كاتب الموضوع :
ترنيمه عشق
المنتدى :
الارشيف
♫ [[1]] ♫
..قطرات من العرق تبلل جبينها الأملس
.... وخطواتها الصغيرة تسابق الوقت
تدير وجهها بين الفينة والأخرى ... تتلفت يمينا ويساراً خائفه مرتجفه
يكاد من يراها أن يجزم اما انها سارقه هاربه... او قاتله تبحث عن ملجأ
امسكت بيدها المرتعشه غطاء وجهها بأحكام ... فاأصبح حاجزا لانفاسها الاهثه التي تكاد ان تلسع الماره بحرارتها
تعثرت تلك القدمين المحميه بحذاء اسود اكل الدهر عليه وشرب.... ,لتنهض مسرعه من بين تلك الأحجار المتفاوتة الأحجام بهذه الحارة الفقيره ...
مدت يداها المرتجفتان ورفعت عبائتها البسيطه .... واكملت طريقها للهروب...
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: هـــروب
الساعه: 1 ظهراً
عزفتها: شهــــــــد
♫♪●•════════•●♪♫
فتحت ذلك الباب الخشبي بسرعة جنونية .... كاد أن يسقط ما تبقى من مسامير ثبتت هذا الباب البالي
أكملت طريقي في(( الحوش)) الترابي الصغير.. قاطعه السلم المتهالك بثواني متوجهة لغرفتي الكائنة أعلاه .... اخذت يداي تفتح أزرار عباءتي بحركه سريعة
ما ان انتهيت حتى رميتها بأهمال وانا اسند نفسي على باب غرفتي الصغيرة
وضعت يدي على صدري أتحسس هذا القلب ... آآآآه عجباً ألم يتوقف هذا النبض المجنون؟؟؟؟
( ياربيه دخيييلك ياااربيه ما انتبه ليه وانا طالعه دخيييلك ياربيه اسميني بتقطع قطع ان عرفنيه)
خرجت هذه الكلمات من شفتاي المرتجفتان ....
كم أعلم بأن ما أعمله خاطئ ... ولكن شاء الله ان أُوضع بهذا المكان ....
انتفاضه مرعبه جرت بجسدي ... بسبب تلك الطرقات التي تهاوت على بابي
بصوت ممتلئ التجاعيد: مـ ـ مـ مـ مـنوووووه؟
طرق مسامعي صوته الطفولي: أنااااااا عبووووووووووود
تنفست الصعداء وأنا أستدير فاتحه للباب: عبيدان خرعتنيه ثاني مره لاتضرب الباب جيه لا اكسر ادينك
ابتسم ببرائه وهو يحك جسمه بأضافره: ابويه سار يالله تعالي بيتنا
قلت على مضض:عبود اول بسألك اممممممم يوسف يا؟؟؟
هز رأسه بالأيجاب وهو ممسك بأطراف ثيابي: هــــيه يااااااا ويالس بصالتنا تعالي فيايه
شهد: للللحظه خبرنيه اول
عبود: شو؟؟؟؟
شهد: يوسف يا وهو مفول ومعصب وجيه يعني؟
عبود: لاااااااااااء عادي يالس يضحك فيا ساره
تناولت يدي الوشاح الأبيض لأضعه على رأسي : يالله الحين بيي وياك
امسكت بيده الصغيره ونحن نقطع الحوش الفاصل مابين غرفتي المنعزله و منزلهم...
ما أن ضربت قدماي سطح ( الصاله الداخليه).. حتى تعالت صرخات سلمى صاحبه السبع سنين وهي تأتي مهروله بإتجاهي
: فديييييييييييييييتج شهووووده حبيبتيه
تحاشيت النظر ليوسف الذي اخترقني بنظراته وأجبتها بتوتر مخفي: هههههه خلاص بسج من مراسيم الاستقبال اخجلتي تواضعي
اتاني صوته الهادئ قاطعا لحديثي: شهـــد انتي كنتي بشغلج؟
نظرت اليه بثقه مصطنعه وانا أبتلع شيئا من لعابي: هيه ليج؟
يوسف: بس ماشي حايه
جلست بهدوء على السجاده المصنوعه من النايلون : لا اكيد في شي يخليك تسئل
يوسف: قلت لج ماشي بس جيه اسئل
قطع عبود حديثنا: شهوووود نشي نسوي اندووومي قبل لالا ايي اميه وابووويه دخيلج يوعان وااااااايد
شهد: لاتخاف ريحه ابووك اشمها من مترين يعنيه بعرف يوم ايي
قهقه ضاحكا حتى بانت اسنانه المتهالكه: بخبره عليج
نهضت من مكاني: عادي مازيغ منه انا
توجهت مع الحشد المرافق الى ذالك المطبخ ألمستطيلي الشكل .. لتقف سلمى وعبود على باب المطبخ ... فمساحته الضيقه لاتسمح لوجود اكثر من شخص ... !!
اُشعلت النار باعواد الكبريت ....وافكار عده تراودني امن الممكن ان يوسف لمحني وانا خارجه؟!!! ... لالا مستحيل لا أتوقع ذالك ابداً...لكان لحم جسدي غداء لهذا اليوم..., بدأ الماء بالغليان بعد عده دقائق
نظر من بعيد واضعا يده على بطنه: متى بيستوي؟؟؟؟ يوووعان واااايد
شهد: ههههههه من يومك ياعبيد بو بطين ترياااا شوي كل هاي يوع
سلمى: كم جيس بتسوي؟؟؟ لان ابويه عد الاجياس قبل لايطلع
شهد: فديتكن يعني جيه مابروم اسوي غير جيسين
ابتسم عبود بخبث: لااااء ثلاثه لانيه شليت كيس ورى هاياك الكرتون قبل لا يعدهم ابويه
نظرت اليه بأعجاب: فديييييييييت الاذكياااااء اناااا
شهقت سلمى : يمكن بيعرف وبيذبحك
نظر اليها عبود خائفا: لا خلاص ردوه مكانه
ابتسمت لمنظره : هههههه شو اشوفك زايغ ماعليك منها شو يعرفه هو ماعدهم قبل ماتاخذ عدهم بعد ماخذت
عبود: هيه اخاف بعد يكافخنيه شرات ذاك اليوم
تقدمت وانا اضع الاندومي بإناء متوسط الحجم: لاتزيغ مابروم يسوي بك شي ان ضربك بصنه كف يطيح ضروسه
اكملت مسيرتي الى خارج المطبخ والحشد من خلفي
ما إن وضعت الإناء على الارض حتى تجمع كلن منهم يأكل بشراهه
حسبنا الله عليك ياعبد القادر ويا عتيجه .... فكم من البخل يحمله قلبكما !!!!
●•════════════════════•●
في مكان ما .....أبعد ما يكون عن العين ....
تجمعت تلك القصور الخمسه ... جمعها ذلك الجدار المحيط بهم من كل جانب
يعلوه ابداع الطراز المغربي ....من ينظر إليها للمرة الأولى تتسل الرهبة إلى نفسه
فقد تربعت هذه القصور بقسوه وكأنها تنذر من يقترب من هذه المملكة
من بين هذه القصور ومن بين عشرات الحجر .... جلس ذلك الشاب المراهق كئيبا على أريكته الوافره
أحس بأحتقان مشاعره عندما ترددت على مسامعه من جديد ... تلك الكلمات القاسية
( هاي هب ووولديه ولا اعرفه ....)( ان شفتك بطريجي ماتلوم الا نفسك)...( انجلع عن ويهي يالنيس)
خرجت صرخة دوت أرجاء غرفته الكبيرة
آآآه...لما كل هذا .... لما انا بالذات!!! ...
وضع رأسه مابين راحة يديه عاجزاً ,,,,ليتمتم بكلمات لا يفهمها الا هو
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: عجــز الرجل
الساعه: 1 ظهراً
عزفها: نـــــــاصر
♫♪●•════════•●♪♫
سكون رهيباً يخترق المكان .... هذا اليوم الثالث على اعتكافي بهذه الغرفة الكحليه
بدا لي المكان اسود..... فالظلام اجتاح غرفتي كقطعه من الليل الاسود في الوقت الذي نشرت الشمس ضيائها على الأرض
مددت نظري نحو نافذتي الغريبة ... أسدلت عليها ستارة زرقاء غليظة طويلة ... تمدتت على الارض مانعه للشمس من تسللها ..
هواء مشتعل بحرارة الأسى ملأ رئتاي ...وأنا أتنهد متألماً.... فكم من الذنب حمله هذا الظهر..
: ناصر بتظل يالس جيه( قالها وهو يتقدم بالدخول)
رفعت رأسي لأخي حارب: شو تبا أنش أرقص؟
جلس بجانبي وهو يربت على كتفي: ناصر انت جيه وجنك تخبرهم ان هيه صحيح الي انقال عنك
نهضت غاضبا: شوو اسوي ماروم اطالع بنظرات عيال عميه كل واحد منهم يحتقرنيه وكأنهم ملائكة ماعندهم اغلاطهم
حارب: يعني بتظل جيه يالس وحابس على عمرك؟؟؟؟؟
رمقته بعيناي: شووو تبا اسوي عيل... انت ماشفت حتى خااالد رربيييع العمر وولد عمنا وهو يقولويه صصدق الي سمعته؟؟؟ بذمتك لو انت بمكانييه شو بتسوي
أسدل بنظره محتاراً: بس انت الي تسويه غلط المفروض توضح لهم انك وااثق لين ماتبان الحقيقه ويشوفو منووه الجذاب حزتها لاتسامح ولا حد منهم
ناصر: هيه مابسامحهم ليوم الديييين كل واحد حامل عليه بقلبيه شرات الجبل
حارب: احمل شرات ماتبي بس نش ووسكر ثم كل واحد يرمس عنك لاتستوي شرات الحرمه وتسكر على عمرك
قلت بعد هنيهه: طيب شو اسوي؟
حارب: ثلاث دقايق بالضبط ويسكرو بوابه غرفه الطعام
أنفتحت عيناني عن آخرهما : شووووووو!!!! تبانية اسير اتغدا فياكم؟؟؟؟ تخبلت؟؟ كل عيال عمك وبنات عمك موجودين ومب بس جيييه ابووويه وووعمومي ووويديه ويدووه انت تخبلت؟؟؟؟
حارب: وانا هاي الي اباه انك تواجه الكل ولا عليـــك من حد انت جيه بتشككنيه ان صدق الي سمعناه
رفعت يداي ضاغطا على رأسي: مارووم... بربيه ماروم ...نظراتهم تتعبنيه
حارب: تتعبك ان كان صدق
توجهت ً الى الباب قاطعاً للحديث: ان حد منهم رمس بجتله
ابتسم مشجعاً: هيه جيه اباك
توجهنا الى المصعد الكهربائي ... كانت شجاعتي المصطنعة تختفي وتتلاشى تدريجيا كل ما تقدمنا من قصر الجد قاطعين تلك الساحة الخارجيه...تجمدت خطواتي بعدما طرقت على مسامعي أصوات أبناء العم الممزوجة بأصوات أنثوية وضحكات تتعالى كل ما اقتربنا
: حاااارب مابا ادخل
نظر الي مستنكراً: ناصر خلك شجاع وتذكر انك ماسويت شي
مددت يداي المرتجفة ممسكاً بيده .... كانت عيناني تنظر إلى الأرض ورجلاي تتبع خطوات أخي حارب دون جدوى ... لا أعلم ما الذي حدث.... فالأصوات أختفت تدريجيا... وشهقات تعالت من حناجر الفتيات ... وخزني وجع المراره مرة اخرى
انفاسي كادت ان تزهق .... ونبض قلبي كاد ان ينفجر.... حينما سمعت صوت ذالك الرجل الذي يطلق عليه مسمى والدي
: انت شو يابك اطلللع بررررع
حارب مدافعاً: ابويه انا الي يبته
- ومنوووه عطاك الأذن ... اظنكم سمعتوووونيه ان مابا اشوووفه بالمكان الي انا فيه
اصوات تعالت لا أعلم مصدراها ولكن كلمه واحده تملأها الصرامه من جدتي المتسلطه قطعت جميع الحديث وسادت فتره من الوجوم
( برزو له اكل لغرفته )
.... عيناي مازالت تلهم الأرض بشراهه... انسحبت يدي من يد اخي حارب ... متوجهاً للخارج ... كم هو صعب وصعب ان تعيش منبوذا بدون ذنب اغترفته ولكن تنصدم ان الذي يكرهك هم اهلك واقرب الناس الى قلبك
●•════════════════════•●
تساؤلات خرجت من أفواه بنات حواء... بعدما تجمعن كعادتهن بعد غداء يوم الجمعة...
بتلك ( الصالة) الفاخرة بأثاثها الكبير المختلف الأشكال.... انزوين ستة فتيات يشربن الشاي
اثنتان مراهقتان انفردتا بعيداً بقليل...يتهامسن كعادتهما .... ولكن بقضية ليست بعيده
هل صحيح ما قيل عن إبن العم (( ناصر)) ... لا يمكن الحكم على طهارة هذا المراهق من هذا الفعل..
فكل الأدلة والمكان والوقت تثبت أصابع الإ تهام عليه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: ((مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
الساعه: 4 عصراً
عزفتها: حــــــــــذام
♫♪●•════════•●♪♫
بجنون أخذن يتحدثن بهمس .... لم تصل إلى مسامعي سوى بعض الكليمات والضحكات الخفيفه
فاقرب مسافتي منهن اجبرتني على ذلك
( بصراحه دنيا تخوف)
أجابتها الاخرى بهمس وشفتيها تجتاحها ابتسامه بارده: بس ماقولج شكله استوى مصخره وهو يطلع
لم تتمالك من ابتلاع ضحكتها لتخرجها اختي المدلله رهف :هههههههههههه هيه والله مصخره
قطعت حديثهن مستنكره: بسكــــن صخن هاي وهو ولد عمكن وانتن اكلتن لحمه جيه.... حرام عليكن محد متأكد من الموضوع للحينه
صرت رهف على أسنانها مجيبه: انتي جب يالعانس
حذام: على الاقل احترمن حنان ووجود .. من نظراتهن عارفات انكن تكلمن على اخوهن
مسكت رهف بيد ابنة العم شهرزاد ناهضه: نحن بنسير وبنخلي المكان خاري لج
بنظره بارده اجبتها: أحسن لان يوم تيلس الملائكه تطاير الشياطين
رمقتني بغضب: الشيطان انتييي يالعااااااااااانس
امسكت شهرزاد بيدها: خلالاص بسسسج هاي اختج الكبيره ........تعالي نسير
عانس لقب حملته فتاة الثلاثة وعشرين عاماً دون ذنب أقترفته... فقد أعتاد مسمعي على هذه الكلمات الخارقة
ولكن ثقتي بنفسي تبقى جدرا حامياً ... من سهام أختي المدلله
نهضت من مكاني متوجهة للخارج.... فكم أعشق الجلوس مع العم الغالي (( حمدان))
لهذا الشاب هالة خاصه تحيط به ... من ينظر إليه يتسلل الأمل إلى فؤاده دون استأذان
شاب بهذا العمر ابتلاه الله بسرطان الرئتين ... أستئصلت أحدهم لتبقى الأخرى تمده بالحياة ...
الشبوح يجتاح وجهه الأسمر الطويل... ومسحه تظلل ما تحت عينه بلون أغمق من بشرته لتعطيه .. هالة من السماحة والهدوء..
فا تبقى تلك الأبتسامة الحالمة تشق طريقها لشفتيه كلما رأى أحدنا متقدم نحوه على تلك السجاده البسيطه الموضوعة فوق العشب الأخضر ... مع تلك القطرات من الماء تتطاير حوله من رشاشات السقي .. لتقف العصافير حول المكان تسقي ضمئها فتعطي منظراً جمالياً اكثر
نظر إلي مرحبا: هلا الغالية هلا غناتيه
جلست بجانبه وانا ابادله الابتسامه: هلا بك يالغالي اسميني من اشوف هالويه الحلو يرتاح فؤاديه
مد إلي تفاحة حمراء من سلة الفواكة التي تتربع أمامه: ماعاش من يكدر عبنت اخويه شو يخليج ماترتاحي يالغناه
حذام: ومنووووووه اصلا يرووم يكدرنيه وعميه حمدان موجود ؟
ابتسم إلى أن بانت أسنانه البيضاء: هههههه فديت الي ترفع بمعنويات عمها
حذام: هيه لزوم اتخقق بك
اخذ يتلفت يمنى ويسرى قبل ان يقول على مضض: بخبرج رهوفه شو بلاها طالعه وهي مفوله
تمددت بجلستي متملله: خلها عنك هالمبزاااايه اون شقايل اسكتها هي وشهرازد يوم سمعتهن يرمسن عن ناصر
حمدان: وهالموضوع للحينه ماخلص؟
اعتدلت جالسه: ولا بيخلص يوم كل حد منهم مايحترم حاله وينطب ويحط لسانه بلهاته ... الولد للحينه مامتأكدين ان مسوي شي وهم ياكلو لحمه اكل... مايستوي جيه
حمدان: غمضني يوم شفته طالع بس محد يروم يرمس من بعد امايه
صررت على اسناني بشده قائله: وهااااااااي الي يقهرنيه محد منهم يروم يرمس ويقول له كلمه تهدي الوضع
حمدان: سرنا انا واخوج الادهم وكلمنا عمج عيسى بس الريال ابد مب طايع ,يقول وين يودي ويهه عند العرب ان كان الكلام صحيح
تنهدت بشده : الله يهدي النفوس ان شاء الله
ابتسامه خفيفه اعتلت شفتيه: ويهدي نفسج على رعد
رمقته بنظره حذره: عميه ان بتبدأ الاسطوانه انا بنش من مكانيه تعرفني ماطييييييج هالطاري
امسك بيدي وبنبره هادئه كعادته : لالالالا يلسي تعرفينه ماحب حد يزعل منيه, خلاص الموضوع بينسد
تنهدت براحه وانا امد ناظري الى هذه الحديقة الكبيرة .... سحقاً لهذه الجدة المترفة يكاد هذا المكان أن يصل الى حجم المدن لمساحته الواسعة....
أفكار بدأت تراودني حين أخذت عيني تنظر لذالك الخيل الأبيض الذي يعتليه أخي المراهق زايد.. قاطعا طريقه مابين الأشجار... لو كان الوضع مختلف .. وأصاب الاتهام متلبساً أخي زايد بدلا عن ناصر!!؟؟ ماكان سيحدث؟
●•════════════════════•●
]
|