كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وارتفع حاجباه فوق عينيه وكأن الذكريات قد أثرت فيه:
"ربما تحبين أن تعرفي أيضاً أن امرأة إنكليزية حلوة قد خففت آلام والدي وتزوجته ثم أنجبت منه ذكراً آخر لم يزعج وجوده مركز الأبن الأكبر في العائلة ولم يخفف أو يغيربزوجة أبي التي عاملتني كأبنها ونحن باقيان على أتصال دائم إذ نتبادل الزيارات على الأقل مره كل سنة"
"والآن بعد وفاة جوزيبو يريدان أن يلعبا دوراً مكملاً في حياة جوزف"
أخرجت هذه الكلمات بصوت لا معنى له فصفعها غضبه كالسوط منتديات ليلاس
"هل أنت أنانية إلى درجة أن تفشلي في فهم ما يعني جوزف لهما؟"
"أنا أفهم ما يعنيه لي,,ليت أنيتا لم تراسل جوزيبوبأبنها"
"لا تلومي الوقائع بأماني لا أساس لها فالرسائل إثبات دامغ,,,حذار أن تشكي في هذا لحظة واحدة"
صاحت به:
"وماذا لو أصررت على لعب دور الأم!"
"هل أنت على استعداد لتسوية الوضع؟"
"تسوية؟وهل أنت مستعد للتسوية؟لماذا علي أنا التخلي عن السعادة في زواج أختاره بنفسي؟"
ضاقت عيناه وهو يسألها:
"هل هناك شيء ما في زوايا الإنتظار آنسة أليستون؟هل هناك شخص يملك من الغباء ما يجعله يظن أن بإستطاعته غزو روحك المتمردة؟والفوز بها؟"
"ومالذي يجعلك تظن ان باستطاعتك الفوز؟"
لمعت عيناه بالمزاح ثم راحت عيناه تحدجان مفاتنها حتى تضرجت وجنتاها خجلاًَ
"لي من الخبرة مع النساء ما يجعلني أعرف أنك تقاومين أية سيطرة قد يفرضها عليك رجل وترفضين في الوقت ذاته الإعتراف بمتطالباتك العاطفية"
عادت عيناه تطوفان على وجهها حتى استقرتا أخيراً على عينيها فأحست بشعور يتعدى الإثاره يغزو أغوار نفسها ويسري في جسمها كله سريان النار في الهشيم ومع ذلك صاحت:
"لن تكون أنت بالطبع ذاك الرجل الذي قد يقتحم حياتي سيد كوريزيو!"
"أكد لي أحد أكبر الأدمغة القانونية في البلد أن طلب التبني الذي سأطلبه ناجح وما سعيت إلى المشاورات التي جرت في مكتب محاميك إلا لأنني شعرت بأنني مرتبط أخلاقياً
بتقديمي شخصياً وقائع حادث شقيقي ومونه أما الطريقة الوحيدة لمستقبل جوزف,, فمشاركتي المستقبل بالزواج بي"
"أنت تهددني وهذا نوع من الإبتزاز العاطفي
لقد حاولت شرائي ها أنت الآن تحاول عرض زواج يناسبك فقط؟أذهب إلى الجحيم***سيد كوريزيو!"
شحن جو الغرفة شحنات قوية حتى توقعت إليان أن ينفجر مشعلاً لهيباً قال لها ببرود:
"فكري ملياً قبل أن تحرقي الجسور القائمة بيننا"
"أخرج من منزلي** فوراً!"
وتحركت بسرعة من الغرفة
وفي البهومدت يدها لتفتح الباب ولكنها شهقت بصوت مرتفع حينما أمسك أرماندو كتفيهاوأدارها إليه بكل سهولة قائلا:
"تغريني نفسي بتلقينك درساً تستحقينه"
وكان غضبه ظاهراًلا أمل لها برده وضعت إليان يديها على صدره تحاول دفعه عنها
ولكنه ضمها إليه بقوة حتى عجزت عن الدفاع خاصة وأن مشاعرها اندفعت عنيفة في روحها وكما أمسك بها فجأة تركها فارتدت إلى الخلف لتلتصق بالجدار مرهقة
وعيناها تقدحان كرهاً صامتاً
في تلك اللحظة بالذات انطلقت صرخة مدوية من غرفة النوم فاندفعت إليان معمية القلب إلى غرفة الطفل
انحنت فوق المهد فحملت الجسد الصغير بين ذراعيها تشم رائحته المنعشة وتشعر بنعومة بشرته الحريريه على خدها
فجأة تحولت صرخاته إلى فوق فطفرت دموع حمقاء من عينيهاورفرت بعينيها بسرعة لتمنع تدفقها ولكن جهودها ذهبت سدى إذ انسابت الدموع شاقة طريقها على وجنتيها
كانت الحياة هذا الصباح بسيطة فإذا بأرماندو كوريزيو خلال اثنتي عشر ساعة يقلبها رأساً على عقب التفتت بعدما شعرت بمن تفكر فيه في غرفة الطفل
همست له بألم"ايها النذل!اليس لديك أي تردد؟"
"ليس لدي أي منها فيما يتعلق بجوزف"
"إن ما تقترحه لإبتزاز عاطفي*اللعنة عليك!
وظهر صوتها يخنقه الغضب ولكن صراخ جوزف جعلها تهدأ إذ راحت تهدهد جسده الصغيرقال أرماندو كوريزيو بقسوة:
"ما أقترحه أبوان ومنزل واستقرار لجوزف"
"وأين الإستقرار مع شخصين ليس بينهما إعجاب حتى؟"
أفّ له***من يظن نفسه بحق الله؟هزت رعدة باردة جسدها النحيل لأنه يعرف تماماً قدر نفسه وقدرته تابع وكأنها لم تقل شيئاً:
"البدائل محددة**والخيار لك وحدك أمامك مهلة حتى مساء الغد لأحصل على ردك"
منتديات ليلاس
أحست به يتجاوز ليفتح الباب ثم سمعت تكتكة قفل الباب النهائية وداهمها شعور بالخوف لإدراكها مدى سيطرته عليها
.........نهاية الفصل الثاني...........
|