ابتسمت لذاك الوجه الذي يشع فرحاً ...., وتناثر رذاذ السعاده عند ردهات قلبها لتلك الرآحه التي صنعت وجهه..., انزوى الاثنين عند طاوله الطعام ..., ليقترب رأسها عند رأسه تستمع له مايزف لها بهمس وسريه من خبر أنعش قلبه
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:زفاف السعاده
الساعه: 1 ظهراً
عزفتها:حــــــذام
♫♪●•════════•●♪♫
- والله؟!!!
- هيه من شويه بس خبرني وقال ليه انها مبدئيا موافقه
وضعت ملعقتي جانبا لأردف بحمآس: الحينه عليك تخبر يدوه ..., عاده استعيل لاتيلس ساكت
ابتسم بهدوء: الله يكون بالعون اخاف بس تسوي لي سوالف ولا تطيع تروح لهم
- لااء ان شاء الله تروم تقنعها ...,بس انت تمسكن عليها وجيه وربك بوفج
- حوووه يالناس يالي هنآك عيب جيه ..., عيب يتناجى اثنان دون سبعه
بتر حديثنا خالد الذي رفع من صوته كي ننتبه لوجوده..., ليجيبه العم حمدان ضاحكاً
- غيران خلود شو؟
- هيه ماحب حد يرامس اختيه ونحن لااء
شخر زايد بسخريه: لو ماتحب كان ماطعت على رمستها بالفون فيا رعد ...,
قبل مانرقد الا يوم نشوفها والحينه من اتيي الساعه 12 تيلس بغرفتها تقحم عليها بابها
تقوسا حاجبي عمي حمدان بدهشه: خيبه..., زايد مول غيران ..., حده واصل
اجاب خالد هذه المره بعدما ازدرد لقمته: صدقه الولد ..., تغيرت البنت علينا ..., قبل يوم تيلس ماتسكت من الهذبران اما الحينه دوم عقلها طاير
....,أبتلعت لقمتي بصمت على اثر حراره ضغطت على رأسي...,
حمدان: ماعليكم من البنت..., هاي زوجها الحينه لزوم يعني ترامسه.., بنشوف بعدينه ان ماكل واحد منكم يود الفون ويلس يرامس حرمته
تدخل الفهد هذه المره بهدوء:ماعليك منهم لو الادهم اهنيه كان محد منهم رمس وكل حد حط لسانه بلهاته..., بس مستقوين على البنت لانه محد
التفت اليه العم حمدان: شو اهوه وينه ؟
اردفت والدتي وهي تسكب اللبن بكأس الفهد: يعلنيه فداه عنده مؤتمر
باسل بتذمر: دوم مؤتمرات ..., دوم دوامات.., دوم مشغول .., شو هاااا
ابتسمت له ببشاشه: دوامه جيه شو يسوي فديتك
تمتم ساخراً: وانا ايلس فيا الجدران
داعبه العم حمدان قائلا: افا يابو الادهم كلنا لك ان تبا
مسح شفتيه بالمنديل الذي امامه قبل ان يدفع الكرسي للوراء ناهضا: انا ما أباكم...., أنا أبا ابويه!
زفرت والدتي بيأس بعدما رحل صاعداً للأعلى: الولد ضايع بدون ابوه
الفهد: اهوه بعد الله يهداه قبل ماكان حتى يخليله يعلب فيا اليهال...., طالعي ها الحينه مايبا حد غيره !
حمدان : يالله ربي يهداه ان شاء الله..
اكمل وهو ينظر لريما التي جاورت الفهد: ها ريما ..., ودعناج بوليد السلامه..., خلاص ها خلصن دموعج؟
أبتسمت ببشاشه: هههه هيه خلاص ...,الله يسلمك يالغالي .., وانت بعد ودعناك بشهاب وجود السلامه
التفت بسرعه الى عمي بإندهاش بدى على وجهي: اوويه..., جود وشهاب سارو؟!!!! .., شغايل ماعرفت؟
غمز لي بعينه وهو يجيب: من سهر الليول اكيد مابتعرفي!
●•════════════════════•●
صآلون فسيح بحجم متوسط.., مفتوح عند إحدى جوانبه
مطبخ صغير فصل بحآجز رخآمي قصير..,
وفي احدى زواياها أنتصب تلفاز وجلسه من الأثاث القديم الفاخر ...,
توسط الجدار المواجه للداخل شرفه زجاجيه مطله على حديقه خارجيه...,
أبتسم وهو يستمع لذاك الذي لم يمل من الترحيب بهم بحراره ...,لينشغل هو بأنظاره التي تجول بالمكآن ولذاك السقف الرفيع الذي صنع من الخشب ليعطي المكآن طابعاً دفيء
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:هدنه
الساعه:9 مساءً
عزفها: شهــاب
♫♪●•════════•●♪♫
- مررررحب السآآآآآع ..., يآآآحيهم والله
- المرحب بآجي
اجبته وانا ادفع كرسي جود الى الداخل..., ليردف قائلا وهو يشرح تفاصيل المكان
- هاي الطابق الارضي ماشي حايه فيه غير هاي المطبخ وهاي الحمام..., وشرات ماطالعو شي حديقه صغنونه جيه برع..., وفوق تكون غرف النوم..., يوم بنصعد بشرح لكم
إنساب صوتها الرقيق الى مسامعي وهي تسئل ناصر بمرح: خلنا من الشرح الحينه..., وخبرينه شحالك يالغالي..., والله كنت واااااايد متولهه عليك ....,شو كنت تسوي اهنيه روحك..., تمللت صح؟
أبتسم وهو يجلس على الاريكه براحه: والله زين انكم يتوني ولا كان اشويه الا بستخف
اكمل غامزاً بأحدى عينيه: عموما لاتزيغو انا دومي بدوامي لان الدوره مكثفه..., خذو راحتكم افا عليكم
ضربته بيدها على راسه بخفه: محد شكا لك
نهض من مكآنه وهو ينظر لنا بنظرات متفرقه فيما بيننا : والحينه يالله فرجوني جيه مقطع رومآنسي على ارض الواقع....,عسب جيه يا شهاب صعد حرمتك لفوق..., لان انا بصراحه لاعت جبدي من زود ما احملها على ايام شبابها
صرت تلك على اسنانها وخوف واضح تهادى في عينيها: شاب راسك ..., محد بشلني لفوق غيرك ولا محد قال لكم تيبوني مكان شرا جيه
تقوس حاجبي ناصر بدهشه : حشى عليج ..., عنبو كليتيني بلحمي وعظمي ..., خلاص بنــ
قاطعته بسرعه متقدماً لكرسي جود ومبتسماً في وجهها بخبث: خلك مكآنك .., حرمتيه وانا البشلها
شهقت وهي تضم يديها الى صدرها عائده للوراء: شهاب عن المصاخ..., عييييب عدال ناصر
وبلا مبالة أحطت خاصرتها بيداي لتهمس بأذني ما إن أصبحت على كتفي: جلب
ناصر: اليوم ولا باجر مصيري بطالع هاي المشهد كل يوم لشو زايغه يعني
ومن بين اسنانها صرت وبحنق: جب انت الثاني
قطعت الدرجات التي تقدمنا فيها ناصر.. وانا أستشعر تلك الاضافر التي غرزت كتفي بوحشاويه إنثى صغيره
... وبهمس: آآآآآح وووويعه
بصوت مماثل وبرجاء وصوت مبعثر: فجنيه ...., فجنيه يالجلب
ألقيتها بهدوء على سرير الغرفه التي اشار لنا ناصر : هاي احنا فجيناج
التفت لناصر وانا افرك كتفي بحراره تلك الأضافر: شو وانت وين غرفتك؟
- هاي الي جدامكم ..., انا كانت هاي غرفتيه بس خليتها لكم لان هاي شي حمام فيها .., عسب يكون اريح لجود....,
اكمل ناظراً لجود: عاده الحينه يبالج كرسي ثاني عسب اهنيه والثاني لتحت
رمشت اهدابها بسرعه وهي تحاول الاعتدال بالجلوس: ماشي غرف غير هايلا الثنتين ؟
اومأ الآخر برأسه: هيه ..., يالله اخليكم الحينه ترتاحو
ختم جملته وأغلق الباب من خلفه..., لأتقدم أنا الآخر جالساً على السرير بجآنب تلك التي رمقتني بنظرها الذي أخذ يرتجف بقوه مصطنعه
- خييير شو تبا؟؟....,دور لك مكان غير اهنيه...., أنت تعرف انيه ماروم ارقد فياك بغرفه وحده
مددت يدي امسد شعرها بحراره حنان مصطنع: تو..تو...تو..., مشكلتج حبيبتيه ..., اما انا عادي اروم ارقد فياج بغرفه وحده
صرت على اسنانها وقد تجمعت دموع في محجر عيناها الواسعتان لتلمع بإنكسار مبطن في روحها
-شل ايدك....., انا ماباك....., قلت لك دور مكان ثآآآآآآني
- ووين مثلا تبيني ارقد؟
- أي مكان غيييير أهنيه..., مااااروم ارقد فيا حد شرااااتك
- بترومي مع الأيام
- مــــــاروم
أنزلت يدي عنها ناهضاً بعيداً...., وروحي تزفر بتعب لصوت بكائها المهزوز الذي أخذ يملأ المكآن تدريجياً
- وربيه ماروم ارقد بمكان انت فيه ... حرام عليك
أعلنت الإنكسار..., وأنهزمت قواها التي كانت تلبسها كقناعاً مزيفاً لم يدم الا ساعات
حتى تساقط بالنهآيه معلناً الإستسلام
أطرقت رأسي أرضاً واضعاً أياه بين يدي ضاغطاً على جوانبه بتعب
...., أكره هذا الصوت...., أكرهه
-بس ..., جود دخيلج بس ..., ماحب اسمع صوت صياح
استدرت بإتجاهها مكملا: شو ممكن أسوي يعني؟؟؟...., ان شي حل خبريني واسويه..., عطيني حل واقعي لحالتنا وانا اسويييييه , ماشي غرفه غير هاي ..., تبيني اسير ارقد فيا ناصر اخوج؟؟؟
لا إجابه....., فقط بكاء مستمر وهي تلتوي على نفسها متقلصه بخوف عما تفكر به...., أتجهت بناحيتها ساحباً للقرآن الذي وضع على المنضده الجآنبيه ...,
لأجلس أمامها وكفي هبط فوق الكتاب مردفاً لها بصدق قد يطمأنها
- بربيه....., وبكتاب الله...., إن الي انت خايفه منه مابيستوي ولا بقرب صوبج الا برضاج
أشاحت وجهها بعيداً وهي تكتم شهقات تخرج بلا توقف....
لتعتصر كلماتها بحراره :وتبانيه أصدق حد شراتك؟؟
وضعت يدي فوق رجلها برجاء .., وبلوعه أجبتها: دخيلج..., هالمره بس صدقينيه.....,
- ماروم..., أنت ماتعرف كثر شو اكرهك .., شغايل عيل ارقد فياك
- انا ما اطالبج تحبيني..., بس على الاقل خلي وضعنا هادي ...., أحسن لج وأحسن ليه
أخذت تمسح بباطن يديها كالأطفال دموعاً متينه تركزت على خديها: بصدق هب عسب خاطرك...., عسب ان ماشي حل غير انيه اصدق....., وهاي انا احذرك ورررربيه ان قربت صووووبيه ووربيييه انيه لاصارخ واخلي حتى ناصر يعرف..., وعليه وعلى أعدائي
رمتني بنظره حارقه مليئه بدموع مختلطه بمعآني مجهوله وهي تكمل:وهاااي انا قلتها لك..., ومب بس جيه .. بعد عنديه شرط
لمعت عينآي بسرعه : أنتي آآآآمري..., شو شرطج؟
أشارت بأصبعها: تنام هناك على الكرسي ليما اطلع حل...!
وهو أول بنود الهدنه القـــــــــــائمه!!!!!!!
●•════════════════════•●
مآتت الحروف عند شفتيه...., لايعلم لما لجم لسآنه بهذه ألحظه ...,
ولكن تباً!..., إنه حقاً شريعاً سيطآلب به!.., لما كل هذا الخوف الذي يحآصره أذن؟ ليجعله عاجزاً عن الحديث....,
التفتت اليه وهي تنظر للرغبه المنكسره التي تملأ عيني إبنها المدلل
كم تكره هذه النظره..... فإنها تطملح فقط لرؤيه نبض شعاع الحياة الباقيه من روحه !
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:خطوه جديده
الساعه:12 مساءً
عزفها: حمدان
♫♪●•════════•●♪♫
- نقصن البنات مايبت ليه الا أخت الدريول؟!!!
التفت اليها بسرعه: امايه اخت هالدريول دخلت ليه مزاجيه..., هب انتي تبي اتزوج .., هاي انا قررت .., ويوم قررت يتي تعارضيني
غبط جبينها وهي تخلع نظارتها الطبيه: انا ماعارضت فكره الزواج...., انا عارضت الشخصيه نفسا..., عندك بنت ام نهيان..., وعندك بنت ام عتيج..., وعندك بنت ام فيصل
شي بنات وآيده بس تتريا اسير اختارهن
ادرت وجهي بعيداً عنها: امايه انتي تعرفي هايلا شو رايي فيهن...., انا ابا بنت مسالمه...., بنت ماطالعت بهالدنيا اشياء وايده تخليها ماتروم تتحملنيه.., ابا بنت انا الي افتحها على هالدنيا وهالعيشه
- طيب ان ماتبا هايلا ناخذ الي اقل عنهن .., اخت سهيل الي يشتغل عدنا بالشركه هاي شفتا هاياك اليوم يايه ترامسه هناك.., واحليلها بنت ولا كل البنات ..., هاي اقل عنا وبتفتحها لحياه يديده عقولتك
اطلقت زفره عميقه بملل: اماااايه..., هايلالالا ماروم اثق فيهم ان ما بوافقو عليه عسب حايه..., اما هايلا وااثق فييييهم كل الثقه ...., انتي تثقي بعبد العزيز..., وعبد العزيز اهو الي سأل عنهم ...., على الاقل عطيني فرصه انيه اختار لحياتي بنفسي
جلست بهدوء وعينيها منصبه على وجهي : طيب شو المطلوب منيه ؟
رفعت انظاري اليها: المطلوب تسيري تشوفيها انتي وحريم اخواني..., وإن مالج بارض لاتسيري أحسن...,لان اعرف ان ماستوى لج بارض شو يعني
وانا مابا احرج الناس ويايه ..., إن ماتبي خبريني من الحينه وانا اشل فكره هالزواج اصلا عن باليه لانيه بالاصل مامتحمس لهاي الموضوع وايد
لمعت عيناها بخوف لتجيب بسرعه: شو مالي بارض..., منووه الي ماتفرح لسيره واهيه بتخطب لولدها ؟؟
رفعت احدى كتفي بحيره: ماعرف.., بس قلت يمكن لان هايلا مايعيبوج
ابتسمت بحنان:بيعيبوني يوم انها بتستوي حرمتك...., بشلها فوق راسيه .., خبره ان نحن ياينهم من باجر
نهضت من مكآني متوجهاً اليها لأنحني طابعاً قبله على رأسها: دوم راسج فوق..., فوق يالغآليه..., يعلنيه فداج والله
●•════════════════════•●
عندما تشعر بأن هنآك أعين خفيه تشرف على مراقبتك ...., تتفحص تفاصيلك وتحركآتك
لتتلفت من حولك باحثاً عن تلك العيون..., تنحصر على نفسك بخوف لهذا الشعور الخفي الذي يراودك بقشعريرة تجري في أوصال روحك ..., تقف بحيره طفت بآفاقك عند ذاك الظلام الذي هبط فجأه
في هذا الوقت أعلم إنك وقعت كوقعه بطلتنا!!!!! التي جلست كعادتها عند شرفتها بهذا الوقت من الليل
ترتشف القهوه وعينيها الاثنتين معلقتين على شاشه الجهاز تكمل إحدى رواياتها الشيقة
لترتعد فرائصها فجأه وبدون إنذار على صوت كوبها الذي سقط أرضاً على حين بغتة .., وكأن هنآك سهماً غلف بنظرات قآدمه من أروآح أخرى
شيء من الرعب الغريب تسلل الى فؤادها .., جعلها تزدرد لعابها وبخوف وهي تستشعر وجود أعين خفيه تفصلها ..., إنتفاضه دبت بأوصالها وهي تلتفت الى الخلف ببطء ببؤبؤ عينها المرتجف ...حتى تنصب عينيها على ذاك الظلال الأسود الطويل الذي أختفى فجأه عند ذاك القصر المهجور بين أبواب نوافذه الذي أخذت تصفع بعضها كآشفه عن ظلمته المخيفه بالداخل!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:أرواح خفيه
الساعه:1 ليلاً
عزفتها: غزلان
♫♪●•════════•●♪♫
- يماااااااااااااااااااااااااااااااااايه....., امااااااااااااااه...., قل اعوذ برب الناس.., قل اعوذ برب الناس..., من شر ماخلق......., يمااااااااااايه
كلمات..., وجمل .., وأيات متنقاه دون وعي...., أخذت تخرج من بين شفتاي وانا اقطع درجآت المنزل بصوت مفزوع
- اميييييييييييييييه لحقوووووو عليييييييه اميييييييه
التصقت بإحدى الجدران حاميه لنفسي من أي مسآفه تحدث من خلفي ..., خوفاً من ان يكن هناك من لحقني
- شو مستووووي شو هالصررريخ؟؟؟؟
ارتعد كل عرق أحمله بجسدي لصوت حذام وهو تقطع درجات السلم متقدمه نحوي بجبينها الذي غبط بتسائل
رميت بسرعه نفسي بين يديها: يمييييييييييه
- بلااااااها شو هالصريخ
قالتها والدتي وهي تستأنف طريقها نحونا بذعر .., التفت اليها بعيني الجاحظتين بخوف
- اميييه شفت يييينييي
رفعت إحدى حاجبيها لتردف من بين اسنانها التي صرت:حسبي الله عليج ... روعتينا عسب يني يالبقررررره
امسكت يدها برجاء ,وبصوت مهزوز أكملت: يمااايه وربيه شفت اليني بعيني لونه اسوووود
كتفت يديها الى صدرها: لاتحسبته برتقالي..., وين بالله شفتي هاليني؟.., بحمامج ؟ لو على سريرج راقد؟
اردفت حذام هذه المره : امايه خلينا نسمعها ....., خبرينا وين شفتيه؟
مددت شفتآي وثقلت عينآي بدموع قد تجمعت: شفته في بيت يرانا المهجور ..., حتى تعالن وطالعن الدرايش مفججه.., وقبل كانت مصكره
شخرت والدتي ساخره: عنلات صيرج يالبقره يومه ببيت يرانا.., عسب شو هالصريخ ؟.., والله لو الادهم سامع حسج كان الحينه انتي منصلخه ومعلقه شرا الشاه على باب البيت ....,
ضربت رجلي ارضاً بإعتراض: امااااااايه لاتقولي جيييييه .., انا الحينه مابروم ارقد اصلا
رمقتني بنظرها : عيل شو تبي اقول ؟..., ياما شفنا يناني ولا عفدنا جيه واطايرنا..., قولي بسم الله وخلاص..., وبعدينه اهوه ببيت اليران هب عدنا .., هاياك مهجور اما نحن شي قران اهنيه وكلنا نصلي .., شو ايبه لج يالبقره ...,يالله عن الدعنه سيري رقدي لا يطلع لج ابوج يصنج جم طراق
ختمت جملتها لتعود الى غرفتها من جديد...., مسحت حذام على كتفي بهدوء
- تعالي رقدي الليله فيايه وباجر يستوي خير!
●•════════════════════•●
ابتسمت وهي تنظر لعيني جدتها التي تسمرت بإندهاش على ذالك الوجه الذي أقرب مايطلق عليه ..(شفافا)..., بيآض نقي لون وجهها دون مساحيق تذكر ...., وعينين واسعتين بلون الرصاص الفآتح .., ليلمع بؤبؤ عينيها ببريق رمادياً حبس أنفاسهم ..., أزدردت لعابها وبقوه لأنظارها التي هبطت على شعرها الذهبي المنساب بنعومه على طول ظهرها ..., لينتهي عند خصرها المنحني برشآقه
إنها حتماً إبداع الخالق بخلقه!!!!!!
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية:زياره
الساعه:5 عصراً
عزفتها: شهرزاد
♫♪●•════════•●♪♫
- اويليــــــــــــــــــه صدق عميه صام وفطر بمجبوس
همستها بإذن حذام .., لتقرصني بيدها وهي تجيب بنفس الهمس
- هب هباج الرب عن تصكينه عين ومايعرس
- هههههه مابصكه عين..,بس صدق عذاب.., ماتخيلتا جيه مول
- صخي خلينا نسمع سوالف يدوه
.
.
- سمعت تصممي ؟
أجابت تلك وإبتسآمه جميله رسمت شفتيها الممتلئتين : هيه
اردفت حذام هذه المره: وهب أي تصاميم بعد .., مشاء الله عليها
التفتت لحذام وهي ترفع إحد خصل شعرها الاصفر عن وجهها: هههههه هب لهاي الدرجه
أجابتها الاخرى من جديد: انا ما أجامل.., بس اخبرج من الحينه شي مشروع ان شاء الله جيه امبينا
أسدلت ناظريها بهدوء وهي تبتسم: لي الشرف والله
تستشعر تلك الثقه والعزه بنفسها عند رؤيه منظرها..., لم تتكلف بلباس يرضي ذائقه جدتي..,ظهرت بصوره طبيعيه وكأنها تفرض بساطتها علينا ...., بل حتى حديثها هادئاً .., واثقاً..., مدروساً قبل ان تطرحه
الآن فقط فهمت ماكان يقصده يوسف بـ _ راعيه سوالف_
تتحدث بصدق دون ان تخفي حديثا من الممكن ان تخجل منه
- أنتي اخت يوسف من امه لو ابوه؟
سئلتها جدتي التي لم تنزل عينيها المتفحصه من على وجهها...., لتجيب
- انا اخته من ابوه .., ولي يابت الفواله من شويه هاي اخته من امه وشي بعد غيرهم بس تحت
امسكت خالتي ام رعد بطرف الحديث: امج كانت الاولى؟
أبتسمت ببشآشه: لااء الثانيه ..., يوم طلق ام يوسف خذا امي وتربينا انا ويوسف رباعه .., ويوم مات ابويه يينا اهنيه نسكن
اومأت جدتي برأسها تفهماً: اها.., جيه عيل..
.
.
ابتعدت عن حديثهم وعيني تطوف حول هذه الغرفه الصغيره ..., شيء اقرب الى السخافه اخذ يراودني وانا اقلب كأس الماء بين يدي
هنـا يوسف...., وهنـا تحركاته..., هنا تسكن روحه .., وهنا مؤواة الذي يسكنه ليرتآح
حميميه غريبه تملأ الجو هنآ..., أشعر بأمان يوسف الذي لا أفتقده
أسمع صوته..., وأتخيل ضحكاته مع أخته ..., أو مع محبوبته!!!!
أبعدت هذه الأفكار بعيداً عن رأسي لذكرى هذه المحبوبه التي تحتبس قلب يوسف الطاهر
حتماً هنيئاً لها هذا القلب السجين بروحها ..., سيرعاها بحنانه..., وسيصفح عنها بنقاء قلبه ..., ولن ترى المشقه في طلب رضاه.., فهو دائم الرضا عن مايحكمه الرب عليه
لا أعلم من هي..., ولكن من المؤكد إنها لاتبعد عن خصال طهره
.
.
- حوه وين سرتي ..., يالله السياره على الباب
نهضت من مكاني الحق بحذام الذي نهضت من خلف جدتي وخالاتي ...., لنبقى نحن بالمؤخرة نودع شهد وداعاً شبابياً بعدما سبقونا الى السياره
- عاده المره اليايه انتي الي بتيينا
فرقعت أصابعها بمرح لما القته حذام: ههههه ان شاء الله بس بشرط يوم ايي ابا اسمع حس شهرزاد
حذام: ههههههه ماعليج منها اون غافطه
ارتسمت إبتسامه خجله لا اعلم مصدرها: لااء عادي ..., بس يدوه ماخلت لنا رمسه
- يوم تطالعي نفسج ماعندج حايه خبري يوسف اييبج عادي بأي وقت حياج
- إن شاء الله فديتج
●•════════════════════•●
امتزجت طبعات خطواتهم مع أثر أرجل الخيل الذي أخذت تقوده من خلفها وهي مطرقه برأسها أرضا لنظراته الساخنه.. الذي أخذ يدفئها بها وهو يحدثها مستأنفاً طريقه معها مابين الاشجار
تسمع صوته يدوي في قلبها ..., يحرك مشاعر تعصف بعقلها... لترتجف معلنه الأستجآبه .., إنها تغوص بإندفاع لهذا الحب الذي أخذ يغدقها به .. لتُرسل على طول ظهرها قشعريرة دافئة تمرزكت بالنهاية عند أذنيها.., حتى تستشعر ظهور تلك الحراره منها ..على أثر لمست يده التي التحمت أصابعه بين أصابعها
♫♪●•════════•●♪♫
سيمفونية: بعثره مشاعر
الساعه:10 مساءً
عزفتها: حذام
♫♪●•════════•●♪♫
أخذت افرك عنق الخيل حتى يجلس أرضاً وانا استمع لحديث رعد القادم من خلفي
- ماعرف شو هالشغل الي طلع فجأه لشهاب ولو ما الادهم ولا كان ماطعت جود تسير فياه
التفت اليه وانا أجلس بجآنب الخيل مستنده على ظهره ليلفني بعنقه و يدآعبني بوجهه
- يعني انت ما مأيد لسيرتها؟
تقدم الينا جالساً بجآنبي: هيه...., جود هب لسفر.., تتلعوز وايد ..., الي ريحنيه بالموضوع ان ناصر اهناك .., يوم شهاب محد يستوي ناصر موجود
أبتسمت بهدوء تحت محاوله رفع عينآي الى وجهه: لا تزيغو عليها وايد..., خلوها تجرب كل يديد عسب يقوى قلبها وتقوى شخصيتها
أومأ رأسه بتفهم : الله يوفجها وين ماتكون
أسدلت ناظري ارضاً مزدرده لعآبي قبل ان اردف: امممم بخبرك رعد
مد يده ليرفع خصله سقطت على وجهي: عيون رعد
حمحمت لآوازن صوتي المبعثر: أحم... آآ بس ابا اخبرك ان الليله برقد عند شهرزاد
أخذ يمرر أصبعه على تضاريس وجهي ببطئ..., لأشعر بلفحات من الاحتراق تحت تأثير أصبعه المخدر: ياحظهم ناس ترقدي فياهم .. وناس ماتيلسي فياهم الا بطلعه الروح....,
بلاها شهرزاد ؟ ..., لشو بترقدي فياها
اطلقت تنهيده قصيره في محاوله مقاومه إغماض عيناي بأستسلام: البنت حليلها روحا بالبيت..., لا جود ولا شهاب ولا حتى عميه .., بسير الليله انا وغزلان نرقد فياها و نغير جو
مرر أنظاره الخارقه على جسدي الذي فصله اللبآس المخصص لتدريب الخيول حتى أستشعر عدم وجودهاوهو يتحدث بعيداً عن الموضوع الذي طرحته: حلو هاللبس عليج
أكمل وعينيه مازالت معلقه على جسدي .. منحنياً برأسه هامسا بأذني: مفصل طولج تفصيل
وضعت يدي على كتفه بمحاوله دفعه بخفه بعيداً عني.., وبصوت مهزوز اردفت: رعد انا خبرتك بلايا هالحركــ ـ
لم يمهلني ان اكمل ماتبقى من حديثتي..., أمسكني رامياً أياي بين ذراعيه المفتولتين ..., يغرقني بعنآق مجنون زعزع ثوابتي ..., يدفنني بين أضلعه التي أخذت تنبض...., تلتحم الأروآح مع الجسد...,وأضيع معه بعآلم خآص بيننا بأستسلام لم أفطنه بحيآتي ..., الا مع هذا الرعد!
...., قــــبله...., وكم كآنت قبله لم أتذوق مثلها من قبل .., قطعها صهيل الخيل الغاضب الذي حشر رأسه بيننا بمحاوله دفع رعد برأسه بعيداً عني
- طآآآآآآلع ...., هآي البذبحه الحينه
نهضت من مكآني بسرعة .., أجمع قواي المبعثره حول المكآن ..., واضعه يدي على صدري الذي اعتلته أنفآسي المضطربة ...., سحبت نفساً عميقاً يعيد بعضا من توازني الذي أختل وانا استدير عنه موليه ظهري
لأرتب قوامي عن السقوط بسبب رجفة قدماي
- يعني الحينه هالحمار اونه يغار عليج؟
وإبتسامه تفضح حرجي ارتسمت على محيآي قبل أن تخرج حروفي المتكسره:..., ها.., هيه...,
اكملت بعدما التفت اليه :أنت ماتذكر هاي منوه؟
نظر الي بنظرات متفرقه بيني وبين الخيل: أمنوه؟
- هاي ولد الفرس الي طيحتك عن ظهرها بهاييك السنه
شخر ساخراً واضعاً يده خلف ظهري لنكمل طريق العود: سلاله متوحشة
أمسكت بلجام الفرس الذي وقف لوقوفي : ماخبرتني اسير لشهرزاد لو لااء؟
اومأ برأسه : سيري .., بس على جيه بخبر يدوه تيوز شهرزاد لحد من الشباب عسب اهيه تتعابل فيا ريلها وانتي تتعابلي فيايه
التفت اليه بسرعه: لاااااء..., الا يدوه.., صدقنيه بتيوزها اجباراً...,
والاحسن تيلس البنت ببيت ابوها ولا انها تنجبر على حد ماتبيه
وقف امامي قاطعاً علي الطريقه فجأه: وأنتي؟
رمشت أهدابي بسرعه قبل ان ارفع ناظري المبعثر اليه: بلاني؟
وبنظراته الجامده على وجهي اكمل: شو تحسي؟..., مجبوره عليه؟
سجدت عيني ارضاً هروباً من الواقع على اثر جفاف قد غزا حلقي : انت تبا تعرف احساسيه بصراحه؟ ولا بتزعل
- هيه..., بصراحه..., امنوه انا بالنسبه لج؟..., شو تحسي بصوبي؟...
ازدردت لعآباً رطباً لتلك الكلمات التي عصفت عقلي بفوضويه .., وأضافري انغرست في راحت كفي برعشه..., لأجيب من بين ذاك الازدحام العاصف في محاربه اندفاعي
.
.
.
ومن بين حروف اوشكت ان تموت على شفتي:
- أحسك شرات اخويه!!!!!!!!!!!!
●•════════════════════•●