كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- أين سنتعش؟
- وهل لهذا أهمية؟ ام أنك تنوين فقط خلق مشكلة؟
- اسأل لأجل الثياب يابيتر، أنا واثقة من أنك تفضل أن أكون جميلة المظهر.
- والدتي تقيم حفلة عشاء رسمية.
- ياللجحيم!
وبدأ تفكيرها يجول بما ستتوقعه ، وبالأسوء..ماذا سترتدي؟
- ليست جحيماً تماماً..سأكون أنا معك.
ونظرت إليه ساخرة:
- سأكون شاكرة لدعمك.
- أنت زوجتي.. ولهذا ساتأكد من احترام الجميع لك.
- هذا يبهجني كثيراً.
وطاف خيالها إلى الامام، تتصور كيف ستكون هذه الأمسية، النساء متأنقات واثقات من أنفسهن بتصرفات متكبرة لا يستطيع سوى الثراء توفيرها، وستكون قمر الليل محط كل الأنظار ، كل إيماءة لها مراقبة، ولن يكون هناك شيء أكثر بشاعة.
- أعتقد أنه ليس لديك شيء مناسب ترتدينه ، أليس كذلك؟ تعالي إلى مكتبي عندما تصلين إلى المدينة، سأقدم لك التسهيلات اللازمة!
- لديّ مايكفيني من مالي الخاص.
- على فكرة، أستطيع تغيير ترتيبات بعد الظهر، لاقيني عند الساعة الثانية في المكتب.
- وهل ستأتي للتسوق معي؟ ولماذا؟ ألا تثق باختياري؟
- أشك في أن حسابك سيكفي لشراء شيء فاخر! ولدي بعض الخبرة في هذه الأمور، وحضوري سيؤمن لك الاهتمام اللازم.
- أليس هناك شيء ليس لك خبرة فيه يابيتر؟ أم أنك تفضل أن لا تجيب على هذا السؤال، على اساس أن الاعتراف قد يدينك.
- سأنتقم منك لهذا الكلام فيما بعد.
- اذهب إلى عملك يابيتر.
وشعرت فجأة بالتعب من تبادل الكلمات اللاذعة معه، وحاولت أن لا يبدو عليها الخوف عندما وقف وعبر حول الطاولة ليقف قربها.منتديات ليلاس
- ماذا تريد؟
وجذبها لتقف و أحاطها بذراعيه معانقاً وقال :
- أريد هذا
- أنت شيطان!
وارتجفت سارة لعدة ثواني ، واتقدت عيناه بشكل شرير.
- يجب عليك في النهاية أن تتعلمي أن من الغباء إثارتي!
- أتمنى لك أن تحترق بنار جهنم! لن أذهب معك إلى أي مكان هذا المساء، فالفكرة تجعلني أشعر بالإغماء.
وتشددت اصابعه القاسية على كتفيها حتى كادت تكسر عظامهما .
- بل ستذهبين معي.. وتأكدي أن كل الجحيم سينصب فوق رأسك إذا لم تفعلي.
ولم يكن التهديد عادياً، وارتجفت بالرغم منها، بيتر لاندرسون هو من القوة بحيث يحسب حسابه، ومن الغباء أن تواجه غضبه، فكل معركة معه كلامية كانت أم جسدية يبرز منها دائماً منصراً. وسيكون اقل ايلاماً لها لو أنها تقر بهزيمتها وتقل بسيطرته عليها.ليلاس.
ورفعت إليه عينين ثائرتين ، وكرهه يهزها إلى أعماق كيانها.
- سأكون هناك.. ولو فقط كي لا أمنح والدتك الرضى لتشعر به في غيابي.
عند العاشرة و النصف أوقفت سيارتها في أحد مواقف السيارات وسارت في شوارع المدينة إلى أن دخلت أحد المتاجر الكبيرة، و أمضت قرابة ساعة تختار ما تريد أن تشتريه، ثم لاحظت أن الوقت قد حان ، فأسرعت إلى الخارج وركبت باصاً في اتجاه الشركة التي تعمل فيها شقيقتها.
منتديات ليلاس
يتبع..
|