كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- وهل تطلب مني اعترافاً كاملاً بكل جطاياي؟ لقد كنت مشغولة جداً بأن أكون أماً و أباً لترايسي، ولأكسب معيشتي فلم انغمس في أية لعبة! وماذا لو طلبت منك أن تكشف عن الهدايا التي أمطرتك بها نساؤك؟
- بعض من المناديل عليها حرف اسمي، وبعض ربطات العنق الثمينة، وبعض الازرار للقمصان، هذا كل شي، أنا من كنت أعطي الهدايا.. كدفعات لأشياء حصلت عليها.
وذهب عنها الغضب، ليحل مكانه فراغ مؤلم وهي تتصور كم امرأة كانت في حياته، فقالت بقلق:
- أنا تعبة.
وشعرت بقدميها ترتفعان عن الأرض فصرخت:
- أنزلني!
وبدأت تقاوم ، ثم عندما بدأ يصعد الدرج تركت رأسها يرتاح على كتفه:
- لا يابيتر ..ليس الليلة.. لا أستطيع التحمل!
لماذا تستجيب له عندما يلمسها وكأن هذا شيء منفصل عن عقلها؟ إنها ترغب فيه يائسة، والكبرياء الغبية لا مكان لها في هذا المجال...
فيما بعد كان هناك وقت لإدانة نفسها، وغرقت في النوم والدموع تملأ وجهها، لعلمها أن حبها له يائس تماماً، ويُثقل كتفيها كالحمل الثقيل.
باقتراب نهاية أيلول كان الجو لا يزال بارداً، ولكن الشمس عندما كانت تشرق أحياناً كانت تكتسب حرارة اكثر بالتدريج، وبدت بودار الربيع على براعم الاشجار جول مدينة( ملبورن) والشوراع المحيطة بها.
بحلول منتصف النهار كانت قد اشترت قمر الليل كمية لا بأس بها من المشتريات وبأت قدماها تؤلماها من التجول في المحلات.
وأوصلتها الحاجة إلى راحة قصيرة مع حاجة أكثر ألحاحاً للطعام والقهوة، إلى أقرب مقهى.
بعد ذلك مضى الوقت ببساطة، وبينما هي تخرج من أحد المحلات، اصطدم كتفها بشخص آخر فاستدارت لتعتذر، ووجدت أمامها بولا لاندريس، فابتسمت بولا ابتسامة مشرقة وهي تنظر إلى سارة:
- مرحباً... هل كنت تتسوقين؟
- لقد انتهيت.
- أنت تصرفين مال بيتر كما أرى؟
- إنه مالي الخاص في الواقع.
- الزواج من بيتر صفقة موفقة لك، أليس كذلك ياحبيبتي ؟ إنه الثروة لك على شكل رجل، ولكنك كنت تعرفين هذا، إنه شيء مهم لحاجات المرأة..ألا يزعجك أنه كان يعرف العديد من النساء؟
- وهل يجب أن يزعجني هذا؟.
- ياعزيزتي ، ألست مهتمة بمدى أمانته؟ عندما يكون الرجل قد تعود على انتقاء الثمار من كل الألوان ، أن يكون من السهل عليه الأكتفاء بتفاحة واحدة لمدى طويل، وتفاحة خضراء على الأخص.
- هل تعرفين ماذا يقال عن التفاح؟ تفاحة واحدة يومياً تبعد الطبيب، والتفاح الأخضر لذيذ المذاق وملي بالعصير، وهو منعش بعد الإفراط في تناول فاكهة موسمية مفرطة النضوج حتى الاهتراء.
والتمعت عينا بولا بالعدائية الغاضبة:
- جيد.. جيد.. إن لك لساناً حاداً!
- وأستطيع أن أقول لك نفس الشيء!
- أنت تبدين نحيلة جداً ياعزيزتي، شاحبة، ووجهك كله عيون. وأقسم أنك قد خسرت الكثير من وزنك..هل أنت حامل؟ ياعزيزتي المسكينة ، تصوري نفسك كيف سيكون مظهرك بعد أشهر ! أنا بانتظار العودة إلى ماكنت عليه مع بيتر قبل وصولك إلى حياته، لن يكون عندي أي تردد معه، أفهمت هذا.
يتبع...
|