ولكن ليس إلى درجة إفساد طرازها كما يحدث عادة عندما تقع قطعة قديمة بين يدي النجار .
بعد ظهر الاحد ..بينما كانت مارغريت مع طالب طب صديق لاخيها ,حضر جايسون الى الشقة فوجد دونيس تعمل على الة خياطة استعارتها من السيدة ماليز لتخيط الستائر واغطية السراير..
قدمت له الشاي والبسكويت الذي صنعته بنفسها..
قال لها وهما يتناولا الشاي معا:
"بالمناسبة..لم ارك تضعين قلادتك الذهبية في عنقك..يجب ان تؤمن ..اتعرفين هذا ؟لو اعطيتني اياها اؤمنها لك..لانك لو قمت بهذا العمل بنفسك لتقاضوا منك اجرا عاليا اما من اتعامل معهم لا ايتقاضون مني شيء".
غاص قلبها,فقد تأمل الا يذكرها ,فكيف تضعها فقد باعتها..
"لا..استطيع..لقد اضعتها..".
"اضعتها..كيف ومتى؟وفي أي مكان؟".
"لو كنت اعرف لوجدتها".
امعن النظر اليها مليا ,عابسا ,فحاولات الا تلتقي نظراتها بنظراته ,قال بعد قليل...
"كنت اتمكن دائما من كشف كذب الناس ..لذالك كاشف الكذب لدي يقول انك لست صادقة ..هيا اخبريني دونيس ,ماذا حدث حقا لقلادتك".
ادركت انه سيحرجها الى ان يستخلص منها الحقيقة..
"الحقيقة اني بعتها..لاشتري شيء كنت احتاجه".
"ولماذا بعتيها؟".
"حقا ياجايسون !..هل هذا من شأنك؟"
"اظن هذا الى ان تبلغي الواحد والعشرين ..لقد عينت نفسي وصي عليك..واذا كان جوهري من الدرجة الثالثة قد خدعتك ..فسيجدني امامه لاواجهه".
"لم ابعها الى بايع من الدرجة الثالثة وانا واثقة اني قبضة ثمن عادلا فيها .فالقلادة لم تكن في حالة جيدة".
"اتصور ان معلوماتك عن المجوهرات تساوي معلوماتك عن الحسابات المعقدة يعني صفر..هيا قولي بكم بعتيها؟".
"يالك من ظالم".
كانت تعرف انه لن يتركها حتى تبوح بالحقيقة فما كان منها الا ان قالت الحقيقة على مضض ..ولكن هذا لم يكن نهاية الاستجواب..فقد اراد معرفة سبب حاجتها الى ذالك المبلغ وهي تتقاضا مصروفا منه ..عندها قاومة طلبه بشراسة ولكنها احست بالارهاق اخيرا..فقالت..
"اردت شراء هدية لشخص ...اردت شرائها بمالي الخاص".
"هدية لمن؟لدايفد؟".
"ربما..لن اقول لك ..انا اشفق على زوجتك اذا كنت تنوي الضغط عليها هكذا كلما اخفت سرا عنك".
اشتعلت عيناه مرحا..
"ثمة وسائل اخرى استخدمها للاعتراف ولكنها لا تطيق عليك"
فتمتمت بعتاد..
منتدى ليلاس
"حسنا..لو صلبتني بمسمار لن اقول لك..فلدي الحق بان يكون لي حياة خاصة".
كان لكلماتها تاثير غريب عليه .فقد تبدلت ابتسامته ومرحه الى غضب اسود ملتهب ..اخافها..اذا امتدت يده لتمسكان كتفيها .وهو يقول بغضب..
"ستخبرينني".
كان غضبه مربكا لها ومرعبا في ان معا..فماذا قالت له لتشعل هذه العاصفة ؟تمتمت.
"كانت الهدية..لك يا جايسون....انها اللوحة التي اهديتك اياها في الميلاد.."
لمعت عينيها بالدموع .
"ماذا؟اوه..ياالهي لقد ظننت.."
لم يكمل جملته لانه تدفقت الدموع على وجنتيها جعله يسرع الى احتضانها واحتواءها بين ذراعيه..
"لاتبكي ايها الطفلة السخيفة..فلن اضربك..".
كانت هذه اللحظة لحظة عاطفية لم تشهد لها مثيلا من قبل الا في ذالك اليوم الذي ضمها فيه ليمحوا اثار قبلة البحار ..وتذكرت..ايضا ذالك اليوم الربيعي عندما كانت في بيت شقيقته ,يومها احست بتعاستها .وتلهفة الى الارتماء بين ذراعيه لتودعه ما في قلبها من مشاكل ,وها هي الان بين ذراعيه ,ووجهها مدفون على صدره ,كما تمنت يوما..
سألته بصوت اجش وهي ترفع وجهها المبلل اليه..
"وماذا ظننت؟".
لم يرد في البداية بل اخرج منديلا ابيضا وجفف لها خديها من الدموع ,مبقيا ذرعه الاخرى حولها ..فاصرت على سؤالها..
"اجبني ياجايسون!".
ثم تمنت لو لجمت لسانها ,فقد ابعدها عنه بلطف وقال..
"لقد عشت بين الناس طويلا فعرفت دوافعهم وقيمهم الاخلاقية..كما عرفت دوافعي وقيمي .وهذا ما جعلني كثير الشك بالاخرين..ما من احد اضطر من قبل الى التخلي عن شيء له قيمة له عاطفية حتى يشتري لي هدية".
"ربما لم تكن لطيفا مع احد كما كنت لطيفا معي"
"لم يكن من الصعب علي ان اكون لطيفا معك ,لكن اعتقد انه كان من الصعب عليك التخلي عن شيء وحيد كان لامك".
"لقد بدوت ساخطا ماذا ظننت اني فعلت؟".
"لقد بدوت لي محتالة ,ومثل هذا الانطباع الخاطئ قد يكون خطرا .فقد خطر في بالي انك قد تركت عواطفك تسوقك الى شاب تظنيه اذكى منك ,وهذا وضع يبقى بعد العيادات الخاصة في شغل دائم هذه الايام "
"ولماذا عضبت ؟انت لست بالمتزمت الضيق الافق مثلما كانت جدتي".
قال بسخرية..
"بل بعيدا جدا عن هذا..ولكنه لا يعني انني اعتقد مقايس هذه الايام هي تقدما.ولا اظنك من الطراز الذي يقبل بعلاقة عابرة ..بسهولة ".
في هذه اللحظات وصلت مارغريت فقاطعتهما..فهذا الوقت تيقنت دونيس من انها لن تستطيع بعد الان من اقناع نفسها بان مشاعرها نحوه هي مشاعر عابرة ..فهو لا شك..حب حياتها الوحيد ,وسيبقى دوما..
قبل بضع اسابيع من موعد عيد ميلادها الحادي والعشرين اتصل بها جايسون في المكتب الذي تعمل فيه ,طالبا منها العشاء في شقته,وهناك قال لها بما انه لا يريد ان يظهر مضيفا لها في عيدها ,فقد رتب امر اقامتها في منزل عائلته كلارك في باريس..
وتابع:
"اكتبي لائحة باسماء المدعوين الانكليز الذي تريدين حضورهم,وسأحجز طائرة لنقلهم ذهابا وايابا ,واذا تعجب احدهم قولي بصدق ان جايسون صديق للعائلة .مع انني في الواقع عائلتك الوحيدة".
"ليس لدي من ارغب بان يكون معي عدا مارغريت ,وهي تلقت دعوة في ذالك الاسبوع من شخص مميز لقضاء نهاية الاسبوع مع اهله,..لذالك ارجوا لا تذكر هذه المناسبة .."
"في هذه الحالة ,لماذا لا تاخذين اجازة لمدة اسبوعين لتذهبين خلالهما الى باريس ساكون هناك ..فلنقل في نهاية الاسبوع القادم ؟وقبل ذالك تختارين ثوبا من احدى دار الازياء ..اريد ان افخر بك وان لم يكن علان".
وصلت دونيس مبكرا لتجربت المرة الاخيرة الثوب الذي سترتديه في حفلتها فجلست تقراء مجلة..واذا تسمع شخص يقول بالفرنسية..
"الا اعرفك؟".
رفعت نفسها تحت مراقبة عينين جميلتين..
تعرفت على صاحبتهما فورا..فقفزت صائحة..
"مدام دوفال؟اجل,لقد التقينا عندما كنت تلميذة في الباتو شارمين".لقد اتيت يومها مع جايسون واخذتموني الى الغداء الا تذكرين؟"
"اه..اجل ..هذا صحيح اذكرك الان ..ولكنك تغيرت كثيرا منذ ذالك اليوم ..يومها كنت تعدين بامراءة جميله..لكن الان الجمال بعينيه".
"هذا اطراء كثير من امرأة لها مثل هذا الجمال الباهر".
جلست كلير على المقعد المخملي حيث كانت دونيس تنتظر..قالت.
"للاسف..جمالي اليوم يعود الفضل فيه الى كل ما هو مصنع..لقد اجريت مؤخرا عملية لشد بشرة الوجه ..وجدت بعدها شابا فاتنا وقع في حبي ..لم يعرف بانني اكبر سنن مما ابدو ,لا ادري حتما هل ستستمر علاقاتنا؟اخبريني .كيف حال جايسون؟ لم اراه منذ ست شهور هل هو بخير؟".
"اجل..انه بخير..سيأتي ليأخذني من هنا بعد نصف ساعة ..جئت اجرب فستان عيد ميلادي الحادي عشر.."
"هكذا اذن ربما سأنتظرا لتحيته..انت تعلمين لا شك ان هناك اوقاتا كنا فيها مقربين.."
"لقد اعتقدت ذالك"
استدعيت دونيس للقياس .فطلبت من كلير مرافقتها ..جلست الممثلة بصمت تراقب الفستان ينسدل من فوق راس دونيس ثم يتهاد على جسدها الرشيق .عندما بدات العاملة بوضعت لامسات التصليح قالت كلير..
"وماذا عن حياتك يا عزيزتي؟هل فيها شاب ما ام قلبك لا يزال خاليا؟؟"
"ليس هناك من احد في الوقت الحاضر".
كالعادة وصل جايسون في الوقت المحدد تماما.قبل يد كلير احتراما,واقتراح انتقالهم الى فندق كبير لتناول العشاء معا,فقالت كلير:
"لدي اقتراح افضل..تعاليا معي لمشاهدت شقتي الجديدة هي ليس بعيدة من هنا,وانا واثقة انا ديكورها سيعجب دونيس".
فهزت دونيس راسها.
"سأحب رؤيتها..هل لدينا وقت ياجايسون؟".
"بكل تأكيد"
كان جايسون قد قدم بسيارة اجرة ,بينما سيارة كلير بنتظارها .فجلست في منتصف المعقد الخلفي والاخران الى جانبيها .نظرت دونيس الى وجه جايسون وهو يصغي الى الممثلة تتحدث عن فلم ستقوم بتمثيله قريبا .نظر اليها مرة او مرتين,ولكنه في معظم الوقت حط بصره الى الامام وكأن جمال كلير لم يعد يعجبه..
احست بالم مفاجئ لتفكيرها ببشاعة ان تستطيع امرأة اشعال رغبته ,ثم ترى الى ان ترى بعينيها انطفاء تلك الشعلة ..عندما وصلت السيارة الى شقة كلير.اقترحت على دوني سان تتجول بينما تتحدث مع جايسون في غرفة الجلوس .
عندما عادت الى الانظمام اليهما ,كانا يجلسان في مقعدين متقابلين ووقف جايسون عند دخول دونيس ,بعد اقل من عشر دقائق ,وقف ثانية لتوديع كلير ,وبندفاع لم تجد تفسيره ,قالت دونيس..
"ربما ترغب مدام دوفال في حضور حفلتي ياجايسون".
"اجل..تعالي ياكلير ,اذا كنت حرة تلك الليلة".
ذكر لها الموعد,فراجعت دفتر مواعيدها .فقالت انها ستسر بالحضور..
ليلة الحفلة,عندما نزلت لتنظم الى اهل المنزل قبل وصول الضيوف .كان يهمها رد فعل واحد لشخص محدد مميز لها .كان الجميع بين واقف وجالس في مجموعات قرب ارئك طويلة تقع على جانب المدفاة ..
ما ان دخلت حتى صاحت بيني كلارك قائلة:
"دونيس ..يا عزيزتي".
صيحتها دعت الجميع الى الصمت ,والالتفات والتحديق اليها بعجاب بالجسم المتوقف بتردد عند الابواب المزدوجة .علمت دونيس دون النظر اين جايسون واقف ولكن انظارها طافت بتجاه كل الموجودين قبل ان تستقر على وجهه .
تقدم اليها وعيناه الباردتين تمتعان النظر في كل تفاصيل مظهرها اما هي فيما كانت تنظر اليه باعجاب فجاءة لرؤويتها لمعانا مفاجئ لرغبة اشتعلت في عينيه,رغبة تذكرت لها مثيلا من سنين ,تركزت عينيه على شفتيها ,وعلى ياقة فستانها حيث تدلى العقد الؤلؤي الذي اهداه لها بمناسبة عيد مولدها ,واخيرا عاد الى فمها الملون بلون احمر قان يلائم لون باقة الورود المثبته على خصرها .ولون حذاءها..
لم يقل شيئا..بل اخذ يدها ولامس اصابعها بفمه ..عيناه الرماديتن ترسل رسالة جعلت الدفء يرسل الوانه الحمرة على خديها..
تمتمت له ,وهي تلامس العقد..
"شكرا لك هديتك".
"قد لا تجد الاليء دوما مكانا رائعا تظهر فيه كما هو الحال معها الان "
دون ان يتمكن الاخرون الواقفون خلفها من رؤيته .راحت عينيها الرقيقة بنظره حميمة وترت لها اعصابها اكثر مما كان سيحدث ان لامسها..
كانت تزداد احمرارا ,وقلبها يتضاعف تراكضه ,وهو لايزال يمسك يديها ,ثم رافقها ليقودها بين المدعوين ,غير عابئ باخفاء هذه النظرة المشتعلة في عينيه ..
منتدى ليلاس
تذكرت يوم رافقها لتحضر اغراضها من كوخها القديم من الجزيرة ,وبعد ان عانقها قال لها.."لا تقلقي ,لست انوي ان اكرر هذا ..او على الاقل ليس قبل ان تكوني انضج..".
يبدوا ان الان الوقت حان ..هي تعلم انه قبل ان تمر ساعة على بدء الحفلة سيعانقها من جديد..لكن ليس برقة كما في المرة الماضية..
كان قد ترك للاخرين مراقصتها على الانغام الموسيقية ,ولكنه طلبها لنفسه عندما اصبحت الموسيقة ناعمة وبطيئة ..بعد محاولة خائبها لابقاء جسديهما بعيدة استلمت الضغط على ذراعيه..
لم يكن سعيها لتجنب لمسته سببها انكره..بل الخوف من ان تعجز عن الاخفاء عنه ,او عن أي شخص كان يراقبها ,دلائل الانفعال الذي تحس به وهي مسؤرة ذراعيه اليمين القوية..وبين جسده القاسي الذي بدا يذيب نعومة جسدها..كانت عند كل استدارة في الرقص تحس عضلاته تتوتر .
"احب رائحة عطرك..ما اسمه"همس لها"؟".
"الغموض من دروشا".
"ومن من معجبيك يراءك امرأةغامضة؟".
"لا احد..انها هدية من مارغريت..وعلى ذكر الهدية ...لا اظن انك مضطر لاهدائي مثل هذه الهدية الغالية الثمن في عيد مولدي..الآلىء رائعة ولكن ".
"ولكنك قد تتسألين عما اذا كنت سأقيدك بها,اليس كذالك؟."
نظرت بسرعة الى الوجه الاسمر الذي يعلو وجهها فوجدته ينظر اليها نظره حيرتها ,سارعت تقول..
"لا..لا..لا بالطبع لا".
"ولكنك محقه ..حناك بعض القيود".
حفق قلبها بقوة.عرفت انه شعر بها..
"ما..ماذا تعني؟".
"كما افترضت بالضبط ..ما من رجل يهدي الجواهر الى امرأة ليس مرتبطا بها دون ان يكون له هدف ,من نوع اخر ولكن ليس هذا المكان والزمان مناسبين لمناقشة مسألة كهذه..الاتظنين هذا؟..ربما فيما بعد اذ يبدو حفلتك مستمرة الى الفجر".
توقفت الموسيقة .فارخى قبضته عن جسدها .الى انه امسكها بيد بينما تسللت اليد الاخرى الى القرط اللؤلؤي ثم لم تلبث انامله ان راحت تداعب التجويف الداخلي خلف اذنها..
كانت مداعبة قصيرة سريعة ربما لم يلاحظها احد ,ولكن كان تأثيرها على دونيس ,ذالك التأثير الذي سيكون ان لامس العقد المتدلي في الياقة المنخفضة..لم تفكر قط ان المنطقة خلف اذنها قد تكون حساسه هكذا ,ا وان البشرة هناك تكون سريعة الاستجابة تجاه المداعبة ..
حان وقت الدخول الى قاعة الطعام ,حيث حضرت بيني كلارك مائدة غنية بالمأكل والمشرب ,وهنا افترقا مما اعطاها فرصة لالتقاط انفاسها من تأثير سحره,ووقتا لتعود
على فكرة انها قد اصبحت في سن النضج..ولم تعد فتاة ساذجة في الثامنة عشر من عمرها بل امرأة ان توشك على ان تصبح فتاة التالية على لائحة نسائه .
علمت ان جايسون لو اصر على ان ياخذها الى فراشه.فلن يمنعه سوى شيء واحد ,هو ان تهرب منه وهذا يعني انها تقطع عيشها في لندن ,وان تترك شقته,والاصدقاء الذين صادقتهم ,وستضطر الى البداية من جديد في مكان اخر..مكان لا يستطع ان يجدها فيه اما البديل,,فهو البقاء ومشاركته حياته المدة التي يرغب فيها..
في الواقع لماذا لا ؟ولكن صوت العقل صمت امام صوت الاحساس التي تصاعدت فيها ,تلك الاحاسيس التي كانت مكبوتة من قبل والتي باتت تطالب بسكات ذالك الجوع الذي احست به ....
لكن ايه علاقه غرامية تدخله معها .لن تدوم الا قليلا لعل هذا طبيعي لاي رجل يحصل على النساء اللواتي يرغبن فيهن او لا يكتفي بامرأة واحدة .ولماذا يكتفي بواحدة والثمار الناضجة في متناول يديه..
هتف بها صوت العقل :قد ابيع روحي كي اجعله يحبني مدى الحياة ..ولكن لن اضحي بحترام نفسي لاجل فترة وجيزة من السعادة الخادعة .
كانت كلير قد قدمت لها هدية في علبة بيضاوية كتبت عليها "السعادة هي التي تشعر بان الحاضر هو افضل شيء في السنة"
احست فجاءة ان كلير توجه لها كلاما لم تسمعه لاستغراقها في التفكير وانصباب نظراتها على جايسون.كان تفكيرها غارقا في البحث عن الرد عن السؤال الذي تتوقع منه ان يسألها ايه ..
فسارعت للرد..
"اسفه ..ماذا قلت؟"
لاحظت دوني سان الممثلة علمت انها واقعة في حب جايسون..فتملكتها فكرة مجنونها تدفعها الى ان تختلق عذرا لتختلي بها طالبة منها النصيحة ..ولكنها اسرعت لت*** العلبة التي اهدتها لها كلير على جايسون..فبدا اعجابه بها وقال..
"هل اضعها في جيبي لك؟".
"شكرا لك".
فوضعها في جيب سترته الداخلية وطلب من كلير مراقصته ,بينما طلب صديق الممثلة مراقصة دونيس..
عند الواحدة بعد منتصف الليل .احست دونيس بالتعب فتسللت الى الحديقة طالبه لراحة متجنبة لقاء أي من المدعوين الذين كانوا يتمشون هناك ,سارغت الى الجلوس على مقعد من الخشب تحت شجرة وارفها ابعدتها عن الانظار
من الغريب ان تكون تصرفات جايسون قد تغيرت نحوها ,احست بانه كان صادقا معها يوم اكتشف سبب بيعها للقلادة ..
وكذالك يوم قال لها انها لم تخلق كي تأخذ الحب بخفه..
كما يفعل هو..
همهمة اصوات مختلفة جذبتها من تفكيرها .وسرعان ما تعرفت على الصوت النسائي الاجش كلير ..
ظنتها مع صديقها الجديد ..ولكنها لم تكن تتحدث معه ,وقد بان لها ذالك بعد لحظات عندما وقفا على خطوه من مكان جلوسها تحت الشجرة..
"اخبرني يا جايسون ..ما هي خططك بالنسبة لوصيتك الصغيرة الفاتنة؟ عندما رايتك للمرة الاولى معها وعندما رايتك منذ ايام معها لم يبدو انك تلاحظ جمالها اما هذه الليلة فرايت في عيناك تلك النظرة التي تشتعل عندما ينظر رجل الى امراءة تعجبه..
جاء رد جايسون المحطم لاعصاب دونيس..
"الان وقد اصبحت في سن قانوني ..واكتسبت خبره في الحياة..انوي الزواج منها يا كلير..."