافت
"وعلى ان اشكر جولي لذلك"
"انا لا افهم ما تقصد"
"بالطبع تفهمين"
اقترب منها ووضع الفنجان جانبا احتضنتها بين ذراعيه فشعرت بقلبها يبتعد عنها,كانت القبله قصيره وحاره
شعرت بانها تنهار امامه وعندما رفع راسه كانت ترتجف فقال
"لقد ازيل العائق فلنتابع عملنا"
"ماذا تعني؟"
"اليس هذا ما يخفك لحظه وصولك؟الم تتشنجي كلما اقتربت منك لهذا السبب؟"
ابتلعت ريقها ,وهي غير قادره على قول اي شئ.
"كل ما اريده منك انسه كوزويل هو ان ارسمك ,لا ان اغتصبك مهما كان الانطباع الذي اعطتك اياه جولي الان اشربي قهوتك ,وسنبدا مجددا"
حاولت لورا ان تريح اعصابها فغيرت الموضوع
"لقد رايت لوحاتك في المعرض"
"حسنا وما رايك؟"
"لقد خفت قليلا بدت قاسيه...متوحشه حتى انني لم استطع ان افهمها"
"يبدو انك فهمت ما يكفي...هل انت خائفه ان ارسمك بهذه الطريقه؟"
"ربما .معضمها مباع.لابد انك مسرور بذلك"
"ربما مسرور لانني تخلصت منها ,فهي تذكرني بفتره سيئه في حياتي"
ابتسم واضاف
"هل نبدا الان؟الوقت العصيب قد يمر وكما قلت الان فتره جديده هل تجلسين مجددا وتاخذي شكلا معينا؟"
اخذ جايسون يرسمها بهدوء الا ان اعصابها كانت ما تزال مشدوده وبعد لحظات قال
"سنكتفي حتى اليوم ,تستطيعين المجئ غدا؟"
"اجل"
اجابت لورا بسرعه واضافت
"هل بامكاني ان اراها"
"ليس الان...فلن تستطيعي ان ترى شئ ,ولكن لا تخافي لورا"
جاءت في اليوم التالي ,وبدات تتردد في كل يوم حتى اصبح الاستيديو معروفا لديها ,وتجاهلت تعليقات جولي الساخره فقد شعرت لورا بانها حقا تريد البقاء مع هذا الرجل وقفت تنظر الى اللوحه للحظات فسالها
"اليس هناك ما تريدين قوله؟"
"ماذا ستدعو هذه اللوحه ؟الفتاه المجهوله؟"
"كلا"
قال
"لورا فقط"
اقترب منها جايسون ,ولمس وجهها برقه فارتجفت ثم اخذها بين ذراعيه وراح يقبلها فشعرت بانها اصبحت في عالم اخر,وتمنت ان تبقى معه الى الابد
"اوه...ارجوك توقف..."
"هل انا الاول؟"
سالها جايسون
"اجل"
تمتمت لورا بهدوء
فقبلها بلطف واخذ يداعب شعرها فوضعت يديها حول عنقه وتمسكت به
"اوه,لا تبعدني جايسون ,عدني بذلك"
"الله يعلم انني يجب ان افعل ذلك...ولكن لا اعتقد انني استطيع ...ثقي بي لورا لا تخافي"
"اجل"
كان كل ما قالته لورا وهي تدفن راسها بصدره مجددا.هي لوحدها تعذب نفسها بالذكريات الاليمه .من الجنون ان تفكر بهذه الاشياء بعد الان ومن المخجل ان تشعر حتى الان ان سحره عليها لم يختفي حتى برغم كل ما حصل ورغم انه مع سيليا الان
في اليوم التالي خرجت لورا من المنزل حتى لا تلتقي بسيليا وتستمع الى كلامها القاسي
ذهبت الى المطعم فقالت بيتي
"تعالي انه يوم حافل جرس الهاتف لم يتوقف عن الرنين ,لدينا حجز حتى نهايه الاسبوع ,انه امر رائع"
"اوه بيتي انا مسروره لاجلك"
احتضنتها لورا
"ولكن انت تستحقين ذلك ,فزوجك طباخ ماهر"
"انه ماهر في كل شئ"
قالت وهي تضحك وجلست برفقه لورا يشربان القهوه ,وكانت تلمح زوج صديقتها احيانا
"انه سعيد للغايه,فقد كان المطعم بمثابه المقامره بالنسبه لنا,احدى عماته دفعت لنا قسط التأمين كهديه زفاف وقد ربحنا ,اوه ليست الجائزه الكبرى او شئ من ذلك.ولكن عرفنا اننا يجب ان نقاوم الان او نتوقف الى الابد ,ولكن ماذا عنك ,لورا؟ هل استفدت من الشهاده التى حصلت عليها؟"
ترددت لورا
"الى حدا ما ,اساعد احيانا كازويل اذا طلب اي شئ خاص بالنسبه للطعام.ولكن هذا شئ"
كانت بيتي صامته للحظات ,وهي تتامل صديقتها
"انه بالطبع ليس من شاني ,ولكن هناك اشاعه انك تزوجت"
"اجل,هذا صحيح ...ولم ينجح الامر ونحن الان مطلقان"
"اوه...لورا انا حقا اسفه...لا اعرف ماذا اقول"
"لاباس ,لقد تخطيت ذلك الان"
ولكن هل تخطيته ,اوه يالهي ؟لا اعرف تمتمت في نفسها
"هل اعرفه ...اقصد هل التقيت به؟"
سالت بيتي بفضول
"لقد كان فنان ,اسمه جايسون وينغارد"
"وينغارد؟اوه هذا الاسم له صدى..."
"اعتقد ذلك ,انظري الى شيك اخر ليله .ستجدين اسمه بينها"
"كان هنا ليله الامس؟"
سالت بيتي بتعجب
"اجل لقد كانت حفله عائليه"
"اذن انه طلاق متمدن؟"
ارادت لورا ان تصرخ
"كلا ...انه يعذبني كثيرا ,وما زال الالم في قلبي "
قالت دون ان تسمعها بيتي ثم اضافت
"اعتقد ان بامكانك ان تقولي ذلك.ماذا حدث لجولي؟هل رايتها خلال هذه المده؟"
"اخر ما سمعت عنها انها سافرت للخارج"
قالت بيتي وكانت لورا تنظر الى الخارج حيث ما تزال سياره آلان متوقفه





 
 

 

عرض البوم صور سفيرة الاحزان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
act of betrayal, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, سارة كريفن, سحابة من الماضي, sara craven, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية