كاتب الموضوع :
نوف بنت نايف
المنتدى :
القصص المكتمله
آلـ ج ـزء آلـ ت ـآسـع وآلـ ع ـشرون ~
~
دخل وهو يخفي ابتسامتـه ..
لقاها ترتب شنطتهـا .. حست بدخوله لكنها مالفت ناحيتـه وهي منحرجـه
وبنفس الوقت معصبه عليـه على حركتـه ..
قعد عالسرير وهو يشوف ظهرها النحيـل : النوري ليش تفشليني قدام مهوي؟
لفت نوره وشياطين الدنيا متركزه على راسها من زود ماهي معصبه عليه : مادري من الي فشل الثاني .. هذي حركات تسويها قدامها؟؟؟
كتم سعود ضحكتـه وقال يتصنع الجديه : وش سويت؟؟ مرتي وحلالي !
زادت نوره غيض اكثـر وهي منقهره منه .. : بعد تسألني وش سويت؟؟ وتكلم ولاكأن صار شي !!!
ابتسم سعود : انا متأكد ماسويت شي غلط ..
عطته نوره ظهرها وهي معصبه وترتب الملابس بالشنطـه ..
حس سعود انها متضايقـه ..
قرب منها وهو يضمها من ورا
تخشبت نوره بين ايديـه .. وحست بحراره تسري بجسدهـا
وهي تحس بأنفاسه تلفح اسفل رقبتهـا من ورا ..
بلعت ريقهـا بتوتر .. حاولت تبعد نفسها عنه
لكنه كان متمسك فيها وهو يبتسم بخبث .. وقال بنبرة صوت تعشقها نوره : انا اسف لو تضايقتي من الحركه
وقفت نوره وهي متوتره تبعده عنهـا
تضايق سعـود من حركتـها
تضايق من ابتعادهـا عنه
كل مايقرب تبعد !!!
بدا يتنرفز ويعصب .. سحب نفس عميق
ودخل غرفة الملابس يبدل ...
:
:
:
:
.
بيت بوحمد ( زوج ساره )
كانت ام حمد تمسح دمعتها بطرف صبعها بقهر
وآمنه منقهره من حركة امها .. صحيح هي مع اسماء كثير بس هي تحب ساره
ومب هاين علليها تخترب حياتها
بسبب ممكن انه يتعالج بأذن الله !!
وليش امهـا اصرت على تزويج حمد بوحده ثانيه بهالسرعه ؟؟
قعدت عالكرسي تفكـر وهي تشوف امهـا الي قامت بثقل ترقى الدرج
بتروح لودهـا
وقفت آمنه من جديد وراحت لآمها : يمه وين بتروحين؟
ام حمد : بروح اشوف اخوج يمه
آمنه : يمه .. حمد الحين متضايق خليه يرتاح شوي وبعدين كلميـه ..
ام حمد بحزن الام على ولدها : واخليه يتضايق ؟ بروح له وبتفاهم معاه على كل شي ..
رقت ام حمد الدرج
وعيون آمنه تتبعهـا
في هاللحظـه دخل بوحمد بأبتسامه مشرقه
ردت له آمنه الابتسـامه .. بدون ماتحسسه بجو البيت المتكهرب
ضمته بكل شوق وحب ..
وحبته على راسـه
مازال يشوفهـا بنته المدللـه .. الصغيـره !
دخل يده في شعرهـا القصير يبعثر تنظيمـه بكل حب وهو يسألها عن اخبـارها
قعد بوحمد على اول كرسي قريب للباب ..
ووقفت آمنه بخفه : بخليهم يحطون الغدا وبرجع لك
بوحمد وهو بيقـوم من مكانه : ايييه يابوج خليهم ينكبونـه انا بروح ابدل وبجي .. اخوج وامج هنا؟
آمنه بآبتسامه : أي يبه
:
:
.
:
:
عند حمد في غرفـته
كان قاعد على الكرسي بضيـق
وامه مقابلته على الكرسي الثـاني : مب قصدي اسمعها ياولدي .. انا تحت وهي فالدور الثاني .. والله مب قصدي اسمعهـا ولاقصدي اجرحهـا ..
حمد كان ساكت ومارد عليهـا ..
تنهدت ام حمد وقالت بضيق وهي تمد يدها على ركبة حمد : ياولدي اذا ماتبي تزوج منت بمغصـوب واذا راحتك مع ساره .. انا مستعده اليوم اروح واعتذر لها واجيبها لك ..
اخذ حمد يد امه وطبع في باطنهـا بوسه وقال بكل رضى : فديتج يالغاليه .. لاتعبين نفسج ولاتروحين لها وتعتذرين .. ساره اكبر من كلام انها تزعل عشانج ماتقصدين !!! انا مفكر اخليها يومين ترتاح وتفكر فيهم زين .. وبرجع اخذهـا
ام حمد بحزن : لاتقعدون كذا ياولدي .. روحوا وعالجـوا ..
حمد بأبتسامه هاديه : بنروح ان شاءالله .. للحين ابحث عن هالموضوع وقريب ان شاءالله بنروح ..
في هاللحظـات دخلت آمنه : حليتوا مشكلة الامه؟؟؟
ابتسم حمد لآخته الي يحبهـا ويحب يفضفض لها دايمـا ..
كملت آمنه : الغدا جاهز تعالوا والا بنتغدا انا وابوي !!!
وقف حمد وهو يمسك يد امه : يلا يمه خلينا نلحق عالغدا قبل لايخلصونه بنتج وزوجج .. وبعدين تراني ميييييت جوع من امس ماكليت عدل
آمنه وهي تكتف وبنظرة خبيثه : عقب ماحليت المشكله صرت تشتهي الاكل ها؟؟ هههههه
:
:
.
.
:
:
العصر
غرفـة ماجد
كان منسدح على السرير وهو مندمج مع تلفونه
دخلت المهـا وسكرت الباب وراها وهي تنط عالسرير جنبـه
ماجد الي انزعج من حرقتهـا قال بنرفزه : شوي شوي عالسرير كسرتيه
المها وهي تكتف بدلع : يعني ماتكسر منك انت يالجثه ( قالتها وهي تأشر بأيديها الثنتين ) بيتكسر مني انا النتفه ؟
ابتسم ماجد بخبث وهو يحاول يحركها شوي من السرير .. انه بيدزها بس عشان يخرعهـا
صرخت المها وهي متمسكه فيـه : خاااالييييي بتطيحني ..
ضحك ماجد وقال وهو يرد يشوف تلفونـه : خير شعندج جايه؟
المهـا وهي تشوفه بنظرات خبيثه رافعه حاجب ومنزله حاجب: شدعوه تخطب وانا اخر من يعلم؟؟
ماجد وهو يخفي ابتسامته : ليش لازم استأذن منج قبل مااخطب؟
المهـا وهي تلعب بخصله بشعرها: لا بس لازم ادري !!!
ماجد : ولية امري الشيخه؟؟؟
ضحكت المهـا وهي تهز راسها: لا .. ( مدت يدها تضربه على كتفه بالخفيف وهي تغمز عيونها له ) عشان اقنعهـا .. لانها مادري ليش ترفض الي يجونها
انصدم ماجد !!
حذف التلفـون من يده وتجمد الـدم بعروقه
وحس بنغزه في قلبـه .. ممكن انها ترفضه حاله حال الباقي !!!
بس انا غير انا شفتهـا وشافتني !!!!
وانت شدراك؟؟
يمكن الي تقدموا لها شافتهم وشافوهـا
يمكن من معارفها !!!
لاحظت المهـا تغير ملامح ماجد .. حست بحزن عليه قالت بهدوء : بس اذا ارفضتك هي الخسـرانه .. والا انت بنات الدوحه كلهم يتمنونك
ماجد بضيـق وهو يرد ياخذ تلفـونه : بس انا مابي الا آمنه .. وان شاءالله انها من نصيبي
:
:
.
.
:
:
بنفس الوقت
غرفـة آمنـه
كانت تفكـر في موضوع خطبتهـا الجديده من ماجد !
ليش تقدم لي؟؟
هو ماتقدم لي الا من بعد ماشافني !!!
معقـوله عشان شكلي اجذبه تقدم لي !؟؟؟
لالا مستحيـل .. مااتوقع ان ماجد هذا تفكيـره ..
بس ..
بس امي تقـول .. انه مايبي عرس وخرابيـط عشاء ملكـه وياخذني ونروح !
هذا اكبـر دليل انه صادق ..
يااربي .. احترت
احتــرت ..
انا لازم استخيـر الي ابرك من الخلق كلـه
استخيـر الخالق
سبـحانـه
:
:
.
.
:
:
مروا يوميـن في ركـود
ساره مازالت عند اهلهـا تلفـونها مايوقف من مسجات حمد
الي بين لها كثر شوقه وحبه لهـا ..
وهالشي صار يحز بخاطرهـا .. ويعمـق من الجرح اكثر واكثـر
لانها هي بعد تحبـه .. بس ماتقدر تفرض نفسها في حياتـه واهله يبونه يتزوج غيرهـا
عشان العيـال ...
سعـود ونوره علاقتهم في ركـود
ابتعد سعود شوي عن نوره على كثر ماكـان مايتقرب منهـا
ومايلقى منها أي تقبـل وتقرب ..
ولاحظت نوره هالشي .. حست بغلطـها لكنها تستحي تبادر !!!
المهـا كانت مع خالهـا ماجد
شايله هم خطبتـه .. وصارت تحاتي معاه متى بترد عليهم آمنه !!
سيـف والجازي عايشين احلى أيـامهم
في انتظـار شخص ثالث يشاركهم حياتـهم ..
حمد ونـوف
احلى أيـامهم بقرب حمني
الي قربهم كثير من بعض ..
:
:
.
.
:
:
اليـوم الثالث
سعـود واقف وجنبـه نوره
يسلمـون على اهلهم بيسافرون للعمره في الويـك لان سعود رفضوا شغله يعطونه اجازه !
وكالعاده ام سعـود توصي ولدهـا ونوره ..
في هاللحظـات رن تلفـون سعود
ابتسم ابتسامه جانبيـه وهو يسرق النظر لنوره ..
وابتعد شوي عنهم وهو يرد : هلا وغلا
ناصر : اهلين .. ها خلصتوا؟
سعود : أي يلا طالعين الحين ..
ناصر: خلاص انا انطركم عند باب بيتهم
سعود وهو يرفع طرف الستاره يشوف : لا دش بالسياره داخل ولاعليك امر .. اخاف اختك اذا شافتك تفضحنا خلها مستوره داخل البيت هههههه
ضحك ناصر ودخل بسيـارته داخل حوش البيت ..
سلم سعود على اهلـه ومسك نوره بيده
بلعت نوره ريقهـا بتوتر
وطلعت مع سعود
راحت المهـا تطل من الدريشه وامها راحت لغرفتهـا تمسح دمعتهـا
والجازي وهي تقعد عالكرسي بثقل : ماتستحين انتي؟؟
المهـا بكل حب : وحشني جزوووي وحشششششني .. تصدقين ماصدقت يوم قال لي سعود ان ناصر هو الي بيوديهم
الجازي : نزين خلاص شفتي اقعدي فضحتينا الين بينزل خالي ماجد ويشوفج ناطه عند الدريشه شبتقولين له؟؟
المهـا سهفت للجازي وهي تشوف الانسان الي اشتاقت له ..
نست كل شي حولهـا
وسرحت بعالم مافيه الا نـاصر ..
بنفس الوقت بس عند نوره وسعـود
نوره الي اول مالمحت زول ناصر
افلتت من يد سعود .. ورات تركض لأخوهـا الي هي الثانيه اشتاقت له
اخوها القريب منهـا .. روحـا وسنا ..
ضمته بكل قوتهـا
ولاشعوريا ادمعت عيونهـا بكل حب وشوق
من متى انت فالدوحه نصور؟؟
ناصر وهو يضحك ويضمها بكل شوق ويحب راسها بحب : من البارح فليل .. واول مادريت بسفرتكم على طول كلمت سعود وقلت له محد بيوديكم المطار غيري
نوره وهي تدفن وجهها بصدر اخوهـا : اشتقت لك يالخايس ( الاخت نست ان زوجها موجود معاهم ! ورت لطبيعتهـا ههه )
ابتسم سعود على لتعليـق
وغمز له ناصر وقال قاصد انه يفشلهـا : افااا النوري تقولين عني خايس؟؟ قدام سعود؟؟ شتبينه يقول الحين مرتي ماعلموهـا اهلها لاتتلفظ بهالالفاظ قدام رجلها !!!
قرصته نوره بالخفيف في ظهره وهي ميته من الاحراج .. توها تذكر ان سعـود موجود
دزها ناصر يبعدهـا عنه .. اقول اركبـوا السياره لاتطير عنكم الطياره .. !
:
:
.
.
:
:
بنفس الوقت
بس من جهه ثانيـه
كانت قاعد على طرف السرير
والثـاني ساحب كرسي التسريـحه وقاعد علـيـه
وهي متوتره
وتفرك اصابعهـا ببعض من توتر .. وبنفس الوقت منزله راسهـا
تخفي دموعهـا الي ملت عيونهـا
بكل حنـان الاخ الكبيـر يكلمهـا .. مد يده وحطها على يدها عشان يخفف من ركبتهـا وهو يتكلم بصوت هادي
بعث الطمأنينه في نفسهـا : ساره هذي حياتج وانتي حره فيهـا .. بس صدقيني انتي توج صغيره ومايليق عليج لقب مطلقه ولاتظنين ان اصرارنا على رجوعج له يعني احنا واقفين ضدج !!!
من كم شهر لما زعلت نوف وكانت تبي تطلق من حمد .. شوفة عينج كلنا وقفنا معاها .. واسألي حمد ياما جاه من الكلام والتنغز .. ووصلت انه ممكن ينضرب لو قدر يمس نوف بشي !! واحنا لين اليوم مانعرف شالسبب .. وهي بأرادتهـا ارجعت لزوجهـا .. والحين شوفة عينج الحمدلله عايشين احلى عيشـه .. صح والا لا؟؟
هزت ساره راسها بالايجاب وهي مدنقـه ...
وكمل عبدالله بنفس النبره الهاديه : وانتي توج في بداية حياتـكم .. والمستقبل قدامكم ياما بتشوفين اشياء اكبـر واكبر .. بتقعدين على كل مشكله تصير ترجعين وتقولين ابي اتطلق؟؟؟
ساره كانت ساكتـه .. وماترد عليـه ..
سكت عبدالله شوي .. وعقب كمل : يمكن يطلقج حمد .. وتاخذين شخص ثاني ينكد عليج حياتج !! بتصبرين والا بتطلقين؟؟
ساره بصوت اشبه للهمس : بتطلق !!!
عبدالله: وتبين الناس يقولون عنج مطلقه؟؟ في مجتمعاتنا الخليجيـه .. تكون المرأه في وجه المدفع على اتفه الامور تكون غلطانه ويعلق هالشي فيها على طول السنين !! بعكس الرجال الي مهما غلط يغضون البصر عن اغلاطـه .. واذا انتي تطلقتي مرتين .. بترسخ في بالهم فكرة انج مهما تزوجتي بتطلقين !! سواء تزوجتي شخص بمواصفات حمد او شخص ثاني عكسه ممكن يصبحج ويمسج بكف !!!
سكتت ساره وهي مدنقـه تفكر بكلام اخوهـا
فعلا هو صادق ..
حمد نعمـه المفروض اتمسك فيه بأيدي وضروسي ..
هو بنفسه اكد لي مليون مره انه مايبي غيري لو مهمـا كان العيب فيني !
خانتهـا دمعه وانزلت
ارفعت سبابتهـا تمسحهـا .. وبلعت ريقهـا
تبلع عبرتهـا الي خنقتهـا
لاحظهـا سيف .. قام وقعد جنبهـا عالسرير وضمهـا بكل ود وحب اخوي
ضمهـا يحسسها بالامـان
بوجودهم حولهـا ..
ضمهـا عشان يقول لها .. احنا موجودين مهمـا ضامج الدهـر
احنا معاج على طـول
احنـا عزوتج !
ضمته ساره بكل قوتهـا
ضمتـه لانها محتاجه صدر دافي ..
محتاجـه ظهر قوي
محتـاجه دفعات معنويـه ..
ومن هنـا اطلقت العنان لدموعهـا تنزل ..
تبي تفرغ كل الي فيهـا
كل الي اكبته طول هالفتره
بالدمـوع ..
:
:
.
.
.
:
في احـد المجـالس
بمنطقـة الريـان
كان سرحـان
يفكـر
ويهوجـس
وحده بس شاغلـه باله كثير
هالايـام وبشكل كبيـر
اشتـاق لهـا
اشتـاق لحسهـا حواليـه
اشتـاق لوجودهـا فالمكـان
اشتـاق لكل شي فيهـا ويخصهـا
اشتـاق لأبتسامتهـا لما يدخل الغرفـه
اشتـاق لريحة عطرهـا الي تملى المكـان
اشتـاق لدلعهـا
لبراءتهـا
لدموعهـا الغاليـه
اشتـاق يضمها بين ايديه
صار يدخل الغرفـه وهموم الدنيا ضايقـه به
يدخلهـا على نورهـا يحسهـا مظلمه !
يحس كأنه داخل قبر من الضيقـه والظمـه الي يحس بهـا
تنهد بصوت مسمـوع
وماحس الا بيد تنحط على كتفـه
افا يابوعبدالله .. كله ولا خاطرك يتضايق وانا اخوك !
ابتسم حمد وهو يستعدل في قعدتـه : تسلم يابوفالح جعل عمرك طويل
بوفالح : وش الي مضايقك وانا اخوك شكلك مب عاجبني ..
حمد : خلهـا على الله يابوفالح .. ان شاءالله شدة وتزول
احترم بوفالح رغبة حمد
الي ماحب انه يفضفض ولايبـوح بالي مضايقـه .. ابتسم له وهو يضغط على عضـوده
وكأنه يمد له من قوتـه ..
:
:
.
.
:
:
كانت ترتب غرفتهـا
وهي تغني ..
رن تلفونهـا اعلان عن وصول لها مسـج
اخذت التلفون ونطت عالسرير تشوف من من ..
وفتحت عينهـا عالاخـر وبنفس الوقت اتسعت ابتسـامتهـا
وقلبهـا صار يدق بقوه ..
( مرحبـا يالمهـا
شحالج؟
جهزي عمرج اول مايرجع اخوج
من العمره ان شاءالله
بطلب يدج منـه
نـاصر )
احذفت التلفون جنبهـا وانسدحت عالسرير
وبريق خاص بعيـونهـا
بلعت ريقهـا بتوتر وخجـل
وبفرحـه غمرة قلبهـا
اخيــرا
اخيـــرا بيتقدم لي !!!
:
:
.
.
:
:
عند ساره الي كانت في حديقـة البيت
رن تلفونهـا
ابتسمت بهدوء وهي ترد : مرحبا ومسهلا
آمنـه بفرحه : ساروووووووووه وحشتيني يالدبه
ساره بحب : انتي اكثر يابعد عمري .. شخبارج بشريني عنج؟؟
آمنه : بخيرمن سمعت صوتج .. ( وكملت بصوت خانقته العبره ) ساروه متى بتردين بيتنا؟
سكتت ساره تبلع ريقهـا وحست بحزن .. وقالت بصوت خالي من أي مشاعر : مادري !!
آمنـه : صدقيني ياساره ان حمد ماصار ياكل ولايقعد فالبيت من بعد مارحتي .. وحاله مايسر لا الصديق ولا العدو .. ارحمي حاله وارجعي له
بلعت ساره ريقهـا بتوتر .. وفي قلبهـا حزن
للحال الي وصل له حمد !
كملت آمنه بصوت هادي بعد ماشافت أي ردة فعل من ساره : آآمم تعودت آقولج عن كل موضوع يخصني
صبرت كم يوم وبعدين قلت لازم اتصل اقولج
ساره : خير؟؟
آمنـه بخجل : في واحد متقدم لي
ساره بفرحه : والله؟
آمنـه بخجل أكثر : آآممم من اهلكم !
استغربت ساره : من اهلنا ؟؟؟
آمنـه : أي اسمه ماجد .. امي قالت لي يصير خال بيت عمج عبدالعزيز
ساره بفرحه : احلفي انه هو الي متقدم لج؟
آمنه بأستغراب : والله
ساره : وانتي ان شاءالله للحين تفكرين فالموضوع؟؟
آمنه بخجل: أي
ساره : من غير تفكير آمون وافقي على ضمانتي
آمنـه : وشمعنى؟؟
ساره : شخصية من اروع مايكون .. ورجال والنعم فيه
آمنه بحزن : ساره والي قبل كانوا يقولون لي رجال ومن اروع مايكون واخر شي صدمني
ساره : بعد هذا المكتـوب .. شتسوين
سكتت آمنـه ..
ساره : ماراح اغصبج بس ماجد فرصه ماتفوت
آمنـه بأبتسامه : آآآممم اوكي بشرط .. تردين لحمد !
ساره بحزن : لاتربطين حياتج فينا آمون ..
آمنـه : والله انا اعرفج واعرف حمد واثنينهم حالكم مايعجبني !
سكتت ساره بحزن
وعقب كملـوا سوالفهم لين ماانتهت المكـالمـه
:
:
.
.
:
:
اليـوم الثاني
في مستشفـى الـولاده
كانت الجـازي وعلامات التعب باينـه عليهـا
بحظنهـا بنتهـا ..
وسيف على طرف السرير من الفرحـه يحس انه مايقدر يفارق زوجتـه وبنته ..
وكانت امـه وام سعـود موجودين معاهم
الجازي بتعب : شبتسميهـا ؟
التفت سيـف على امه وام سعـود : اسمهـا عند جداتهـا هم الي يختارونـه
ام عبدالله وهي تلتفت على ام سعـود : بنسميهـا نوره على جدتهـا ام سعود اربها تطلع مثلهـا
ام سعود وهي تحط يدها على يد ام عبدالله: لا والله ماتسمينهـا علي ... الا بنسميهـا نجلاء عليج واربها تطلع مثلج
في هاللحظـات تدخل المهـا وبيدها اكيـاس
شهالاســامي تبون تعقدون البنت انتوا؟؟؟
سموهـا المهـا عشان تطلع على خالتهـا
ضحك سيف وقال : لو شنو ماسميهـا المهـا .. تبينها تطلع ملسونه مثل خالتها؟؟؟
المهـا وهي تنزل الكيس الي بيدهـا : نععععم؟؟؟ والله اذا طلعت ملسـونه مب شي غريب ماخذه هالشي من ابوها
ضحكـوا الكل عليهم
:
:
:
:
فليـل السـاعه 10
رجـع وهو متـضايق
كالعاده من عقب ماطلعت ساره وتركتـه
صار يرجع للبيت وهموم الدنيـا كلها على راسـه
مالقى احد بالصاله ..
استغرب حتى اهلـه محد منهم موجود ..
الببيت كااان هادي جدا وبالنسبه له هو فاضي !
راح للمطبـخ فتح الثلاجـه اخذ له عصيـر
كان هذا عشاه بس !!!!
وراح لفوق لغرفتـه
البيت من فوق هادي بعد وغريب !!
فتح باب الغرفـه واول مالفحتـه
ريحة البخـور .. والعطر !!!
اضاءة الغرفـه كانت غير معطيه منظر حلو
وحياه للمكـان ...
تلفت مالقى احد بالصاله..
هز راسه بأسى .. وهو يتنهد
يحاولون انهم يغيرون لي عشان نفسيتي
مادروا انهم كذا زادوا الطين بله ...
تذكر لما يرجع
تكون الغرفه مبخره ومعطره
ومجهزه ومهيئـه لأجواء الرومانسيـه ..
دخل لغرفة النوم
كانت الروائح العطره تطلع من هنـاك
والاضاءه كانت اكثر هناك ..
وانصدم !!
انصــــدم لما شافـها
مستحيل !!!!
يحس انه بحلم ..
لهالدرجه انا صرت اتخيلهـا في كل مكان؟؟؟
لهالدرجـه ..
شسويتي فيني ياساره ؟؟؟
شسويتي فييييني؟؟؟
بلع ريقـه بتوتر وهو يشوفـها يحس انه يخاف يرمش وتختفي عن انظاره ..
ييبي يتقدم لها يتحسسها خيال والا واقع !!!!!!
كانت متألقـه بفستـان قصير احمر
شعرهـا كامل كيرلي
كحلـه على طرف العين .. وروج احمـر
كانت فتنـه
والتوتر ذبحهـا
كانت تفرك اصابعهـا ببعض وهي تشوفه بكل شوق
شكلـه صدمهـا !!!
نحف كثير
وتغير كثير
وبانت عليه ملامـح التعب !!!
اشتـاقت له
لنظرته
لأبتسامتـه
لهمسـه .. !
تقدم بخطـوات ثابتـه
وهمس بألم .. سـاره؟؟؟
نزلت ساره نظرهـا للأرض تخفي دمعه حارت بوسط محاجرهـا
رفع حمد يده لهـا يتحسسها
وحست بلمس ايديه ..
وارتعشت ارتعاشه خفيفه ...
تأكد الحين انها واقع !!
تأكد انها الشخص الي فارقه فتـره
رجـع له !
رجعت لي؟؟؟
والا بتاخذ اغراضها وبتروح؟؟
للالا مستحيل اخليهـا تروح
مستحيل افرط فيهـا !!!
قرب منهـا وضمهـا ضمه
كلهـا شوق لها ...
:
:
.
.
:
:
اليـوم الثاني
السـاعه 10 الصبـح
طلعت المهـا من بيتهم
ومعاها الخدامـه تشيل الاغراض بتروح عند الجازي فالمستشفى
اركبت السيـاره .. وراحـوا
لمحـها ناصر الي كان في هالوقت يطلع بسيارته من بيتهم
عرفهـا !!
اشتـاق لها كثيررر
آآآخ ياسعود متى بتجي عشان اخطبـها
والله ماعاد فيني صبر ..
مشى بسيـارته وراهم من بعيـد
جاه فضول يشوف وين بتروح مع الدريول والخدامه !!!
لبس نظـارته الشمسيه وشغل عالمسجـل عشان يعيش جوه وهو يراقب سيـارتهم
ولما ابتعدوا شوي
بنجر تاير سيـارتهم !!
ووقف الدريول على جنب
الحمدلله انه ماكان يسوق بسرعـه
والا كان ممكن خطر تنقلب السيـاره
لمح ناصر سيـارتهم تصفط على جنب ..
اسرع بسيـارته ووقف وراهـم
المهـا : اكبر شنو فيه؟؟
آكبر وهو يهز راسـه : هدا تاير بنجر !!
المهـا بخوف : وقتـه الحين ؟؟؟
أكبر : سنو ماما؟؟
المهـا بنرفزه : ماكلمتك ..
اخذت شنطتهـا تحوس فيها تدور تلفـونها
وماوعت الا بصوت مفتاحه يضرب عالدريشه
لفت وانصدمت لما شافتـه
تجمد الدم بعروقهـا
وانشلت يها عن الحركـه . . !
اشر لها ناصر تنزل جامة السيـاره
بلعت ريقهـا وهي ماتقدر تحرك !!!
فتح ناصر الباب وهو يسألها .. : شفيكم؟؟
المهـا بتوتر : التاير مبنجر !!
ناصر وهو يبتعد شوي عن الباب .. : روحي اركبي سيارتي انتي والخدامـه خلينا نشتغل عالسيـاره !!!
المهـا بخوف لحد يشوفهـا هزت راسه بخوف : لالا !!! بتصل الحين في خالي ماجد وبيجني !!
ناصر بدا يتنرفز : مهــا !!! لاتعاندين .. مايحتاج تكلمينـه كلها خمس دقايق ونخلص !!
المهـا وهي تشوف الشارع وراه السياير رايحه جايه .. : والناس شبتقول لما شافتني اركب سيارتك !؟؟؟
ناصر : محد له خص .. وقومي بسرعه ...
راح ناصر لسيـارته شغل المكيـف فيهـا ورجـع
لقا المهـا للحين بمكانهـا !
راح يطل عليهـا : يلا اركبي السيـاره خلينا نخلص شغلنا !!
انزلت المهـا وهي ودها الارض تنشق وتبلعهـا
مب عارفه هي الي تسويه صح والا غلط !
لكنهـا تشوف نفسها ماتقدر تجاري ناصر لانه شكله معصب
وهي ماتبي تعصبـه زياده ..
اركب السيـاره ورا خلف كرسي السواق ..
وهي تلمـح ناصر جايهم توترت
فتح ناصر باب السيـاره عند كرسي السواق
بدون مايلتفت عليهـا
وفصخ غترتـه حذفهـا وسكر الباب وراه وراح
وهو ينفذ كمومـه
لاشعوريا .. ابتسمت المهـا بحب من تحت النقاب ..
واختفت ابتسـامتها
لما لمحت اسم ( ماجد ) خالهـا على الشـاشه
يتصل فيهـا
.
لآآتحرموني من وجودكم
آلجميـل ~
توقعـآتكم
آختكم
{ زآآهي آلكحل ~
|