كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- إذا كنتي ترغبين في معركة، فستحصلين عليها.. دون رواداع.
- لاأتوقع منك غير هذا أبداً.
ووقف بيتر وقال:
- سنغادر عند الحادية عشر، وحتى ذلك الوقت سأكون في المكتبة!
واستدارت سارة و غادرت الغرفة ، وصعدت إلى غرفتها، كان هناك هاتف قرب السرير، وشعرت بحاجة ماسة لسماع صوت مألوف.
وبأصابع مرتجفة أدارت قرص الهاتف، وانتظرت لترد عليها ترايسي وبعد فترة طويلة ، رفعت السماعة على الطرف الآخر، وسمعت صوتاً أثقله النوم، وسألتها سارة وكأنها تعتذر:
- ترايسي..ألا زلت في الفراش؟
- وأين تتوقعين أن أكون في مثل هذه الساعة؟
- الساعة التاسعة الآن؟
- وماهو الشيء المستعجل الذي دفعك للاتصال في هذه الساعة المبكرة.. هل تريدين التأكد أنني في المنزل؟
- لا.. لقد أردت فقط أن أطمئن عليك.
- حسناً أنا بصحة جيدة.. هل أستطيع أن أعود إلى النوم الآن؟
- وهل تتدبرين أمرك جيداً في الشقة لوحدك؟ أليس هناك مشاكل؟
- ولا مشكلة يا أختي العزيزة لو كان هناك لاتصلت بك، لا تخافي! والآن..لأجل الله ، هل هذا كل شيء؟ أنا أموت من البرد في الردهة!
- هذا كل شيء! سأتصل بك ثانية بعد أيام، وسلنتقي لنتغذي معاً!
- أكيد.. والآن وداعاً..
وانحدرت دمعة على خدها بعد سماعها السماعة تقفل، ومسحتها بغضب ، إذ لا يجب أن تشعر بالأسف على نفسها.شبكة ليلاس الثقافية
قبل الحادية عشر بخمس دقائق دخل بيتر عليها الغرفة.
- إذا كنت جاهزة سنخرج ، ارتدي ملابس دافئة، فالملعب قد يكون بارداً.
واستدارت سارة ببطء لتواجهه ، وسألته:
- الملعب؟.
- نيكولا سيلعب كرة القدم بعد الظهر ..أنسيتي؟
- أجل ..بالطبع.
- لقد وعدتيني أن تتصرفي بتعقل؟
- سأتبنى أخلاقاً مثالية..لأجل نيكولا فقط!
وتقبل بيتر هذا منها بصمت.. ثم استدار ليخرج قائلاً:
- سأحضر معطفي.
واستقلا سيارة ب. م. ف صالة فخمة، وأغلق لها الباب قبل أن يتوجه ليجلس خلف المقود، وسألته بدافع الفضول أكثر من دافع رغبتها في الحديث:
- أين تسكن والدتك؟
- قرب الخليج..
- وهل سيكون أحد غيرنا هناك؟
- لا...
تقريباً, مع توقف السيارة أمام المنزل، فتح الباب، ونزل نيكولا لاستقبالهما.
- أبي.. سارة! كيف حالكما؟
وفتح باب السيارة لسارة، فابتسمت له ابتسامة حارة حقيقية وقال بيتر:
- لندخل إلى المنزل.
ووضع يده على كتف ابنه، وسار نيكولا الى جانب سارة ووالده نحو باب المنزل.
يتبع..
|