كاتب الموضوع :
بسمة براءه
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
** الجزء الحادي عشر **
* أســامه *
مديت يدي بصعووووووووبه حاولت أتناول الجوال لكنه طاح ع الارض وتفكك من الاصطدام بالسيراميك .. غطيت راسي .. أحسن شي صار .. شهالازعاج .. إستغفرت ربي لاني لما سمعت الآذان تأففت .. جلست بكسل اوووف والله النوم سلطـــآن .. قمت بكسل لاني لو نمت الحين ما راح أقوم للاقامه .. جمعت أشلاء جوالي فوق الطاوله .. توضيت واتجهت للمسجد ..
بعد ما صحيت الظهر على صوت بسمه .. اسندت ظهري للسرير بكسل ..
: هلا بسومه ، ع البركه أمي تقول حامل ولك ثلاث شهور .
إبتسمت بتناقض مع عيونها الغارقه بالدموع والالم : الله يباركـ فيكـ ، عقبال ما نفرح بكـ حبيبي ..
عدلت جلستي باهتمام : وش فيك ؟ متضايقه لان سند جاهـ كورس على طول .
شهقت بخفه وهي ترجع ترسم ما يشبه الابتسامه على شفاتها : لا حبيبي وين أنا رايحه أنتم أهلــي .
مسحت بظهر كفها على أنفها تحاول تمنعها ضيقها من الظهور .. وقفتها بصوتي قبل لا أوصل لها ..
: بسمـــــــة !!
مسحت بطرف أصبعها على عيونها تمنع دمعتها من النزول وهي تقول : عادي لا تشيل هم ، شوية ضيقة وبتروح .
تفحصت ملامحها ، بشرتها باهتــه جداً ، عيون منتفخه وخدود محمرّهـ بشدهـ مع توزع إحمرار طفيف على ملامحها البائسه ..
بسمة : ما قلت لي وشلون شفت جوري ، عجبتك ؟
حسيت إنها تحاول تضيع حرجها وضيقها فـ ما حاولت أضغط عليها أكثر ..
: تهبــّل .
بسمه : يعني شلون ؟
: يعني تآااااااااخذ العقل ، وبس .
قرصت خدودها بدفاشه وأنا طالع من الملحق .. تجددت للصلاة وعيوني على نفسي بالمرايه ، حالة بسمه ما هيب طبيعيه أبد ، الله يستر ما تكون متزاعله مع زوجها .. مسحت على ذقني بروقان وذكريات البارحه تهاجمني بشراسه ، شعرها ناعم وعيونها ناعسه ولونهن غريب جداً ، إبتسمت لما تذكرت تدويرة وجهها القريبه فعلياً لملامح ربى ، طرا على بالي هجوم جميله لما قالت ..
" قبل أمس تبي خدودها مثل ربى و اليوم تبي جوري . أكيد شايفها "..
أمي ناقله الموضوع غلط أنا كان قصدي أبيها تستحي مثل خواتي يعني يحمر وجهها ويبين عليها بس شكلها ربطت السالفه بـ ربى وبس .. يا الله القصد .. تنهــــــــدت براحـــــــه وبالي ما فارقته بهاللحظات صورة جوري .. لا شعورياً رميت بوسه لنفسي بالمرايه ..
كان يوم عادي روتيني ، قضيته مع أهلي الظهر وبما إن اليوم خميس طلعت مع خوياي للبحر ، قبل المغرب تركتهم ، درت لي على كم محل عشان أشتري هديه لجوريتي .. دورت هدايا للبنات ما لقيت شي مناسب لهم كلهم وبالتساوي إلا ميدليات فيها نوع من الفخامه ، إخترت لكل وحده بحرفها وطلبت من البائع يكتب الاسم بالانجليزي ع العلب من برا بشكل حلو .. شريت هدية مميزه لابوي وأمي وكل هالهدايا بمناسبة ملكتي ..
قررت أمر البيت أتحمم وأتكشخ .. بعدين أمر نسايبي ..
مع مروري لداخل البيت عشان أروح غرفتي ، كانت أمي تأشر لي أدخل ومن كلامها فهمت إنها تهدّي ربى لانها سألت عن ماهر ، حاولت ما أركز بشي أبي أهدى قد ما أقدر ، قبل لا أدخل اتحمم وصلتني دفعة رسايل لجوالي ، فتحت وحده والثانيه والثالثه وعيوني تتسع بكل مره أكثر ، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ، وش ذا ؟؟
وقفت بتوتر ، تأففت بقوة وأنا أمسح على صدري بقوة ، إهــــــدى أسامه إهدى ، فكر بعقلك ، إنت للحين ما تعرفها ، تعوذ من الشيطان ، " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " . اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ، اللهم لا تجعلنا للناس عبره ..
دخلت تحت الدش والافكار تتزاحم براسي وش السواة الحين ، تنهدت بقوة .. أستخرجت نفسي من أفكاري بالغصب . تلبست الراحه الخارجيه مع ملابسي .. لبست شماغي المشبع بالنشا .. أنهيت مشوار الكشخه برشات كثيفه من عطري .. أخذت كيس الهديه بيدي و أنا طالع سرحان . بكل شي قاعد يمر حولي ويضغط علي لاقصى درجة . نقزت من صوت أخترق آذاني بقوة مو لارتفاعه بس بسبب سرحاني . هديت من روع أنفاسي بصعوبه .
: بسسسسسسسم الله .
أمي بيدها المبخره : بسم الله عليك يمه . والله ما قدرت أمسك نفسي وما أزغرد لك وأنت بهالطله ربي يحميك ويحفظك وين ما كنت يا رب .
إبتسمت : لا يالغاليه ما صار شي بس كنت سرحان شوي . وش هالريحه الزينه عوود .
بخرتني وهي تسمي علي . ناظرت لبسمه : تكفـــــــــــى أصورك .
: تــــؤ .
بسمه : تكفى أسومي وربي منظرك ما يتفوت .
: آسف ما أحب أتصور . يللا سلام .
وصلت على الاقامه لصلاة العشاء .. صليت مع أحمد .. إنتظرت لما خلص سلامات وتسنن وتقدمت له .. سلّم علي باخوه ومحبه كعادته الحلوه اللي ما تعرف التكبر أو التثيقل .. بعد ما تقهوينا ..
: ممكن ؟
أحمد بجديه مصطنعه : نعم .
كتمت ضحكتي : ممكن إختي و إختك لو سمحت .
أحمد بنفس النبره : لا طبعاً .
: طيب خلاص ترى كل اللي بالبيت محارمي يعني يا تطلّعهم يا أدخلهم .
أحمد يمثل المفاجأه : ويهدد مع وجهه ..
: هههههههههههه ترى من جدي أنااا.
أحمد بلا مبالاة : حتى أنا .
مسحت على ذقني علامة للترجي فقال : طيب أفكر .
وقف وصار يمشي بشويش فقلت له بمحبه صادقه وخالصه لشخصه ..
: فديتك .
حط يده على صدره بتمثيل : أروح أجيب إختي أحسن لي .
: هههههههههههه يقطع شرك .
دقايق ودخلت علي جميله مع كرشها الكبير : هــــــلا والله بالغلا كله .
: المهلي ما يولي .
بستها على راسها وهي باست خدي الاقرب : تفضلي هديتك زيك زي خواتك .
تداركت نفسي : إيه بالله نادي لي عمتي باسلم عليها . فشله أجي ولا أسلم .
جميله بمرح : تبي أمي والا بنتها .
: الاثنين .
جميله : هههههههه الله يهنيكم إن شا الله .
طلعت ورجعت بعد أقل من دقيقه مع أم أحمد .. سلمت عليها وسألت عن أحوالها .. وهي ثواني إنتشر هدوووء ..ثبتْ عيوني وتفكيري على الباب .. هارب من أي فكره ممكن تمر تعكر علي جوي .. إنفتح الباب فوقفت بتلقائيه ..
أشر لي أحمد : مو تطول خمس دقايق .
أشرت على وجهي وحركت أصابعي بمعنى .. أقلب وجهك ..
أحمد بصوت واضح : هين .
: منيب مطول وراي أشغال لا تعكر المزاج بالغصب ماسك(ن) روحي .
أحمد باستهزاء مازح : يا طويل البال .
رديت بنفس النبره : يا غثيث .
ألتفت على وراه : وش فيك متنحه أدخلي .
سحبها عشان تبان لي .. شعرها الحريري الاحمر يغطي وجهها بينما يبين لي بلوزه بلون وردي وتنوره بألوان ربيعيه بقصه حلوه .. طلع أحمد بدون ما أحس به ..
: تفضلي حياك أعتبري البيت بيتك .
جلست بسرعه على أقرب كنبه للباب . وكانت كنبه مفرده .. جلست جنبها ع الكنبه القريبه ..
: تفضلي يالغلا ما في شي من قيمتك .
ما تحركت فقلت لها بمرح : أنا صحيح حبيت شعرك قبلك بس هذا ما يمنع أشوف وجهك الحلو .
مديت يدي متجاوز ذراع الكنبه رجعت شعرها ورى إذنها وهمست : ممكن تجين هنا .
لا رد ..
: هَوْوو جوري أسولف معك مانيب مهبول أسولف مع نفسي .
سمعتها تنحنح بصوت واطي .. جلست على ذراع الكنبه اللي تجلس عليها : جوالك معك !
هزت راسها بالنفي ..
: طيب تعرفين رقمك ؟
هزت راسها بالموافقه .. كتمت ضحكتي بس بانت بصوتي ...
: طيب تنقليني الرقم وشلون . ما أفهم بلغة الهنود أنا .
ناظرتني باستفهام . يا ربي أموت بتتنحيتها هالبنت . شفافه بوضح . كل شي يبان عليها بسرعه .. تأملت عيونها قبل لا تستفيق من غفلتها .. قربت من وجهها بهدووء وأنا أحس بحراره باطرافي ..
: ممكن رقمك يا وردتي !
نزلت عينها و همست بصوت واطي : صفر . خمسه . .......
تتبعت صوتها المنخفض بخفه بين أزرار الجوال ..
: باعطيك رنه بس تروحي لجوالك سيفي رقمي .. طيب ؟
همست وهي ترجع شعرها بربكه لورى إذنها : إن شا الله .
وقفت قبالها ، مديت يدي للمصافحه : أشوفك على خير ، كان بودي أطول شوي بس وراي مشاغل كثير إدعي لي الله يهونها علي .
وقفت وصافحتني بتردد تمسكت بكفها الصغير .. رفعت يدها الصغيره الناعمه لشفايفي وطبعت بوسه طويله وعيوني على وجهها البريء اللي أحمرو فيه خدودها من الخجل .. أرخيت يدي عشان أقرب لوجهها . بست خدها اليمين بقوة شوي .. لما أبتعدت لاحظت إحمراره أكثر عن الاخر ..
: إستودعتك الله .
لحقتني بخطوات خجوله وبصوت واطي : فـ أمان الله .
لفيت عليها قبل لا أفتح الباب . يد على وكرة الباب ويد على فكها قربتها لنفسي ..
*************
* ربى *
ريحت كفي على وكرة الباب وبشويش فتحته على أساس إنه نايم ، لكنه سمعته يهمهم ، بصراحه حسبت عليه حراره ويهذي ، قربت بخفه لما وصلت عند راسه المغطى ، سديت فمي بيدي بقوة وعيوني بسرعه جمعت الدموع ، حسيت بصداع يهاجمني بقوة مع كل كلمة تطلع منه ، تقرفت منه ومن طريقة كلامه وو قذراته ، توجهت لاقرب مغسله وصرت أستفرغ أعزكم الله ، حسيت معدتي تقطعت من الالم ، غسلت وجهي عدة مرات حتى تسربت المويا لاطراف قميصي مبللته ، مسحت بظهر كفي على فمي ورقبتي ..
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
لما حسيت إني هديت شوي إتجهت للغرفه ، لبست فستان أكثر جرأهـ وتمكيجت ع الخفيف ، أنــا قــوية ، حلوهـ ، لازم يحبني ، لازم يتركهن ، الزوجة الصالحه هي اللي تعين زوجها على ذكر الله والتقرب منه ، إرسمي إبتسامه يللا ، ركزي بملامحك يا ربى ، إنتي حلوه لازم تكونين واثقه من نفسك ، يبيني أجرئ يبشر بس إن ما نفع هالشي وش مصيري بيكون . لالا ، الافضل أفكر بيومي وأخلي بكرآ لبكرآ ..
ناظرت لانعكاس صورته بالمرايا لما جلس مبتسم : هلا وغلا ، يا حلاوووووه وش ذا ، تعالي عندي أشوف .
لفيت حوالين نفسي بدلع : حلــو حبيبي أعجبك ؟
قلت كذا متجاهله سخونه خدودي وحرارة أطرافي من الزعل والخجل ، فتح فمه لثواني لاني ما تلعثمت بالكلام ولا سكت مثل كل مره ..
ماهر بنظرة إعجاب واضحه : تعجبيني ، إيـــــه من الاول أبيك كذا اوكي .
قرب لعندي ولمني .. باس كتفي فـ غمضت عيوني وبسرعه إستردت ذاكرتي كلماته .. تحركت محرره نفسي من إحتضانه وقبلاته وبسرعه للمغسله .. رفعت راسي وعيوني الدامعه ، شفته واقف ولابس ..
ماهر : وش فيك ؟
: ما في شي عادي .
حاربت غصتي وأنا أقول بصعوبه : من الوحم .
زم شفايفه وهو يقول : انزين أنا طالع الحين .
: وين .
ماهر : لوين ما كان ، باي .
لحقته للباب : مـاهر !
ناظرني بدون نفس لانه ما يحب أسأله ، وين رايح ومنين راد .
: أكلت علاجك .
ضحك بخفوت قبل لا يغمز ويعطيني نظرة إستخفاف : أكلته .
سمعته يهمس بكلمة إنجليزيه ، عصرت مخي حاولت أترجمها ما قدرت ، بسرعه طلبت رقم دلال لانها شاطره بالانجليزي حيل ، صدمتني لما قالت : " معناها حمقـــاء "
بدلت لبسي وألتفيت بغطاي ، نزلت لاهله ، لاني لو بأتم أفكر يمكن أنفجر ..
ألقيت السلام وأنا أقترب من وليد : هاه حبيبي تحل واجباتك .
وليد بحماس : إيوا عمه بابا إشترى لي حلاو كثير لاني حفظت السوره .
: شاطر ، وكل يوم راح تحفظ صح .
وليد : صح ، شوفي بابا علمني .
ناظرت لخطه الطفولي بمحبه : شااااااطر حبيبي .
وليد : عمه ، بابا يقول إنتي ببطنكي عروسه بس أكبرها أتزوجها .
: عيـــــــــــب حبيبي بعدين أنا ببطني نونو ما أعرف إيش بنت وإلا ولد.
وليد بإحباط : يعني ما تعطيني إياها ،
إستدرك نفسه بحماس : أصلاً النونو حقكي راح يروح عند مـامـا .
هتفت هناء اللي غرقانه بمجله فنيه تقراها : بســـــــم الله ، ..........
هاجمني الصداع من جديد ، معقول يكون متنبأ لي بمستقبلي ، ضميت وليد اللي بكى من صوت هناء العالي حتى ما سمعت وش قالت له وخانقته فيه ، كان وقتي يضيع يومياً مع أهله ، نسبتي واطيه حيل فـ ما دخلت الجامعه وما كان لي نيه أدخلها لاني مو صحبه مع الدراسه ..
.
.
بعد أسبوع !!
.
كنت طالعه من دش منعش بعيد عن إرهاقي الجسدي والنفسي ..
ماهر : ربى . أنا مسافر البحرين بكره .
: وليش إن شا الله هذي خامس مره هالشهر تروح البحرين .
ماهر : ما أقولك عشان تحاسبيني . أنا أعطيك خبر .
رميت المشط على التسريحه بقوة وألتفت عليه..
: لا تحسبني غبيه وما أعرف وش ورى روحاتك هناك مع هالشله الفاسده .
صرخ علي : لا ترفعين صوتك .
طفيت النور وأندسيت تحت الغطا بسرعه .. كتمت عبراتي مثل كل مره أكتمها وأنا متأكده إنه وقت الانفجار قريب .. قريــــــــب حيـــــــــــل ..
**********
* دلال *
تقاوم دموعها وشهقاتها بدون فايده .. ألتفت لجهة سريرها كانت معطتني ظهرها .. قمت بكسل ، إنسدحت جنبها مسحت على راسها وكتفها و أنا أهمس بكلمات القرآن .. بعد آيتين بس إنفجرت تبكي بصوت عالي ويقطع القلب .. من بين شهقاتها تطلع كلمات متقطعه ..
بسمة : طلقني .. طلقني و روحي فيه وش أقول لاهلي . طلقني لانه عايش مع ميته .
ضميت راسها لصدري : بس يا عمري بسومه شقاعدين تقولين .
أفلتت نفسها مني وهي تمسح على بطنها : تحرك من أمس وهو يتحرك .. أنا خايفه عليه .. قال لي يا أنا يا اللي ببطنك ..
حوطت بطنها وهي تكمل : إخترته لانه قطعه مني . بس سند عمره ما حبني ..
كررتها بصوت أعلى وضيق واضح وهي تهز راسها بقوة : عمره عمره ما حبني .
قبضت على جيب بيجامتها بقوة وهي تقول بحسره : أنا مجرد ( مره ) تطفي شهوته وتحسسه برجولته .. مجرد شغاله تقضي أغراضه وتونسه ..
مسحت على راسها ، همست لها : بس بسوم . مو إنتي تقولين من باعنا بعناه لو كان غالي . لا تنكسرين عشان اللي ببطنك .. لا تنكسرين .
ابتعدت عني وهي تمسح وجهها بعشوائيه : صح . لازم أصير أقوى عشانه .
مسحت على بطنها : عشانه وعشان نفسي . ما راح أيئس . لانه الامل . صح .
: صح يا قلبي . قومي كل ما تحسين بالضيقه توضي وصلي لك ركعتين وتعوذي من الشيطان . ما في أحد بيسمع شكوتك وبيحل لك مشاكلك غير ربك .
هزت راسها بالموافقه وهي تقوم بنشاط عكس حالها من رجعت وتحججت بان زوجها مسافر .. ارخيت راسي للمخده وأغلقت جفوني طلب للنوم وما طالت المده ..
اليوم التالي بعد صلاة الظهر .. !!
جلست جنب أمي بكامل غطاي اللي تعودت عليه بهالوقت لان أسامه يدخل يتغدى داخل معنا .. وبعد الغدا نجلس نشرب الشاي بجلسه عائليه حلوه .. بسمه ما طلعت من بعد الغدا بسبب ألم بظهرها .. ظهرت أصوت رجوليه من جوال أســامه فيها بحة صوت قريبه لقلبي ونفسي .. ركزت مع الكلمات مع إبتسامه على شفتي متناقضه مع دموعي اللي ملت عيوني بغزاره لكن ما راح تنزل ولا أسمح لضيقي يطلع ، مكانه صدري وراح يضل مكانه صدري ..
إدخـــــل التـــــآريخ من بــــابه .. || .. وإكسب الايام لحســــابك
الله في عونــــــك تعــــزى به .. || .. يا يتيم و كلنـــــــــا أحبابك
قبـــلــك اتيتم رســــول الله .. || .. قــدوة إيمـــانــك و آدابــــــــــك
خصه الله و أبتنى أمـــــــــــــــه .. || .. كنها بنيـــــــــــــان متشآبك
كم يتيم تصّدر الفتوى .. || .. خذ قلم و إكتبه فـ كتابك
الامام الشافعـــــي واحـــــــد .. || .. صابه اليتم الـــــــذي صابك
شف خليفة قرطبه الناصر .. || .. شخص نابه نفس اللي نابـك
عـهــــده اللّي شـعّــل الدنـيــا .. || .. كل عــلــم اليــوم يـــرقى بك
الـتــعــب بالصــبر تجتـــــازه .. || .. و إبــتهــالاتــك بــمحـــــرابك
و إحمد الله و إرسم أحلامك .. || .. كل باب(ن) لـلـعلا بابــك
ما أحد يعرف شسوى فيني الصوت و لا الكلمات اللي تعنيني قبل غيري ..
بادر أسامه : شرايك دلال حلو صوته منشد جديد .
أبتسمت بحب ولا إرادياً نطقت : جــلال ..... جــلال . من يوم يومه وصوته حلو .
أسامه بدون ما يطالعني : ول عليك وشلون عرفتيه ؟
نزلت راسي ، وشلون ما أعرفه و قلبي ما يخفق إلا يناديه ..تنهدت وبعيوني صورته الاخيره .. أحس بانفاسه تذوبني .. عيونه المحبه تخترقني وتسكني .. ما حسيت بنفسي ألا بصوت أمي المحبب لقلبي ..
أمي : دلول وين وصلتي . أسامه تكلم وتكلم ولما ما رديتي مشى له ربع ساعه وإنتي متنحه .
أبتسمت لها بتوتر وأنا أرفع غطاي : يمه ، أبي أعصابك هاديه و تمام باقولك شي خطير .
أمي باهتمام وااضح : سمي يمه .
: يمه !
قاطعتني بسمه بحده : أنــا تطلقت .
ألتفت أمـي بقوة وهي تقول : بســـــم الله . شهالفال .؟
بسمه بحده : يمه زوجي مو مسافر ، أنا تطلقت .
ألجمتها صفعه مفاجئه : وفرحانه ترددينها يا بنت اللذيناااااااا .
ضميت كفي لفمي .. أسرعت لها و أنا أقول لعمي ..
: يبه ، الله يهداك البنيه حامل .
عمي بحده ولا مبالاة : مو كافيتني إنتي عايفك رجلك عشان تعلّني الثانيه مطلقه .
بلعت غصتي غصب .. بينما تتابع دخول ربى مع إرتفاع آذان العصر و معها شنطه ملابسها ..
صرخ عليها عمي : خير إنتي الثانيه ؟.
ما كانت وقفتها متزنه همست لي بسمه بحيث ما يسمعني غيرها : روحي لها .
رديت بنفس نبرتها : قومي إدخلي و أتركيها علي .
وقفت بصعوبه بينما ربى تأتأت وعيونها زايغه تحت أنظار عمي المتفحصه اللي تخترقها بدون رحمه حتى إنه صرخ مره ثانيه : أنطقـــــي ..
كان ردها إنها أطبقت جفونها وإنهارت ..
: ربــــــــــــــى ؟
بثواني تلاشى جبروت عمي وتبخر مع الهوا عشان ينطق بلهفه : بنتـــــــي ..
ناظرت لامي اللي تبكي بصمت وبدون أية حركه وكأن المفاجأه شلت حواسها .. مسكت ساعدها و أنا أقول لابوي اللي يضربها على وجهها ويناديها بدون رد ..
: يبه الله يخليك نسعفها .
عمي بلهفه وهو يشيلها بوهن : يالله أستناك بالسياره .
.
.
رجعنا البيت بهدووء عكس ما تركناه مشحون بحزن وكآبه . دخلت مع ربى لغرفتها القديمه .. ساعدتها ترمي عبايتها .. تطمنت عليها لما غطت بسبات عميق أسرع من كل توقعاتي .. طلعت لبسمه اللي تنام بغرفتي أنا وجميله سابقاً .. بلغتها بوصولنا .. فـ أسرعت لاختها .. أما أنا إخترت المصحف أنيس لوحدتي .. ومفتاح لضيقتي ..
**********
* جميله *
رغم إني بنهاية الشهر الثامن إلا إن الآلم اللي صابتني لما سمعت أخبار خواتي من أمي المنهاره مخيفه جداً ، بعد ما سكرت السماعه أصابتني نوبات مغص شديده ، رفض أحمد يوديني خايف على صحتي تدّهور .. بينما ألتفت البنات وأمي حواليني بـ تذكيري بالله والصبر والنصايح ..
كانت جوري تهز رجولها بتوتر وتحاول بوضوح منع دموعها من الانهمار ، حاولت أقوم عنهم لكن ثبتتني جواهر بحنو وهي تقول : إذكري الله ، جميله كذا تضرين نفسك وما راح تفيدين أحد وإنتي بهالوضع .
جوري : جميله ! .. ليـــش طلقها ؟ مو كافي يجرحها كل يوم بالاخير يطلقها كذا .
كان صوتها مرتجف وواطي ، رفعت عيني لها ، كانت دموعها غزيره وخدودها محمره بوضوح وبشرتها بشكل عام باهته ومصفره .. إنتي اللي عندك الجواب يا جوري عمرها ما أرتاحت ولا تكلمت لاحد مثلك ، ما قدرت أنطق بحرف والالم يزيد علي مع ضيقي ..
شهقت بخفه لما شد أحمد على عضودي وهو يوقفني ..
قال بصوت عالي وحاد : ليش ما تبكين ، أبكي فضي عن نفسك شوي .
عضيت على شفتي بقوة من نوبة المغص اللي هاجمتني ..
أحمد بنفس النبره : لا تنــاظريني كـذا ، صــرخي ، إبــكي ، اتكلمـــي .
مسحت أمي على كتفي : يمه مو زين عليك هاللي تسوينه ، فضفضي . سوي أي شي .
همست بتعب وألم : يوّجعني ، بطني .....
وأخيـــــــــــــراً فجرت فياضات الدموع والضيق من صدري .. لما سكرت السماعه قلت كلمة وحده " بسمة تطلقت " ولما شافو ملامحي الباهته بشده ، طلبت أحمد أروح لاهلي لكنه رفض و بعدها صابتني حالة جمود و بدت تتوالى نوبات المغص عليّ ..
************
* أسـامه *
دخلت البيت بهدوء ، عيوني ما فارقت شاشة الجوال والكلام الغريب اللي يوصلني بإلحاح ، طلبت الرقم مره وثنتين وثلاث ولا لقيت رد ، رفعت عيني لان الانوار شغاله لقيت أبوي جالس بالملحق اللي أسكنه تقريبا نوم وأغراضي أغلبيتها هنا عشان ما أحرج دلال .. وش أقول . وجه أبوي أقل ما يقال عنه .. أسووود .. جلست جنبه باهتمام ..
: خير يا أبوي عسى ما شر إن شا الله ..
أبوي بهدووء : سند وينه ؟
: تقول مرته مسافر .
أبوي : رح دوره يا أبوك سند موجود موب مسافر .
إبتسمت على جنب كعاده لي إذا أستغربت : شلون يعني . وبسمه ليه موجوده . زعلانه ؟!
أبوي بغصه واضحه : مطلقه موب زعلانه .
رديت ببلاهة الدنيا كلهااااااا : نعم !!!!!!!
أبوي وعيونه تلمع بالدموع : ماني قادر أستوعب يوم راحت له مستانسه برجوعه وشوي وترقص ومن ثاني يوم تجي مطلقه .. والثانيه جت معها شنطه وتعبانه والثالثه عايفها رجلها ..
: يبه هدّي عمرك . الله يهداك وش هالكلام حبه حبه .. من هي الثانيه ؟!
أبوي : ربى .
: آهــآ ومن اللي عايفها رجلها !!
أبوي وهو يمسح عينه مانع دمعته من النزول : دلال . وآآآه من هالدلال . كاسره ظهري يا أبوك .
مسحت على ظهره وطبعت بوسة إحترام على راسه ..
: يبه الله يهداك يمكن ربى تتوحم على رجلها وجايه ترتاح عندنا . وبالنسبه لدلال رجلها موب عايفها رجلها ملتزم وصار الحين منشد قد الدنيا ويدرس عشان يصير مهندس ووظيفته شبه متأكده .. المسأله مسألة وقت وهذاني أكلمه يومياً . دراسته سهله لانه ذكي وبيقدر يخلصها بسرعه .. وهو ما ترك دلال إلا عشان يتوظف ويقدر يعيّشها بدون معاونات من هنيا وهناك .
أبوي وهو يناظرني بتعجب واضح : ابعرف منين تجيب هالبال الطويل على المواضيع المهمه والتافهه تخليك نار مستعر .
: أنت قلتها يبه تافهه لازم لها ردة فعل تافهه أما مواضيع مصيريه لازم نتروى فيها الله سبحانه وتعالى خلق السما والارض بست أيام . لويش العجله يا الغالي . ألزم ما علينا صحتك . شوف أنا بادق على سند وباخليه بكره يجينا وحتى ماهر بخليه يجي بس واحد يجي العصر والثاني بالليل عشان نتفاهم على راحتنا ولا نخلط الحابل بالنابل . استبينا يا أبو أسامه .
ألتفتنا على الباب وعلى الصوت المرتجف : قل آمين يمه عساني ما أذوق يومك وجعل ربي يسعدك بالدنيا والاخره وينولك مرادك ويبعد عنك عيال الحرام ..
أسرعت لها قبلت كفوفها وأنا أرد عليها بحب خالص ..
: تسلمين يالغاليه عسى الله لا يحرمني منكم ولا من طلتكم علي . خلي موضوع البنات علي أنا وإن شا الله خير ..
جلّستها جنب أبوي ووقفت قدامهم وقلت بشي من المرح لتخفيف لمحة الحزن بعيونهم ..
: الحين تسمحون أسولف شوي عن العبد الفقير لله .
أبتسم أبوي : وش عندك ؟!
سحبت كيس الهدايا المركون بالغرفه على جنب ، جلست جنب أبوي ..
: يبه هذا جوال يقولون له .. اكسبريس ميوزك خمس آلف وثمنميه . ميه ميه أبو أسامه على كيف كيفك . سم .
أبوي بدهشه : يا أبوي ما يحتاج جوالي ما له سنه معي .
: سنه . واااجد يالغالي . سم ما تكسفنيش .
أخذه من يدي وهو يتمتم : الله يرضى عليك ويحميك لنا .
نطيت للجهه الثانيه . بوست راس أمي بحب : ماماتي أسعد لحظات حياتي . تفضلي حووبي .
سحبت العلبه بعبط قبل لا تمسكها . جلست على الارض على ركبي قبال أمي وأبوي ..
: تفضل يبه تكفى ما تردني إنك تلبّسها .
أمي بحرج : يا وليدي ما يحتاج كلفت على عمرك .
: والله ما هي كلافه . حق وواجب يالغاليه . يللا يبه . يللا .
أبتسم أبوي وهو يفتح علبة الخاتم . إبتسمت لما لبّس أمي اللي راح وجهها فيها صار أحمر واحليلها ماماتي . صفقت بحماااس و بلهجة مصريه ..
: بووسها . بوسهاا .
أمي انحرجت : ولــــــد .
ضم أبوي أكتافها وهو يقول : ما ينرد ولدنا هذا .
باسها على خدها .. ضحكت من قلبي على منظرهم ..
: وهـ بس يا حبي لكم .
أمي منحرجه من مسكة أبوي لها والاكيد وجودي : منت بصويحي يا ولدي .
قامو من عندي تاركيني مع همي اللي كبر وزااااااااد لحد ما صرت ماني قادر أتنفس ، رميت ثوبي ع الارض وتبعته بفانيلتي البيضاء .. تناولت جوالي لما أعلن عن رساله ، فتحتها ولما قريتها مع ضيقتي كانت ردة فعلي إني رميت الجوال بكل قوتي ع الجدار وأنا أصرخ ..
: الله يـــآخــــــــــــــــذك .
************
* إنشودة إدخل التــآريخ للمنشد : محمد المجلي ..
|