كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
10-وابحر القدر...
- أرماندو!
فوجئت إليان بصوفي تعانق بحرارة أرماندو الذي شعر بالإحراج ثم لم تلبث المرأة أن ارتدت إلى الوراء قليلاً لتحول بصرها إلى المرأة الواقفة قربه:"إليان"
ثم وضعت ذراعها تحت كوعه وقادته إلى الأمام فتمتمت إليان بأدب
_صوفي ما أجمل رؤيتك!
"كاذبة"صاح بها صوت صامت ولكنها تفادت بقولها ذاك طعنات هذه الفاتنة السابحة فوق القمر التي اسمها صوفي روستيل
قالت صوفي بصوت أجش:
- لقد خيبت ظني بعدم حضورك وقت العشاء
فأجابها أرماندو:
- لقد طرأ ما أخرنا
وعندما نظرت صوفي إلى إليان نظرة استفهامية سريعة اختارت ابتسامة حلوة وسارعت تقول بأسف:
- لسوء حظنا
وماتت الكلمات على شفتيها حينما أمسك أرماندو بيدها التي رفعها إلى شفتيه ليقبل كل إصبع على حدة أحست بنار سائلة تجتاح عروقهالتشعل نهاية كل عصب على إنفراد بعدما تركزت النار في لب أحاسيسها
وكأنما فهم أفكارها إذ راح يمرر إبهامة فوق شرايين معصمها
فأخذت نبضاتها تتسارع ولولا تذكرها جام غضبها الذي انصب حينما أجبرها على خلع الفستان لتصورت أنه يقصد من هذه الحركة أن يقول بصمت ماذا؟إنه يعتذر؟إنه نادم؟
قالت صوفي وهي تقودهما إلى غرفة الجلوس:
- أنا واثقة أنه لديكما سبب وجيه يا حبيبتي سأحضر لكما شراباً ثم هناك ما أبحثه معك يا أرماندو
والتفتت إلى إليان مبتسمة
- يتعلق بالعمل
ثم استدارت مستبعدة إليان تماماً:
- إنه بشان مسكن آل هولدن يجب عليك أن تثني لوسي عن اللون الوردي الذي تصر عليه إنه حقاً غير ناجح
تحركت إليان قليلاً وهي تراقب البسمة المنحنية على زوايا فم أرماندو والذي قال:
- إذا كنت أنت يا صوفي لم تستطيعي أن تؤثري فيها بنفوذك فعليك إذا أن تتقبلي الواقع لأن المنزل منزل لوسي وهي من تقوم بتسديد الفواتير
- ولكن هذا يمس سمعتي
- تخلي إذا عن المهمة
لمعت عينا المرأة وهي تتنهد تعبيراً عن عدم الرضى وقالت:
- المشكلة إن لحديثي العهد بالثراء ذوقاً سقيماً
تدخلت إليان قائلة لإجبار صوفي على الإلتفات إليها:
- لماذا لا تعرضي عليها نموذج أحد أعمالك السابقة فالتصاميم في المجلات وعينات الأقمشة التي لا عدد لها قد تكون محيرة
بدا على صوفي وكأنها واجهت مقاطعاً متطفلاً فقالت تصرف الفكرة بكبرياء:
- هذا شيء مستحيل وهو يعتبر تطفلاً على خصوصية زبون سابق
منتديات ليلاس
فردت عليها إليان بهدوء:
- لو كنت مسرورة حقاً"بديكور"منزلي لوددت أن يشاركني آخرون بالديكور ذاته
تقدم في هذه اللحظة شقيق صوفي دميان فألقى عليهما بإبتسامة ساخرة لا لبس فيها:
- آه,,ها أنتم
|