كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
لم تتنازل اليان للرد فران صمت ثقيل في الغرفة حتى كادوا يسمعون انفاسهم سمعت اليان صوت الوسيط فالتفتت ببطء الى الرجل الجالس وراء طاولته وهو يقول:
"لابد من ايجاد حل لهذا الوضع وانا كوني محامي اليستون اتحدث بأسمها واقول انها ستقدم طلبا رسميا لتبني الطفل"
"تفتقر الآنسة اليستون قانونيا كأمرأة غير متزوجة الى الموقف القانوني لمعارضة حقي في حضانة ابن اخي"
ردت عليه باصرار:
"هذا اذا كنت متزوجا فهل انت متزوج سيد كوريزيو؟
فأجابها بصوت ناعم:
"لا,,وهذا ما سأعوض عنه دون تأخير"
منتديات ليلاس
"حقا؟وهل انت خاطب كي تتزوج؟"
لا تذكر انها كانت وقحة قط لهذه الدرجة!واجابها ببرود:
"لا يهم ان كنت افكر بالزواج ام لاخاصة وان لا شأن لك في طرح سؤال كهذا"
اصرت على القول:
"اوه ولكنه شأني سيد كوريزيوفإذا كان الزواج طلب ضروري في معركتي لتبني جوزف فسأحاربك بالسلاح ذاته بالسعي الى ايجاد زوج بأسرع وقت ممكن"
ثم التفتت الى المحامي تسأل:
"هل سيدعم الزواج قضيتي ؟"
لم يشعر هوارد ماكدونالد بالراحة :
"يجب ان احذرك من مخاطر الزواج العاجل الذي يهدف فقط الى تأمين اب بالتبني لأبن شقيقتك وما من شك ان السيد كوريزيو سوف يعلن ارتيابه بدوافعك"
اجابته بغضب واصرار:
"وانا ايضا سأشك في دوافعه اذا كان سيتزوج حالا"
قال السيد ماكدونالد ببطء وحذر:
"لماذا لا تتزوجان بعضكما بعضا لتؤمنا لهذا الطفل علاقة مستديمة بدل العراك الطويل مع مكتب خدمات الحكومة العائلي حتى يقرر المكتب من عليه يتبنى الطفل قانونيا ؟
نظرت اليان اليه وكأنه فقد عقله فجأة:
"لست جادا بالتأكيد؟"
وهز المحامي كتفيه:
"ليس زواج المصلحة بغريب حدوثة"
فردت عليه بخشونه:
"ولكنني اشك في ان يكون السيد كوريزيو مستعدا للتنازل بمثل هذه الطريقة"
"من اين لك بهذه الثقة آنسة اليستون؟"
ازعج سؤاله المتشدق اعصابها الثائرة التي قطع فيها غميقا كمشرط فولاذي فأجابت حتى تقطع الطريق على هذا التساءل:
"اوه حقا!ان حلا كهذا لهو منتهى الغباء"
"حقا؟"
جعلتها ابتسامته تشعر وكأنها حمامة توشك ان تنقض عليها مخالب صقر جارح
"ان الفكرة يا آنسة على درجة من الجدارة"
"ولكنني لا ارى ان هناك اسوأ من السجن في زواج مع رجل مثلك"
لو كان قادرا على هزها ليزهق روحها للفعل كان هذا ظاهرا في عينيه وفي قسمات وجهه الجامده فقاومت ارتعاشة خوف واختارت بدلا من ذلك ضم يديها لحماية نفسها
ولكن صوتا رفيعا في باطنها سألها:مم تحمين نفسك؟فهو لن يشكل تهديدا لك بالله عليك!
"ليس هناك ما قد نجنيه من استمرار هذا النقاش"
هبت بسرعه على قدميها وتابعت بكل أدب:
"نهارا سعيدا سيد ماكدونالد"
ثم نظرت الى الرجل الآخر بغضب اسود:
"وداعا سيد كوريزيو"
ولم تعبأ بمحاولة المحامي تلطيف الجووسارت نحو الباب وفتحته ثم اغلقته بهدوء خلفها قبل ان تشق طريقها الى الخارج
منتديات ليلاس
لم تكد تصل سيارتها حتى بدأت تغلي غضبا اللعنة,,,اللعنة على ارماندو كوريزيو!
تمسكت يداها بالمقود وقد اجتاحها الغضب الصامت حتى وصلت الى مكتبها دون ان تصطدم بأحدوذلك كان معجزة
........نهاية الفصل الاول.......
|