لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-10, 12:37 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سامحوني علي طول الغياب بس دي احتراما لقانون انا انتهكتة وثانبا بسبب المرض
المهم علشان مطولش علبكوا ادي التكملة

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 12:42 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


2- امرأة اخرى
كان جايسون كونر يقف عند الحاجز يداه مستقرتان على قبضان الحاجز ينظر الى المياه اللامعة كالفضة تحت ضوء القمر .
عند هبوط الليل , كانت المظلة الكبيرة التي تغطي منطقة المائدة لتحميها من حرارة شمس النهار ترتفع لتفسح المجال لنسيم الهواء ولرؤية السماء الصافية .
ابتلعت دونيس ريقها بصعوبة قبل ان تقول بهدوء :
- مساء الخير سيد كونر .
التفت اليها لكنه بدا مشغول البال , ثم لم يلب ثان استعاد اهتمامه الكامل بها فراحت عيناه تحدجانها من رأسها الى اخمص قدميها مما جعلها تحس فجأة بان ثوبها الحريري قد تبخر واصبحت امامه عارية الا من ملابسها الداخلية .
جعلتها نظراته هذه تحس بما شعرت به الجواري في سوق النخاسة منذ قرون . احست بحزن , انها تحت رحمة رجل ظالم فاسق , سيستغل جسدها كما يريد
دون ان يعبأ برأيها او بما اذا كانت معجبة ب هاو كارهة له , طالما يجد فيها ما يريد , ولكن قبل ان تظهر امتعاظها لنظرته تلك ... قال لها :
- مساء الخير ... كدت لا اعرفك . تسرني استعادتك العافية . هل اثبت الفحص الطبي اليوم انك بصحة جيدة كما يظهر عليك ؟
منتدى ليلاس
- اجل .. وشكرا لك ... لم يعد بي شيء الآن ... اشكر لك فترة النقاهة الرائعة التي تسنت لي .
- جيد نستطيع اذن بحث مسألة مستقبلك . هل نذهب الى العشاء ؟ ع
تحرك نحو الطاولة ليسحب لها كرسيا تجلس عليه . وقبل ان يجلس على كرسيه , لمس جرسا استدعى بواسطته رئيس الخدم . قال وهما بالانتظار :
- هل فكرت في هذه المسألة ؟
- اريد العودة الى بلادي . ولكن ربما لن تكون عودتي امرا عمليا .
- ولماذا لا ؟
- في مذكرات خالتي التي قرأتها دون شك , ذكرت انها تركت لي بعض المال , ولكنني لا ارعف مقداره ولا اعرف ان كان سيفي حاجاتي حتى اجد عملا .
- فيم تفكرين ان تعملي ؟
- أي شيء .
حضر السيد مارشال ليقدم لهما اولى الوجبات ... وسألها :
- هل ستتناولين بعض العصير هذا المساء يا آنسة ؟
- لا شكرا ... المياه الغازية كالمعتاد .
فسألها جايسون :
- الا تحبين العصير ؟
- احبه . ولكن الماء الغازي لديكم رائع جدا .
- يجب ان لاتقبلي بأي شي وتستقري عليه .
فأجابته بجفاء : ذ
- احيانا على المرء ان يقبل ماهو متوفر له ... من الطبيعي ان تحب افخر المآكل والمشارب , ولكن في بعض الاحيان قد نجد السمك المجفف وكوبا من ماء المطر ألذ من الاطعمة الفاخرة .
فعبس يرمقها بنظرات ظننها نظرات غاضبة ... لكن سرعان ما اضيئت عيناه ببريق مرح .
- هذا صحيح ... ولكن ظروفك الحالية لا تضطرك للقبول بأي شيء ... واذا ثبت ان اموال خالتك غير كافية , فسأساعدك مسرورا .
- انت لطيف جدا ... ليتك تعرف مدى امتناني . لكن يجب ان ابدأ باعالة نفسي .
- لماذا ؟
- لأنني .... لأن على كل انسان الاتكال على ذاته .
- هذا صحيح ... ولكن ذلك يكون حين يبلغ المرء سن الرشد . امامك وقت طويل للوصول الى تلك المرحلة ... اذا عشت وحيدة في محيط غريب فستصبحين عرضة للخطر ...! ان لك لكنة فرنسية .. اتجيدينها ؟
- قليلا ... فقد تعلمتها من الكتب والاسطوانات التي كانت بحوزة خالتي قبل ان اولد ... لذلك فلغتي الفرنسية قديمة الطراز .
- كما هي انكليزيتك تماما ... فاسطوانات الآن تدعى شرائط التسجيل , ولكنني واثق انك ستلتقطين بسرعه مفردات لغة هذه الايام مع انني اجد لفظك الغريب للمفردات لذيذا !
قال آخر كلماته بالفرنسية فأجابته باللغة نفسها :
- ألن يوفر لي اتقاني لثلاث لغات وظيفة ما ؟
- يجب ان تدعم هذه المهارات بمهارات خاصة , كالطباعة على الالة الكاتبة , والاختزال . الافضل ان بتعدي فكرة الاستقلال هذه عن تفكيرك . فالانتقال من بيئة الى بيئة ليس بالامر السهل . انت كالغطاس اذا طفا الى سطح الماء بسرعة اصيب بالتشنج ... فعلى الغطاس ان يطفو ببطء لئلا يتعرض للاذى . وهذا ما يتوجب عليك فعله .
- وكيف لي ان افعل هذا ؟ ووو
- بالذهاب الى مدرسة اعرفها . مدرسة الشابات اللاتي يردن معرفة شؤون الطبخ وآداب يجب ان تعرفها كل النساء ... بغض النظر عن نوع عملهن في الحياة .
- قرأت عن مثل هذه المدارس , ولكنها لبنات الاثرياء .
قرع الجرس ليستدعي الساقي ...
- انا ثري جدا يا دونيس , ومع انني لست طاعنا في السن لأكون والدك . ولكنني سأكون سعيدا بأن احل محله ... من ابوك ؟
فترددت قليلا :
- لست ادري , انني لا اعرف اسمه حتى فايفانز هو اسم عائلة امي , التي لم ار لها صورة لأن خالتي اتلفتها بعد موتها . كنت يومذاك في الـ8 من عمري ... لذا لا اذكرها .
- واهل امك ؟ هل كنت على اتصال بهم ؟
- لا... فجدتي , شقيقة خالتي الكبرى , ماتت قبل ان اولد . وجدي لأمي , الاكبر سنا , لايمكن ان يكون حتى الآن على قيد الحياة , ولي اقارب آخرون . ولكن لولا وجود خالتي لنشأت في ميتم , لذا لا اريد ان ابحث عنهم .
بعد تقديم الوجبة التالية وتغيير الصحون , وخروج الساقي , سألته :
- تقول انك ثري جدا , فكيف جمعت ثروتك ؟ ب
- يعود الفضل في الاساس لجدي الذي سافر الى كندا باسم غريب يصعب لفظه , ابدله باسم كونر . يومذاك كان معدما لكنه كان ذكيا فطنا . تزوج والدي من فتاة غنية من عائلة عريقة , وعرف كيف يستغل المال بذكاء على اشياء دائمة الجمال والقيمة ... واظن انني ورثت ذكاء ودهاء جدي , وذوق امي وثراءها .
- هل لديك اخوة واخوات ؟
- اخت واحدة تكبرني سنا . ولكنني افضل فصل حياتي الخاصة عن العلاقات العائلية . واظن ان دايفد ذكرها لك محاولا ان يسليك بحديثه كما يبدو .
- اذا كنت تقصد اننا التقينا وتحدثنا معا ... فصحيح .
- بل انني اقصد اكثر من ذلك , وخاصة اذا كنت ودايفد قد سعيتما الى خلوة في المخزن للتحدث .
منتدى ليلاس
تحول عدم ارتياحها لسخريته الى غضب :
- لم اكن اعلم انني مراقبة , وان كل شيء افعله يقدم به تقرير لك , ان السيد كليف اساء تفسير الامور ... كنت اسأل دايفيد عن رأيه في فرص ايجاد عمل لي في اوروبا .
- ان استخدامك اسمه الأول يدل على درجة من الود , لا اراها عادة بين خادم وضيوفي .
- انه ليس كبقية الخدم ... لقد حاول الكلام معي ... ولكنني انا من ... ضغط عليه , ولا ارى ضيرا في هذا .
- ربما ... ولكن أي فتاة لها جمالك , عليها ان تتوقع ان انعزلت مع شاب في مكان ما , ان يقبلها , فهل خطرت لك مثل هذه الفكرة ؟
- ابدا . عذوووب
- ولكنني واثق انها خطرت له , وربما خطرت له اكثر من ذلك ... اول درس يجب ان تتعلميه ان معظم الرجال قد يرغبون في مطارحتك الغرام , والعديد منهم قد يحاول هذا ... فإذا اردت تجنب الاحراج , فيجب ان تتعلمي التصرف الرزين .
فنظرت اليه وقالت بصراحة :
- وهل يجب ان اكون حذرة معك ايضا ؟ اذا كان هذا فالأفضل ان تنزلني في اقرب مرفأ .
عاد المرح الى عينيه وهو يقول :

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 12:43 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- لا ... فالواقع انني من الرجال القلائل الذي يمكن ان تثقي بأنهم لا يفكرون فيك بتلك الطريقة . صحيح ان لي عدة رذائل , ولكن ليس من بينها اغواء فتاة قاصر مثلك .
- حسنا ... هذا يريحني .
ضحك جايسون فأدركت ان مثل هذا الارتياح الذي اظهرته لم يكن دبلوماسيا .
بعد العشاء , اخذها الى صالون اليخت الرئيسي , وهو مكان لم يسبق ان دخلته . كان اثاثه بسيطا مريحا , على ارضه 3 سجادات عجمية فاخرة , عرفت دونيس قيمتها لأنه كان عند خالتها سجادتان منها .
بينما كانت تتأمل اللوحات , عمت الصالون انغام رائعة لا تقارن بما كانت تسمعه من اصوات موسيقية من اسطوانات خالتها التي كانت تديرها على جهاز قديم الصنع .
جلست على مقعد مريح , ثم اغمضت عينيها وبقيت كذلك دقائق حتى قالت بذهول :
- اشعرني الصوت بأنني في حفلة موسيقية حقيقية !
- هذا افضل برأيي , فأنا اكره الجلوس جامدا دون حراك اسمع الموسيقى الممزوجة مع السعال والهمس .
دهشت عندما رأته يفتح خزانة ويخرج منها علبة فاخرة انتقى منها سيكارا طويلا ... اشعله , ثم لما لاحظ نظرتها المتعجبة قال :
- اسمح لنفسي بسيكارة في اليوم , انه من افخر انواع السجائر , ولا اظنك ستجدين رائحته مزعجة .
جلس في الطرف الآخر للغرفة , ثم عقد ساقيه فوق بعضهما , ونظر الى احدى لوحاته ... تناهت اليها رائحة وجدتها لذيذة من سيكاره .
ومع انه قال انه يكره الجلوس دون حراك , فهو لم يتحرك خلال استماعه الى الموسيقى سوى لينفض رماد سيجاره , ويرفعه الى فمه .
عند انتهاء الموسيقى , وقف جايسون فاختار شريطا آخر من مجموعته " عذوووب " فكانت الموسيقى التالية مختلفة عن الاولى ... موسيقى خفيفة لحنها جميل تعزفها آلة تعرف ما هي ... فسألته :
- احييت هذه ... ما هي ؟
منتدى ليلاس
- اعتقدت انها ستعجبك . انها فالس برازيلي معزوفة على الغيتار تدعى فالس كريوليو .
توالت المقطوعات الموسيقية على الغيتار ولكنها لم تعجب سوى بالاولى ... مضى ما يقرب الساعة وهو يدخن السيكار ... ويستمع معها الى الموسيقى . بعدها ارسلها الى النوم :
- في الغد نتناول الفطور معا عند الـ7 , تصبحين على خير دونيس .
تقدم نحو الباب ليفتحه لها , فتمنت له ليلة سعيدة وهي تحس بأنه صرفها لأنه سئم رفقتها ... عندما كانت تخلع فستانها وتعلقه في الخزانة .
اخذت تقول لنفسها ان من السخف الاحساس بالخذلان لأنه لم يتمن لها ليلة سعيدة كما يجب , في وقت كانت تخاف فيه ان يغازلها .
هل يمكن ان تصدق تأكيداته لها بأنها آمنة معه ؟
بطريقة ما احست انه رجل يفي بوعده .. ولكن ماذا تعرف عنه حقا ؟
استعدت للفطور في الصباح التالي قبل الـ7 بـ10 دقائق . وعندما بلغت مؤخرة اليخت , وجدت دايفد يضع اللمسات الاخيرة على المائدة . فابتسمت له :
- صباح الخير ... لعله لم تصادفك متاعب بسس حديثنا .
- لقد حصلت على محاضرة فلسان السيد كليف الذع من عضته .
- ولكنك لست خادما ... كما انني لست بالضبط ....
صمتت حينما رأت التغيير الذي اكتسح ملامحه وهو ينظر خلفها حيث تناهت اليها وقع اقدام .
- صباح الخير دونيس ... صباح الخير دافيد .
ذهب يا جيسون إلى كرسيه ، ولكنه لم يجلس فيل جلوس دونيس ،
ثم قال لدايفد :
- عصير برتقال لي أرجوك . . . كيف تحبين بدء فطورك دونيس ؟
- عصير البرتقال كذلك . . . شكراً .
بعد ذهاب دايفد ، ثبت لدونيس أن سمع جايسون حاد وأنه
سمع آخر كلامها . . . فقال لها :
- كنت على وشك أن تقولي لدايفد أنك لست ضيفه هنا .
كما أتصــور ؟
- لا أشعر بهذا . . . أنت اضطررت إلى استضافتي على متن مركبك دون أن توجه لي الدعوة .
- أساساً ، هذا صحيح . ولكن ليس في المرة الثانية . . .
أنت هنا ضيفتي !
- ولكنني لا أشعر بهذا . . . ودايفد يلائم عالمك أكثر مني .
- هل أعطتك خالتك هذا الإنطباع . . هل جعلتك تشعرين بأنك غير مقبولة في المجتمع ؟
إذا كان كذلك فهي مخطئة جداً فعاملنا الحالي لا يعتبر الأولاد
مسؤولين عن ذنب آبائهم . . .
وما يسمى بالعائلة ذات الأب أوالأم الواحد ، هو أمر عادي في مجتمعنا اليوم .. .
أحياناً بسبب إنهيار الزواج وأحياناُ بسبب موت أحد الوالدين .
- لا أظن أن خالتي هي التي جعلتني أشعر بهذا . . .
هي على كل كانت تكره الرجال ، وتظن أننا ، نحن النساء ،
نكون أفضل حالاً من دونهم ولكن على حد قولها ، لابد منهم للحفاظ على الجنس البشري .
- حقاً ؟ وهل كانت خطتها أن تكوني أنت مؤسسة المجتمع النسائي .
حيث تعاملين المواليد الذكور كما كان الصينيون يتعاملون مع المواليد الإناث في قديم الزمان ؟
- اوه . . . يا إلهي ! لا . لا شيء كهذا ،
كانت تعرف أن العالم تغير ، وتعرف أنني ذكية ، وكانت تتمنى أن ترجعني إلى كوطننا لأحقق
مالم تستطع هي أن تحققه ، كانت تتوقع أن تعيش حتى التسعين ،
وكان سيكون لها ذلك لولا ما حدث .
- أتشعرين بقدرة على الحديث عما حدث الآن ؟
رسالتها ، التي قرأتها ، توضح كيف كانت تتصور نهايتها . . .
ولكنها لم تذكر كيف وصلتما إلى ذلك المأزق .
فردت بصوت منخفض :
- لقد ضحّت بحياتها في سبيلي . . . فالسمك المطبوخ والماء القليل الذي كان
بحوزتها لك يكن يكفي إلا شخصاً واحداً ، لقد كتبت رسالتها وبينما كنت نائمة من الإرهاق ،
رمت نفسها في البحر ، وعندما وجدت نفسي وحدي كدت أغرف نفسي كذلك .
- وهذا ما كان سيضيع تضحيتها هباء .
كنت محقه بالتشبث بالحياة فهي قد عاشت حياة مديدة أما أنت ففي بدايتها .
أحست من اتساع الموج الذي يخلقه اليخت وراءه ،
والإهتزاز القوي أنه يسير بسرعة مضاعفه عما كان يسير عليه اليخت قبل مجيئه فسألت :
- إلى أين نحن ذاهبون ؟
منتدى ليلاس
- سنعود إلى حيث كنت تسكنين في الجزيرة لنستعيد أغراضك .
فلقد تركت الكثير هناك على ما أعتقد ؟
- صحيح . . . لأننا لم نكن ندري أننا سنتأخر .
على الأقل هذا ما اعتقدته هي . لأنني كنت قلقه بشان المركب .
ولكن خالتي أصرت على إستخدامه . . .

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 12:45 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وبعد أربع ساعات من الإقلاع تغير الطقس وفاجأتنا عاصفة دفعتنا إلى الجزيرة البعيدة
التي وجدتني عليها . .
- ماذا كان معكما من مؤن ساعة الإقلاع ؟
- بعض الخبز واليقطين ، ونصف دزينة من زجاجات المياة
وبعض السمك المطبوخ . . . كان ما معنا يفوق حاجتنا لولا هبوب العاصفة .
- إذن ، نفذ منكم الماء والطعام منذ البداية .
فهزت رأٍها ولم تعد راغبة في متابعة الذكرى ، فقالت :
- إن اقتراحك العودة لنقل إغراضي لطف منك ،
لكنني أعتقد أنها لا تستحق العناء ، فلم يكن لدينا ممتلكات كثيرة ، أو شيء له قيمة ، لا نستطيع الإستغناء عنه .
في الواقع كان هناك شيء ستكون سعيدة بإستعادته ، ولكنها
تعلمت شيئاً مهماً من حنتها ، وهو أن لا شيء مهما كان ثميناُ ،
يستحق الكثير من الحزن . . فالحياة نفسها هي الكنز الحقيقي .
بعد يومين عندما وصل اليخت إلى ساحل الجزيرة التي كانت تسكن فيها ،
بدأ المكان كما تركته . لم يزره أحد ، إلا إذا كان زورق التموين قد وصل في النهاية ،
فوجد أن المرأتين ليستا هناك ، ولم يزعج صاحب الزورق نفسه بالتساؤل عن سلل غيابهما .
الشيء الذي شعرت بالحزن على خسارته وجدته محفوظاً في علبة قديمة ،
كانت حرصاً منها عليه قد لفته بقماش حريري أحمر .
أما هذا الشيء فهو عبارى عن قلادة ذهبية بيضاوية الشكل مربوطة إلى شريط من
المخمل الأسود . وعلى وجه القلادة جفر حرف ( د ) من فيرز ازرق وعليه بضع الماسات صغيرة تحيطة ،
سقط منها ثلاثة .
بعد أن جال جايسون بنظر ة في الكوخ الذي كان منزلها ،
نظر إليها فإذا في يدها شيئاً ما تنظر إليه بحب .
- ماذا لديك هنا ؟
فعرضتها عليه :
- كانت لجدة تحمل أسمي .
- جميلة جداُ . . فهيا أحجار كريمة جيدة . لا يتوقع أحد أن يجد قطعاُ أثرية
في مثل هذا المكان .
- أحضرتها خالتي من بلجيكا ، البلد الذي كانت تعيش فيه وهي ورثتها عن أهلها .
ربما الخير لي في أن أكتب للتاجر مذكرة بأن يبع هذه القطع . .
- لا . . .لا . . . يجب أن تحتفظي به . .. إنها قطع رائعه . . .
وكذلك هذه السجادات العتيقة ، إنها مهجورز بشكل سيء ،
ولمن يمكن تنظيفها وإصلاحها .
- ولكن كيف احتفظ بها . . ولا مكان لدي أرسلها إليه .
- ما من مشكلة ، سأحتفظ لك بها في مكان أمين إلى أن تطلبيها .
بينما كان بحارته ينقلون ممتلكاتها من الشاطئ إلى اليخت . . .
سبحا معاُ في البحر . ومع أنها كانت تعرف أنها تتغلب في السباحة على معظم الرجال في اليخت .
منتدى ليلاس
إلا أنها أدركت أنها لا يمكن أن تتغلب على جايسون الذي كشف عن جسد ضخم العضلات مديد الساقين .
بينما كانت تفك سحاب فستانها استعداداً للسباحة ،
تذكرت كيف نظر إليها البحارة يوم رأوها في البيكني للمرة الأولى
وكذلك تذكرت كيف نظر إليها جايسون في الليلة التي عاد فيها إلى اليخت . .
فهل سيسبب منظرها في البيكني اشتعال تلك النظرة الحارقة من جديد ؟

ولكن قبل أن ينزلق الفستان إلى الرمال ، كان هو في طريقة إلى المياة الهادئة الباردة الخضراء اللون .
وجدته كما توقعت سباحاً ماهراً ، وسألها :
- هل تجيدين تسلق أشجار النخيل ، كما يفعل أطفال هذه الجزر ؟
- أجل . . . لقد علمتي التسلق كفل . كان رفيقاُ لي أثناء الطفولة .
- أرني كيف تتسلقين .
- حسناً .
- سبحا نحو الشاطئ ، وقالت بعد أن وصلا :
- إنتظر لحظة . . . سأذهب إلى الكوخ لأخضر حلقة التسلق .
في الكوخ وجدت أحد البحارة يضع لها الكتب في صندوق كرتوني
كان وحدة أما بقية البحارة فكانوا ينقلون أغراضاُ أخرى إلى الشاطئ ومنه إلى اليخت .
دخلت لتأتي بالحلقة المصنوعة من جذوع الشجر فتوقف عن عمله قليلاً :
- هل تمتعت بالسباحة يا حبي ؟
فاجأتها طريقة كلامه . . . ولكنها أجابت :
- أجل شكراً .
- أعتقد أنك عندما كنت تعيشين هنا كنت تستحمين كما خلقك ربك .
- وماذا تعني ؟
- أعني عــاريــة .
راحت عيناه تجولان في جسدها .
جعل هذا الرجل كلمة ( عاريــة ) تبدو بذيئة .
وكان بإمكانها اختطاف الحلقة والخروج دون رد .
لكن الرجل كان يحمل كتاباُ مفتوحاً ، كان دون شك يقرأ ما فيه . .
بينما كانت تحضر الحلقة سمعت صوت تمزق الكتاب . . .
ربما أنها تحافظ على كل شيء ، مهما كان بسيطاً فقد أجفلها الصوت حتى قالت له :
- أوه . . كن حذراً ! سيتمزق الغلاف لو كررت هذا .
- وهل هو كتابك المفضل .
مدّه إليها ليريها إنه كتاب عن النحت مفتوح على صفحة فيها صورة تمثال إغريقي قديم لرياضي عــار .
كانت قد نظرت إليها عدة مرات دون حرج . لكنها الآن وهذا البحار يراقبها ضاحكاً شعرت بالخجل .
رمى الكتاب جانباً ، وتحرك حتى حال بينها وبين الباب .
- ما رأيك بقبلة قبل أن تخرجي ؟
- أوه . . . لا . . . أرجوك !
- ولماذا لا ؟ ستدعينه يفعل لو أراد . فما الخطأ في أن أفعل أنا ؟
لا تقولي إنني لست ثرياُ .
أضافت إلى كلامه كلمة ، لم تفهم معناها ، لكنها علمت أنها مفردة ببذيئة عن جنسها .
سارعت دونيس نحو الباب ، تفتحه بيديها المبللتين بالعرق .
لكنها ما إن تعرضت لقبلة سريعة منه حتى سمعت صوتاً متوحشاُ يقول :
- دع الآنســة وشأنــها !
تركها البحار فوراً ، فلاحظت أن نظرته تغيرت إلى سخط كثيب قبل أن تغادر الكوخ بأمر من جايسون .
فأسرعت إلى الماء لتغسل شعورها بيديه القذرتين وفمه .
كانت في الماء عندما انضم جايسون إليها دون أن يعلق على ما حدث . . . ولكنه قال :
- والآن ماذا جرى لدرس تسلق الأشجار ؟
عرضت له كيفية استخدام الحلقة .
كانت تجيب على اسئلته بإهتمام جعلها تنسى ما حصل لها .
عندما عادا إلى شاطئ البحر بعد تجولهما في الغاية ،
كان رئيس السقاة قد نزل إلى الشاطئ فحضر طاولة في ظل مظلة
شمس خضراء كبيرة . ولم يبق ليخدمهما ، بل شرح لهما محتويات الأكياس ،
وعاد إلى اليخت مع آخر شحنة من أغراضها ، قال جايسون :
- سنرسو هنا حتى الخامسة . .وأعدك إلا يزعجك ما قد تتوقعين .
- لا . . لا أبداً . . هل . . هل تلومني على ماحدث ؟
- ولمَ ألومك ؟
- حذرتني من دايفد .
- ذلك أمر مختلف . . . هل تحدثت مع هذا الشاب سابقاً ؟
- أبداً .
- القبطات لا يختار عادة بحارة سيئي الخلق ، ولكن يبدو أنه اخطأ هذه المرة . .
سأطرد البحار في أقرب مرفأ .
- وهذا ما سيجعله يكرهك .
- يكرهني ؟
- إنه يحسدك على ما تملك . . و . . كل ما حدث كان بسبب ذلك .
- ليس هو وحده من يحسدني . . فالعالم مليء بالحسد .
إنه سكير يبذر راتبه على المقامره .
- هذا سيء بما فيه الكفاية .
- هل قبلك أحد من قبل ؟
فهزت رأسها نفياً .
كانا على الشاطئ يراقبان الزورق يتجه بنعومة إلى اليخت . . .
ولكنها قبل أن تعرف ما ينوي فعله وضع يده تحت ذقنها ، ورفع رأسها ثم طبع قبله على جبينها
وارتد بعد ذلك إلى الوراء يسأل :
- هل هذه أ فضل ؟ لا تقلقي لن أكررها . . .
على الأقل ليس قبل أن تصبحي أنضج . . والآن فلنتناول الغداء .
بعد أقل من أسبوع وجدت دونيس نفسها تجلس في الدرجة الأولى من طائرة تطير إلى باريس . . .
كانت تجلس قرب النافذة ، تحدق إلى المحيط الذي يبعد آلاف الأقدام عنها ،
دهشة من ترامي مساحته .
بعد أن بدأت دهشتها تزول ، أشاحت بصرها عن المنظر الخارجي وراحت تراقب المضيفات الجميلات
وهن يرحن ويجئن بين المقاعد . . . قم حطت بصرها أخيراً على جايسون الجالس قربها .
الحامل كتاباً عن الإقتصاد في آسيـــا .
منذ اليوم الذي قضياه في الجزيرة حيث كانت تسكن .امضت الكثير من الوقت تفكر فيما يعنيه بقوله انه لن يقبلها ثانية الى ان تصبح انضج...قبلة البحارة البغيضة تلك لم تفكر بها ابدا.ولكنها كل ليلة تحس ان يدي جايسون ما زالت على كتفيها..وبأن لمست شفتيه تحرق بشرتها وبأن صوته يهمس..
"هل هذا افضل؟".
منتدى ليلاس
كان أكثر الركاب على الطائرة يمضون الوقت في الاكل والشرب .الا ان جايسون اكتفاء ببعض السلطة والماء دون ان يفرض عليها القيام بما يقوم به .كان بين الفينه والاخرى يسند راسه ليغفو ويستيقظ بسرعة مماثله ,دون تثاؤب او نمط..
فيفتح كتابه من جديد وهو في كامل وعيه..
كان الجميع يربطون احزمتهم عندما قال لها جايسون..
"حتى نتجنب اهتمام رجال الاعلام .رتبت امر لقائك بالمدام دوريه..انها ارمله حسنه وامي احد موظفي الفرنسيين.ستأخذك الى منزلها لقضاء الليل ,حتى اتي في الصباح وانقلك منه ..الافضل لنا الا نظهر امام احد بعد مغادرت الطائرة ,اننا نعرف بعض..
ظهر اليوم التالي رن جرس باب شقة المدام دوريه..
فقالت السيدة لضيفتها..

"اظنه السيد كونر".
تمنت دونيس ان تكون المدام محقة..فرغم لطف هذه السيدة الا انها احست بالوحشة منذ ان افترقت عنه في المطار...

كلاهما لم يكن يحمل الا حقيبة يدوية فقط اما كل ما اشترته فرنويك فبقى على متن اليخت ,لذالك قدمت لها المدام ذالك الصباح تنورة وكنزة من الصوف.
لاحظت ان تصرفات جايسون كانت حاده فبعد ان حيه المرأتين .وشكر المدام على ضيفتها قال..
"هل انت جاهزة دونيس ؟اين معطفك؟".
فسارعت المدام للقول..
"اوه..المعطف ..لحظة مسيو".
اختفت لحظات ثم عادت تحمل ستر لها ربطات تثبت عند خصر دونيس ..ثم اعطتها حقيبة كتف جلدية....
وبعد لحظات كان جايسون يحمل حقيبته الصغيرة ,ويسير معها الى حيث ترك سيارته.
رؤية باريس في صبيحة يوم ربيعي ابقاها صامته مذهوله..الى ان خرجت بهما السيارة خارج المدينة فسألته..
"الى اين نحن ذاهبان؟".
"الى المدرسة التي ذكرتها لك".
"اوه..ابهذي السرعة".

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
قديم 20-05-10, 12:46 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87079
المشاركات: 45
الجنس أنثى
معدل التقييم: TRANY عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 59

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
TRANY غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : TRANY المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احست بالانزعاج لانها ستكون بين غرباء ,كانت تحس بالامان مع جايسون..ولكنه طمأنها.
"ستتمتعين فيها".
"وكم فتاة في المدرسة؟".
"بين الثلاثين والاربعين".
"كلهن فرنسيات؟".
"لا بل خليط من جنسيات مختلفه..فرنسيات ..امريكيات..انكليزيات..عربيات..لن تكوني الوحيدة التي عليها ان تتكيف في محيطها الجديد".
"صحيح..ولكنهن يعرفن اشياء لا اعرفها انا...مثل اسم هذا الفرو مثلا...".
لمست كمي معطفها ...فابتسم مبتعدا..
"انه فرو المتك".
سألته..
"جايسون,ماذا تعني عندما قلت ليلة امس انه يجب الا نشاهد معا؟".

"لو أن احد من الصحفيين شاهدنا ,لا افترض انك تحت حمايتي من وجهة نظر اخرى ...انا اريد لك سمعه عفيفة غير مدنسة با أقول الناس..اذا سألك احدهما سؤال عني اشيري الى كوصي عني..فلابد ان تعرف المدام مون بلان مديرة المدرسة .كيف جيئت الى مدرستها"..
اجتاوا ثلاثين كيلو متر حتى وصلا الى المكان المنشود الذي رمقته دونيس بنظرة اولى ,فهذا المكان سيصبح منزلها .شاهدته من بعيد قصر صغير تخفيه عن الانظار غابة من الاشجار الخضراء الملتفه حوله...

ادخلتهما الى القصر خادمة ,اجلستهما في صالون رسمي .فيه مقاعد خشبية مغطاة بالحرير ,وسقف مزين بالرسوم ,وستارة ضخمة مربوطة بوسط بشرائط.بعد بضع دقائق من الانتظار ,انضمت اليهما امراءة صغيرة الجسم رمادية الشعر..ترتدي بلوزة صوفية وتنورة ,تماثل ثياب دونيس ,وتضع شالا حريرا مثبتا بواسطة حليه..تظهر بوضوح اناقة مميزة..
كانت هذه المرأة الدام مون بلان التي رحبت بدونيس قائلة لها بكليزية طلقه...

"لا داعي الى هذا التوتر الذي يظهر عليك ..ستشارك الغرفة فتاة انكليزية تدعا مارغريت ما ليز ستساعدك على الاستقرار ,وتشرح لك ما هو غريب عنك..".
ثم التفتت الى جايسون...
"اتحب ان تشاهد المنزل والارض المحيطة به.. سيد كونر...؟".
"في وقت آخر لو سمحتي ...فعلى العودة سريعا الى باريس..."...
"لكن يجب ان تتناول بعض الشاي قبل ذهابك"...
"شكرا لك مدام ...ولكني في طريقي الى لندن ..طائرتي ستغادر بعد ثلاث ساعات .ما توقفت في باريس الا لاضع الفتاة التي اعهد الى رعايتها بين يديك.."
"نحن نؤخرك ..سأترككما للوداع..".
لسنا بالحاجة ت
الى الخلوة يا مدام ...
قال ذالك ثم التفت الى دونيس ...
"وداعا ...السيدة مون بلان ستؤمن لك كل ما تحتاجيه مهما يكن..."
مد يده مودعا..فسألته..
"متى سوف أراك مجددا؟".
لست ادري...ليس قبل وقت طويل...سيمتلأ وقتك...مأمور كثيرة فلا تقلقي...
احست لوقت قصير باصابعها مشدودة في يده القوية ...وذلك قبل ان يلتفت الى المديرة مودعا...
منتدى ليلاس
بعد اسبوع من وصوليها الى شارتوا شامين ,احست دونيس بانها كانت في هذا القصر منذ اشهر عديدة ...رفيقتها في الغرفة مارغريت مايز.. اعجبتها كثيرا,كانت ضخمة الجسم شقراء الشعر فتاة عملية سرعان ما استوت لوني سان والديها مفلسين وان مصاريفها تدفعها جدتها على امل الحصول على زوج جيد...
كانت مارغريت دافئة القلب ومرحة فشعرت دونيس معها بانه لن يطول الوقت حتى تجد هذه الفتاة شابا مناسبا,,يعجب بسحر شخصيتها اكثر من جمال جسدها ..

كما احببت رفيقتها ,احبت المعلمين,وهم عبارة عن فريق متمدن من الرجال والنساء ,يعملون مواضيع مختلفه بما فيها.الطبخ,وشغل الابرة.وتاريخ الفن والشؤون الحالية للعالم والادارة المنزل ,ومبادئ التصميم الداخلي..
كانت الادارة حاليا تنظم الرحلات لزيارة القصور التاريخية....او المتاحف او معارض الفنون ,وتشمل الجولات المحاضرات الثقافية ,والحفلات الموسيقية ,عروض فن التجميل وتعليم التنس ,دروس في اليوغا.والعديد من النشاطات..

في اوقات فراغهن ..رغم عدم السماح لهن بالخروج من حرم المدرسة دون اذن خاص ..كان يتمتعن بحرية التجول في الاحراج..او الاسترخاء في صالونات صغيرة..لتعرف الى فتيات من جنسيات واعراق مختلفة..وكن يكتشفن دائما على انهن رغم هذا الاختلاف يتفقن في كثير من الامور المشتركة ...

بعد قضاء شهر عليها هناك ..استدعيت دونيس الى غرفة جلوس المدام مون بلان الخاصة..لتبادل حديث تقليدي عن تقدمها في الدراسة ....
خلال هذا الدراسية ,تحدثت دونيس عما كان يخالج نفسها منذ مدة فقد قالت بارتباك..
"مدام ...اود الكتابة ...لوصي..ولكني لا اعرف عنوانه ..هل لكي ان تعطيني اياه؟.".
"يمكنني ان اعطيك عنوان شركته هنا في باريس ..وما من شك انهم سيوصلون رسالتك له .. اما عنوانه الخاص فلا اعرفه ..لدي تعليمات منه تطلب مني اذا حدث لك أي مكروه الاتصال بشقيقته في بوركسل..وهي كانت فيما مضى تلميذتنا.."
"اوه...وهل تعرفينها؟".
"لا...كانت قبل ان استلم الادارة ..تسلمت الادارة قبل ثمانية سنوات..كانت السيدة غاردتر هنا في اوخر السبعينات..لكني قد استقبل ابنتها قبل تقاعدي..."
فيما بعد.في غرفتها,قالت لها ما رغريت..
"تبدين محبطة ما الامر؟لا يعقل ان تكون ازعجتك المدام مون فانت هنا نزيلة مثالية".
كان يحلو لماغريت تشبية المدرسة بالسجن ,فابتسمت دونيس..
"لا ..لقد كانت لطيفه جدا ولكني...لقد دفعتني لتفكير في المستقبل وفيما علي فعله في مستقبل حياتي...
ولكن هذا لم يكن سبب رجوعها من المقابلة منزعجة .او محبطة كما قالت ما رغريت..ولكنها قالت هكذا لتغطيت السبب الحقيقي..وهو انها لا تود ان ترسل رسالة خاصة الى جايسون عبر مكتبه..حيث قد تفتحها سكرتيرته...
بما ان مارغريت قد علمت اند ونيس يتيمة ,وان شؤونها منذ وفاة خالتها الكبرى في يد وصي...فقد اعتقدت ان جايسون رجل عجوز ..قالت لها..
"قانونيا انت فوق سن الرشد الان..وهذا يعني انك قادرة على فعل ما تريدين في حياتك ولكن ربما له حق الاشراف على احوالك الى ان تصبحي انضج شخصية".
كان استنتاج مارغريت خاطئة ,ولكن كيف لها وهي تملك كل مظاهر الفتاة الثرية..ان تفسر انها ..مثلها..مفلسة؟".
كرهت دونيس الكذب ...ولكنها كانت تجد نفسها في موقف تضطر فيه الى لوي الحقيقة قليلا...
كان البريد يصل الى القصر ظهركل يوم..وكانت تأمل في كل يوم ان تتلقى من جايسون رسالة او بطاقة بريدية فحسب ولكن...مرت خمسة اسابيع ولم يصلها أي شيء منه ...

في احد ايامها الاسبوع السادس
كانت في مطبخ التعليم ,تجرب تحضير فطيرة تفاحة .عندما دخلت مساعدة السيدة مون بلان المطبخ قائلة لاستاذ الطهو..
"هل لك ان تعذر الانسه فانيز مسيو؟فالسيدة المديرة ترغب في رؤيتها حالا..".
سارعت دونيس الى تنظيف يديها .وخلع معطف العمل والقبعة البيضاء من فوق رأسها..اثناء مسيرة الى مكتب المديرة تذكرت ا ناخر مرة استدعيت فتاة هكذا الى المديرة بسبب اصابة والدها بنوبة قلبية ..ولكن جايسون شابا صغير لن يصاب بنوبه كهذه...هل يمكن انه تعرض الى حادث مثلا؟...
ابتسامة المدام لها كانت كافية لتطمئنها..فجتاحتها موجة ارتياح...وقالت لها المديرة...
"مفاجأة خاصة لك دونيس..السيد كونر قادم ليرافقك الى الغداء بعد ربع ساعة..لان هاتفا كان معطلا لم يستطع مكتبة الاتصال بنا سوى الان..لا داعي الى تغير ملابسك فهي تلام الغداء في مطعم "اليغانس"وهو المكان الذي اعتقد انه سيقصده ,اسرعي فقط ورتبي شعرك..وقد اتحدث قيليلا معه قبل ان تخرجا..فانتظري في غرفتك حتى اطلبك".
هرعت دونيس الى غرفتها تحس بالحرارة من الاثارة...ورغم تأكيد السيدة لها الا تغير ملابسها فقد خلعتها وارتدت فستانا اعتقدت انه اكثر اناقة,لا تظهر فيه ما التلميذة ..ثم طفقت تذرع غرفتها متسأئلة عما اذا كان جايسون سيلاحظ التغير فيها...
اخيرا جاءت احدى الخادمات تطلبها الى الصالون الاخضر ,فركضت الى الاسفل ..ولكنها قطعت الردهة بهدوء ..تتنفس بعمق عدة مرات حتى تدخل الصالون الهادئ...
ولكن عندما دخلت وقعت نظرها على جايسون .لم تستطع منع نفسها عن الابتسامة بترحاب ظاهر فقال لها..
"مرحبا..كيف حالك؟".
"انا بخير ..وانت؟".
"بخير..".
ولم يضف كما توقعت"اوه لقد تغيرت..او تعجني تصفيفت شعرك"..
انها تعلم انه شديد الملاحظة ,ولكن يبدو لن يشير بكلمة الى مظهرها المختلف ...
تقدمت المدام منها ,ووضعت يدها على ساعدها قائلة..
"تعالي..دعيني اقدم ".
عندها فقد وللمرة الاولى..لاحظت ان في الصالون شخصا اخر هي امرأة ترتدي فستان حريري اخضر ووشاح حريري يخفي معظم شعرها..
"سيدة دوفال..اسمحي لي اقدم لك دونيس افاينز "
قادت تلميذتها نحو المقعد التي تجلس عليه المرأة راحت تراقبها بعينين تلمعان كالحلى ..وتابعت..
"كما ستلاحظين دونيس لولا بقاءك وقت طويلا في عزلة لعرفت ان السيدة دوفال احدى اشهر ممثلاتنا..".
قالت المرأة بكل اناقة..
"كيف حالك انسه افانز؟".
لم تكن صغيرة هي ارجح في الاربعين أي انها اكبر من جايسون بسنوات ..كانت تجبر شفتيها على الابتسامة بينما كانت تنحني للسيدة كما تنص عليها اداب اللقاء .عملت دونيس بثقة المتها..ان هذه المرأة الرائعة وجايسون حبيبان..

 
 

 

عرض البوم صور TRANY   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne weale, آن ويل, احلام, بائع الاحلام, دار الفراشة, روايات احلام, روايات احلام المكتوية, روايات رومانسية, the girl from the sea
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية