كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- أظن أنك تعرف الإجابة.
- ومع ذلك تركتني.
كان هناك ألم ظاهر في صوته وسهلت الى تلطيف هذا الألم، فشرحت له بهدوء:
- ظننت أن أمامي سنتان ، وخلال هذه المدة كل شيء ممكن الحدوث، حتى أنك قد تتوصل إلى حبي، هل تتصور كيف شعرت عندما علمت أنني حامل؟ لوبقيت ، فكيف استطيع أن أترك في نهاية السنتين دون طفلي، الشيء الوحيد الذي سيبقى لي منك ، ومني؟ لأن أترك قبل أن تعرف بوجوده، بدا أنه الشيئ الوحيد الذي أستطيع فعله، على الأقل عندها سيكون معي شيء أتذكرك به.
- لقد فقدت صوابي عندما قرأت رسالتك، واتصلت من فكرت بهم، وكنت أخشى ان تكوني قد استقليت طائرة إلى خارج المدينة، وإيجادك عندها سيكون صعباً، وبأخذ الكثير من الوقت ، لن يكون أمامك أي سبب لتركي بعد الآن.
واستدارت قمر الليل نحوه لتطبع قبلة على يده، ثم رمت نفسها بين ذراعيه فأمسك بها وكأنه لا يطيق ابداً الابتعاد عنها ، وهمست له:
- بيتر؟
وتمتم :
- هه...؟
- هل أستطيع السؤال عن شيء؟
ورفع رأسه ليلتقي بنظراتها، وقال بلطف:
- ايلين؟ أليس كذلك، من الفضل أن لا نتكلم في هذا الموضوع... لقد كانت صغيرة جداً.. في الثامنة عشر، وكنت أكبر منها بسنتين.. وعائلتانا كانتا ثريتان من المهاجرين اليونانيين، عملنا بجهد لبناء شركة مزدهرة، مشتركة، ولأنها كانت الابنة الوحيدة كان من المهم أن تتزوج رجلاً يونانياً يستطيع الحفاظ على ازدهار الشركة ومن كان أفضل مني؟ كنا مولعين ببعضنا ، وكان زواجاً جيداً، وبقيت الشركة ضمن العائلة، وعندما ماتت بعد ولادة نيكولا، كنت كارهاً لان يملأ مكانها شخص آخر، واغرقت نفسي في عملي ، وكرست كل ما كان لدي من وقت لولدي..لقد كان هناك نساء في حياتي.. لن أنكر، ولا واحدة منهن رغبت في الزواج منها..إلى أن ظهرت أنت، أنت من أحببت كثيراً.. لدرجة أنني تألمت لمجرد إرادتي أن أراك.
- لقد لاحظت هذا.
- حقاً؟ وماذا تقترحين أن نفعل بهذا الخصوص؟
- نستطيع العودة.. ومن ناحية أخرى الوقت متأخر، سنبقى هنا ونعود في الغد.
- مجنونة.. ليس لدي النية أن أذهب هذه الليلة.
- صحيح؟
ابتسامته لها، فعلت الشيء الكثير لتفقدها توزانها، وعندما جذبها بين ذراعيه دفنت رأٍسها في صدره، فهمس بنعومة:
- أنت زوجتي! وأظن أنني أحببتك منذ البداية، ماعدا أنني لم أستطع تمييز هذا الشعور، وحاربته كما لم احارب شئياً من قبل.
وأنزلها برفق من بين ذراعيه قرب السرير وقال:
- ألن تقاوميني بعد الآن؟
- ربما .. بعض الأحيان.. عندما تكون لا تطاق.
- حقاً؟ وإذا كان الأمر بالعكس؟
- سأسمح لك بعقابي.
- لقد أصبح سوء التفاهم الآن من الماضي والسعادة وحدها
- إذا كان هذا ما تريد.
- بل أريد .. سأكرس ماتبقى من عمري لأثبت لك هذا.
|