كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
بعد تناولها الغداء اللذيذ، ارتدت معطفاً و أخذت حقيبتها وطلبت سيارة تاكسي وأبلغت صوفي رسالة غامضة عن مكان وجودها و موعد عودتها.
كانت الشقة كما تركتها في الصباح السابق وتنهيدة بدأت ترتبها و أدارت ماكنة الغسيل و غسلت الصحون ، بعده ستحضر وجبة طعام ، وستترك لترايسي قسماً منه تستطيع إعادة تسخينه، وما إن جلست لتناول طعامها حتى رن جرس الهاتف.
وأسرعت سارة لترد ثم توقفت و يدها فوق السماعة، لايمكن أن يكون المتصل ترايسي، من المستحيل أن تتصل وهي تعلم أن الشقة فارغة ، ونظرت إلى ساعتها بسرعة لترى أنها تجاوزت السادسة و النصف فتراجعت تاركة جرس الهاتف يرن دون جواب، فقد يكون المتصل بيتر، ولا تريده أن يعلم أين هي، فسوف يفسد هذا كل شيء دبرته، وتستطيع مواجهة غضبه فيما بعد.منتديات ليلاس
بعد إنهائها طعامها، بدأت قمر الليل تنظف الأطباق وسمعت دقاً على الباب، لم تستطع تصور من ستجد عندما تفتح، ولكنها كانت متأكدة أنه لن يكون زوجها.
- بيتر!
وخرج اسمه من بين شفتيها دون إرادة منها ، ولم يلزمها سوى ثوانٍ لتلاحظ أنه غاضب بشكل كبير ، وقال بغضب:
- أعتقد أن هذه إحدى خططك الماكرة؟
- ولماذا؟ هل تصورت أنني هجرتك؟
-لا.. قد تكونين تكرهيني، ولكنك تحبين شقيقتك أيضاً، ولن تلغي كل شيء الآن.
- لسنتين!.. لابد أنني كنت مجنونة!
وتحركت عضلات فكه، واتقدمت عيناه حتى شابتها النار المنبعثة من صالة، وقال بخشونة:
- لقد حذرتك مرة أن لا تلعبي باعصابي، ولاتدفعيني كثيراً، يا سارة، فلن تعجبك النتائج أبداً.
وقالت ساخرة:
- اوه..ياإلهي..وهل سأتلقى العقاب يابيتر؟ هل ستخصم من مصروفي، ام أن لديك شيئاً شريراً أكثر في ذهنك؟
وللحظات رهيبة، اعتقدت أنه سيضربها، ولكنه خطا إلى الداخل و صفق الباب وراءه، وقال:
- أمامك عشر دقائق لتغيري ثيابك، لقد تأخرنا.
- لن أذهب معك.
- بل ستذهبين..اذهبي وغيري ثيابك..وبسرعة.
- لن أفعل! على كل..ليس لديّ ثياب مناسبة هنا.
ووضع حقيبة صغيرة كان يحملها على الكرسي، ثم نظر إليها نظرة مصممة غاضبة، وعلمت أن من الجنون مواجهته:
- هناك ثوب هنا وحذاء، غيري ثيابك بينما أقوم باتصال هاتفي.
- ليس لدي رغبة بأن أذهب معك.
وزاد غضبه و شعرت ببوادر الخوف وهو يقودها أمامه نحو إحدى غرفتي النوم في الشقة وقال بوحشية:
- أمامك خياران..إما أن تغيري ثيابك بنفسك، أو سأفعل هذا بنفسي..
- لن تفعل!
يتبع..
|