مخالب الوجع مغروسة
في نحري
أتوسل عين الشمس إغفائه
على اكف القدر
استشعر مد الأحرف من الآسن
أمسد الليل الفارغ من الوسن
الملم ضفائر الليل ليبدو ضياء البدر
ويستضيء الحي القديم
هاهنا كنا نتقاسم حروف الوجع ونتبادل كؤوس الألم.
وألان ..ألان
أضعت اتجاهاتي فتاهت مرساتي
ومع كل موجة ذكرى تفترس
تخوم أمالي
ابحث في سقف أشعارك
خلف قصصك, خلف الصور
في صندوق الذكريات .
يا شقي الأعلى أراني أتساقط
كورقة خريف أطاحت بها أغصان الشجر
فتهاوت وهي تلوح بالجفاف.
يا شقي الأعلى شاهدني أنفرط
كحبات اللؤلؤ
بين يدي صبية تلعب بعقد منفرط على الشط.
اقضي يومي اكدح في الغيطان العمر
لعلها تنبت حنطه على ذلك الصعيد
هاهي سنوات عمري تهرول
على جدائل آمالي
فاضت الذكرى مني
ممتلئة بالمواجع مكتظة بالألم
هاهي حيايا الوقت تسربل أيامي
وعند كل مساء تلدغ الهناء فيني.
هاهي سنوات عمري تهرول
وزهرة العمر تتوسل بين أضلعي
عاث المشيب بين خصلات شعري
وتجاعيد الزمن ترهق وجهي
تشق
دعواتي أبواب السماء بحثاً عن دفق
رحمه علها
تغسل وجه الذنوب
بماء المغفرة لتقل عثرتي
ولكن هل يأتي الِبشر
وقد تاهت السحب عن أرضي المقفرة ..؟
جفت الغصون مني
وأدمنت مص لحاء الشجر
اضمحلت مروج أحلامي
الروح ملت طحن الخواطر
وتطاول صمت فيني, وسنابل الصبر طرحت حنظلا
أتقيء الصبر ويلتهمني الوجع ولم يتبقى مني
سوى عرجون قديم ,أضحت الأنا تكس النور بالظلام
أقضم أطراف الوقت
ولم أكن قبل ذلك أمارس
الاشتعال في كل لحظة ,واقس على نفسي
بل وانحرني على مفترق الطرق.
هاهي سنوات عمري تهرول
وأمعن في اعتزال البشر
مختلية بقراطيسي ومحبرتي
ارتق الأحرف التاسع والعشرون
لعلني اكتب نفسي قبل نفث الانكسار وبعد انسدال الستار
أنني السواء لا تتقن فن
سرد الأحداث الدرامية كي تمجد سنون الألم
هاهي سنوات عمري تهرول
وتسكب المدامع حبلا بخيباتي
تنام رجاءات بجوفي
يا الهي
سامحني فقد اعتدت أن اترك كل شيء معلق خلفي
يالله يتفلت العمر من بين أصابعي.فالزم ما تبق في محراب طاعتك !